Ads by Google X

روايه ضربات القدر الفصل العشرون👀❤🚶‍♀️






الحلقة العشرون والاخيرة ...



يشعر وليد بالغضب الشديد من شيماء ومن اسلام وتهوره ،يتجه الى اسلام وهل عليه مكتبه بدون استأذان ويكيل له اللكمات
اسلام وهو يمسح الدماء التى سالت من حانب فمه :
- انت اتجننت . ايه اللى بتعمله دا ؟



وليد بغضب عارم وبحده : لانك غبى ؛ظلمت اشرف انسانه فى الدنيا ومصدقتش كللمى انا والحاج ... سيلا اشرف واحدة فى الدنيا ،وانت اغبى انسان ...

اسلام مذهولا ،مصدوما : يعنى ايه مظلومه ..انطق بسرعة وقول لى
يخرج وليد هاتفه ويسمعه الحديث بينه وبين شيماء ،تتسع عيناى اسلام من شدة الصدمه ويردد

- يادى المصيبة ... يا دى المصيبة ،إيه اللى انا عملته ده ؟ اعمل ايه ؟ قولى اعمل ايه دلوقتى ؟
وليد وقد رفق عليه من حاله:

- دا مش عايزة كلام تروح لسيلا وتصالحه وتبوس رجليها قبل ايديها كمان
اسلام وهو ينهض بسرعه : اختك حسابها معايا بعدين

وليد وهو يمسك زراعه بقوة : اختى ست بتغير على جوزها ،انانية اه ،مأهملاك اه ،بس فى النهايه وانت بتحاسبها لازم تحط فى اعتبارك انها ام ولادك .




اسلام يغضب وهو يلتفت له كليا : دى خربت بيتى ..هدمت حياتى ؛خلتنى اشك واطلق الانسانه اللى بعشقها .انت فاعم انا كسرتها قد ايه وكسرت نفسى معاها ..

وليد منهيا الحديث : شوف سيلا الاول وبعدين شوف شيماء . يلا مستنى ايه .
اسلام يحدث الحاج رشدى وهو متوجه الى سيارته ويخبرة بكل شىء عن براءه سيلا




الحاج رشدى : شفت .. مش قلت لك دى اكيد مظلومه ،وان سيلا متعملش كدا ابدا . روح صالحها بقى وشوف ابنك .

اسلام بدهشة وهو يقف عن السير : ابنى !!
الحاج رشدى : ايوة سيلا حامل ومردتش تخلينى اقول لك ..

يتجه اسلام بسرعه الى عمل سيلا فى المستشفى وهو يسير ياكل الطريق بسيارته، لا يعرف ماذا سيقول لها او كيف سيغتذر لها ،وهل ستقبل ان ترفض .. كل ما كان يعلمه انها بريئه ،انها لم تخنه ،يعلم ان لديها كل الحق



 فى الثأر لنفسها منه وأنه على اتم الاستعداد بإعطائها ثارها و حقها وردا لكرامتها منه بالطريقة التى تريدها ..

تترد كلمه ابنه فى ذهنه يضحك كثيرا ويبكى ايضا كثيرا ،مشاعر مضطربه؛ فرح بان هناك رابط بينهما ،دليلا على عشقة لها ،قطعه منه فى داخلها ،تجمع



 بينهما معا الى اخر العمر .. وحزن وبكى لانه لم يكن معها منذ اللحظات الاولى ..كان يريد ان يشاهدها ويتابع نموه ..يمسح عيناه من الدموع وهو يسب نفسه غاضبا من خاله ومن غضبه ومن تهوره ...

ندم ... نعم . ولكنه على اتم الاستعداد لترضيتها ،واخذ يقسم بينه وبين نفسه ان لن يخزلها ابدا ،ولن ترى منه الا السعادة فقط ..

يصل اسلام الى المستشفى ويجد سيلا تخرج منها وهى تستند على أحمد فى ألم وتركب معه سيارته. يخطف قلبه من منظر سيلا وهى ضعيفة هكذا ولا تجد غير أحمد من يقف معها وهو ...ليس له وجود . بسرعه تابعهما اسلام حتى وجداهما يركنان العربة اما


 مستشفى اخرى ويدخلانها ..
يترك اسلام سيارته بسرعة ويذهب اليهما ويرى سيلا وهقد ظهر عليها التعب جليا .



اسلام وهو يتقدم منهما فى لهفة وينادى عليها بصوته الرجولى :

- سيلا حبيبتى ... سامحينى انا اسف
سيلا بدهشة منه ومن وجوده معها ، ومن حديثة ايضا . لاتنكر انها كانت فى اشد الاوقات احتياجه له ، كانت تريد ان تراه ،ان تشعر بوجوده معها اهتمامه بها ،كانت تريد ضمه منه .فقط ضمه تشعر بها بالاستكانه والحمايه. ولكنها تماسكت ، كرامتها ابت ان تستجيب لقلبها ..

سيلا بدهشة : اسلام ... ايه اللى جابك ،واسف على ايه ؟ !

اسلام وهو ينظر لها : انا عرفت كل حاجه ؛ عرفت انى ظلمتك . انا اسف ويتقدم منها ويمسك يدها ويرفعها لفمه ويقبلها وسط نظرات سيلا المندهشة ونظرات احمد الحانقه منه .




تبتعد سيلا عنه بتوتر وتعب وهى تقول : ابعد بعيد عنى ...

اسلام وهو يقترب منها اكثر : مش هبعد عنك تانى ابدا ... حتى لو بعدت ابنى، او بنتى هتقربنى منك .. أنا قدرك يا سيلا وانتى قدرى .

سيلا بتعب اكثر : القدر ... القدر دايما ييلعب لعبته ضدى ،وانا خلاص مش عايزة حاجة. . انا قررت افضل لوحدى ومش عايزة حد يأذينى تانى . كفايه بقى كل ضربه من ضربات القدر كانت بتقسم ضهرى . وانا قررت ابعد عن الكل، واكون لوحدى.

اسلام مقاطعا بإصرار : عمرك ما هتكونى لوحدك ،هفضل جنبك وقدامك وحواليكى زى ما كنت دايما



 تحت عينى ،وزى ما كنت دايما ، حواليكى حتى لو انتى مشفتيش برده كنت جنبك ... انا كنت بنام فى عربيتى تحت بيتك يا سيلا ..قلبى مكنش مطاوعنى انى ابات بعيد عنك . مكنتش بنام غير لما أشوف نور الشقة وهو مطفى ،اعرف انك نمتى خلاص.



يقبل يدها ويقول: انا اسف على كل جرح جرحته ليكى ، بس عذرى انى حبيتك. .. اول مرة أحب، صدقينى حبيتك وغيرت عليكى. من شده حبى فيكى بغير عليكى يا سيلا ،والغضب والغيرة عموا عنيا ...

سيلا صارخه من الام حملها : آاااااه
احمد بحده وصوت عالى : يلا بسرعه دخلوها العمليات ..

فى قراره نفسه يعلم احمد ان سيلا تحب اسلام ، الكثير من المواقف التى اثبتت له ذلك ؛بفضها لمقاضات اسلام على ضربه لها ، عيونها التى تلمع بلمعه غريبه


 عندما يأتى ذكر اسمه ،ثم مسحه الحزن التى تظهر بها بعد ذلك .فضل ان يبقى بقربها حتى ولو بصفة صديق لها .ولكنه لا يعلم ماذا سيكون قرار سيلا مع اسلام ..

يقف اسلام واحمد امام باب غرفة
العمليات ،ويتصل اسلام بالحاج رشدى ويبلغة بولاده سيلا ،بينما يذهب احمد لإحضار سيف ونوران من الحضانه. .

تخرج الممرضة وهى تحمل طفلا جميلا .
يتقدم منها اسلام بلهفة : اخبار الام ايه ؟ طمنينى

الممرضة بابتسامه : زى الفل .. اتفضل ابنك اهه ،يتربى فى عزك ، والام شوية وهتروح غرفتها .

فى حجرة سيلا ....




تتلقى سيلا المباركات من الجميع ،يقترب سيف ونوران من الطفل..
سيف بفرحه : بقى عندنا نونو احنا كمان زى زيد. ..
نوران وهى توجه كلامها لاسلام : هتلعب معانا ومع النونو يا عموا
اسلام بابتسامة سعيدة :
- انا مش هسيبكوا تانى ابدا وهلعب مع النونو كمان .
يضحك الجميع، ويقترب اسلام من سيلا ويهمس لها : صافى يا لين
تنظر له سيلا ولا ترد ...

يلتفت اسلام الى الحاج رشدى والحاجه صفية راحيا لهما ...

اسلام : يا حاج والنبي تحنن قلبها عليا شوية .. خليها تسامح بقى ،عايزين نكتب ونرجع ليعض
الحاج رشدى بمكر : سيلا حرة .. تاخد حقها منك زى ما هى عايزة وانا معاها ..




يريد الحاج رشدى ان يبث الطمأنينه فى نفس سيلا ،وفى نفس الوقت يريد ان يؤدب اسلام على فعلته معها .

سيلا بحزن : مش هرجع له يا بابا ... اسلام هانى وكسرنى حتى مسمعنيش .
الحاج رشدى : خلاص بقى يا اسلام قفل على الموضوع دا

اسلام بجديه : ااقفل ايه يا حاج ...لا.. انا مش مستعد اقعد العمر كله بايت فى العربية تحت بيت سيلا. .. واولاد فوق ..ارحمونى..انا قعدت تسع شهور ببات فى العربية .

الحاج رشدى : عندك صاحبه الشأن ... اتصافا معاها .
ااحاجة صفية : خلاص يا اسلام لما تشد حيلها كدا .

يأخذ رمزى اسلام ويخرج ...




تجلس نشوى بجوار سيلا وتقول لها :
- والنبى دا طيب وبيحبك ...سامحيه بقى ،إنتى متعرفيش كان حاله عامل ازاى .. سيلا انا عارفاكى طيبة ،جبتى القسوة دى منين ؟

سيلا بأعين دامعه وهى تستمع لها : من كتر القسوة اللى شفتها منه ... اتعلمت يا نشوى .. اتعلمت ابقى قاسية

نشوى ناصحه لها : المسامح كريم ،وبعدين العيال بيحبوه ،ومتعلقة بيه .




سيلا وهى تنظر الى ابنائها : قلبى مجروح منه اوى يا نشوى ،مش قادرة اصفاله .

نشوى بتردد : يمكن .. تستغربى إنى انا اللى بتكلم ... بس والله هو فعلا بيحبك ؛وده اللى مجننه ،ومجنن شيماء ،إنه بيحبك وهو اول مرة يحب .

تتلاقى نظراتهما فى معنى واضح فهمته سيلا ،فأكملت نشوى :



- تعرفى هى نفسها حست بده ، إنه محبهاش ؛هو جوزها اه بس قلبه كان معاكى ،وشيماء حست بده برده .وعلشان كدا كانت بتكرهك ،حتى قبل ما تتجوزى اسلام .. كانت بتكره حب ماذن الله يرحمه ليكى . وهى مش عارفة تخلى اسلام يحبها .

حرام تكسرى بقلبه ... حرام
سيلا وهى ترد عليها ببكاء :
- وانا قلبى اللى اتجرح ،وكرامتى اللى اتبعترت ،وسمعتى ...

نشوى مقاطعة لها وهى تضع يدها على يد سيلا :

- محدش يقدر يدوس ليكى على طرف ، كفايه انه ندمان ،حرام تضيعى احلى اوقات حياتكم فى خصام وزعل ...



ثم استطردت قائلة : شوفى ... أدبيه ،وطلعى عينه ، وخودى حقك منه ، بس ارجعى له ..

تنظر لها سيلا وتقول : ماشى هفكر .

فيضحكا معا ،وتتسائل الحاجة صفية عن سبب الضحك ،فيزداد ضحكهما معا ويخبراها عن حديث نشوى وتتفق معهما الحاجة صفية ويضحكون جميعا ...

يدخل اسلام ورمزى ويروا الجميع يضحك ولا يعرفان السبب ويتسائلان .




رمزى : طب ما تضحكونا معاكم.
نشوى وهى تضحك : حاجه بتاع ستات ملكش فيها .

رمزى متوعدا : بقى كداااا ... طيب ،مااشى يا نشوى . على فكرة فرح صادق كمان شهر ؛لسه خالد مكلمنى وقايل لى

نشوى بسعادة : بجد الف الف مبروك ، هكلمه ابارك له حالا .

يقترب اسلام من سيلا ويهمس لها : ايه رايك نكتب معاهم .
تنظر له سيلا وتقول فى حده : لاء

اسلام مشاكسا لها : انا بقول انه بعيد برده ،نخليها لما تخرجى من المستشفى.
سيلا بدهشة وقد جاهدت حتى لا تخرج ابتسامتها : لاء برده .
ينظر لها اسلام ويصمت .




تخرج سيلا من المستشفى ،وتذهب الى شقتها ويظل اسلام معهم طول اليوم ،وينزل فى المساء فى عربته للنوم .تظل اعينه معلقة على نافذة غرفة سيلا ،وتظل سيلا تنظر عليه من نافذتها بعد ان تطفىء الأنوار. ..

لا ينكر اسلام انه كان سعيدا عند رؤيته لظل سيلا ينظر عليه من خلف نافزتها ،يعلم أنه بقلبها ولكنها تكابر على نفسها ، مستسلما لها ولعقابها له ،فهو أشبه بنسمات هواء باردة فى ليلة صيفية حارة . لا ينكر انه ببعده عنها قد فاق الحد التحمل ، ولكنه ان كان هذا ما يسعدها فهو مرحبا به .



حتى مع نومه العربه الغير مريحه ؛ يكفيه ان يكون بقربها ،او حتى فى نفس المكان التى هى به مع ابنائها وابنه . عند تذكرة لابنه لمعت عيناه وهو يتذكرة ويتذكر كيف ينام معه من مجرد حمله له ، ويستيقظ عن وضعه على السرير المخصص له . وكان هذا الصغير قد اتخذ من حضن اسلام مهدا له ،او يشعر فقدانه له ...

اما عن سيلا ...

فكانت تظر عليه من نافذة حجرتها ، تطمئن عليه ،هل نام ام ،لا يزال مستيقظا . تعلم انه يتعذب ،ولكنها لم تصفى له بعد ... عندما تراه وهو يحمل صغيرة ويصعه على صدرة ،وينام الصغير ،بينما يحتضن اسلام نوران وسيف ، تشعر بمدى الحنان الذى لديه والذى يكفى



 الجميع. وتتعجب فى نفس الوقت كيف لقلب به كل هذا الحنان ان تخرج منه كل هذة القسوة التى عاملها بها ...

فى قرارة نفسها هى تحبه ،ولكن كرامتها وتأبى ان تستسلم له ،او ان ترجع له .تريد ان ترجع له وهى صافية القلب تجاهه .. والى هذا الاشعار ستبقى كما هى وسيقى كما هو. ..



فى الصباح يصعد اسلام لشقة سيلا ويفطر معهم ويذهب الى شركته ، ويعود ويتناول وحبه الغذاء معهم ويبقى معهم حتى ساعه النوم ...

ويخرج اسلام ليجلس فى سيارته ناظرا الى نافذة سيلا ،وسيلا تقف فى نافذتها تنظر له ...

استمر الحال فترة طويلة من الزمن .. حتى جاء يوم يحضر اسلام ابنائه لسيلا ،وظلوا يلعبون مع اخيهم الصغير ،وغفل اسلام النوم فنام على الاريكه ،فرق قلب سيلا له ،ولمنظرة المرهق .




فطلبت منه ان يدخل لينام فى حجرة الاطفال .
سيلا بتردد وتوتر : طب ادخل نام على سرير الولاد
اسلام بتعاس وصوت متحشرج :

- لو هتيجى معايا شقتنا ؛ساعتها بس هدخل انام هناك ... مش هنا يا سيلا وانتى عارفة ليه؟
سيلا بخجل : ولحد كدا بقى

اسلام وهو يتثائب : ولحد كدا هفضل انا بنام فى العربية ،ومش هستريح ابدا الا وانتى معايا وجنبى يا سيلا .

سيلا بخجل وحياء : طب انا موافقة
اسلام وهو يقفذ من مكانه ويتجه لها : بجد ...موافقة ... يعنى اجيب المأذون ؟



سيلا تهرز رأسها موافقة ولا تتكلم
اسلام بحب وبعدم ثبات : ثوووانى اكلم رمزى ، ووليد والحاج ...

ساعات قليلة ويحضر الجميع ،ويتم عقد القران وتذهب سيلا معه والاولاد الى شقتهما معا .
تعلم شيماء خبر عودة سيلا الى اسلام وتستشيط غضبا وتذهب لهما فى شقتهما...

فى الشقة عند اسلام وسيلا ...

يذهب الاطفال الى النوم بعد اللعب مع اخيهم طوال اليوم ،وتذهب سيلا لوضع صغيرها فى سريرة ،لتجد يدا اسلام تحاوطانها فى حنان وتملك ،وهو يهمس لها بعشق بالغ واحتياج شديد :




- وحشتينى ... اخيرا بقينا لوحدنا ...
تلتفت له سيلا وتصبح فى مواجته تنظر فى عينيه وترى مدى حبه لها ، تكاد تقطران حبا وعشقا وافتقادا ..فتخفض عيناها خجلا منه ، ومن نظراته الجريئه .فيضحك اسلام ضحكه رجولية عالية.



فتنظر له سيلا بدهشة وهتضع يدها على فمه ؛حتى لا يوقظ الصغير

سيلا : شششششش هيصحى كدا ويعيط
يمسك اسلام يدها الموضوعه على فمه ويقبلها بإشتياق اصبعا اصبع وهو ينظر لها بأعين مثبته على اعينها فى رساله طويلة منه لها ، واسر منها له ...تخفض نظرها ووجهها عنه ،فيرفع وجهها منسكا بذقنها وهو يهمس :




- وبعدين فى الكسوف والخجل دا ... بلاش تحرمينى من انى ابص فى عنيكى من قريب ،بحس انى فى بحر وانا باصص لعنيكى ب.....
يقطع تواصلهما صوت طرقات شديده على الباب

تجفل منها سيلا برعب ،ويذهب اسلام بسرعه ليرى من الطارق بعذا العنف تتبعه سيلا بسرعة ..
يفتح اسلام الباب فيرى شيماء امامه ...

نظرات غاضبة بين اسلام وشيماء ،ونظرات قلقة،خائفة من سيلا ...

اسلام بغضب شديد : لسة ليكى عين تيحى هنا بعد اللى عملتيه ؟

شيماء وهر تدخل الشقة بصدمه : عملت ايه ؟ وانت ترجع لها تانى ليه ؟ علشان الولد ! ايه اللى يخليك متأكد انه ابنك مش يمكن. ...




تقطع شيماء حديثها جراء صفعه قوية من اسلام على وجهها وضع فيها كل غضبه منها ومن افعالها وانها آتيه لتكمل نفس عملها القذر مرة اخرى ،وصوت اسلام هاردا :

- اخرسى ، ليكى عين تكملى لعبتك الحقيرة دى... خلاص عرفت كل حاجه ؛عرفت لعبتك القذرة انتى وفخرى ،هو خد جزاؤة بس بشغل نضيف مش وسخ ذيه ، كل المتاقصات اللى دفع فيها رشاوى اتفتح فيها تحقيق وإتلغت ،دا غير السجن اللى منتظرة ... لكن انتى بقى. ...




شيماء مقاطعة له باكيه : ليه حبيتها ومحبتنيش ؟
اسلام بسرعة : لانى لقيتها انسانه ... قلبها ابيض شفاف ... مش قلبها كله حقد وغيرة، إنتى محبتيش غير نفسك يا شيماء ؛حتى ولادك محبتهمش ... انتى حبيتى شيماء وبس، وعايزة الكل يحب شيماء وبس ...

يزفر فى قوة ويكمل :




- علشان كدا انا حبيتها ، آه حبيتها ؛لما الاقى قلب بيحب الكل وبيدى حنان ودفا واهتمام. ..يبقى آه حبيتها . وبعترف قدامك وقدام اى حد، انى لا حبيت ،ولا هحب غيرها .

شيماء بصدمه : محدش حبنى منكم ؛لا انت ولا ايوك ولا امك. .. محدش حبنى ليه ؟
اسلام بغضب شديد :

- لانك مدتيش لحد الحب ... اللى بيدى حب واهتمام بياخد حب واهتمام .. وانتى أنانية يا شيماء ..انتى عايزة الكل يحب شيماء وبس ،يهتم بشيماء وبس ، وانتى محبتيش حد ،زى ما بتدى ،هتاخدى يا شيماء . وانتى مدتيش حاجه لحد يبقى عايزة تاخدى ليه ؟ وتاخدى كل حاجه ليه ؟




شيماء وهى جاحظه العنين : علشان انا شيماء ،متخلقش اللى ياخد منى حاجه انا عايزاها او بدون رضايا ،اللى يعمل كدا انا امحية من على وش الدنيا . واع تكون فاكر انى هسيبك ليها تتنهنى بيها وتتهنى بيك ،لا... انا هحرق قلبك عليها، زى ما حرقته قبل كدا وانت فاكر انها خانتك ..

تضحك ضحكه هستيريه عاليه وتكمل :



- مش هسيبك ليها ... مش ههنيك بيها ... هاخدها منك يا اسلام ... صدقنى هاخدها منك ومش هتلاقى غيرى انا ... انا شيماء مراتك ..زى المرة اللى فاتت يا اسلام ، ومش هتحب غيرى انا شيماء يا اسلام

وفجأه تنقض شيماء على سيلا التى تقف خائفة منها وهى تمسك سكينا حادا من على المنضدة ،وتحاول ان تغرسها فى قلب سيلا ليقف اسلام امامها ويتلقى الضربة القوية فى صدرة وتغرس فى صدرة السكين وسط صراخ سيلا الهسترى وجحوظ عيناى شيماء ..



وشهقة مكتومه خرجت من حلق اسلام عند انغماس السكين فى صدرة .

صرخه صدرت من فم سيلا ملتاعه وهى تنطق باسمه غير مصدقة ما فعله اسلام من تضحيه بنفسه من أجلها. .

شيماء : لااا...لاااااا. .. ليه كدا ... مش لازم انت اللى تموت ،هى ... هى اللى لازم ...انت بتاعى انا وبس ... ملكى انا وبس ... سيلا لازم تموت ..لا..اسلام لا...

يدخل اسلام المستشفى، ويقبض على شيماء وتوضع فى مصحه للامراض العقلية ..

يقف الجميع امام غرفة العمليات وسيلا ترتعش من الخوف .دموعها تنهمر بغزارة ،وشفاها ترتجف من شدة الخوف ولا تكف عن الدعاء لاسلام حتى يخرج الطبيب فيهرول الجميع عليه ..




الحاج رشدى بلهفة : طمنى يا دكتور اخبار ابنى ايه ؟

الطبيب : هو نظف كتير جدا ،والجرح كان عميق جدا ،ادعوا له ،ربنا معاه ؛لو مرت الاربعة وعشرين ساعة دى على خير ،يبقى اتكتب له عمر جديد. .
هو هيفضل فى العنايه ... يعنى ملوش لزوم وجودكم هنا ...

سيلا راجيه الطبيب : والنبي يا دكتور انا مراته ...عايزة اشوفة بس ... هبص عليه بس من بعيد ... بس اشوفه بس

الدكتور باعتراض :

- مينفعش حضرتك ؛هو لسه مفقش ،وحالته حرجه جدا ..عن اذنكم ...
يتركهم ويمضى وتجلس سيلا ارضا وتبكى بقهر ..

يذهب الجميع الى المنزل وتظل سيلا مع رمزى ومعها ابنها نور .

فى منتصف الليل تقصد سيلا الممرضة المناوبة فى غرفة الانعاش ،وتطلب منها ان تدخل فقط لرؤيه زوجها ،يرق قلب الممرضة لسيلا وهى ترى دموعها وتسمع شهقاتها.




الممرضة : صعبتى عليا .. طب بصى .. تدخلى خمس دقايق بس ؛لو الدكتور مر وشافك انا اللى هتجازا ... وهيتخصم من مرتبى . وانتى ميرضكيش اذيتى .

سيلا بلهفة : حاضر .. هم خمس دقايق بس .. طب ادخل وابنى .

الممرضة معترضة : مينفعش يا مدام انتي بس
سيلا بلهفة ورجاء وهى تدمع :

- هحطه على خده بس وادية لعمه ...
الممرضة وقد رقت لها ولحالها :
بس بسرعة ..

تدخل سيلا ومعها نور ،ويبقى رموى امام الباب
سيلا وهى ترى اسلام نائمه على السرير ومتصله به عده أسلاك كهربائية متصله بأجهزة ،قلبها يخفض بشدة، تشعر بالبرودة تسرى فى كامل جسدها ،تقترب



 منه وترى وجهه شاحب اللون ،دموعها تخدعها وتهبط بغزارة ،شهقه تخرج منها لكى تأخذ نفسا . وصرخه من نور وكأنه شعر بوالده وبألم سيلا ؛كأنه يصتصرخ اسلام بصوته لكى ينهض ويحدثهما ،يضمهما له ،يطمئنهما عليه. .

تضع سيلا نور بجوار اذن اسلام وهو يبكى ،ثم تصعه على يد اسلام النعيب عن الوعى ،وتهمس فى اذنه

- حبيبى ... نور بينادى عليك .. تعال خده يا قلبى .أنا ونور وولادك كلهم محتاجينك اوى ... متغبش عننا ..

تاخذ نور الذى هدأ عندما وضعته سيلا على صدر اسلام وتعطية الى عمه رمزى ...
ثم تحلس بجواره على ركبتيها وهى تمسك يده وتقبلها بكل حب وشوق وخوف
سيلا :




- مكنتش اعرف انك بتحبنى الحب دا كله. .. ولا كنت اعرف اني بحبك الحب دا كله. .. أنا محتاجه لك اوى اوى يا اسلام ...اوعى تبعد عنى .. انا من غيرك اموت انا والولاد. ..

ارجع لى يا حبيبى ... خلى الايام تصالحنى بيك يا اسلام ... اوعى تسيبنى وتكسر قلبى .. مش هسامحك لو سبتنى .. ومش هسامح نفسى ...
ارجع لى ...لو بتحبنى زى ما بحبك ارجع لى يا اسلام ...

تستمع إلىصوت الممرضة وهى تقول لها :
- يلا يا مدام بقى ،كفايه كدا ...
تنهض سيلا وتقبل يد اسلام ووجنته وجبينه ،وتتساقط دموعها على وجهه وعينيه ... وتمشى وهى تقول له :

- أنا قاعده بره مستنياك يا اسلام ... متغبش عليا يا حبيبى ...

حبيبى .. نعم أنت حبيبى


يا من اعطيت لحياتى لونا
يا من اعطى لأيامى طعما
أحببتك ... وعشقتك
ولا استطيع الحياه بدونك يوما
لا تتركنى وحيده بهذة الحياة
لاتحرم عيناى لذه رؤياك
لاتحرم لسانى لذه النطق بإسمك
قلبى ينبض لك
روحى ملك لك
اشتاقك ... وافتقدك
حبيبى ...

#نجلاءناجى

تمر مرحلة الخطر وبعد يومان يستيقظ اسلام ،وينتقل الى غرفة أخرى، ويقبل على زيارته الجميع ... ينظر اسلام فى الوجه باحثا عنها ،يتطلع للجميع من حوله



 فى الغرفة وهو يبحث باشتياق عن وجهه ومحبوبته ،بأعين متلهفة ومتسائله عليها ،لم يراها بينهم .يعود بنظره الى والده وعيناه تصرخان فى السؤال عليها .

تجيبه الحاجه صفية بإبتسامه : بتصلى وجايه ..

تذخل سيلا وتتلاقى العيون فى عناق طويل ياشتياق وحنين وحب .يظل اسلام ناظرا لها، وانفاسه تتصارع وكأنه فى سباق للجرى ، تقترب منه سيلا وتحلس بجواره لتهمس فى اذنه :

- حمد الله على السلامة
اسلام بهمس عاشق لها : الله يسلمك ... انا سمعت كلامك ورجعت لك
سيلا بخجل منه وهى تخفض وجهها عنه وتهمس :
_ كلام ايه؟



اسلام بهمس : يحبك
سيلا بخجل وهى تنظر للجميع وهم ينظرون لهما ولا يسمعونهما فقط يرون خجلها : اسلام ...؟
اسلام بهمس : عيون اسلام .. هأجل الكلام لحد لما اخرج ...

يمر اسبوع ويخرج اسلام من المستشفى ،ويتجه مع سيلا الى منزلهما ليعيشا به معا مع عز الدين وسيف ورنا ونوران ونور .
اسلام مشاكسا سيلا : على فكرة فر كلام لسة مخلصتوش من المرة اللى فاتت، وانا ماوى اخلصة واكمله كله ..

تضحل سيلا وتخجل منه وتقول :
- انت تعبان لما تخف بقى
اسلام صائحا : مين دا اللى تعبان انا زى الفل اهه ، تحبى تجربى كدا ..




سيلا بخجل : اسلام ..الولاد
اسلام معترضا : هم الولاد دول مش ناويين يناموا ولا ايه ؟ حاسس انهم جايين يربونى ...
تضحك سيلا ولا ترد ...

اسلام ضاحكا : بمووت فى خجلك وكسوفك دا ...

يتلقى ضربه علىصدرة من كره عز الدين ينظر له فى غضب ويقول : يا ابنى براحه مش عارف انى تعبان

عز الدين بمشاكسه له : انت مش بتقول بقيت كويس ومش تعبان تعال العب معانا بقى ...
ينظر اسلام له ولسيلا ويقف معترضا مثل الاطفال
: لا دا ظلم..انا داخل انام ..




ويدخل غرفته وسط ضحكاتهم الجميلة. ..

لم يقم اسلام طلاق شيماء ، بل ظلت زوجته ،وظل يذهب لها لزيارتها ؛ولكنها كانت تظنه شبح اسلام وجاء ليقتص منها ويقتلها ...

يعيش اسلام وسيلا سعداء ... وقد صالحتهما الاقدار اخيرا .....

تم بحمد الله وعونه


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-