Ads by Google X

رواية هل تغفر لي الفصل الاخير


 رواية هل تغفر لي الفصل الاخير

لم تكمل عندما وجدت نادر يقتحم الغرفه عليهم وهو يقول بصياح:ماذا تفعلوا ......
ثم ذهب سريعا وقام بضرب نور علي وجهها لتسقط ثم توجه لجلال وظل يلكمه وهو يقول ماذا تفعل هنا .. سوف


اقتلكم.. سوف اقتلك يا هذا زحفت نور أرضا لتمسك نادر من قدمه وتقول برجاء وبكاء : ارجوك اخي .. لا تفضحنا.. نحن متزوجون ... نحن ..متزوجون .. ارجوك .. كانت تعتقد أنها تترجاه هكذا وأنه سيرق قلبه لها لكنها وجدته يدفع جلال ليسقط علي السرير ووجه ينزف بشده ثم رفعها من شعرها ليثبت وجهها امام وجهه ويقول بغضب جامح: متزوجون .. تزوجتي من دون علمنا .. يا حقيره .. ايتها القذره.. ظل يضرب فها ثم دفعها لتسقط بجانب جلال وخرج من الغرفه .. نهضت بصعوبه وظلت تمسح الدماء من جلال وتقول: هل أنت بخير .. أخبره .. أخبره بزواجنا .. أخبره أننا نرزق بطفل ولا يجب أن نموت
نفض يديها وقام بفزع وهو يقول : أخبريه انت ليس لي شأن .. ثم هم علي الخروج من الغرفه عندما وجد نادر يصوب مسدس تجاه وهو يقول: من يلوث شرفي لا يعيش ثم أطلق الزناد لتخرج رصاصه من المسدس تستقر في قلب جلال .. انتفضت ناديه من صوت الرصاص لتخرج من شقتها وهي تقول: ماذا يحدث .. نور .. نور هل انت بخير نزلت السلالم و ظلت تطرق منزل توفيق لم يفتح أحد .. دقائق وحضر الجميع بفزع عندما استمعوا لصوت الرصاص وصريخ نور وهم يخرجوا من السياره اعتقدوا انا الشرطه تحاول القبض علي نادر حاولوا فتح الباب لكنه لا يفتح مغلق من الداخل
ظلت تصرخ وهي ترجع الي الخلف بذعر وهي تبكي وتتوسله أن يتركها تعيش: ارجوك اتركيني .. سوف اذهب من هنا .. لا تقتلني .. ارجوك نادر.. انا اختك .. ضحك علي .. والله كان وعدني بالزواج .. قسوتك من دفعتني للبحث عن الحنان في الخارج.. جعلتني اتسول الحب من اي احد بما أنني لم احصل عليه من اسرتي ابدا .. جعلتني اوافق علي أي شئ يطلبه مني لانه يعملني كانسانه وليس كعار يجب التخلص منه
نادر :وما فعلتيه كان دليل علي انك على يجب التخلص منه
نور ببكاء: لم يكن بيدي .. أرجوك اتركني افتح الباب لهم .. ارجوك تشوش عقله قليلا لتستغل ذلك وتلقي فازه موضوعه بجوارها علي يده ليسقط منها المسدس وتخرج جريا من الغرفه الي باب الشقه تفتحه وهي تلهث برعب بمجرد أن فتحت اخذ الجميع في سؤالها : هل نارد هنا .. هل حدث شئ .. لما وجهك اصفر هكذا .. هل انت بخير.. ردي ايتها البلوه هل أخيك بخير .. لم تستطيع الرد بسبب اختراق ظهرها برصاصه من نادر صرخت بألم وهي تسقط بين يدي كريمه والدماء تسيل منها بعد أن أطلق عليها رصاصة اخري جعلتها تستوي بالأرض .. دخل الجميع الي المنزل وتعالي صراخ ناديه وكريمه وهي تقول:ماذا فعلت .. قتلت اختك .. لمااا
نادر:أنها عاهره .. انها حامل .. تحمل بدون زواج
كريمه بصراخ: كذب ..كذب ابنتي لا تفعل هذا .. استيقظى .. هيا ..فتحي عينك نور .. ارجوك .. لا تموتي قالها توفيق وهو يجلس بجانب نور أرضا .. دقائق ودخل امير عندها ليتجمد من المشهد في الداخل جلال سائح في دمه وهنا نور .. اخذ يضرب في نادر ويصرخ فيه و في الجميع .. اخذ يصرخ بهم جميعا فنور تعتبر اخته ايضا كيف يقتلها حتي ان اخطات ليس له الحق في قتلها ... دقائق و كان المنزل محاط بالشرطه اتصلوا فورا بسياره اسعاف وتم القبض علي نادر مره اخري وذهب الجميع للمستشفى .... استيقظت ملك بعد ان قلقها هاتف مالك في هذا الوقت المتاخر لتجده يدخل الغرفه بملامح باهته
جلست نصف جلسه وتحدثت بنعاس وهي تدعك عينيها وتقول: ماذا حدث!
مالك: حدث شي في منزل اسرتك ..
ماذا حدث ... هل ابي و امي بخير
مالك: اجل اجل بخير لا تقلقي .. نادر .. قام بضرب نور بالرصاص
ماذا قالتها وهي تقف بفزع وتقول: و كيف حالها الان هل بخير .. هل اصابتها كبيره
ذهب مالك لها وجعلها تجلس و يقول: اهدئي اهدئي لم يحدث لها شي ... لا اعلم بعد امير اخبرني الان ... هل تحبي ان نذهب للمستشفي
نهضت لتستعد للذهاب : اجل لنذهب
خرج الطبيب من غرفه نور ليقول للاسف فقدنا المريضه لم نستطع اخراج الرصاص وماتت اثناء العمليه نتيجه لفقدان الكثير من الدم لذلك خسرنها هي و الجنين
صرخت كريمه و كذلك ناديه بحصره علي ما اصاب الفتاه
ليقول سميج: الجنين؟
الطبيب: اجل كانت حامل
اخذ يضرب كف علي كف وهو يقول: أحضرت لنا العار تلك الفاسده ... هل ترو خلفه البنات
دخلت ملك في تلك اللحظه لتسأل بلهفه
ملك: اين هي .. ماذا حدث لها .. هل هي بخير
لتقول ناديه التي ذهبت لها:لقد ماتت .. ماتت
شهقت ملك برعب وهي تضع يديها علي فهما لتكتم صوت بكائها .. احتضنها مالك وهو يربط علي كتفها لتقول كريمه بقسوه: لما تسألي عليها الآن .. انتم لم تكونوا اصدقاء في يوم
ملك وهي تبكي:اجل لم نكن أصدقاء .. ولكن يجمعنا صله دم .. بيننا لعنه مشتركه وهى أننا ابنائكم .. نحن ضحيتكم .. ضحيه معتقادتكم الفاسده التي تري البنت كالعار الذي يجب أن يُقتل .. انتم من دمرتوا حياتنا
ليقول سميح وهو يرتكز علي عكازه بقسوه: وهل انا مخطئ .. انظري .. ها انتم احضرتم لنا العار .. انتم الاثنين دنستوا شرفنا .. وضعتوا رأسنا في الأرض
لتصرخ ملك في وجهه وهي تقول: ليس نحن .. انتم .. انتم السبب .الم تفهم بعد ! لم تحبونا يوما .. لم تعاملونا كما تعاملوا الذكور .. دائما كان يوجد تفرقه وكأن الذكر في منزله اعلي من الفتاه ... وكأنه نحن موجودين فقط لخدمتكم .. لأطعامكم ... بل في الأصل انتم العار .. انتم العاجزين .. انتم من دوننا لا شئ .. هل تفهم .. الرجل دون المراه لا شئ .. لستم اعلي مننا في شئ بل نحن سواسيا ..ربنا لم يفرق في المعامله بين الذكر والمراه لتأتوا انتم بجهلكم و عجرفتكم وعادتكم وتقاليدكم الخاطئه تفرقوا بيننا وتدنوا من شأننا .. تذكر أن ما حدث لنور حدث لها لأنها كانت تصمت عن حقها مثل ما كنت اصمت انا ايضا .. ولكن لا .. لن اصمت بعد الان .. إن لم يعاقب نادر علي فعلته لها ولي والله لاقتله بيدي .. يكفي
ثم تركتهم وخرجت ركضا وهي لا تشعر بشيء من حولها بسبب كثره عصبيتها و بكائها .. ذهب خلفها مالك تارك الجميع مصدومين في ما قالته ملك ... كبرياء سميح يرفض أن يصدق أنه السبب في ما حدث .. هم السبب .. تربيه الفتيات هم دائما .. إن لم تتزوج منذ الرابعه عشر أو الخامسه عشر بالكتير سوف تصبح عار كما حدث مع الاثنين .. .. مسح امير دموعه وهو. ينظر لامه الجالسه أرضا تبكي بشده وكذلك توفيق جلس علي أحدي الكراسي واضعا رأسه بين يده وهو يبكي علي ما حدث .. امير : معاها حق .. معاها حق في كله كلمه ولكن ليس جدي فقط السبب في ما حدث .. بل أنتِم أيضا .. قالها بتهكم وهو يشير لتوفيق وكريمه .. هل تفكروا قليلا ما حدث لنور .. نور ذهبت ..أحبت شخص .. تزوجته عرفي .. حملت منه .. حملت دون زواج و بإرادتها يا امي .. هل يذكرك ذلك بشئ .. ها .. الا يذكرك بتهاماتك لملك بالباطل ... الا يذكرك بتخطيطك لفضحها أمام الجميع ... وبتخطيطك مع نادر لتخريب حياتها و خطفها.. الا يذكرك بتهامك لها أن تعرف مالك من قبل الزواج وأنه لم يكن اغتصاب .. ذلك ذنبها .. أن غفرت هي لكم .. ربنا لا يرضي بالظلم .. اخذ حقها .. جعلك تري في ابنتك ما افتريتي به عليها وجعلك ابنك يُسجن نتيجه لتفكيرك و تحريضك .. لا تندهشي أخبريني نادر كل شئ في يوم الجلسه ... احصدي ما زرعتيه .. كانت تسمع كريمه كلامه وهي تبكي بحسره .. راح كل آمالها في الحياه .. توفت ابنتها .. وربما يحصلها ابنها الآخر ... وامير لن يحدثها بعد الان .. لا لا مستحيل .. نور لم تمت .. نادر لم يُسجن .. ملك لم تفوز عليها .. لم يحصل شئ من هذا .. لا مستحيل .. اخذت تردد تلك الكلمات بصوت مرتفع وسرعه .. ذهبت لها ناديه حاولت السيطره عليها ولكن دون جدوى .. ظلت تصرخ وتصيح بأسماء الثلاثة إلي أن حضر الطبيب واعطاها حقنه مهدءه ...
رجعوا الي المنزل في الليل بعد أن ظلوا في الخارج طوال اليوم لتستجمع ملك نفسها .. لم تتحدث بعد خروجهم من المشفي فقط قالت إنها لا تريد الذهاب للمنزل الان .. اخذ يلف بها بالسياره في شوارع مختلفة إلي أن هدئت وقرروا الذهاب .. رجعت لم تتحدث مع أحد حملت وتين ودخلت الي غرفتها مباشرة ً شرح لهم مالك بختصار ماذا حدث وذهب خلفها وهو يحمل صنيه بها طعام خفيف .. كانت بدلت ملابسها وهمت علي النوم وضع الصينيه علي الطاوله أمامه و ذهب لها رفع الغطاء عنها وهو يقول:يجب أن تتناول الطعام
ملك :لا شهيه لدي
مالك:اعلم ولكن قطعه واحده من اجلي ..
جلست نصف جلسه و التمعت عينيها بالدموع وهي تقول بصوت حاولت أخرجه طبيعيا ولكن تحشرج بسبب بكائها: لن استطيع يا مالك .. حقا اليوم كان صعب .. كيف .. كيف لشخص أن يقتله أخته هكذا .. بدأت في البكاء وهي تقول .. هل هذا كان مصيري أن ظهر الحمل علي قبل أن نتزوج .. كانوا سيقتلوني هكذا دون أن يرف لهم جفن .. كيف .. مهما حدث هل يمكن أن تقتل انت رقيه .. حسنا هي اخطئت وخطأ كبير ولكن ليس القتل .. ربنا لم يحلل القتل في أي وقت هكذا
اخذها مالك في حضنه وهو يقول:اعلم انه صعب .. ولكن يوجد اشخاص يعتقدون أن هذا طبيعي
ملك:ما الطبيعي .. أن يتعاملوا معانا علي أننا حيوانات هل هذا طبيعي .. أن يحرمنا من التعليم و الخروج و التحدث معهم .. بل كان يمكن أن يصل بهم الأمر إلي عدم الأكل معا .. ماذا يحدث .. في أي قرن نحن
مالك: هم مازالوا يعيشون في أيام الجاهليه .. صدقيني لن يسامحهم الله علي ما فعلوه بكم .. اي شخص يميز بين الذكر والانثى بتلك الطريقة لن يغفر الله له .. ولكن لا تفعلي هذا بنفسك.. انا معك من الان لن يستطيع أحد أن يخطئ في حقك .. لن أسمح بذلك .. هيا تناول الطعام أن كنتي تريدي حضور الجنازه غدا
اخذت كوب العصير وبدأت ترتشف منه ببطء وهي تقول :لن تقدر أكثر من هذا .. فقط اريد النوم
مالك:حسنا بعد الصنيه ثم وضع وتين في سريرها وأخذ ملك بين أحضانه ظل يعبث بشعرها ويدندن في اذنها ببعض الكلمات جعلها تنام فورا
....


وقف امير يسكب الماء فوق الزرع المحاوط بقبر نور وهو يبكي ويدعوا لها بجانب الشيخ الذي حضر وأخذ يرتل ايات القرآن الكريم وبعض من ادعيه المتوفي .. فقد أخذوا إذن الدفن بعد الانتهاء من التحقيقات وأخذ اقوال الجميع و اعلام اسره جلال التي هدمت المشي علي رأس توفيق والجميع ثم وكلوا محامي لن يهدئ حتي يحضر اعدام لنادر .. حضرت ملك و مالك بل وكل عائله الفرماوي حضرت احتراما لملك وأسرتها أخذوا يدعون لها بالمغفره و يرتلون لها القران لعله يشفع لها..
دخلت اروي الي شادي لتجده يجلس بغضب
اروي وهي تغلق الباب خلفها بأهمال .. فالجميع في الخارج عدا شاديه وشكريه وكلاهما في غرفتهم جلست أمامه لتقول: ما الأمر
شادي: يبدو أن الأمر جد.. إن لم يجد المحامي حل سوف نُفلس .. ليس بعيد أن نُسجن عندما لا نقدر ع السداد
اروي بقلق: لا لن يحدث شئ كذلك .. لا تقلق سوف تمر هذه الازمه أيضا . ليست اول ازمه .. لا تقلق
شادي: اتمني .. والان اريد ان أنسي
ضحكت اروي بدلع وهي تقول: وهذه مهمتي .. اترك لي نفسك وعندما ننتهي بالتأكيد كل شئ .. ثم أخذت تعبث بزراير قميصه وتقول.. كل شي سوف يصبح بخير بل رائع أيضا ..
...
انتهي العزاء وذهبوا جميعا الي المنزل .. كان الكل يشعر بحاله سيئه فأجواء الدفن والعزاء وكثره الصراخ والبكاء .. تصيب الاكتئاب بالطبع .. هذا غير اشفاقهم علي حاله كريمه أصبحت لا تتحدث مع أحد بل ما زلت تردد أن نور لم تمت ولا نادر سُجن .. ولا حدث لهم شئ مازلت مؤمنه بهذا
جلست رقيه بأرهاق وهي تقول : هل يمكن لأخ أن يقتله أخته .. مازلت لا اصدق .. ثم نظرت لمروان وقالت بخوف :هل يمكن أن تقتلني يوما ما
مروان : ما هذا الهراء بالطبع لا .. هل أنا مثل هذا المتخلف .. ثم نظر لملك وقال اعتذر
ملك: لا تعتذر أنه حيوان وليس متخلف فقط .. انا سأذهب لاني متعبه .. صعدت لغرفتها هي ومالك
رقيه: حتي أن رأيتني في وضع مشابه
مروان: ما بك لا تقلقيني
رقيه:لا شئ .. فقط تأثرت بحكايتها و حزنت عليها .. ليس سهل أن يُقتل الفرد علي يد أخيه
اخذها مروان في حضنه وهو يقول:لا تقلقي ياحبيبتي لن يحدث لك شي .. نحن نفكر بعقولنا قبل أي شئ .. هو موقفه كان صعب ولكن تصرفه كان خطأ
مسحت دموعها وقالت: حسنا .. يبدو أني تأثرت بما حدث لها .. سأذهب لأخذ حمام لأعود لوعي
اخذت ملك وتين تلعب معها قليلا لأنها أهملتها اليومين الماضيين .. جلس بجوارها مالك ليجدها تضمها بشده
مالك:ماذا حدث
وضعت يديها في يده وهي تقول:شكرا لك
مالك :علي ماذا
ملك: علي انقاذك لي .. ولوتين .. انت انقذتني من مصير يشبه مصير نور باختلاف القصه ولكن بالتأكيد النتيجة واحده .. لم تعاملني علي اني اقل منك او أنني ناقصه شئ
حضن كف يديها ليقول:لأن هذا ليس صحيح .. أنتِ لا تفرقي شئ عني .. بل أنتِ اسمي وارقي مني .. انتِ تحملتي اشياء لم يتحملها رجل .. انت ليديك قدره علي التحمل رائعه .. لديكي قدره علي العفو والمغفره عن الجميع بالرغم من ما فعلوه لك ليست موجودة عند أحد غيرك .. ملك نحن الرجال بدونكم لا شئ .. انتم نصف المجتمع .. انتم امهاتنا وأخواتنا و بناتنا .. انتن المؤنسات الغاليات .. لا تجعلي أحد يشعرك بالدونيه ابدا .. انت لست عار
أحضتنه وهي تقول: احبك حقا .. لم اندم مره واحده منذ بدايه حبي علي حبي لك ..
قررت رقيه المرور علي شادي لتراه .. فهي لم تراه منذ يومين او ثلاثه لم يتقابلوا .. فتحت غرفته بتلقائيتها المعتادة فهي لم تعتاد علي طرق الباب ابدا تجمدت مكانها عندما وجدت شادي و اروي معا في السرير ولا يسترهم شئ سوا ملايه صغيره حاولوا اخفاء جسدهم بها نتيجه اقتحام رقيه عليهم الغرفه .. لم تعرف ماذا تفعل سوي أنها أطلقت صرخه عاليه من صدمتها أدت لتجمع الكل حولها .. خرج مالك وملك من غرفته فور استماعهم لصراخها .. ذهبوا لمصدر الصوت ليجدها تقف أمام باب الغرفه وتنظر لهم بعيين مفتوحه لا تصدق ما تراه نظر لهم مالك بزدراء وقرف وهو يقول : الن تنظفوا ابدا .. دقائق وكان الجميع يقف أمامهم لتشق مني وهاله عندما رأتهم هكذا وكذلك شكريه التي لم تستوعب. لتقول:ما هذا.. ما الذي تفعلوه .. لا .. لا يمكن أن يكون ما في بالي .. ثم نظرت لماجد لتقول.: ماذا يحدث.. هل تزوجوا من دون علمنا .. لم تتحمل رقيه رؤيتهم هكذا خرجت ركضا الي الخارج غير مهتميه بهتاف الجميع بأسمها .
لم يتحمل مروان رؤيته أخته هكذا ليقتحم الغرفه وهو يسحب اروي من شعرها ويسُبها بأقذر الألفاظ.
تدخل ماجد وفصل بين مروان و اروي وهو يقول : ليس الان .. ليس وهم في هذا الوضع ..
مروان:اتركني يا جدو أنها لا تستحق العيش .. اتركني
ماجد : وماذا كنا نتحدث تحت منذ قليل .. اهدء .. ساعده مالك علي الخروج من الغرفه ليغلق عليهم الباب بعدما قال : دقائق ارتدوا ملابسكم وأخرجوا لا اريد رؤيتكم امامي مره اخري
نزل الجميع لتقول شكريه بحزن وصدمه:كيف .. كيف حدث ذلك. ..
مالك بغضب: ألم اخبرك الا تحضره الي المنزل .. قولت لي أنه اعتدل .. أنه عرف خطأ .. انظر لمن عرفوا اخطائهم
لتقول هاله ببكاء و خزل: لا اعلم ماذا اقول.. لا اعلم ما هذه التصرفات .. حقا لا اعلم
شاديه:رقيه .. اين رقيه
ملك بتوتر:ركضت عندما رأت ما حدث .. وتركت هاتفها هنا
مالك :حسنا لا تقلقوا بالتأكيد ذهبت لأسر .. سوف اتحدث معه الان لاري .. أتصل به
خرج أسر من الحمام علي رانين الهاتف ..
أسر: ماذا حدث .. لما الرنين بستمرار
مالك:هل اتت ملك لك
أسر بقلق:لا لم تأتي .. لماذا .. ماذا حدث.. طرقت الباب بعنف اثناء تحدثه ليقول: الباب يطرق يبدو أنها هي
مالك: حسنا .. ولكن أنتبه .. لقد علمت بعلاقه شادي واروي
أسر بعصبية :اللعنه عليهم .. حسنا حسنا اغلق لأرها اغلق معه
فتح لها ليجدها تقف امامه بوجه شاحب ويبدو عليه اثر البكاء ... ارتمت في حضنه عندما راته لتقول ببكاء : هل علمت ما حدث
اغلق الباب وهو يقول : اجل اجل علمت .. ادخلي اهدئي اولا ثم نتحدث
اخبرهم مالك انها ذهبت الي اسر
في غرفه شادي ظلت تبكي اروى علي منظرها امام مروان واسرتها كلها .. وما فعله مروان امام ملك و مالك ... مسحت دموعها لتقول . والان ما العمل
شادي وهو ينفث دخان سيجارته بغضب : لا اعلم .. سوف ننزل لنري ما يقوله جدي .... اللعنه اروي .. الم تسطيعي ان تغلقي الباب خلفك جيد مثل كل مره
اروي: لم يكن يوجد احد في المنزل غيرنا .. ثم انني كنت انوي التحدث فقط لم اكن اعلم اننا سوف نعمق هكذا شادي : حسنا توقفي عن البكاء لنفكر ... لا يوجد احد يدعمنا تلك المره لا جدتي ولا ولدتك ...لا يمكن ان ينتصر علينا مالك ... يكفي ما حدث للشركه لا يمكن ان يظل هو البطل ونحن الفاسدون ... لنقل انها لحظه ضعف ولن تتكرر مره اخري
اروي :اجل اجل .. بسبب ما حدث في الشركه
شادي بتفكير : وهل يصدقون .. لن يصدق أحد .. اخذ فازه من الطاوله وقام بتحطيمها وهو يقول اللعنه .. هيا هيا لنري ماذا سيقول جدي ..
في الصالون تجمع الكل يحاول أن يمتص غضب مروان
مروان: كيف .. كيف يقومون بتلك القذاره .. وفي المنزل .. الا يخافون من أحد.. مهلا .. لما لا يأخذ أحد رده فعل غيري .. لا جميعكم تصمتون .. نظر لمالك وهو يقول: هي ابنه عمتك أيضا .. يجب أن تأخذ موقف
مالك بهدوء: لا دخل لي بهم يفعلوا ما يشائون
مروان بعصبية: كل هذا من أجل خيانتهم في الشركه .. صمت قليل ليفكر في الأمر عندما وجد مالك يدير وجهُ الجهه الأخري بخزي ..
مروان بصدمه: انتظر .. لا تخبرني .. لا تقل أنها لم تكن الشركه فقط .. جلس علي الكرسي وهو يهز رأسه بالرفض ويقول:لا .. لا يمكن أن تكون وصلت لتلك القذره.. كيف .. لماذا
مالك:لا اعلم .. ولكن صدقني اشعر بك .. ما فعلوه لا يغتفر
شكريه ببكاء: وانا كنت بضغط عليكم أن تسمحوا له يأتي ويعيش معانا .. لا اعلم أن كل ذلك الإلحاح ليكونوا سوا .. كنت اساعدهم علي الخطأ دون علم ..
نزلوا سويا والتوتر والخجل يسيطر عليهم ليقف شادي ويقول : جدي .. ما.. ما رأيته كان ..
لم يجد كلمات في عقله وكأنه لم يتعلم الحديث يوما ما .. نظر لأروي لتتحدث نيابة عنه لكنه وجدها تخفض رأسها أرضا فاستجمع شجاعته وقال: كان .. كان خطأ ولن يتكرر.. لم يكمل حديثه ولكن تلك المره بسبب الصفعه التي نزلت علي وجهه من ماجد وهو يقول: يكفي كذب .. سوف تذهب انت وهي من القصر ولن اركوا مره اخري .. تزوجوا .. تنتحروا .. لا يهمني
اروي ببكاء:لا .. ارجوك .. لا استطيع البعد..
ضغط علي يديها ماجد بعنف حتي كادت أن تتحطم وهو يقول بحزم:اصمتي .. لا اريد ان اسمع صوتك بعد الان .. معكم نصف ساعه تحزموا اغراضكم وغادروا
شادي:اين سنذهب في ذلك الليل يا جدي .. اتركنا للنهار ... جدتي تحدثي
شكريه بغضب:أن تحدثت سوف ادعي عليكم .. اذهبوا .. اذهبوا الله يسامحكم علي ما فعلتوه في حق أنفسكم ..
حاول شادي التحدث مره اخري لكن نهره ماجد وهو يقول: إن لم تحزموا اغراضكم سوف اطردكم هكذا .. هياااا
انتفض الاثنين من صراخه مسحت اروي دموعها ونظرت نظره سريعه علي ولدتها ومروان فهم من يهموها الان .. نظرت لها هاله بحصره وحزن بينما اشاح مروان بصره الجهه الأخري بغضب .. ألم قلبها نظره هاله وتجاهل مروان لها .. فهي لم تكن تريد أن تُفضح أمامهم هكذا .. صعدت السلالم في بكاء صامت ... بالفعل بعد قليل ذهب كلاهما من القصر بعد عن خرجت لتودعهم كل من هاله وشاديه في بكاء .. الام تظل ام في جميع الحالات ..
اخذت رقيه تشرب في الليمون الذي أعده لها أسر عندما اتت لها بذلك الانهيار .. صورتهم معا لم تغب عن عقلها .. كانت صدمه لها .. بل كارثه .. لم تكن تتخيل ابدا ان أخيها يعيش علاقه سريه ومع من مع زوجه اخيه السابقه .. كيف يستطيع أن يفعل ذلك لمالك ..
رقيه بتركيز: أسر .. رجاء لا تخبرني أن مالك انفصل عن اروي لذلك السبب
هز رأسه بالايجاب لتشهق وتقول: حقااا .. هل قاموا بخيانته هكذا ... لماذا .. أن كانوا يحبوا بعض لما لم يتزوجوا من قبل
أسر : حسنا لقد مر اهدي
رقيه:مالك ... كيف تقبل مالك الأمر .. ماذا فعل .. كيف لم يقتلهم
أسر: كاد أن يقتلهم ولكن ارد الله شئ اخر
رقيه:وما هو
أسر:أن يقابل ملك في تلك الليله .. وحدث ما حدث
رقيه وقد فشلت في السيطرة على دموعها أكثر من ذلك: يا اللهي .. هم لم يدمروا مالك فقط تلك الليله ... بل دمروا ملك أيضا .. هم السبب في كل شئ .. لذلك لم تكن تحبه صحيح .. كنت تعلم اي قذر هو اخي .. كيف خطبتني وانا اخت ذلك القذر .. ألم تخشي أن أكون مثله
نهض من الكرسي المقابل لها ليجلس أمامها. علي الأريكة وهو يمسك يديها ويقول: لا تخلطي نفسك به .. انت شئ وهو شئ اخر .. انتِ غيره .. لا تجعلي ما فعله يؤثر بك .. ومهما فعل لن يتأثر حبي لكِ
رقيه ببكاء:كيف أتجاوز ما حدث
أسر: سيمر يا حبيبتي .. كل شئ يمر ونحن معك .. سوف اسمعك دائما . انا معك دائما لا تحزني
....
بعد مرور فتره كافيه من الوقت
وقفت تتطلع بنبهار الي ذلك الفستان الذي يحتل الغرفه بأكملها من كبر حجمه .. كان فستان يشبه فستان الاميرات به لمعه تخطف الأبصار .. لا تصدق أن تلك الفتره قد مضت بالفعل .. كانت تعتقد أنها لن تمر من كثر ما حدث بها .. فبعد كشف علاقه شادي و اروي وطردهم من القصر .. قضوا فتره قصيره نسيا في أحدي الفنادق ثم بدؤا في تحضير أوراقهم للسفر .. بل للهرب بالتعبير الأدق .. فقد رفضت الشركه جميع المفاوضات وطالبهم بالسداد .. الدفع أو الحبس وبالطبع لم يكن معهم ذلك المبلغ لذلك قرروا الفرار الي بلد آخر وبدء حياه جديده هناك حياه مختلفه لكل شخص منهم .. فهمت اروي أنها خسرت مالك من أجل لا شئ .. فقد صرحها شادي أو بالأدق صدمها شادي حين أخبرها أنه يحبها ولكنه كان في المقام الأول يستغلها ليدمر مالك الذي دائما يتفوق عليه حتي عندما ظن أنه كسره عندما اخذها منه فقد استبدلها بأخري انظف واجمل منها بمراحل يكفي انها لم ترضي بخيانه زوجها مثلك
شعرت بأنها افنت سنوات عمرها علي سراب وخسرت كل شئ عائلتها وشرفها وحياتها وكبريائها مقابل لا شئ .. أمامها الان خيران أما أن تستسلم وتكمل حياتها مع رجل استغلها ودمر حياتها لمصلحته الخاصه او تُسجن وتقضي ما بقي من عمرها خلف القضبان .. فكرت قليلا لتتضحك وهي تقول أو اتخلص من حياتي .. لم تتردد لحظه وهي تضع السم الذي اشترته صباح اليوم في طعام الغداء الذي وقفت تعده في غرفه الفندق الرخصيه التي يقطنون بها الآن هذا هو الحل الافضل فقد خسرت كل شئ أعدت الطعام ثم وضعته أمام شادي ليبدء في تناوله بنه .. مهما فعل هي تحبه لم تكرهه بسبب استغلاله لها هي فقط تريد الانتقام .. لذلك ستقتله لكنها لن تستطيع العيش دونه أيضا .. لذلك بدأت في تناول الطعام معه دون تردد بدأت علامات التسمم في الظهور علي شادي الذي أخذ يبصق الطعام وهو يتلوي من وجع معدته فهي قد أحضرت نوع من السم سريع المفعول .. أخذت تنظر له بتشفي وهي تراه يتألم أمامها وقد احمر وجهه بشده وأخذ يتلوي أرضا .. لتبدء تشعر هي أيضا بنفس الالم والوجع .. أخذت تتلوي هي الأخرى وهي تردد في عقلها أن هذا جزاء ما فعلته نظر لها بتسأل ممزوج بالألم .. استطاعت أن تظهر علي ثغرها بسمه صغيره وهي تقول بألم وصوت يكاد يكون معدوم: لقد.. خو..خونت مالك... هل .. سيكون..من ..الصعب ...أن اخونك! هذا .. جزائنا
انتهي الأمر بهم اموات بعد دقائق


تلقت عائله الفرماوي الخبر دون دهشه فهذا الجزاء الطبيعي لخيانتهم .. ولكن حزنت هاله وشاديه حزنا شديدا ومعهم بالطبع مروان ورقيه في النهايه هم اخوه ولم يكونوا يريدوا الافتراق هكذا ولكن هم من جنوا علي أنفسهم عندما اختاروا ذلك الطريق .. ما حدث لشادي جعل شاديه تتغير تماما ..أصبحت أكثر طيبه و حنانا .. تخلت عن الكره والغضب والحقد الذي سلب منها كل شئ .. ولكن لم يكن الأمر كذلك بالنسبه لكريمه .. فقد تم الحكم علي نادر بالاعدام شنقا .. لم تتحمل تلك الصدمه ... رفض عقلها قبول ذلك الأمر .. كما رفض قبول موت نور .. لم يكن أمامها شئ سوي الإنكار .. لم يحتمل عقلها تلك الصدمات لذلك اصابه بعض الجنون .. كانت تردد دائما أن نور لم تمت ولا نادر .. أنهم موجودون .. أصبحت تستيقظ في الليل تهتف بأسمهم واثقه من وجودهم وفي انتظار ردهم .. تدخل غرفهم وتتحدث معهم.كما لو أنهم أمامها .. لم يحتمل امير ذلك الأمر ليأخذها ويسافر بها الي فرنسا مكان إقامته ثم وضعها في أحدي المصحات الراقيه ليهتموا بها عندما زادت حالتها سؤاً وبدأت تفكر في الانتحار لذلك كان وضعها في مصحه هو الأمر الافضل للجميع .. لم يحتمل سميح الصدمات هو الآخر ليُصاب بجلطه جعلته يستوي بالفراش ويتحرك بالكرسي المتحرك .. لم ينفعه أحد غير ناديه زوجه ابنه التي طالما نهرها بسبب خلفتها للفتيات .. هي من تخدمه الان وتراعيه خصوصا بعد أن حَسن معاملته معها بعد تلك الأحداث كثيرا الأمر الذي جعل مصطفى يستطيع أن يسترد شخصيته قليلا بعدما استلم الاعمال مع أخيه توفيق الذي تغير هو الآخر بعد ما أصابه وأصبح لا يهتم بشيء سوي العمل يعود من العمل يجلس في منزله بحزن ينتظر قدره هو الآخر .. تحسنت العلاقه بين ملك وأسرتها عندما اعتذر لها مصطفى وقرروا قبول مالك ونسيان ما حدث في الماضي ليفتحوا صفحه جديده .. حتي أنها دعوتهم علي فرحها هي ومالك .. اجل فمالك اصر علي عمل فرح كبير لها تعويضا عن حفله عقد قرانهم الصامته .. انتظر قليلا حتى هدئت الأوضاع ورجع كل شئ لموضعه الطبيعي و جهز كل شئ للزفاف .. الزفاف الذي لم يهنيه به أسر فقد اصر أن يقيم زفافه هو ورقيه في نفس اليوم .. انتهي بهم الأمر بالاتفاق علي دمج الزفافين معا في احتفال واحد .. فاقت من شرودها عندما اقتحمت ناديه الغرفه لتقول بلوم مصحوبا بالقلق: ما هذا .. هل تتأخري في اللبس حتي يوم زفافك .. أسرعي رقيه أوشكت علي الانتهاء وانت لم تبدئي بعد
ملك:حسنا حسنا.. حتي يوم زفافي تُعجليني وتقلقيني
لتضحك ناديه وهي تقول:ألم يلفت نظرك هذا لشي .. انك بارده
ضحكت ملك وهي تأخذ الفستان وتقول:وما المشكله .. أليس اليوم زفافي .. أتأخر براحتي .. كم مره يتزوج الفرض مره واحده
ناديه:حسنا هيا أسرعي لتصبحي افضل عروسه بالفعل دخلت واستغرقت الكثير والكثير من الوقت لتخرج كالاميره الهاربه من احدى افلام ديزني وقف مالك يتطلع إليها بنبهار واعجاب واضح ..اخفضت بصرها خجلا عندما اقترب ليقبل جبينها وهو يقول : كل مره اعتقد انك لن تزدادي جمالا ولكن يتضح أنني خطأ .. كل مره تزدادي جمالا و اشراقا عن ما قبله ... انا محظوظ لمتالاكي جوهره ثمينه مثلك يا وتيني .. ثم أخرج من جيبه علبه بها خاتم الماظ ليفتحها وهو يركع علي ركبته وهو يقول: وتين قلبي هل تقبلي الزواج بي
ضحكت من فعلته وهي تقول. : بالطبع اقبل .. اي مجنونه ترفض الزواج بك
وضع الخاتم في أصابعها ثم قبلها بحب وهو يقول المجنونه كانت انتِ
لتضحك وهي تلف يديها حول يده وتقول: كنت مغفله .. ضحك ثم ذهبوا معا ليتقابلوا مع أسر ورقيه الذي خرجوا من الغرفه المقبله لهم .. اخذوا وتين من مني ونزلوا سويا الي الحاضرين لتتعالي الاحتفالات ويخطفوا الأبصار ثم بدأت الموسيقي في الارتفاع وبدء الجميع في الرقص والاحتفال بسعاده لم يحظوا بها منذ كثير ....
النهايه ♥️♥️

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-