رواية جحيم قسوته الفصل الثامن والثلاثون
جحظت بعينيها ما إن رأت "الزائره" و رمشت بعدم تصديق و أردفت قائله :-
علياء بصدمه :-
–إنتييييي ....!!!!!!!!!!!!!!!
ظهرت إبتسامتها الماكره و أردفت قائله :-
–إزيك يا مدام علياء ،،،مُفاجأه حلوه صح ....؟؟!!!
همس مقاطعه بتسأول :-
–ريم إنتي بتعملي إيه هنا ....؟؟؟!!!!!
علياء بعصبيه :-
–إنتي لسه هاتسأليها ،،إطلعي برااا فورًا ...!!!!
حدجتها همس بنظرات مشتعلة من عصبيتها الزائده ،،،ف صمتت علي مضض ..._نظرت همس إلي "ريم" و أردفت قائله :-
همس بحده :-
–إخلصي و قولي عايزه إيه ؟؟،،أو تمشي من هنا و ماترجعيش ....!!!!!
تطلعت إليها بنظرات خبيثه ،،و مدت يدها داخل حقيبتها و أخرجت ملف يرجع إلي أحد معامل التحليل الشهيره ،،و إقتربت من "علياء" بخطوات بطيئه ثم بسطت يدها و وضعت الملف بين كفيها ،،رمقتها بإستغراب و أردفت قائله :-
علياء بإستغراب :-
–إيه ده ...؟؟!!!!
ريم بخُبث :-
–إفتحيه و إنتي تعرفي ....!!!!
رمقتها بإستخفاف و فتحت "الملف" و تطلعت علي محتوياته بصدمه كبيره ،،نظرت "همس" إليهم بعدم فهم و سحبت "الملف" من بين يدي "علياء" و ناظرته بصدمه كبيره أيضًا ،،،نظرت "علياء" إلي "ريم" المُبتسمه بخُبث و أردفت قائله :-
علياء بسخريه :-
–و ده إيه ده إن شاء اللّٰه ،،مصيبه من مصايبك وجايه تلبسيها فينا ...؟!!!!!
ريم بحزن مصطنع :-
–وانا هلبسهالكوا ليه ،،بدل ما تروحي تواجهي جوزك بالحقيقة جايه تلوميني انا ....!!!!
علياء بترقب :-
–قصدك إيه ؟؟،،و جوزي إيه علاقته بالموضوع...؟؟؟!!!!!
بدأت ب ذرف الدموع المُصطنعه كي توهمهم ب حقيقة الأوراق و أردفت قائله :-
ريم ببكاء مُصطنع :-
–أهئ أهئ ...جوزك وقت ما كان مسافر "فرنسا" بعد ما رجع من ألمانيا كُنت انا في بعثه هناك ،،و طبعًا إتقابلنا و إتكلمنا سوي و حكالي أد إيه إنتي قرفاه في عيشته و إنك بتاخدي "حبوب منع الحمل" و سهرنا سوي في "الديسكو" لغايه مابقناش دريانين بحاجة و حصل اللي حصل ..._و دلوقتي انا حامل في شهرين وخايفه لا بطني تكبر أكتر من كده ف جيتلكوا بعد ما عرفت بأمر الحادثه ...!!!!!!!!
همس بغضب و عدم تصديق :-
–إنتييي كدابة ..._أخويا لا يمكن يعمل كده و يخون مراته ،،عُدي مش خاين ،إتفضلي إطلعي برااا و ماشوفش وشك هنا أو في أي مكان تاني...!!!!!!
تطلعت إلي "علياء" الغير مُصدقه لما تقوله و أردفت قائله :-
ريم بإبتسامه مُتشفية :-
–أوكي ،،انا هامشي بس هارجع تاني ،باي باي يا حبايبي ....!!!!
و غادرت المكتب بعد أن أدخلت سمومها داخل رأس تِلك المسكينه "علياء" ،،نظرت همس إليها و أردفت قائله وهي تمسك ب ذراعيها :-
–إوعي تكوني مصدقة اللي قالته الحية دي إوعي ....!!!!
علياء بلاوعي :-
–مش يمكن كلامها صح ،،عُدي كان مسافر .._كان في ألمانيا و غاب شهرين ..مش يمكن سافر فرنسا و قابلها هناك ....!!!!!!
همس بتوبيخ :-
–إنتي غبية و هاتفضلي غبية ،،عُدي مستحيل يعمل كده ..._عُدي مش خاين يا علياء ولا عمره هيكون ...فوقي لنفسك بدل ما تدمري حياتك و ترجعي تندمي ...فوقي يا علياء .....!!!!!!!!
أزاحت يدها بلطف و أمسكت بحقيبتها و مازال ذلك "الملف" بيدها و دلفت خارج المكتب وهي بعالم أخر عقلها صدق كلام تِلك الحيه بينما أبي قلبها التصديق ...!!!!!!!!
******************************
–....بعد مرور ساعة ....!!
–....في ڤيلا عُدي ....!!
أخذت تُقلب تِلك الأوراق مره أخري وهي تناظرها بتركيز شديد ،وتمسك بيدها الأخري "جواز السفر" الخاص ب عُدي ل تري توقيت دخوله و خروجه من "فرنسا" ولكنها لم تجد أي أثر ل ذهابه إلي فرنسا من الأساس ،،قطبت حاجبيها بإستغراب ..._إذًا كيف ذهب ل فرنسا وهذا غير مسجل بتأشيره دخول أو خروج؟؟ _لا يوجد معني أخر سوي أنها كاذبة ،،لم يكن عليها تسليم مسامعها إليها ...عليها الوثوق ب زوجها أكثر حتي و إن إضطرت للوقوف جانبه وإن كان علي خطأ...!!!!!
أمسكت بهاتفها و ضغطت علي بعض أزراره و إتصلت بأحدهم ....!!!!!!! _ أجابها الطرف الأخر قائلًا :-
–معمل ال*** مع حضرتك يا فندم ،،تؤمري بإيه...؟؟!!!!!!!
علياء بجديه :-
–كُنت عايزه اتأكد إذا كانت "ريم علام" عملت تحاليل عندكوا ولا لا ،،،و كمان تاريخ التحليل ده بالظبط ....!!!!!!!!
الموظف بأسف :-
–انا أسف جدًا بس مش هقدر أفيدك في خصوصيات المريض ،،إلا إذا كُنتي حد من قرايبها أو المقربين ليها .....!!!!!!!!
لمعت عينيها بفكره خطيره فإبتسمت بخُبث و أردفت قائله :-
علياء بخُبث :-
–انا علياء العامري خطيبة أخوها ،،وهي كانت قالتلي علي الموضوع ده و إني أتأكد منكوا بخصوص التحليل ....!!!!!!!
الموظف بتفهم :-
–تحت أمرك يا فندم ،،دقايق و أبعتلك المعلومات اللي طلباها في "massage" من الرقم الخاص بالمعمل .....!!!!!!!
علياء بإنتصار :-
–تمام جدًا وانا في الإنتظار ....!!!!!
بعد إنتهاء المكالمة نظرت إلي شاشة هاتفها بلهفة واضحة ،،دقائق و أرسل ذلك الموظف المعلومات التي تحتاجها فإبتسمت بإنتصار لنجاح خطتها ،،أخذت تُقلب محتويات الرسالة بتركيز شديد ..._و أخيرًا حصلت علي مرادها و تم إثبات أكذوبه "ريم" لامت نفسها علي تسليم أُذنها لتِلك الحيه و زرع الشكوك ضد زوجها ،،_ نهضت عن فراشها و أبدلت ثيابها بأخري و أخذت حقيبتها و هاتفها و إتجهت إلي المشفي للإطمئان علي زوجها ...!!!!!!
***********************************
–....في المشفي ....!!!!
–في غُرفه العناية المشدده ....!!!!
فتحت باب الغُرفه بحذر و جلست أمام فراشه وهي ترمقه بحزن ،،مدت يدها ناحية يده و أمسكتها ب لطف ..._ترقرقت الدموع داخل مقلتي عينيها و أردفت قائله :-
همس ببكاء و نبرة متقطعة :-
–آآآآآآآ .....إنتَ و ...وحشتني أوووي ،،إمتي بقي هتفوق و ترجع لي انا و إبنك ...._ آآآآآآآآ....انا ضعيفة من غيرك ،صحيح بظهر أُدام الكُل قوية بس انا عكس كده ،،بعدك ضعفني أكتر من الأول ...._انا بستقوي بيك ...إرجع لي بقي ....!!!!!!!
أنهت كلماتها و دفنت وجهها بين كفه وهي تبكي بشده ........!!!!!!!!!!!!!!!!
مرت ساعة وهي علي نفس وضعها لم تستمع لحديث الممرضه بشأن خروجها و إنتهاء وقت الزياره ،،بل فضلت الجلوس جانب زوجها رغم أنف الجميع .......!!!!!
أفاق علي صوت نحيبها الذي تعالي مع صوت شهقاتها المرتفع ،،رفع يده بصعوبه و وضعها علي مقدمة رأسها و أخذ يُمسد علي خُصلات شعرها بضعف نظرًا لإصابه يده ،،أحست بحركته علي شعرها ف رفعتها و نظرت إليه و دموعها لا تزال علي وجنتيها الحمراء ....،– نظرت إليه غير مُصدقه فقد أخبرها الطبيب أنه لا أمل في إفاقته ،،أمسكت بيده و همست قائله من بين دموعها :-
همس بنبره متقطعه :-
–آآآآآ ...عاصم ...إنتَ فوقت ،،آآآ انا هروح أنادي الدكتور بسرعه ....!!!!!
و بينما هي علي وشك النهوض شدد هو علي قبضه يدها بضعف وهمس قائلًا :-
عاصم بضعف و نبره متقطعه :-
–آآآآآ ....خليكي جمبي ،،ما ....ماتمشيش ...!!!
جلست مره أخري و إبتسمت من بين دموعها و أردفت قائله :-
همس بإبتسامه و لهفة :-
–انا جمبك ومش همشي ،،قولي بس إنتَ حاسس بإيه دلوقتي ؟!،حاسس بحاجة وجعاك ....؟؟؟!!!!
حاول النهوض و الإعتدال في جلسته ف نهضت هي سريعًا و ساعدته علي الإعتدال ،ف نظر لها بإمتنان و حُب ،،مد يديه يتحسس ساقيه ...حاول تحريكها ولكن لم يستطع ف نظر إلي زوجته بدهشة و أردف قائلًا :-
عاصم بدهشة و نبره متقطعه :-
–آآآآ ....انا ....انا مش حاسس برجلي يا همس....!!!!
نظرت إليه بعدم فهم و أردفت قائله :-
همس بإستغراب :-
–إزاي يعني ...؟؟؟!!!!
هز رأسه بعصبية و أردف قائلًا :-
عاصم بعصبية :-
–بقولك مش حاسس برجلي ،،انا إتشليت يا همس.....!!!!!!
رمشت بعينيها غير مصدقه ما يتفوه به ،،ف هرولت لمناداه الطبيب ...._ و بالفعل حضر و فحصه بعنايه ثم رفع أنظاره لها و نظر إليها بأسف و أردف قائلًا :-
الطبيب بأسف :-
–للأسف زي ما توقعت ،،الحادثه أثرت علي رجله و أدت ل شلل نصفي ...._ و إحتمال شفاءه في الوقت ده 90% لأنه لسه في الأول ،،ودي نسبة كويسه ل نجاح العملية و مع العلاج الطبيعي هيرجع يمشي تاني .....!!!!!!!!!!
همس بترقب :-
–طيب وهو ممكن يعمل العملية دي إمتي...؟؟!!!!!
عاصم مقاطعًا بعصبية :-
–انا مش هعمل عمليات ،،مش عايز أخف ...._ إطلعوا براااا و سيبوني ....!!!!!!
نظرت إلي "الطبيب" بإحراج و فركت يديها بتوتر ،،ف تفهم "الطبيب" وضعها و تنحنح بخفوت و أشار للممرضه و دلفوا خارج الغُرفه تاركين إياهم بمفردهم .....!!!!!!!!!!!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نظرت إليه بعتاب خفي و أردفت قائله :-
همس بجمود :-
–ممكن أعرف رفض تعمل العملية ليه ؟؟،،إيه المانع من إنك تعملها ....؟؟!!!!!!
عاصم بجمود :-
–مش هاعملها يا همس ،،إرضي بيا كده ..._غير كده معنديش ......!!!!!!
هزت رأسها بقلة حيلة و إبتسمت بسخريه ،،ثم إتجهت إلي مكتب "الطبيب" ،،فأغمض هو عينيه و نظر إلي حالته بحزن و تهكم ....!!!!!!!!!
***********************************
–....في المشفي ....!!!
–....في غُرفه عُدي ....!!!
أخذت تطعمه الطعام وهو ينظر إليها بإبتسامه هادئه ،،نظرت إليه بتوتر و أنزلت "الملعقة " مكانها ،،ف نظر إليها بإستغراب و أردف قائلًا :-
–مالك حبيبي ؟؟،،سرحانه في إيه ....؟؟!!!!!!
عضت علي شفتيها بتوتر واضح و أردفت قائله :-
علياء بتلعثم :-
–عُدي هو إنتَ ....آآآآ ...إنتَ سافرت في مكان تاني بعد ألمانيا ....؟؟!!!!!
رغم ثقتها بجوابه إلا أنها إنتظرته ،،قطب جبينه بإستغراب و أردف قائلًا :-
–كُنت في واشنطن ،،بس ليه ...؟؟!!!!
رمقته بدهشة واضحة و أردفت قائله :-
علياء بدهشة :-
–يعني إنتَ ماروحتش فرنسا خاااالص ...؟؟!!!!!
عُدي بنفي :-
–لا ماروحتش هناك أساسًا ،،ثم تابع بتسأول :- بتسألي ليه يا علياء ؟؟..._ يعني الحكايه دي من شهور إيه اللي فكرك بيها .....؟؟؟!!!!!!!
علياء بإبتسامه مُصطنعه :-
_هااااا مفيش حاجه ،،آآآآ ...ماتشغلش بالك ....!!!!!
عُدي بعدم إقتناع :-
–ماشي .....!!!!!
إبتسمت له إبتسامه مُصطنعه ،،وأكملت إطعامه وسط نظراته الغير مُصدقه لما تفوهت به ...!!!!!!
**********************************
–....في شقة والدة نيره ....!!!
وحشتيني خااالص يا بنتي ،،بقي كده متسأليش علي أمك ...!!!
أردفت والدة نيره بتِلك الكلمات بعتاب واضح ،، ف نظرت إليها نيره بأسف و أردفت قائله :-
–واللّٰه يا ماما ريّان كان قافل الموبيلات خااالص ،،غصب عني معلش ....!!!!!!
والدة نيره بإبتسامه :-
–ولا يهمك يا حبيبتي ،،المهم إنك مبسوطة في حياتك ...!!!!!
نيره بسعادة :-
–أوووي أوووي يا ماما ..._ثم تابعت وهي تجول بأنظارها في أنحاء الشقة قائله :- أومال ريم فين....!!!!!
مطت والدتها شفتيها بتهكم و أردفت قائله :-
والدة نيره بتهكم :-
–من ساعة ما رجعت من بره وهي قاعدة علي الزفت التليفون ،،و ماشوفتش وشها ....!!!!!
نيره بإبتسامه :-
–معلش يا ست الكُل ما إنتي عارفة ريم و طبيعتها ،،انا هقوم أشوفها قبل ما أمشي ....!!!!
والدة نيره بحنو :-
–ماشي يا حبيبتي ....!!!!!
نهضت عن مقعدها و توجهت ناحية غُرفه شقيقتها،، وضعت يدها علي مقبض الباب ولكنها توقفت عندما سمعتها تُردف قائله :-
–زي ما سمعت كده ...._انا لا حامل ولا بتاع ،دي مُجرد تمثيلية علشان أكووش علي الفلوس كلها وملاقتش غير الطريقة دي ...._عُدي النجدي ماكنش هيقتنع بسهولة كان لازم قرصة ودن ليه عن طريق الحلوة مراته .....!!!!!!!!
إبتعدت عن الباب بعدم تصديق لما تتفوه به شقيقتها ،،هزت رأسها بعنف و همست لنفسها قائله :-
–إنتي يا ريم تعملي كده ..._عايزه تخربي بيتهم ،،انا لا يمكن أسكت عن ده ...انا لازم أحكي كُل حاجة أعرفها قبل فوات الآوان .....!!!!!!!!!!