Ads by Google X

رواية القاسي 12 الثاني عشر









تعلثمت تلك الفتاه حينما هدر بها عثمان : الشغل مش كامل.. ؟
: اصل...اصلى..... قاطعها بحدة : اصل ايه انتي هتهتهي..... انطقي فين الورق اللي طلبته
: مشيرة اجازة بقالها يومين وانا معرفتش اكمل.... استشاط غضبا : يعني ايه اجازة ومين وافق لها علي اجازة في وقت زي ده....
: معرفش يافندم
:روحي وابعتيلي فاروق
...........


....
تردد عمار قليلا قبل ان يوميء لأدم قائلا : ماشي يا آدم باشا هاخدك عندها
قفز الطفل بعدم تصديق : بجد
اومأ له : اه..... يلا خلي هدي تجهزك وانا هروح البس
اومأ له بحماس ليعود اليه عمار قائلا : بس هتوعدني انك هتاكل الغدا بتاعك كله
اومأ له ليقول عمار ; اكليه ولبسيه هاخده معايا مشوار
..........
.....
عقد عثمان حاجبيه مرددا : مشوار ايه..؟ قالت هدي ; مقالش يافندم
اومأ لها : طيب روحي انتي
سحب نفس مطولا وزفره وهو يسير ذهابا وايابا بانتظار اجابه عمار علي هاتفه يتساءل الي اين قد أخذ ادم وخرج...... بينما عمار لم يجد امامه مفر من الاستجابه لرغبه ادم برؤيه ليلي ليجد نفسه يتصل بها يسأل عنها وحينما عرف بوجود ابيها بالمشفى اعتذر لأدم ولمن ادم اصر ليفكر بأنه لما لا يأخذ الطفل لرؤيته وفي نفس الوقت يطمئن علي ابيها فهو لم يري من تلك الفتاه الا كل خير....!
سبق ادم عمار الي الداخل ليتلفت اليه عثمان
وينحني ناحيته : ادم حبيبي.... انت كنت فين.. ؟
قال الطفل بسعاده : كنت عند ليلي
عقد عثمان حاجبيه بعدم فهم واعتدل واقفا ينظر الي عمار الذي دخل خلف ادم بتساؤل ليقول عمار ببساطه : اخدته نزور والد ليلي


قال عثمان لهدي : خدي ادم ادم اوضته
بعد ذهاب ادم التفت الي أخيه وسري الغضب بنبرته وهو يقول : انت ازاي تعمل حاجة زي دي من غير ماتقولي.؟
قال عمار ومازال محتفظ ببساطة نبرته : وفيها ايه ياعثمان.... الولد هيتجنن عليها مرضتش ازعله
: تقوم تاخده المستشفي
: محصلش حاجة وكان مبسوط جدا
نظر الي غصب اخيه بعدم فهم وتابع : بطل بقي تكبر المواضيع... يلا اطلع انت نيمه عشان انا هخرج شويه مع جماعه صحابي
...........
.... بقلم رونا فؤاد
هرع مصطفي عائدا ماان عرف بتهدور حاله أخيه ليتفاجيء بما حدث من مديحه وبكل مادار في غيابه
نظر الي عيون ليلي بإسف لايعرف ماذا يقول او يفعل لكل مانال تلك البريئة علي يد زوجته الحقوده
: مهما اقول او اعتذر.... قاطعته بربته يدها الحنونه علي يده : متقولش حاجة ياعمي انت مالكش ذنب
: بسببها هي وابني انتي اتاذيتي كتير واخرتها اذتك في شرفك سامحيني يابنتي
: انت مالكش ذنب ياعمي... خلاص


: مش خلاص... انا هاخدلك حقك منها
خفضت عيناها بتعلثم قبل ان تخبره بما فعله عثمان ليظل مصطفي بضع لحظات بلا نطق اي كلمه قبل ان تتابع : مقدرتش ياعمي أوافق على جوازه زي دي الرغم من انها كانت الحل الوحيد..... بس مقبلتش علي كرامتي
اومأ لها بخزلان لضعفه عن حمايه امانه أخيه : عندك حق يابنتي.... اتصرفتي صح
نظرت لعمها ليوميء لها لتقول بتردد ; طيب انت هتعمل ايه.... ؟! قصدي يعني مش هنعرف هما اخدوها فين.. ؟
نظر بعيدا وهو يقول : وهي كانت اهتمت اخدوكي فين ولا كان ايه ممكن يحصلك.... خلينا في مهدي
تنهدت بثقل : حالته صعبه... بكرة هيدخل العمليات
: ان شاء الله يقوم بالسلامه
ربت علي كتفها بحنان : تعالي يابنتي تروحي ترتاحي وانا هفضل معاه
; معلش ياعمي خليني معاه مش هقدر اسيبه
...........
....
نظر ادم بعيناه الحلوة برجاء لعثمان : يعني هتاخدني عندها بكرة ياخالو
تنهد عثمان بتسويف : ان شاء الله..... بس نام دلوقتي


ابتسم الصغير بأمل قائلا : ماشي... وهناخد ليها ورد
عقد عثمان حاجبيه ; ورد..!
اومأ ادم ببراءه : اه خالو عمار جاب لها ورد وفرحت اوي بعد ماكانت بتعيط انت كمان هات لها ورد لما تاخدني عندها بكرة
جذب الغطاء فوق ابن اخته الصغير وهو يغالب ذلك الشعور الذي لايفهمه بالغضب من ماسمعه....! ايغار... ؟! لا لا هز راسه برفض تام يغار.... ماهي الغيرة اصلا لتطرق له باب وعلي من بالأساس انه فقط غاضب من أخيه لأخذ ابن اخته لمكان كهذا لايناسب طفل...!
.........
بنبره بارده غير مكترثه كان يسأل حاتم في هاتفه ; اية الاخبار.. ؟
: مفيش جديد..... بكرة هيدخل عمليات
صكت بانتظار اجابه علي سؤال لم يطرحه وحينما طال الصمت قال باقتضاب : وهي.. ؟
قال حاتم بمكر : مين ...؟
قال عثمان بقليل من الحده : حاتم...
!!
; اه قصدك ليلي
ابتلع ببطء لسماع حاتم ينطق اسمها بهذا المكر بينما أجاب بهدوء يترقب رد فعل عثمان الذي لأول مره يراه مهتم بفتاه مهما انكر ; كويسه
قال عثمان باستهجان ; لا ياشيخ


قال حاتم بمزيد من المكر : اه كويسه.... وكمان مش مبطله عياط علي ابوها وبقالها يومين نايمه علي الكرسي أدام اوضته.... ارتحت
قال عثمان باقتضاب ; خليهم يدوها اوضه جنب اوضه ابوها
: رافضه
قال بلهجة اكره قبل ان يغلق الهاتف : خليهم يدخلوها بالعافيه..
...........
.....
وقف مكانه بينما يري أخيه قادم من آخر الرواق وبيده ادم الذي امسكت يده الاخري ليلى...... وقف الجميع مكانهم لحظة قبل ان يركض ادم.. خالو....
التفت عمار الي عثمان الذي لم يستطع مغالبه ذلك الصوت الذي دفعه للذهاب للمشفي باليوم التالي حينما لم يجد أخيه وآدم وتوقع انه اخده اليها ولكنهم لم يكونوا بالمشفى.... وهاهم يأتون من الخارج وكم احترق بداخله لرؤيه ثلاثتهم.. اين كانوا
: عثمان... انت جيت تطمن علي والد ليلى..؟
نظر عثمان الي عمار ببرود متجاهلها تماما وهو يقول بنبرته البارده ; انا كنت في اجتماع مجلس إدراة المستشفي
يخبرها انه لا يهتم وهي لاتريد اهتمامه بالأساس لتقول موجهه الحديث لعمار : متشكرة علي اللي عملته ياعمار .... بعد اذنك هدخل اطمن على بابا


اومأ لها عمار لتنحني تقبل ادم الذي تعلق بعنقها وقبلها قبل ام يعود ممسك بيد عثمان الذي نظر لعمار : كنت فين.. ؟
: ابدا... مرضتش اخلي ادم في المستشفي زي ما قلت فأخدتهم خرجنا شويه
غضب شديد اجتاح ملامحه لايعرف سببه بينما تابع عمار بهدوء : يلا ولا لسة الاجتماع مخلصش
سار هو أخيه للخارج ليقول : لا سيب ادم هيركب معايا
قال عمار : تمام
نظر عثمان الي ادم الجالس بالخلف ليجد نفسه يسأله ; مبسوط ياادم انك خرجت مع خالو
قال الطفل بسعاده ; اه.... جدا
ابتلع وهو يسأله : ورحت فين بقى يابطل..؟
: خالو اخدنا نتغدي في...... أصل ليلى كانت زعلانه اوي عشان بباها ومش عاوزة تاكل زيي
صرخ بعقله ماذا يفعل هل يستدرج طفل صغير ليجيب علي أسئلته الغاضبه التي لايعرف لها سبب...
ضحك عمار بداخله لايصدق انه كان يوما سيري أخيه كاليوم ..... ليقسم انه يشعر بشئ تجاه تلك الفتاه ان لم يكن بالفعل يغار عليها.....!....
.......8

: انسه ليلي... الفتت بدهشة تجاه اسامه الذي ظهر من العدم خلفها قائلا بمغزي :
الف سلامه لوالدك


قالت بصوت خفيض : الله يسلمك
: انا عارف ان الوقت مش مناسب بس اظن في اسئله كتير لازم اعرف اجابتها
قالت بتعلثم : معنديش كلام اقوله
قال اسامه بثبات : لا في.....
عقد مصطفي حاجبيه : مين حضرتك..؟
: المقدم اسامه المنياوي...
: خير.. ؟
:كل خير... ياريت تتفضل معايا انت والانسه
ارتجفت بداخلها ليربت مصطفي علي يدها ويسأل الضابط : نتفضل فين..؟
قال اسامه ; علي القسم.... لازم اخد اقوالك بخصوص البلاغ اللي كنت مقدمه بخطف بنت اخوك
نظر الي ليلي بمغزي وتابع : اظن انها بخير ومكانتش مخطوفه من عثمان الباشا..... صمت لحظة وتابع تأثير كلامه عليهما : جوزها...!!
ربت مصطفي علي يدها وهما يسيران خلف الضابط هامسا : متخافيش
..........


....
جلس اسامه علي مكتبه وامامه ليلي ومصطفي ليقول اخيرا بعد ان يأس من معرفه شئ لغموض تلك الأحداث : طالما ده كل كلامك... تقدري تتقضلي انتي ياانسه
نظر الي مصطفي وتابع: بس انت هتفضل معانا شويه ياباشمهندس
هلعت ملامحها بخوف علي عمها من ميه الضابط الذي تابع : متأسف مضطر اوجهه ليك تهمه البلاغ الكاذب....!!5

          الفصل الثالث عشر من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-