Ads by Google X

رواية القاسي الفصل السادس 6 لرونا فؤاد

 


.... متعيطيش
تأثر ادم لبكاء ليلي ليربت علي كتفها بيده الحنيه الصغيرة وهو يقول : هو خالو زعلك...؟
هزت راسها ليقول : طيب بتعيطي ليه..؟
قالت بحنان وهي تمسح دموعها : بعيط عشان انا حبيتك اوي
ابتسم لها قائلا ; وانا كمان بحبك اوي ياليلي ياريت تجي معايا البيت..... هنا البيت بتاعك ده وحش اوي
نظرت الي تلك الغرفه الموحشة قائلة : ده مش بيتي
قال الطفل باستفهام ; هو بيتك فين..؟
ابتسمت له قائلة : بيتي في مكان اسمه زيزينا
ضحك الطفل وهو يحاول نطق الاسم ولكنه لايعرف كيف ينطقها ليسالها : طيب هو بيتك بعيد
هزت كتفها : يعني... مش بعيد اوي
: مامتك هناك..؟


هزت راسها : ماما عند ربنا عندي بابا بس
: طيب هو فين.. ؟
غص حلقها وهي تفكر بحال والدها تلك الأيام وماذا حدث له لتقول : هو تعبان شويه...؟
ابتسم لها الطفل بوجهه الملاءكي قائلا : بابي دكتور اول مايرجع هخليه يخفف باباكي عشان متعيطيش تاني....
اغروقت عيناها بالدموع مرة اخري لكلتم هذا الصغير الذي تابع باحباط ; هو مسافر واخد مامي كمان معاه بس اتأخر اوي ومامي وحشتني جدا
لم تستطيع السيطرة علي دموعها التي انهمرت علي خدودها كالشلال وجذبت الطفل لحضنها تضمه اليها بحنان وتربت علي ظهره
ابتسم لها بعد قليل وهو يخرج لها التفاحة من جيب سترته قائلا : كلي التفاحة ياليلي
ضحكت وقبلت وجنته قائلة : لا انت اللي هتاكلها عشان تكبر وتطلع دكتور زي باباك
هز راسه وهو يقضم التفاحه قائلا : لا انا عاوز اطلع زي خالو
تغيرت ملامح وجهها برفض فهذا الملاك لا يمكن أن يكون كهذا الوحش


طرقت تلك الفتاه الفاتنه ذات الشعر الذهبي باظافرها الطويله المطليه بلون احمر قاني فوق طرف المكتب وهي تتطلع الي عماد الذي يقطع الغرفه ذهابا وايابا بتوتر.... قامت من مكانها وسارت تجاهه بغنج وهي تقول
: وبعدين بقي ياعماد هتفضل متعصب كتير
تنهد بضيق قائلا ; وهو اللي يخلف بنت زي الزفته اللي اسمها نادين يعرف راحه ولا هدوء
مالت عليه وداعبت ياقه سترته قائلة ; ايوة ياحبيبي بس انت متوتر زياده عن اللزوم وده مش هيخليك تعرف تفكر في حل للمشكله دي
هز راسه قائلا : مش عارف يامروة..... مش عارف اعمل ايه عشان اخلص من المصيبه دي
ارجعت مروة سكرتيره الشخصيه وزوجته سرا شعرها للخلف وهي تقول : اكيد في حل ياعماد
فرك ذقنه قائلا بغضب : حل ايه بس.... الواد ده معاه فيديو فيه الهانم وهي بتشرب حشيش وصوتها وكلامها وهي بتشجعه انهم يهربوا من مكان الحادثه... فيديو زي ده لو ظهر انا هتدمر يامروة.... مش بس سمعتي هتضيع لا ده عمري كله هيضيع.. وقتها عثمان الباشا هيقضي عليا وعليها....
ضرب علي المكتب بقبصته واكمل :طول مالفيديو ده في ايد الولد انا وحياتي علي كف عفريت
; طيب ماتحاول تاخده منه بأي طريقه..... أعرض عليه فلوس
: فلوس ايه اللي يرضي بيها..... الفيديو ده فيه نهايه حياه نادين بس بدايه حياته لان براءته فيه استحاله يديهولي بإي ثمن
اطرقت مروة براسها قائلة : طيب وبعدين ياعماد


: مش عارف..... لازم افكر في حل
اومات له ليطرق الباب فتبتعد مروة عنه قليلا وتعتدل في وقفتها بينما قال عماد : ادخل
دخل خالد احد رجاله قائلا : مساء الخير ياعماد بيه
: مساء النور ياخالد .... ها عملت ايه ...؟
: جبتلك كل حاجة عن الواد وعن عيلته
قال عماد بعدم اكتراث : سيبك من الواد دلوقتي... خلينا في المهم...في اخبار عن القضية...... ؟!.
اومأ له : خليت واحد من الامناء حبايبي يشوف القضيه وصلت لأيه قالي ان القضيه اتقفلت
قطب جبينه بقلق مرددا : اتقفلت
اومأ له ليهز عماد راسه قائلا : روح انت
ماان خرج حتي قالت مروة : الحمد لله
هز عماد راسه قائلا ; لا طبعا دي حاجة تقلق جدا
: اية القلق في ان القضيه اتقفلت
تنهد مطولا بقلق قائلا : عثمان عمره ماهيسيب حق اخته.. وطالما وافق ان القضيه تتقفل يبقي هياخد حقه بأيده ...........!!
........
ارتشف عثمان القليل من قهوته السوداء بينما يتابع اللواء كامل المرشدي احدي معارفه حديثه معه حيث سأله : يعني انت موافق ان القضيه تتقفل بالبساطة دي ياعثمان ويتقيد حادث ضد مجهول
اشاح عثمان بنظره وهز راسه دون قول شئ ليكمل الرجل وهو يتطلع اليه بنظرة ثاقبه :
انا مش، مقتنع ياعثمان
قال عثمان بهدوء : لية ياسياده اللواء
; عشان مش عثمان الباشا اللي يسيب حق اخته بالبساطة دي وخصوصا اني عارف ندي الله يرحمها كانت اية بالنسبالك


ارتشف من قهوته لتنزل الي جوفه الذي يغلي غليان وهو يقول بجمود يخالف الحرب المندلعه بداخله : وهو انا كنت عارف حد اخد منه حقها وسبته
ضيق كامل عيناه قائلا : وايه حكايه البنت...؟
نظر اليه عثمان بهدوء قائلا : بنت ايه..؟
: البنت اللي عمها مقدم بلاغ انك خطفتها
التوت شفاه عثمان بسخريه ; وانا هخطفها ليه.... ؟
قال كامل بمكر وهو يتطلع الي هدوء عثمان الذي يحفظه عن ظهر قلب : ماانا قلت كدة برضه وعشان كدة خليت رجالتي تعمل شويه تحريات عن الراجل ده
قال عثمان بعدم اكتراث متعمد : وبعدين.. ؟
هز كامل كتفه وهو يراقب رد فعل عثمان ; تخيل ان فعلا بنت اخوه اختفت من بيتها... ومش كدة وبس لا ده كمان ابنه
في شويه اشاعات بتقول انهم مع بعض عشان البنت دي تبقي خطيبته وأمه رافضه الخطوبه دي فيقولوا هربوا عشان يتجوزا
نظر اليه عثمان بطرف عيناه ثم ارتشف من قهوته ليتابع كامل : بس في ناس كتير قالوا البنت متعملش كدة وان اكيد في سبب تاني ورا اختفاءها فجأه كدة.....


قال عثمان باقتضاب : والواد.. ؟
نظر اليه كامل قائلا : بيقولوا احتمال يكون سافر لانه كان من فترة طويله بيدور علي فرصه سفر وخصوصا ان ابوه مش، قلقان عليه زي ماهو قلقان علي بنت اخوه
اومأ له عثمان دون قول شيء ليتنهد كامل قبل ان يعتدل واقفا وهو يقول : امشي انا بقي ياعثمان
اومأ له ومد يداه ليصافحه ليشدد كامل علي يده بين يداه قائلا : عثمان انت عارف غلاوتك عندي واني يعتبرك زي ابني... لو ليا نفس الغلاوة عندك اشركني في تفكيرك..... انا واثق ان اختفاء البنت دي له علاقه بموت ندي الله يرحمها فلو سمحت اعتبرني ابوك واشركني معاك
اومأ له بتسويف : ان شاء الله
..........
بعد انصراف كامل جلس الي مكتبه عبث بهاتفه لحظة قبل ان يقول : نفذت اللي قلت عليه..؟
اومأ يزيد محاميه قائلا : تمام ياعثمان بيه القضيه اتقفلت زي مااتفقنا مؤقتا
أغلق هاتفه وارجع رإسه للخلف وهو يطرق بطرف القلم علي زجاج مكتبه بتفكير.....
............!
....
انكمش ادم بطرف مقعده وهز راسه برفض لمي قائلا : لا مش عاوز اجي معاكي انا مش بحبك
قالت فاتن بتأنيب : في ولد مؤدب يقول كدة لعمته
اطرق ادم براسه دون قول شئ لتقول مي مرة اخري بلطف مزيف ; خلاص ياماما انا مش زعلانه منه...... يلا بقي يادومي تعالي معايا انا وتيته


قال الطفل بانفعال : لا لا.... مش عاوز انا مستني مامي
قالت مي بانفعال : اسمع الكلام وقوم معايا مامي مش جايه تاني
دفع ادم يديها وركض خارج غرفته ليصطدم بعمار الذي سرعان ماجثا علي ركبته امامه وهو يراه يبكي ليقول بحنان : ادم حبيبي مالك بتجري كدة ليه...؟
: عاوزين ياخدوني وانا مش عاوز اروح معاهم.... انا مستني مامي.....
عقد عمار حاجبيه : مين ياادم اللي عاوز ياخدك
لوي ادم شفتيه ببكاء : تيته وعمتو
رفع عيناه الي عمار ببراءه وتابع : هي مامي بجد مش جايه تاني ياخالو
غص حلق عمار ولكنه هز راسه وسرعان ماضم ادم اليه وربت علي ظهره بحنان : لا ياحبيبي مين قال كدة... ؟
; طيب مجتش ليه كل ده
: معلش يادومي تلاقيها بس مشغوله
اومأ الطفل باحباط ليقول عمار وهو يقبل راسه ; متزعلش بقي
اومأ ادم له قائلا : طيب خلي خالو عثمان يجيب ليلي تعيش معانا
عقد عمار حاجبيه ولكنه ماان رأي مي وفاتن حتي قال : طيب ياادم روح مع هدي واغسل وشك والعب في اوضتك
: خليكي معاه ياهدي
اومات هدي له وأخذته ليعتدل عمار واقفا تجاه مي وفاتن التي انبت ابنتها قبل قليل علي غباء كلماتها...flash back
; هتخلصي عليا انتي واخوكي بغباءكم
زفرت مي قائلة ; الله بقي من غير مااقصد


دفعتها امامها قائلة : قدامي واخرسي خالص تعالي نشوف هببتي ايه..؟ back
خرجت فاتن خلف مي تنظر الي عمار بحزن مزيف ; ازيك ياعمار ياابني..؟
قال عمار بتهذيب : الحمد لله ياطنط وحضرتك
هزت فاتن كتفها بتأثر : اهو هنعمل ايه... عايشين...... موت مدحت وندي اللي يرحمهم كان صدمه لينا بس امر ربنا .
: ونعم بالله
: ربنا يرحمهم ويصبرنا على فراقهم بأدم ابنهم
عقد عمار حاجبيه لتتابع فاتن بلؤم : عمك حالته صعبه اوي ومفيش حد هيخرجة من اللي هو فيه الا ادم.. مفيش علي لسانه من وقت الحادثه الا ابن مدحت الله يرحمه هيتجنن ويشوفه
ا ما عمار قائلا : اه طبعا.... كام يوم الظروف تتحسن وابقي اجيب ادم لجده يشوفه
هزت فاتن راسها بخبث وتابعت ; لا انت فهمتني غلط..... أصل بصراحة انا ومي جاين ناخد ادم يعيش معانا
: تاخدوه فين...... كان هذا صوت عثمان الحاد ليتوقع عمار مشاجره كبيرة كالتي دارت قبل أيام بسبب اخ مدحت غير الشقيق حينما اتي مطالبا بالميراث
قالت فاتن بثبات : الطبيعي ياعثمان ياابني احنا اولي بابن ابننا
هز عثمان راسه باقتضاب قائلا : لا يامدام ادم اولي بيه بيته... الي هو هنا
: بس
قاطعها عثمان قائلا : مفيش بس
قالت بضعف مزيف ; انت عاوز تحرمنا من ابن مدحت الله يرحمه
قال عثمان ببرود وهو يغادر : ادم في بيته والبيت مفتوح للي حابب يشوفه


زفرت مي قائلة :
تقدري بقي ياماما تفهميني.. لما احنا مش هناخد الواد جينا ليه...؟
قالت فاتن بمكر ; علشان الكلمه اللي قالها.. البيت مفتوح
التفتت الي ابنتها وتابعت : كدة بقي معانا كارت أخضر للوجود في البيت وقت مانحب وكله بحجه ادم
عقدت مي حاجبيها باستفهام ; يعني ايه..؟ اية اللي هنستفيده وفين الثروة اللي كانت هتبقي تحت ايدينا
قالت فاتن : الثروة تحت ايد عثمان وبس.... يعني حتي لو اخدنا الولد برضه مش هنطوب مليم من غير عثمان....
: مش فاهمه
قالت امها بسخط : يعني تشغلي مخك وتخلي عثمان يتجوزك
رفعت مي، حاجبيها بعدم تصديق :
عثمان مين..... ده من رابع المستحيلات
ده الحجر له قلب عنه... لا ياماما طيب قولي عمار
هزت فاتن راسها : وعمار ده يطلع ايه... ولا حاجة جنب اخوه
عثمان هو إمبراطور الثروة دي كلها
وبعدين ايه مشكلته... ده راجل اي واحدة تتمناه
: مش،مشكله مين اللي تتمناه ياماما المهم هو بيتمني مين... ؟
ده تقريبا مفيش واحدة قدرت تلفت نظره
السنين دي كلها
: كل راجل وله طريق
: وده طريقه ايه..؟
: نجرب كل الطرق يس حاليا انا شايفه ان اكتر طريق ماحد هو ابن اخته اليتيم


تعالي صوت عثمان وهو ينادي هدي حينما دخل غرفه ادم ولم يجده : هدي...... فين ادم..؟
قالت المرأه بتعلثم : في اوضه مدام ندي الله يرحمها
احترق قلبه للمرة المليون ولولا كونه ذلك الكيان الجبار لكان صرخ الما ووجعا وهو يقترب من غرفتها التي لم يخطو تجاهها منذ أن تركتها
: ادم
كان الطفل نائم فوق فراش امه يحتضن الوساده التي تجمل رائحتها ليشعر عثمان بالاختناق بينما ذلك الحزن يجثو فوق صدره فقط لرؤيه هذا الصغير لتلك الحاله
انحني نحوه و حمله واخذه للخارج فلم يحتمل البقاء اكثر بتلك الغرفه
ليتعلق الطفل برقبه خاله الذي بالرغم من كونه قاسبا جبارا امام الجميع الا انه احن رجل
بالنسبه لهذا الصغير
داعب شعره الاسود الكثيف قائلا ; مين زعل الباشا..؟
قال ادم بجبين مقطب ; تيته عاوزة تاخدي بيتها
قال عثمان بحنان ; محدش يقدر ياخدك مني ياباشا..... مش احنا متفقين انك هتفضل معايا طول العمر
اومأ له ادم ليربت عثمان علي شعره بحنان قائلا ; طيب يبقي مش، عاوز اشوفك زعلان ابدا
دخلت هدي تحمل طعام العشاء لادم ليقبل عثمان راسه قائلا : خلص اكلك ونام ياباشا
اومأ له و جلست هدي امامه تضع له الطعام بفمه
ابتسمت بعد ان انهي طعامه قائلة : انا هنزل اجيب اللبن عشان تشربه مع التفاحة دي ياباشا
اومأ ادم لها وهو يضحك بمكر صغير طفولي بينما يخفي التفاحة ككل ليله اسفل وسادته
............ تلك التفاحة التي يتقاسمها مع ليلى ملاكه وملاكها......!!


تلفت ادم حوله قبل ان يفتح باب غرفته بهدوء ويركض مختبيء خلف تلك الاعمده الضخمه الواحد يلو الاخر حتي اصبح خارج المنزل ليرمض خلف الأشجار تجاه تلك الغرفه ليتسلق جذع الشجرة الصغيرة ويجلس فوق النافذه مشيرا لليلي التي تهرع تجاهه تحمله ككل ليله يتسلل بها اليها....!..!
كور عمار قبضته بينما تابع تحركات ابن اخته الصغير الذي يسابق سنه بافعاله ليعود الي المنزل مسرعا باتجاه غرفه مكتب عثمان
دخل عمار الي مكتب عثمان قائلا : عثمان
في حاجة لازم اقولك عليها
عقد عثمان حاجبه بقلق : في ايه..؟
: ادم
انتفض عثمان من مكانه : ماله..؟
قال عمار ; عند البنت
قال بجبين مقطب ; بنت مين........ ؟
: اللي انت حابسها
زمجر بغضب : ده انا هخلص عليها
اسرع بخطاه ليمسك عمار بذراعه : استني ياعثمان
نظر له عثمان بغضب ليقول عمار ; ادم هو اللي بيروح لها.... انا اتأكدت بنفسي
نظر الي عيون اخيه وتابع : ابن اختك استني لما كلنا ننام وهرب وراح للبنت اللي انت بتقول هتخلص عليها
هدر بغضب ; اية اللي بتقوله ده انا مش فاهم حاجة...؟


بالتاكيد لايفهم شئ تدخل به شعور او احساس ليقول عمار : يعني ولو ضايقناها قدامه هيتاثر
قال عثمان وهو يطيح أخيه من امامه زياده للخارج ; يبقي تاخده من قدامها
امسك به عمار : اسمع الكلام ياعثمان مرة في حياتك..... انا مش عارف ازاي.... بس ابن اختك متعلق بالبنت دي من وقت ماهرب وراح عندها اكيد صعبت عليه من اللي رجالتك بتعمله فيها عشان كدة انت لازم تاخد بالك من تصرفاتك معاها قدامه
نظر له وتابع : انت لازم تسيب البنت دي ياعثمان.... حرام عليك
قال عثمان باستهجان ; حرام
اومأ له : ايوة ياعثمان.... احنا بني ادمين مش، وحوش نعذب ونخطف
تجاهل كلمات أخيه واتجه الخارج ليركض، عمار خلفه : بقولك اسمعني يااخي
هدر عثمان بغضب : عمار متجننيش واوعي من قدامي.. انت لسه هتقف تتكلم وسايب ابن اختك مع مجرمه زيها
قال عمار بحدة : مش مجرمه..... ولو مجرمه تروح مكانها الطبيعي.. السجن مش،بيتنا
: عمار مش، عاوز محاضرة في الأخلاق
: ماشي ياعثمان بس
اوعي تعمل حاجة قدام ادم
الولد هيخاف منك.... وقبل ما تأذيها
اتفضل شوف بنفسك ادم اتعلق بيها ازاي
رأي ادم يضحك بينما ليلي تلاعبه بحركات بيدها وهي تحكي له أحد الحكايات......
ماتت الضحكه علي وجهها وانتفضت ماان انفتح الباب ووقف امامها بطوله الفارع بتطلع ناحيتها بنظراته المخيفه
ضمت الطفل لها بحمايه حينما هتف عثمان بسخط : ادم تعالي هنا
قال الطفل وهو يتمسك بها : لا.....انا عاوز افضل مع ليلي
هاف بحدة : قلت تعالي هنا
امسك الطفل بها حينما انحني عثمان ناحيته يحاول حمله لينفلت لسانها : حرام عليك بلاش تخوفه
قبض عثمان علي ذراعها بقوة محذرا ; اخرسي انتي.. حسابك بعدين
جذب الطفل من بين ذراعيها وانطلق للخارج بخطي غاضبه..... حمل عمار ادم من ذراعيه بعدم رضي لقسوته : هات ادم ياعثمان


أعطاه لعمار الذي اتجه به للداخل يهديء من روعه وعاد عثمان بخطي غاضبه تجاه ليلي ليهتف بها بحنق شديد ; دي لعبه جديده
عقدت حاجبيها : لعبه ايه..... ؟
سخر باشمئزاز ; عامله فيها حنينه
قالت بغضب : مش عامله فيها حاجة بس تقدر تقول ربما بعت ليا ملاك وسط الشياطين بتوعك..... مستغرب ليه بقي اني ابقي حنينه عليه
هتف بها بغضب : بنت انتي اتعدلي في كلامك.... حنينه علي مين ياروح امك ده انتي السبب في موت امه
صاحت بحدة : قلتلك مليون مرة ماليش دعوه
امسك ذراعها بغضب : يبقي تقوليلي ممكن الاقي ابن الكلب ده فين
رفعت عيناها تجاهه بغضب ; عمي مش كلب احترم نفسك
استشاط غضبا ; ده انتي لسانك طول اوي
دفعها بعنف الحائط حلقها قائلا : ولو محترمتش نفسي هتعملي ايه يابت انتي
تالم ظهرها من ارتطامه بالحائط لتخفش عيناها بصوت وأهم قائلة : ولا حاجة..... عادت لتنظر اليه من جديد وهي تكمل ; هو انا في ايدي ايه اعمله أدام جبروت وقوة راجل زيك...
اطمن ياباشا انا عارفة حجمي قدامك كويس
ابعدت يداه عن ذراعها ةجلست مكانها ليقف مكانه يكور قبضته بغضب فهي ببضع كلمات نالت منه....!
خرج صافقا الباب خلفه بعنف ليساله احد الحرس : تحب نعمل فيها ايه ياباشا
:ولا حاجة
............
في الصباح
تمهل ذلك الشاب وهو يضع لها الطعام بينما يتطلع اليها ككل صباح فكم هي فتاه جميله....
...... ماجد
التفت بجبين مقطب الي نداء الحارس الاخر زميله قائلا : جاي يابشير
قال ليلي ; عاوزة حاجة تانيه


رفعت ليلي عيونها الجميله تجاه ذلك الشاب
الذي يعاملها برفق دون عن الجميع قائلة : متشكرة
ابتسم لها واعتدل واقفا ليخرج
قال بشير : ساعه ياماجد بتدخل الاكل
قال ماجد بسخط :وانت مسروع ليه يابشير
: مش قولتلك غطي عليا عشان هروح اشرب سيجارة وراجع
اومأ له : طيب روح يلا
بعد قليل عاد اليها ليجدها اكلت بضع لقيمات وعادت لتنكمش علي نفسها وتجلس مسنده راسها الي الحائط خلفها تتطلع بعيونها نحو النافذه غارقه بحديث ومناجاه لربها
: اكلتي
اومات له ليسالها مجددا : عاوزة حاجة
هزت راسها باستغراب مما يفعله ليقول : متأكدة
نظرت له بعدم فهم ليقول بمغزي : تليفون مثلا... ؟! مش عاوز تطمني حد عليكى
نظرت له بلهفه وعدم تصديق : ياريت بس.... بس ازاي
قال بثقه ; ازاي دي بتاعتي...... انتي بس قولي عاوزة ايه
قالت بلهفه : عاوزة اكلم عمي
اومأ لها وأخرج من جيبه هاتف صغير أعطاه لها قائلا : خدي.... اتكلمي بس بسرعه
اومات له وأخذت الهاتف بلهفه
اتصلت برقم عمها الذي انتفض قلبه من مكانه ماان سمع صوتها : ليلي.... حبيتي يابنتي...... انتي فين
.... ؟!
خرج ماجد يتلفت حوله ليتأكد ان لااحد قادم بينما تحدثت ليلي الي عمها....!
قال مصطفي بتأثر : ياحبيتي يابنتي..... انا بلغت عنه بس عنده نفوذ وقوة
قالت بصوت مختنق بالدموع : عارفه ياعمي.... المهم طمني علي بابا
:كويس متقلقيش
: سأل عني
: بيسأل بس ربنا يسامحني كذبت عليه وقولت ان رجلك انكسرت عشان كدة مش قادره تروحي له
: ياحبيبي يابابا
سقط قلب ماجد من مكانه حينما ظهر عثمان باتجاه الغرفه من العدم ليحاول تحذيرها ولكن الأوان قد فات وان تحدث اليها سيكون هو الملام الوحيد
عقد عثمان حاجبيه بشده ماان دخل الي الغرفه و جدها تخفي الهاتف خلف ظهرها


امسكه من يدها بقوة هاتفا :
جبتي التلفون ده منين..؟
صمتت ولم تقل شيء ليغتاظ منها ; انطقي جبتيه منين..؟
لم تقل شئ ليزمجز ماان خرج من الغرفه بحسان ; شوف رجالتك ياحسان.... عاوز اعرف مين فيهم الي أداها التليفون
.........
انكر الجميع وتوزعت التهمه بينهم لينال الجميع التقريع والغضب من حسان
قال ماجد في المساء بعد ان اطمئن ان الجميع قد نام ودخل اليها : متزعليش
قالت باسف ; انا اسفه لو عملتلك مشكله
قال ماجد بنعومه بينما يجثو امامها ; انتي تعملي براحتك
انتفضت من مكانها ماان لامست يداه وجهها لتدفعه بعيدا :انت بتعمل ايه..؟
قال ماجد بشغف وهو يقترب منها :
انا مستعد اعمل اي حاجة عشانك
وممكن اهربك من هنا.... عنيكي الحلوين دول خسارة في الدموع
دفعته بعيدا عنها : اوعي ياحيوان
زمجر ماجد وتغيرت نبرته للحده وهو يحذبها اليه : لمي لسانك ياقمر واسمعي كلامي
انتي حلوة اوي وخساره في البهدله....
خلينا نتفق
ابعجته عنها هاتفه بغضب : نتفق علي ايه..... ابعد عني احسنلك
قال بشغف وهو يتطلع الي جمالها : انتي احسنلك تشوفي مستعده تدي ايه للي يديكي حريتك ويرحمك من العذاب
ماان اقترب منها حتى دفعته بقوة بعيدا عنها وهي تصرخ : اوعي ياحيوان وإياك تقرب مني
صفعها بقوة : انا حيوان يابنت ال......
امسك يها بقوة : طالما مش، عاوزة برضاكي يبقي غصب عنك
ركضت تجاه الباب وهي تصرخ ليسرع خلفها يكمم فمها ويليقها علي الارض ويجثو فوقها ويمزق ملابسها لتبكي وهي تقاومه بقوه لحظة قبل ان يدفع عثمان الباب بقدمه بقوة وخلفه رجاله الذين عجزوا عن تخليص ماجد من قبضته ماان جذبه من فوقها وسدد له لكمات متتاليه


تدخل حسان ينقذ بقايا ادم من يد عثمان : سيبه ليا ياباشا
جذبها عثمان بعنف من معصمها دون قول شئ لتقف وهي تضم ملابسها الممزقه علي جسدها فيرفع عيناه تجاه وجهها
الذي حمل اثار صفعه ماجد
ليرفع يده بقوة ويهوي علي صدغه بصفعه مناثله قبل ان يجذبها للخارج.....
خفض رجاله وجههم للارض بينما جذبها عثمان وخرج بها..... دفعها الي سيارته والقي اليها بسترته لتضعها فوقها تخفي جسدها
قاد للخارج بينما كانت ليلي غارقه بنوبه بكاء صامت علي مايحدث لها...!

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-