Ads by Google X

رواية اسيره الليث الفصل الرابع والعشرون

 

 رواية اسيره الليث الفصل الرابع والعشرون 

ليث: انت بتعمل اي هنا..وصلت هنا ازااي اصلا..
ليث: جاسر باشا هو اللي قالي مكانك.. انا جاي من اسوان علي هنا.. حتي مشوفتش بنتي..
أدهم: جاسر باشا..اكيد.قالك ع اللي حصل..


ليث بغضب: ايوا..انا لازم اقتله..
ادم: اهدي لو سمحت قتل اي بس..اهدوا انتوا الاتنين واتكلموا بهدوء...
أدهم: وانا مستنيك تقول انا كنت هقتله وقتها بس كان في حرس وكنت خايف علي نور..
ادم: جماعه انتوا بتتكلموا علي قتل انسان مش فرخه..
ليث: يبقي كنت تكلمني وتستنا نروحله سوا..
أدهم بغضب: بقولك مراتي كانت معاااه.. كنت عايزني استني لما يقتلها ولا يعمل فيها حاجه..
ليث: هو انت فاكرني مش خاايف علي نور..


أدهم: واضح.. كل اللي همك تقتله عشان تاخد حقك...
لكمه ليث في وجهه مره أخري..ليتصدي له أدهم ويلكمه بقوه..
خال ادم بينهما وهو يصرخ بغضب..
ادم: اهدوا ي جماعه واتكلموا بعقل بقي..
دلف علي صوت ادم.. مريم ونور ورحمه ايضا..
رحمه: ليث.. في اي.. سيبه...


نور: ماسكين في بعض كده ليه.. سيبوا بعض.. بقولكوا سيبوا بعض..
نظر أدهم ل ليث بغضب وكذلك ليث ونظر الاثنان لنور ومن ثم تركوا بعض...
نور: في اي..انتوا بالذات مينفعش يحصل بينكوا مشكله..
رحمه بهدوء: تعالي.. اخرج بره شويه واهدي..
مريم: انا هعملكوا حاجه تشربوها وتهدوا..
ادم: هاجي اساعدك..
خرجوا جميعا من الغرفه تاركين ادهم ونور..
أدهم: اول حاجه فكرت فيها بعد خوفي عليكي هو حق ليلي.. وكنت عايز افجر مسدسي في دماغه.. بس خوفت عشان كنتي معايا.. حضر في دماغي المشهد لما دخلنا علي ليث وكان قاعد غرقان بدمها..


نور وهي تتذكر أغلقت عينها بألم..
نور: علفكره ليث مبيتخانقش علشان كده..
أدهم: أومال...
...........
رحمه: غيران..
ليث بغضب: ااي..
رحمه: حتي الصداقه فيها غيره مش بس الحب.. حسيت ان صاحبك ممكن يبعد عشان ادم وكده..
ليث: مفيش الكلام ده.
رحمه: متكدبش عليا عشان باين علي وشك..
ليث بضيق: ايوا.. بس انا مش همنعه عن عيلته يعني..
رحمه: بس ممكن تكون جزء منها..


ليث: ااي..
رحمه: يعني كون صداقه حلوه مع العيله دي وكون دايما قريب منهم وقريب من أدهم..
ليث: بس انا متعودتش حد يشاركني في ادهم ولا نور..مبحبش اي حد يهز الصداقه اللي بينا..
رحمه: وانا مش شايفه ان ادم عايز او بيفكر في كده..بس متنساش دي عيلته..وانا وانت اكتر حد عارفين يعني اي تخسر عيلتك..فهمت..
ليث: ايوا فهمت..
رحمه: طب يلا قوم صالحه..
ليث بغضب: نعم ي اختي..
رحمه: يوووه بقي..بقولك اي متعصبنيش وقوم صالحه..انت مش شايف وشه كان عامل ازااي بسبب ضربك..
ليث بضيق:طيب...
........


أدهم: ايوا بس انتي عارفه غلاوه ليث عندي..انا معتقدش ان حتي ادم ممكن يوصل للدرجه دي من الاهميه..
نور: يبقي تفهمه كده او تحسسه بكده ي ادهم..
أدهم: حاضر..المهم انتي بقي مش ناويه تحني عليا..ده انا لسه مأنقذك من شويه..
نور:ماشي..
ادهم بصدمه: ااااااي..
نور: هديلك فرصه يمكن تقنعني ولا حاجه..
ادهم بفرحه: ده بجد والله..
نور بضحك: ااه والله..
ادهم بحب: نور انا بجد بحبك اوووي اووي.. ومبسوط انك وافقتي تديني فرصه واوعدك والله انا هخليكي اسعد واحده في الدنيا..


نور بسعاده: هتخرجني في البحر..
أدهم: عنيا الاتنين ليكي..
نور: وهلبس مايوه..
ادهم: قومي ي بت انتي من هنا..
نور بضحك: الاه..ده مايوه اسلامي..
ادهم: اوختااااه..اتلمي..
نور بضحك: طب قوم يلا صالح ليث..
ادهم: اصالح اي هو اللي في وشي ده مش مكفيكي..مين اللي يصالح مين..
نور: معلشي بقي راضيه بكلمتين حلوين..من قلبك..
أدهم: والله أنت تؤمر ي عسل..
خرج أدهم من الغرفه ليجد ليث يقف أمامه نظر كلاهما للأخر..
ليث: احم..انا اسف..
أدهم: حصل خير..
نور: أدهم..


أدهم: وانا كمان اسف اني مكلمتكش بس مش اسف اني مستنيتكش اكيد مش هسيبها يعني..
ليث: انت اتصرفت صح..
أدهم: وجبت أوراق توديه لحد حبل المشنقه..
ليث: هو دا الشغل التمام..نسلمها لجاسر باشا بس لازم نديله علقه سخنه قبل م يتسلم..
أدهم: تمام..
ادم: اتفقتوا علي اي اوعوا تقولوا هتقتلوه...
أدهم: هنسلمه للبوليس متقلقش..معرفتكوش..ده ليث أخويا وصحبي و تقدر تقول حمايا في نفس الوقت..
أدم بضحك: ايوا واضح..اهلا بيك ي ليث اتشرفت بمعرفتك..
أدهم: وده ادم اخويا التؤام ي ليث..
ليث: اتشرفت بيك..واسف ع الطريقه اللي دخلت بيها هنا..


ادم: ولا يهمك..
ليث: طيب انا هاخد الورق واسلمه ي لجاسر باشا انا كده كده هرجع القاهره بس الاول...يلا ي أدهم..
أدهم: يلا..
ادم: رايحين فين..
ادهم: هنعلم أحدهم الادب والاخلاق..وبعدين نسلمه للبوليس عشان ياخد جزاءه..
ليث:بالظبط..
خرج أدهم وليث من البيت وهم في طريقهم للشاليه مره أخري..
بينما نظرت كلا من رحمه ونور لبعضهم في قلق..
....
وصل الاثنين الي ذلك الشاليه مره اخري..ليقفا بعيدا ليروا ماذا يحدث فقد شعروا بحركه غريبه حول المكان..
وجد كلا من ادهم وليث كل رجال سالم مقتولين وسالم غير موجود في الشاليه..
ترك أدهم وليث المكان سريعا وعادا لسياره ادم والذي لم يرافقهم تلك المره..


ليث: الراجل ده مجنون..
أدهم: قتل كل رجالته عشان نور هربت..
ليث: القتل بقي سهل اووي كده عليهم.. الناااس دي نوعها اااي..
ادهم: اهدي ي ليث دلوقتي سالم مشي من هنا وكون انه يقتل الناس دي ويسيب الشاليه معناه ان الشاليه مش متسجل ب اسمه..
ليث: ايوا معاك حق.. السؤال هو فين دلوقتي.. لازم ندور عليه في كل الاماكن اللي الريس قال عليها..
مر اليوم سريعا بعدما ذهب أدهم وليث الي البيت القديم الذي يملكه سالم ولكنهم لم يجدوه..
عادوا بخيبه أمل الي بيت أدهم..
ليث: يلا ي رحمه..


أدهم: يلا فين..
ليث: هنمشي.. هنرجع القاهره..
أدهم: الصبح.. ابقي امشي الصبح.. اي اللي يمشيك دلوقتي انت ناسي انك اصلا تعبان وكمان جاي من سفر ومرتحتش خالص..
ليث: بس..
ادم: مفيش بس.. انتوا هترتاحوا هنا النهارده..
ليث: عايز اشوف بنتي..
أدهم برفق: وانا كمان سلمي وحشتني اوي.. بس ارتاح ي ليث ومتجهدش نفسك اكتر من كده.. وسالم هنلاقيه متقلقش..
ليث: ماشي..


دلف كلا من رحمه وليث لغرفه الضيوف والتي لم تكن واسعه كما بقيه الغرف ولكنها كانت رائعه وبها كرسي هزار علي الحديقه مباشره.. جلس عليه ليث بإرتياح وهو يهدئ من روعه ويفكر برزانه..
نظرت له رحمه بتردد قبل أن تردف..
رحمه: هتعمل اي!
ليث: هستني لحد م يظهر تاني..
رحمه: وافرض مظهرش..
ليث: الورق اللي معايا ده هيخليه يظهر..
رحمه: طب ولما يظهر..
ليث: متقلقيش ي رحمه هسلمه بنفسي للبوليس..
رحمه: لا انا مش قلقانه..


ليث: مش قلقانه علي جوزك..
رحمه: لا مش قصدي..انا عارفه انك مش هتقتله..
ليث: واي اللي أكدلك كده بقي..
رحمه: اصرارك انك تبدأ حياة جديده..
ليث: اها..فهمت..
رحمه: ليث..مقولتليش هي سلمي فين..
ليث: سلمي في بيت أخو الشيخ حسيب..هو عايش في القاهره..
رحمه: وحشتني اوي..
ليث:وانا أكتر والله..المهم احنا بكره هنروح ع شقتي وانا معايا مبلغ خديه واشتريلك فستانين كمان علي اللي انا جبتهم..


رحمه: لا انا مرتاحه بدول خلي الفلوس معاك اكيد هتحتاجها عشان شغلك الجديد..
ليث: متقلقيش انا معايا مبلغ كويس غير اللي بقولك عليه وده شايله للمشروع اللي هنعمله انا وادهم..
رحمه: انت قررت هتعمل اي..
ليث: انا بفكر اننا نفتح جيم..
رحمه: حلو..بس ده هيكلف اووي..
ليث: قولتلك معايا مبلغ كويس وكمان أدهم هيبقي شريك غير اننا ممكن ناخد قرض..
رحمه: ايوا فهمت..طيب هو احنا هنطلق امتي..
وقعت الكلمه كالصدمه علي ليث..وكأن الحزن بنفسه عانق قلبه..حتي نسمات الهواء التي كانت تتسلل من النافذه توقفت..وكأن كل عالمه توقف أمام كلمتها التي قالتها بغير وعي..
ليث بحزن: لما الريس وسالم ياخدوا حكم هطلقك..وعند وعدي هوصلك ليه بنفسي..


رحمه: انا مش قصدي علي...
ليث بغضب مقاطعا: قصدتي ولا قصدتيش هو ده الل وصلي..
رحمه بهدوء: انا مش فاهمه انت متعصب ليه؟ انا قولت اي غلطوهو مش احنا متفقين علي كده..
ليث:وانا فاكر اتفاقي ي رحمه مش كل شويه تفكريني..
رحمه: تمام.. انا اسفه..
نظرت له بحزن وخرجت للحديقه..جلست وضمت قدمها بيدها وهي تطالع السماء بحزن..
أما ليث ف اشتد غضبه منها واستلقي علي الفراش و وضع الغطاء فوق وجهه واغمض عينيه بغضب فقد شعر ان هناك دموعا تكاد تهاجم عينيه لتعلن عن حزنه وضعفه..


............
حل الصباح علي أبطالنا جميعا..
خاصه في إيطاليا....
إدوارد: أظن ان اليوم الأول مبهج كثيرا..خاصه الفطور الذي أعدته حبيبه..كان رائعا..
مالك: هذه حقيقه..عملتم جميعا بجهد كبير..جعل البدايه مبشره..
حبيبه: أظن ان المطعم سيصبح مشهورا في فتره قصيره..
مالك: اتمني هذا..
حبيبه: ما هذا أمي!!..
مالك: اين هي..
حبيبه ذهبت لتستقبل أمها في زيارتها الأولي للمطعم..اتت تلك المرأه بشعرها الاصهب ( الاحمر) الرائع وعيناها الواسعه الجميله..ترتدي بنطال جينز وتيشرت باللون الأبيض!!!!!!!
مالك بصدمه : هل هي والدتك..


حبيبه: أجل..وعدتني أن تأتي في أول يوم للمطعم..انتبه سيد إدوارد فهي تحب الأكل الايطالي وليس المصري..
إدوارد: سأجهز طلبها بنفسي..
مالك: أهلا بك سيدتي..
هيلي: أهلا بك..أخبرتني حبيبه أنك مصري..سعدت كثيرا فهي شديده التعلق بمصر..
مالك: أجل..تفضلي سيدتي..أنت زبونتنا المميزه اليوم...
هيلي: أحببت المطعم كثيرا..واحببت الزينه كثيرا ايضا..
مالك: الزينه هي اختيارها..ابنتك مميزه..


هيلي: أتمني لكي النجاح عزيزتي..
حبيبه: أحبك أمي..
إدوارد: تفضلي سيدتي أعددت فطورا مميزا لكي..
هيلي: شكرا جزيلا لك..
انهت هيلي فطورها و ودعتهم جميعا..لتذهب في طريقها لعملها..
نظر لمالك لحبيبه..التي كانت تنظف الطاوله ولم تعيره إهتمام..
أمسك يدها ليوقفها عن التنظيف لتسحبها سريعا..
مالك: انا أسف..اسف جدا..
حبيبه: في اي..
مالك: انا بس مكنتش عايزك تنظفي لأن ده مش شغلك..


حبيبه ببعض الغضب: تمام..بس حضرتك ممكن تقول كده ولو مش منتبهه تنادي عليا ومفيش اي داعي تمسك ايدي..
مالك: معاكي حق أنا أسف..
تركته حبيبه ودلفت لمطبخ المطعم لتتابع عملها..بينما نظر هو في أثرها بشعور مختلط من الإحترام والإعجاب..بل ولم يشعر بالإنزعااج أبدا..
ما أزعجه هو ذكري واحده حضرته في ذلك الوقت وهو عندما ارتمت رحمه في حضنه عندما علمت أنه يحبها..
بدون اي قصدم منه عقد عقله بل وقلبه مقارنه بينهما..ف هل تنطفئ شراره ذلك الحب..أم أن الذكريات تصبح وقودا ويزيدها اشتعالا..
.......


وصل ليث ورحمه للقاهره تحديدا لبيت أخو الشيخ حسيب..كمال...
ليث: السلام عليكم..
كمال: وعليكم السلام..اهلا ي ليث اتفضل...
ليث: عامل اي ي عم كمال..
كمال: الحمد لله في نعمه..
ليث: دي رحمه مراتي..اومال سلمي فين..
كمال: موجوده...ي سلمي..
خرجت سلمي وهي تجري ف فرح ليث كثيرا فقد تحسنت حالتها كما أخبره كمال عبر الهاتف..
رأته سلمي لتفرح وتجري اليه..
سلمي بفرح: بااابا..
ليث وهو يضمها: وحشتيني أوي أوي ي سلمي..


سلمي: جيبتلي هديه معااااك..
ليث: أومال طبعا طبعا..دي أحلي هدايا للأنسه سلمي..
سلمي: حبيبي ي بابا..
رحمه: طب مش عايزه تسلمي عليا..
سلمي: وانتي كمان وحشتيني اوي اوي..
ضمتها رحمه وهي تحبس دموعها..وضعت سلمي يدها علي رأس رحمه لتردف: انتي سخنه... انتي عيانه..
رحمه بتعب: لا ي حبيبتي أنا كويسه...
ليث: أنا مش عارف أشكرك ازاي ي عم كمال بجد..
كمال: عيب ي ليث احنا أهل واصحاب مفيش بينا شكر...
ليث: طيب ي عم كمال احنا هنمشي بقي.


كمال: تمشوا فين..لازم تيجوا وتشربوا الشاااي معانا..
ليث: والله مش هنقدر..ورحمه شكلها تعبان بردو..
كمال: ألف سلامه عليها بس بردو مينفعش.
ليث: معلشي بقي خليها مره تانيه.يلا سلام عليكم..
كمال وعليكم السلام..
عاد ثلاثتهم الي شقه ليث والتي كانت في أحد العمارات السكنيه الجميله من الداخل والخارج..كانت بسيطه ولكنها جميله ومرتبه..
واعجبت رحمه بالشقه كثيرااا..فقد كانت مرتبه ونظيفه...


رحمه: هو انت مش قولت ان الشقه محدش قاعد فيها ازااي نضيفه كده..
ليث: في ست بتيجي تنضفها كل اسبوع من التراب..
رحمه: اها فهمت...
ليث بضيق: وطبعا هي هتفضل تيجي لاني مش عايز اتعبك معايا انا وبنتي وكده كده احنا متفقين ع الطلاق..
رحمه بغضب : هو في اي.. من ساعه م قولت الكلمه وانت مش بتبصلي وعمال تزعق وخلاص..وسيبتني نايمه بره واحنا في عز التلج..
ليث: وهو انا كونت قولتلك أخري..


رحمه: ما انا خرجت بسبب ان زعقت علي شئ تافهه..
ليث: شئ تافهه.. طلاقنا شئ تافهه..
رحمه: هو انت لي محسسني ان انا وانت متجوزين بقالنا مية سنه.. ده انا عارفاك من اسبوع..
ليث: انا فعلا اوفر..كنت عبيط لما فكرت انك مش قادره تفهمي نفسك.. كنت عبيط لما فكرت ان تعلقك بمالك ده مش حب ابدا.. كنت عبيط لما حسيت انك حاسه بحاجه ناحيتي...
يمكن كان أحسن قرار المفروض أعمله هو اني أوديكي لدكتور نفسي..
ويمكن غلطتي اني حبيت واحده زيك معندهاش شخصيه.. انا فعلا ندمان اني حبيتك..

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-