الفصل الرابع والأخير
قبل لحظات:
مليكة كانت فى حضن رامى وهو كان بيطبطب عليها، وفجأه سمعوا صوته...
سالم:"سيف بيه."
مليكه بفرحه:"بابا."
خرجت من حضن رامى و بعدها خرجت من تحت السرير وجريت بره الأوضه، رامى ماحسش بنفسه غير وهو بيجرى وراها ... أول أما خرج من الأوضه لقى مليكه واقفه بتدور بعيونها على سيف ومش واخده بالها من الشخص الملثم إللى نزل من على السلالم ... وقف فى مكانه عند باب الأوضه وبيحاول يشاورلها بإيده الإتنين عشان تشوفه لكن هى مش شايفاه..حاول يناديلها بس مش عارف لإنه مابيتكلمش، حاسس إنه عاجز تمامًا، إفتكر يوم وفاة باباه ومامته، لما كانوا بيتخانقوا مع بعض فى العربيه وأبوه مش واخد باله من العربيه إللى جايه فى الجهه المقابله ليه وهو كان بيصرخ وبيناديلهم وهما مش مركزين معاه تمامًا، فاق
من ذكرياته ودموعه نزلت من عيونه وحاول يناديلها بس كل إللى بيخرج مجرد بحّه، حاول ينادى تانى معرفش، تانى وتالت وعاشر معرفش، الشخص الملثم شاف مليكه وهى بتدور فى الأوض .. مسك الرشاش، و رامى بيحاول يناديلها بعلو صوته بس مافيش صوت مافيش نهائيا مش عايز يخسر، مش هيقدر يخسر من تانى، الشخص ده حرك الزناد وركز على مليكة وفجأه لفت إنتباهه صوته...
رامى بصراخ عالى:"مليكه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"
مليكه وقفت وبصت وراها لقت شخص مركز عليها، بس فجأه الشخص ده وقع على الأرض على إثر ضربة قوية جات على راسه...كانت رقيه ماسكه ماسوره فى إيدها وبتنهج من التعب، عيونها جات فى عيون مليكة إللى بتبكى..
مليكه بدموع:"ماما."
مليكه جريت عليها بسرعه وحضنتها..ورقيه قعدت على الأرض من تعبها وهى بتحضن مليكة ...
رقيه بتعب:"أنا آسفه يا مليكة."
مليكة كانت بتبكى فى حضنها ... ورامى كان قاعد على الأرض بيبكى وده لإنه أعصابه كانت منهاره ... رقيه عيونها جات فى عيون رامى إللى بيبكى وهو بيبصلها بس لقته فجأه برق بخوف شديد، رقيه إتفاجأت بحد من الأشخاص الملثمين بيقع جنبها على الأرض، كان مضروب رصاصه فى قلبه...بصت وراها لقت سيف
بيخنق واحد تانى بالحبل إللى فى إيده .. وسالم واقف بيراقب الممر..لما الراجل إللى فى إيد سيف مات.. سيف سابه وراح بلهفة شديده لرقيه ومليكة إللى قاعدين على الأرض وأخدهم فى حضنه هما الإتنين...
سيف وهو بيضمهم بقوه:"أنا آسف، إتأخرت عليكم."
كان بيبوس راسهم هما الإتنين وبيضمهم بقوه كإنه عايز يدخلهم جواه، رقيه كانت ساكته مابتتكلمش وبتحاول تنسى وجعها إللى مش قادره منه ده غير إنها مش حاسه بأى حاجه حواليها كإن حضن سيف خلاها خلاص تنسى كل حاجه حواليها لإنه الأمان بالنسبالها رمت كل حاجه عليه بوجوده، رمت عليه همها وهم مليكة لإنها تعبت خلاص ومابقتش قادره تتحمل تعبها لحد كده، مليكة كانت بتبكى بكاء طفولى فى حضن
سيف ومتبته فيه جامد، سيف قام وسند رقيه ومسك مليكه فى إيده، عيونه جات على رامى إللى قاعد على الأرض ضامم نفسه وبيبكى فى صمت.. ساب إيد مليكة وراح لرامى ومد إيده ليه عشان يخليه يقوم .. رامى بيبص على إيد سيف إللى بتتمدله وبص لسيف إللى بيبتسلمه ... مد إيده ليه بإرتباك ومسكها، سيف سحبه عشان يخليه يقوم وفضل ماسك إيده وراح لرقيه إللى واقفه عند الحيطه بتسند عليها وبتحاول تاخد نفسها ووشها بقا شاحب جدا .. كان لسه هيتكلم...
سالم وهو بيبص للسلالم إللى تحت من فوق:"سيف بيه، دول بيطلعوا هنعمل إيه؟"
سيف قرب من رقيه..
سيف وهو ماسك وشها بين إيديه:"رقيه، حبيبتى فوقى كده، إسمعينى كويس."
كانت بتحاول تركز معاه وبتهز راسها بنوع من اللاوعى بس فقدت الوعى..
سيف بفزع وهو بيلحقها:"رقيه."
مكنش قدامه أى وقت شالها بين إيديه وقال لسالم يمسك إيد مليكه ورامى وبدأوا يجروا بيهم .. سيف شاف أوضة بعيد شويه دخلها بسرعه وسالم والأطفال دخلوا وراه وقفلوا الباب، حط رقيه على السرير، وحاول يفوقها...
سيف بصوت خافت وهو بيمسك وشها بين إيده:"رقيه."
حاول يصحيها وبالفعل هى فتحت عيونها بصعوبه...
سيف وهو بيبص فى عيونها:"رقيه عشان خاطرى إستحملى شويه."
هزت راسها بتخترف...
سيف:"رقيه؟"
كانت بتحاول تفتح عيونها بالعافيه..
سيف بخوف وقلق:"ردى عليا."
رقيه بتخترف:"أنا تعبانه."
سيف:"أرجوكى إستحملى شويه، خليكى معايا."
هزت راسها بتخترف..
سالم:"سيف بيه دول قربوا نحيتنا."
سيف:"رقيه، عشان خاطرى فوقى."
وأخيرا فتحت عيونها وبدأت تبكى...ضمها بقوه ليه...
رقيه بدموع:"كنا هنموت."
سيف:"شششششششش، ماتقوليش كده، دلوقتى عايزك تركزى معايا، فين الباقيين يارقيه؟"
رقيه:"فى أوضة الغسيل إللى تحت الدور الأرضى."
سيف:"تمام، بصى عايزك تفضلى هنا و.."
رقيه بخوف ودموع وهى بتقاطعه وبتمسك فيه جامد:"ماتسبنيش ياسيف، لا ماتسبنيش."
ضمها ليه تانى..
سيف:"مش هسيبك، أنا بس عايزك تفضلى هنا وتستخبى ومعاكى مليكة ورامى، أنا عايز أنقذ الباقيين، إنتى فى غيابى ب 100 راجل يا رقيه، خليكى حاطه ده فى دماغك، لازم أمشى وأتحرك وأنقذ الباقيين، وأكيد إنتى ماتقبليش إنى أسيبهم صح؟"
رقيه هزت راسها بالموافقه فى وسط دموعها..سيف باسها من راسها، وأخد مسدس تانى غير إللى كان معاه وإداهولها..
سيف:"خلى المسدس ده معاكى كحمايه، ماشى؟"
رقيه:"حاضر."
قام من مكانه...سيف قرب من مليكة ونزل لنفس مستواها...
سيف:"مليكة وأنا غايب عايزك تاخدى بالك من ماما كويس، إنتى الراجل فى غيابى يامليكه فاهمه؟"
مليكه هزت راسها:"فاهمه."
باس راسها وقام من مكانه وبص لرامى...
سيف:"خد بالك منهم هما الإتنين."
رامى هز راسه ليه، وسيف راح لسالم...
سيف:"يلا ياسالم."
سالم فتح باب الأوضه وطلع وسيف لسه هيخرج...
رقيه بدموع:"سيف."
سيف بصلها...
رقيه:"لا إله إلا الله."
سيف بإبتسامه:"محمد رسول الله."
خرج من الأوضه وقفل الباب وراه...ورقيه بدأت تدعيله وهى بتاخد مليكة فى حضنها ... سالم وسيف مشيوا فى الممر وسيف لف الحبل حوالين جسمه و ماسك مسدس فى إيده، وسالم بيترقب أى حركة ممكن تحصل وهو ماسك المسدس بتاعه ... طلع قدامهم أربعه من العصابه ولسه هيصوبوا عليهم، بحركه سريعة سيف وسالم ضربوهم بالمسدسات...
سالم:"دول كتير أوى."
سيف:"أكيد إتحركوا عشان الصوت."
سيف وقف فى مكانه لما لقى خيال حد بيقرب نحية التقاطع بتاع الممر، بس سالم لسه بيتحرك، سيف وهو مركز مع الخيال شاور لسالم إنه يقف لكن هو ما أخدش باله وكمل مشى وما أخدش باله من إللى بيصوب عليه .. سيف بحركه سريعة منه ضربه بالمسدس لكن الأوان فات، سالم إتصاب ... سيف جرى على سالم إللى نايم على الأرض وحاسس بالتعب وبيشوف الجرح بتاعه، كان لسه هيتكلم...
سالم وهو بياخد نفسه:"يا بيه، عايزك تعرف حاجه واحده إنى عمرى ما أخدت شغلى بهزار، ده حتى صبرى موصينى عليكم قبل ما يسافر يابيه، وصيتى ليك أبويا وأمى يا بيه، وأختى لسه فى الإعداديه، دول وصيتى ليك يابيه، أرجوك يابيه، قول إنك هتاخد بالك منهم."
سيف كان بيبصله جامد ومابيتكلمش ...
سالم:"هو أنا قولت حاجه غلط يابيه؟"
سيف إنفجر من الضحك...
سيف وهو بيقوم من مكانه:"الجرح فى دراعك وسطحى."
سالم بفرحه:"يعنى مش هموت؟"
سيف بتنهيدة:"أيوه، إبقى فكرنى لما نخرج من المِحنه دى على خير، أخليك تقدم إستقالتك."
إتعدل وقام من مكانه بسرعه وبيحاول يكتم وجعه..
سالم:"ربنا مايجيب إستقاله يابيه."
سيف:" فى ناس هتموت لو أنا مالحقتهمش بسرعه، إنت فاهم؟"
سالم:"فاهم يابيه."
سيف:"يبقى تركز، ولو مش هتقدر عندك الأوض أهيه إستخبى فى أى واحده فيهم."
سالم بقلب جامد:"هكمل معاك يابيه...*إتوجع بصوت خافت* اااه."
سيف بتنهيدة:"أربط حاجه على الجرح ده."
سالم:"حاضر."
........................................
عبدالرحمن ومنعم كانوا واقفين متابعين قلة عددهم بسبب إنهم بيطلعوا فوق وخاصة بعد صراخ الطفل إللى سمعوه، عبدالرحمن عيونه جات على سيخ حديد فى الأوضه إللى قدامهم، وبيفكر إزاى يخرج ويروح هناك ...
عبدالرحمن بهمس لمنعم:"عم منعم، أنا هخرج وإنت خليك هنا ماشى."
منعم:"هتروح فين يابنى؟"
عبد الرحمن:"هحاول أساعد، خليك مكانك وإستخبى كويس."
منعم:"هيقتلوك."
عبدالرحمن بتنهيدة:" قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا"
منعم:"ونعم بالله، خد بالك من نفسك كويس."
عبدالرحمن:"حاضر."
عبدالرحمن خرج من الأوضه بهدوء وبالفعل راح للأوضه إللى قدامهم قبل ما حد ياخد باله...أخد سيخ الحديد وحاول يتسحب ويخرج، إستغل إنشغالهم وجرى بسرعه على أوضة تانيه بعيده عنهم شويه وقريبه من سلم الدور الأول، كان لسه هيتحرك تانى لقى حد بيقرب من السلم، إستخبى جوه الأوضه دى، إللى نزل من على سلالم الدور الأول لاحظ إن فى حاجه خشب هو داس عليها، بص تحت رجله لقاه باب ما أخدوش بالهم منه البداية، نادى على زمايله وبالفعل كلهم إتجمعوا عند الباب ده وحاولوا يكسروه لحد ما كسروه، نزل مجموعة منهم يشوفوا المكان ده، لقوا باب مقفول، وبدأوا يضربوا فى الباب لحد ما إتكسر، شافوا قدامهم أطفال كتير بيبكوا وخايفين، ومعاهم بنات آنسات بيحاولوا يبعدوا عنهم بالأطفال ... واحد كان لسه هيضرب بالنار عليهم..
؟؟:"وليه نقتل بس بدال ماممكن نستمتع وبعد كده نقتل؟"
إللى بيصوب عليهم بصله، وبعدها بص للمجموعه إللى وراه ونزل سلاحه ... الباقيين دخلوا الأوضه والأطفال بدأوا يصرخوا والبنات *المشرفات* بدأوا يصرخوا هما كمان.....سيف كان بيقتل إللى بيقابلوه فى طريقه بالحبل إللى معاه وده لإن رصاص المسدس خلص، وسالم بيتحامى فيه ... عبد الرحمن كان بيحاول يشوف طريقه يخرج بيها من الأوضة بس فجأه قلبه وجعه لما سمعها...
داليا بصراخ:"عبدالرحمن!!!!!!"
خرج من الأوضه بسرعه من غير مايحس...فى اللحظه دى سيف وسالم نزلوا من على سلالم الدور الأول وقبل مايوصلوا للدور الأرضى، شافوا مجموعه من العصابه واقفين بيبصوا على مكان الباب المكسور على الأرض، وشافوا عبدالرحمن بيخرج من أوضة وبدأ يضرب فى واحد من العصابه بسيخ حديد على راسه، سيف وسالم نزلوا عشان يساعدوه وبدأوا يضربوا معاه وسيف بدأ ينسفهم بسلاح أخده من واحد قتله منهم... عبدالرحمن إستغل إنشغالهم بالعصابه ونزل بسرعه عشان يلحق حبيبته.... الأطفال كانوا بيبكوا بكاء هيستيرى على إللى بيحصل قدامهم، كل واحد من العصابه كان ماسك واحده وبيضرب فيها على الرغم من مقاومتهم، عبدالرحمن راح نحية واحد بيحاول يعتدى على واحده فيهم وضربه بسيخ الحديد على راسه ووقع على الأرض، وراح للشخص إللى بيحاول يعتدى على داليا وسحبه بعيد عنها ولسه هيضربه إتفاجئ برصاصه جات فى صدره.....
داليا بصراخ:"لا!!!!!!!!!!!"
سيف بعد ماخلص عليهم نزل هو وسالم، شاور لسالم على الأطفال بحيث إنه يفهم إنه ماينفعش يضرب بالنار قدامهم وبالفعل سالم فهمه وبدأوا ينقذوا المشرفات من إيد العصابه، سيف عيونه جات على عبد الرحمن إللى مرمى على الأرض فى حضن داليا وبيلفظ أنفاسه الأخيره، وداليا كانت بتصرخ وبتبكى بقهره عليه، قرب منهم وقتها عبدالرحمن كان بيهمس لداليا..
عبدالرحمن بصوت مُتعب:"أنا آسف، كان نفسى أكمل وأنفذ وعدى ليكى بإنك تبقى مراتى، سامحينى ياداليا."
غاب عن الوعى...
داليا بصراخ:"لا، ماتسبنيش."
حاولت تصحى فيه لكنه مابيصحاش وصرخت بهيستيريا...سيف شاف النبض بتاعه لقاه بيقل أكتر..
سيف:"آنسه داليا."
داليا كانت بتصرخ وبتبكى ومش سامعه سيف نهائيا...سيف هزها بعنف وخلاها تبصله فى وسط بكائها...
سيف بزعيق:"يا تلحقيه يا ماتلحقيهوش، عايزك تحطى إيدك على مكان النزيف بسرعه، لو فضلتى بالشكل ده دقيقه كمان صدقينى هيموت بجد، فيه قوه جايه حالا وهينقذوه، إنتى بس إلحقيه."
هزت راسها فى عز بكائها وضغطت بإيدها على النزيف وجواها أمل بيتجدد إن حبيبها هيصحى، سالم كان بيخلص واحده من إيد واحد وبعد ضربات متبادله بينه هو والشخص ده كان هو الكسبان .. راح للبنت إلى بتبكى ومرميه على الأرض...
سالم:"إهدى يا آنسه."
بعدت عنه بخوف شديد..
سالم بهدوء:"ماتخافيش, مش هأذيكى أنا تبع رقيه هانم."
إلى حد ما هديت...سيف عيونه جات على الأطفال إللى بيبكوا ومرعوبين من إللى شافوه، ده غير يوسف إللى نايم على الأرض على جنب وبكاءه مانتهاش بسبب الأصوات إللى حواليه ... سيف قرب منهم
وحضنهم وبدأ يهديهم عيونه جات على المولود إللى بيصرخ، راح أخده فى حضنه وبدأ يهديه...كان بيبص لملامحه وجه على باله إبنه زياد وإتمنى اللحظه إللى هو هيشيله فيها ويبص فى ملامحه..فاق على صوته..
رئيس العصابه:"ياحنين."
سيف لف وراه وملامحه إتحولت للخوف الشديد لما لقى واحد ماسك رقيه وهى بتبكى على وشها ملامح الألم...
............................
قبل دقائق:
بعد حدوث إصابة سالم، رقيه إتنفضت فى مكانها لما سمعت صوت ضرب نار قريب من الأوضه خافت ليكون سيف جراله حاجه...قامت من مكانها ..
مليكة:"ماما هتروحى فين؟ بابا قال نفضل هنا."
رقيه وهى بتحاول تدارى قلقها:"مش هينفع أسيب بابا، لازم أطمن عليه *عيونها جات على رامى* خد بالك من بنتى."
مليكه بدموع:"ماتمشيش ياماما."
رقيه وهى بتاخدها فى حضنها:"ماتخافيش ياحبيبتى، هرجعلك، إنتى راجل فى غياب بابا زى ماهو قال ماتخليهوش يزعل منك، ماشى؟"
مليكه:"ماشى."
باستها من راسها..
رقيه:"رامى، إستخبوا تحت السرير زى ماكنتم ماشى؟"
رامى بصوت ضعيف:"حاضر."
رقيه إبتسمت لنطقه وبعدها خرجت من الأوضه، ومعاها المسدس إللى إداهولها عشان تحمى نفسها... مشيت فى الدور التانى وبدأت تدور براحه وبتحاول تستخبى من أى حد من العصابه لحد مانزلت الدور الأول، وقبل ماتنزل للأرضى كانت واقفه بتبص وتشوف هتنزل إزاى وده لإن فى كتير مقتولين تحت، لاحظت إن الباب الخشب مكسور، قلبها إتقبض لإن فى أفراد من العصابه بيقربوا نحية المكان ده، كانت محتاره ومش عارفه تعمل إيه بس إتفاجأت باللى بيحط الرشاش على راسها...
رئيس العصابه:"قدامى."
..........................
سيف حط يوسف على جنب على الأرض بهدوء وبص للشخص إللى ماسك رقيه من طرحتها ..
رئيس العصابه:"إنت بقا إللى قتلتلى رجالتى؟"
سيف ساكت مابيتكلمش وبيبص لرقيه إللى بتبكى ... شد رقيه من طرحتها بشعرها.....
رقيه بصراخ:"اااااااااه."
رئيس العصابه بعصبيه لسيف:"رد."
سيف حاول يتحكم فى غضبه...
سيف:"أيوه أنا."
وهنا باقى العصابه إتجمعت فى الأوضه دى...
رئيس العصابه:"إيه رأيك لو أقتل كل دول قصاد حياة رجالتى؟"
سيف كان لسه هيتكلم حس بموبايله إللى بيتهز فى جيبه، وهنا عرف إن خلاص القوة على وصول...
سيف وهو بيهاوده:"ممكن أعرف إيه السبب فى إن كل ده يحصل؟"
رئيس العصابه:"دى أوامر ولازم تتنفذ."
سيف بهدوء:" من مين؟"
رئيس العصابه بزعيق:"هو إنت هتتصاحب عليا ياروح أمك ولا إيه؟ *وجه كلامه لرجالته* يلا خلصوا عليهم."
كانوا لسه هيتحركوا سمعوا صوت طيارات وضرب نار كتير، ودى مش أى طيارات، دى طيارات الجيش المصرى، الطيارات نزلت على سطح الملجأ والجيش كله بدأ ينزل ... وأى حد بيقابلهم فى طريقهم بينسفوه وفى طيارات نزلت قدام الملجأ وبدأ ضرب النار المتبادل بينهم وبين العصابه...رئيس العصابه لما حس إن الوضع صعب مسك رقيه وجرى بيها عشان يقدر يخرج من المكان ده، باقى أفراد العصابه لما حسوا إن المكان محاصر رموا الأسلحه بتاعتهم وحاول يهربوا..... سيف جرى ورا رئيس العصابه وحاول يلحقه، ورقيه كانت بتحاول على قد ماتقدر تتحكم فى وجعها بس للأسف وهى بتجرى آخر كميه من المياه إللى فى الرحم نزلت وبدأت آلام الولاده ووقفت فى مكانها وبدأت تصرخ من الألم....
رئيس العصابه وهو بيشدها معاه وبيمسكها:"يلا ."
هى مش قادره مابتتحركش، وبتصرخ بألم، سيف وصلهم وبدأ يتكلم بهدوء عكس مابداخله...
سيف:"سيبها، أرجوك."
رئيس العصابه كان واقف قدام البوابه بتاعة الملجأ إللى بدأ مجموعه من ضباط الجيش يدخلوه وبيوجهوا أسلحتهم نحيته..
**:"سيب الرهينه وإرفع إيديك الإتنين لفوق."
رئيس العصابه رجع خطوات لورا برقيه إللى بتبكى وفى نفس الوقت بتصرخ بألم...
** بتحذير:"بقولك سيبها، المكان محاصر مش هينفع تهرب."
سيف مكنش عارف يتصرف إزاى وخاصة إنه شايف إن الشخص إللى ماسكها بيتبت فيها أكتر كإنه واخدها دِرع ده غير إنه حاطط الرشاش على راسها ...
رئيس العصابه:"لو قربتوا منى خطوه واحد هى هتموت."
كان بيحاول يفكر إزاى يبعدها عن الراجل ده حاسس إنه مشلول مش قادر يفكر .. رقيه كانت بتصرخ وبتفرك بسبب إنها بتولد...
رئيس العصابه وهو بيشدها من طرحتها بعصبيه:"ماتتحركيش، لو إتحركتى هقتلك إنتى فاهمه؟"
رقيه كانت بتحاول تهدى بس خلاص مابقتش قادره .. وهى بتفرك وبتتحرك كتير، راسها بعدت عن الرشاش وهنا سيف إستغل الموقف وجرى وشدها من إيد رئيس العصابه وبِعِد بسرعه بيها وبدأ إطلاق النار المستمر من ضباط الجيش لرئيس العصابه ... سيف كان واخدها فى حضنه بيهديها لكن هى بتصرخ بألم، شالها بين إيديه بسرعه وطلع بيها بره الملجأ، قابل واحد من ضباط الجيش..
سيف:"أرجوك، بنتى وفى طفل معاها موجودين فى أوضة فى الدور التانى."
الضابط:"حاضر هنجيبهم."
سيف جرى بيها على عربية الإسعاف إللى جات....مسك إيدها وهى بتصرخ وبيحاول يهديها لكن هى خلاص طاقة تحملها خلصت ... المسعفين شالوا عبد الرحمن إللى نبضه قرب يروح وداليا راحت معاهم فى العربيه
إللى هما أخدوه فيها وبدأوا ينعشوه... سالم ركب مع عربية الإسعاف وعيونه على البنت إللى هو لحقها كان مركز معاها والعربيه بتبعد وهى كانت بتحضن الأطفال وبتهديهم ... الظابط لقى مليكة ورامى تحت السرير قالهم إنه تبع سيف وخرج بيهم من الأوضه، إللى شالوا جثة رئيس العصابه وقع من جيبه فلاشه أخدوها وبدأوا يشوفوها.... بمرور الوقت ... سيف كان قاعد
بتعب قدام أوضتها وكل إللى سامعه صوت صراخها إللى مابيهداش، ولابيخلص، دموعه نزلت لإن أعصابه تعبت من كل إللى حصل ده عيونه جات على مليكة إللى قربت نحيته ومعاها ضابط من الجيش، جريت عليه ودخلت فى حضنه وهو ضمها بقوه لإنه محتاج حضنها... بعد عنها وبص للضابط إللى معاها..
سيف:"ممكن أعرف ليه كل ده حصل؟ وفى إيه؟ أنا مش فاهم حاجه، والأطفال راحوا فين؟"
الضابط:"الأطفال إحنا متحفظين عليهم فى مكان تبع الجيش لحد مانفسيتهم تتحسن، بالنسبه للى حصل......."
بدأ يشرحله كل حاجه حصلت...بمرور الوقت...
الضابط وهو بيكمل:"قبضنا عليه."
سيف كان لسه هيتكلم....
الضابط:"ماتقلقش ياسيف بيه، الموضوع كبير، وهو هياخد جزائه وعقابه على إللى عمله، حضرتك إرتاح وماتقلقش هنجيب حق إللى قتلهم وحقك منه بالقانون، بالنسبه للى حصل فى الملجأ إحنا تحفظنا على الموضوع ومنعنا إن أى خبر يوصل للصحافة عشان سُمعة الملجأ."
سيف:"شكرا."
الضابط بإبتسامة:"العفو، إن شاء الله زوجة حضرتك تقوم بالسلامه."
سيف:"إن شاء الله."
الضابط كان لسه هيمشى، رجع إتكلم تانى...
الضابط:"حضرتك كنت بلغتنا من أسبوع إن فى معونه هتوصل للجيش عشان تتوزع على الفقراء، بس ماحددتش هى هتيجى إمتى بالظبط؟"
سيف:"آسف نسيت، المعونه هتوصل بعد يومين، العربيات هيكون عليها اللوجو بتاع شركتى."
الضابط:"تمام ياسيف بيه."
الضابط مشى وسيف أخد مليكة فى حضنه تانى... فى الوقت ده دخلت هناء وسمير المستشفى ووصلوا نحية أوضة رقية...
سمير:"طمنا يابنى، بنتى قامت بالسلامه؟"
هناء بقلق:"رقيه خرجت؟"
سمير لاحظ إن هدومه سيف متغرقه دم..
سمير بإستفسار:"فى إيه يابنى؟ إيه إللى حصل؟"
سيف أخد نفس عميق:"إتفضلوا إقعدوا الأول وأنا هحكيلكم."
قعدوا وسيف بدأ يحكيلهم كل حاجه...بمرور الوقت ...
سمير بصدمه:"ليه ماقولتش يابنى؟!"
هناء بدموع:"رقيه كويسه؟ والله كان قلبى حاسس إن فى حاجه، طمنى عليها يابنى."
سيف:"ياعمى ماكنتش عارف أتكلم مع حد ولا أتصرف غير إنى كان لازم أنقذ الكل وإللى قدرت أعمله إنى قولتلكم إنى هنا مع رقية، ماتقلقيش يا أمى هى رقية تعبت بسبب الولاده وإن شاء الله هنسمع خبر كويس."
سيف كان بيحاول يخبى قلقه على رقية بس كان فاشل فى كده ..
سمير سكت وكان ملاحظ قلق سيف على رقية بس قلقة عليها كان أكبر وبيدعى من قلبه إن ربنا يقومها بالسلامه، هناء كانت واخده مليكة فى حضنها وبتعيط وبتدعى ربنا إن بنتها تقوم بالسلامه.. بمرور الوقت.. سمعوا صوت بكاء طفل جوا أوضة العمليات... الكل إترسم الفرحه على وشوشهم بس فى نفس الوقت القلق واضح لإنهم قلقانين على رقيه..
مليكة بإستفسار بفرحه:"بابا هو ده صوت زياد؟"
سيف:"أيوه هو."
مليكة كانت لسه هتتكلم... إتفاجئوا بإللى دخل عليهم ...
مروان:"كده ياسيف؟ ماتقولش إن رقية بتولد؟"
مليكة جريت عليها أول أما شافتها..
مليكة بفرحه:"أبله زيزى."
مروان:"قولتلك زينب."
زينب:"وأنا قولتلك سيبها تقول إللى هى تقوله."
مروان بصلها بضيق وهى إبتسمتله، إتنهد تنهيدة بسيطه وراح لسيف وقعد جنبه...
مروان وهو ملاحظ دم على هدومه:"فى إيه ياسيف؟ إيه إللى حصل؟"
سيف:"هحكيلك بعدين، أومال فين ياسر إبنك؟"
مروان بتنهيدة:"سيبناه مع الداده هناك فى الفيلا، أنا ماحستش بنفسى يابنى غير لما إتصلت بيك على الفيلا بتاعتك والخدامه قالت إنك فى المستشفى، أخدت زينب وجينا على هنا."
سيف:"فيك الخير يامروان."
مروان بإبتسامة:"يابنى ماتقولش كده، إحنا إخوات، يعنى لازم أبقى معاك دايما."
سيف كان لسه هيتكلم، الباب إتفتح وخرجت ممرضه شايله زياد وبتروح بيه على الحضّانه، سيف قام من مكانه وسأل على رقيه، وهناء وسمير قاموا من مكانهم هما كمان عشان يطمنوا على بنتهم...
سيف:"لو سمحتى، مراتى أخبارها إيه طمنينى عليها أرجوكى؟"
؟؟:"مرات حضرتك بخير الحمدلله، هى نايمه حاليا وهينقلوها لأوضة تانيه."
إتنهد بإرتياح وبعدها عيونه جات على زياد إللى نايم بهدوء وإطمئنان، سرح فى ملامحه أمنيته خلاص إتحققت أخيرا شاف إبنه، فاق على صوتها..
؟؟:"هتسموه إيه؟"
سيف بإبتسامه وهو بيبص لملامحه:"إسمه زياد سيف عزالدين الدمنهورى."
؟؟:"ألف مبروك يافندم، بعد إذنك، لازم أروح الحضّانه."
إتحركت بزياد تحت عيون سيف إللى بيبص لزياد بحب شديد، فاق من إللى هو فيه لما باب أوضة العمليات إتفتحت، رقية كانت نايمه على النقاله وبينقلوها لأوضة تانيه سيف ومليكه والكل مشيو ورا النقاله...بمرور الوقت.. كانت نايمة بهدوء بس فتحت عيونها بكسل شديد لما حست بإيد ماسكه إيدها وبتضغط عليها.. سيف كان قاعد وبيبصلها، إبتسم لما لقاها صحت..
سيف:"حمدالله على السلامه."
رقيه بنعاس:"الله يسلمك، سيف إللى عمل فى الملجأ كده واحد إسمه مدكور منصور و......."
سيف وهو بيقاطعها:"إهدى يارقيه، كل حاجه إتحلت خلاص ياحبيبتى، الكل بقا كويس."
إبتسمت بإطمئنان، بس إستغربت إنهم هما الإتنين لوحدهم بس..
رقيه:"فين مليكه وماما وبابا؟"
سيف:"عند زياد فى الحضّانه ومعاهم مروان وزينب كمان."
رقيه:"وإنت ماروحتش ليه؟"
باس إيدها إللى ماسكها...
سيف بحب وهو بيبص فى عيونها:"ماتقلقيش إطمنت عليه لما شوفته مع الممرضه وهى خارجة من أوضة العمليات، وحاليا كان كل همى إنى أطمن عليكى."
رقيه:"سيف، أنا كنت خايفه النهارده أوى أ....."
سيف:"طول مانا عايش عايزك تعرفى إن مافيش حاجه وحشه هتحصل إن شاء الله، ربنا يقدرنى على حمايتك إنتى وأولادنا."
رقيه:"طب الأطفال فين ياسيف؟ وفين يوسف؟ والمشرفات و....."
سيف:"الأطفال كويسين وفى أمان، المشرفات كل واحده روحت بيتها، الآنسه داليا مع عبدالرحمن فى المستشفى إتصاب بس الحمدلله خرج منها على خير، ماتقلقيش."
رقيه بإطمئنان وإبتسامه:"ربنا يحفظهم، دول بيحبوا بعض اوى."
سيف بإبتسامه:"يا رب."
رقيه:"ممكن تاخدنى أروح أشوف زياد، محتاجه أشوفه أوى."
سيف:"إستنى هروح هناك وهجيبه."
رقيه:"مستنياك."
باس راسها وبعدها خرج من الأوضه .. بمرور الوقت دخلوا كلهم الأوضه وسيف كان شايل زياد فى حضنه .. رقيه رفعت لسيف إيدها عشان يديلها زياد وهو قرب منها وإداهولها .. ملست على وشه برقه ودموع الفرحه نزلت من عيونها، عيونها جات على مليكة إللى واقفه بعيد شويه...
رقيه:"مليكة."
قربت بهدوء وهى بتبص لزياد..
رقيه:"مالك ياحبيبتى؟"
مليكة:"هو ليه صغير أوى؟"
رقيه بضحكه خفيفه:"عشان لسه قدامه وقت على مايبقى كبير زيك."
مليكة فضلت بصاله...
رقيه:"خدى شيلى أخوكى."
مليكة إستغربت من الإسم لإنها أول مره تسمع الكلمه دى..
مليكة:"أخويا؟"
سيف خلاها تبصله وبدأ يتكلم وهو بيبص فى عيونها..
سيف:"أيوه أخوكى، إنتى أخته الكبيره إللى هتحميه من كل حاجه وحشه ومش بعيد هو كمان يحميكى ويعتبرك أخته الصغيره مش الكبيره كمان، هتقفوا جنب
بعض إنتوا وإخواتكم إللى لسه مجوش، وهتساندوا بعض ومش هتبعدوا عن بعض أبدا، على الحلوه والمُره هتكونوا مع بعض، فاهمانى يامليكة؟"
مليكة:"فاهمه."
سيف أخد زياد من رقيه، وحطه فى حضن مليكة...مليكة إبتسمت بفرحه وتأملت ملامحه الهاديه ... والكل متابعها بعيونهم .. مرت الأيام ورقية صحتها إتحسنت وسيف غير مكان الملجأ وخلاه فى مكان تانى عشان نفسية الأطفال، خلاه مبنى جديد تماما ومختلف
فى الديكور وتفاصيله عن المبنى القديم، عبدالرحمن إتحسن وخطب داليا إللى كان دايما بيتمنى إنها تبقى مراته والحمدلله ربنا قدره إنه ينفذ وعده ليها، سالم بدأ يركز فى شغله أكتر وبقا مجتهد جدا وفى نفس الوقت
المُشرفه دى ماخرجتش من باله نهائى، الأطفال رجعوا الملجأ الجديد إللى بنفس الإسم ومعاهم رامى إللى دايما بيشوف مليكة من بعيد وهى بتلعب مع أخوها إللى بتشيله فى حضنها دايما ومابتسبهوش ومع باقى الأطفال، وفى زياره لسيف للملجأ رامى طلب منه إنه يدخله مدرسه عسكريه، لوهلة سيف إستغرب طلبه بس وافق علطول لما لقاه مصمم على كده، وبالفعل دخل المدرسه بتوصية منه للجيش ...
بعد مرور سنة:
فى الملجأ:
كان الملجأ مليان بزينة الإحتفالات إللى كانت عاملاها رقيه بمساعدة مشرفات الملجأ وزينب ونهى ... كانوا واقفين حوالين ترابيزه كبيره ومنتظرين وصول سيف...رقيه كانت شايله زياد فى حضنها وقدامها مليكه وجنبها زينب إللى شايله ياسر فى حضنها ونهى ونهال وجلال وصبرى ومروان وسمير إللى شايل يوسف فى حضنه وهناء ومعاهم باقى الأطفال فى
الملجأ، سالم كان واقف بعيد بيبص للمشرفه إللى عرف بعد كده إن إسمها هيام وهى كانت بتبصله بخجل كانت نظراتهم لبعض فيها معانى كتير .. سيف دخل الملجأ ومعاه رامى إللى كبر شويه وطوله زاد، سيف وقف قدام رقيه ووقف جنبه رامى إللى عيونه كانت بتبص بحب لمليكة إللى بتلاعب زياد .. رقيه كانت مبتسمه
وبتبص فى عيون سيف إللى بيبصلها بحب هى وإبنه وبنته وبدأوا يغنوا ... أثناء الغناء.. سيف كان بيتفرج على عيلته وأصحابه وأحبابه وهما بيغنوا وبيفرحوا ... عيونه جات فى عيونه رقيه إللى حس إنها بتقوله بعيونها إنها بتحبه...
سيف لنفسه وهو بيبص لرقيه وزياد ومليكة:"إنتوا عيلتى الوحيده إللى ماليش غيرها، طول مانا عايش هفضل ظهركم وسندكم، ومش هسمح لأى حد ييجى عليكم أبدا، ربنا يقدرنى وأفضل راسم الضحكه على وشوشكم دايما."
طفوا الشمع وبدأوا يسقفوا....
.....................................
ساعات بنبقى تايهين وفاقدين الأمل فى كل حاجه حوالينا، بس فجأه بيظهر النور فى وقت غير متوقع بيصلح كل حاجه فى حياتنا من غير مانحس، هو ده العوض من الله عز وجل، بيعوض عن إللى فات عوض كبير، وهو قادر على كل شئ.
النهاية
إلى اللقاء مع رواية جديدة