رواية شيخ قلبي الفصل السابع عشر


 رواية شيخ قلبي الفصل السابع عشر

مر يومين ولم يعد الشيخ مصطفى كانت فاطمة تجلسبقلق و خوف فهي لأول مره تجلس لوحدها فترةطويلة وحدها منذ تزوجت من مصطفى تشعل بخوفوهو بعيد عنها و كانها كانت تعرفه طولة عمرهافوجوده و رايته الأمان بنسبة لهافي المستشفىأخذوا الأطباء تحليل من الجميع كي يجدوا متبرع فياسرع وقت لزين و انطبقت العينة علي مصطفىلاكن


الأطباء رفضوا نظرة لحالته الصحية لكنه أبا واصر علي التبرع لاخيه باحد كليته دلف العملياتو تمت العملية علي خير لاكن تدهورت حالته الصحيةبسبب مرضه ولم يستطيع الخروج من المستشفىفي منزل زينتهبط فتاه في التاسعة عشر من عمرها حنين شقيقهزين من الأب لاكنها لا تشبه والدتها في شي فهيمرحة و رقيقة القلب و دؤما ما تنتقد والدتها عليافالها ولا تعجبها لاكن ما عساها ان تفعل فهي والدتهافتحت باب المنزل وهي تنظر إلى ساعة يدها لقدتأخرت كثيرا اليوم علي الجامعة فهي في الأساس منذأصابت اخيها لم تذهب إلي الجامعة خرجت في عجلهلتنصدم في شخص ما لترفع راسها قائلة " انت غريب جاي بدري في حاجة ولا ايهخالد " ايه يا بنت عمي مش تقولي صباح الخير الاولاو اتفضل ما حدش علمك الزوق قبل كده ولا ايهحنين بتوتر " لا مش قصدي حاجة بس اصل قلقتاول مره تيجي بيتنا في الوقت ده معلش يا خالد بسماما ولا بابا مش جوا علشان كده مش هقدر اقولك
اتفضل


أقترب خالد منها بمكر قائلا " مانا عارف انهم مش جوااكمل وهو يقترب منها بوقاحة " انا جاي ليكي انتيانتفضت حنين بغضب و خوف بعيد عنه " في ايهيا خالد معلش بعد اذنك علشان انا متأخرة أويعلي الجامعة و لازم امشي بعد إذنكالساعة سبعة في شقتي اللي علي النيلاستدارت حنين بصدمة بعد كلمته الأخيرة ماذا ماذا
يقصدمرر اصابعه فوق بشرتها بقذارة شعرت بها لتدفع يده عنها بغضب
حنين " اه يا حيوااان يا واطي انت مجنون أقسم باللهلو ما مشيت من هنا يا خالد لهكون متصله بباباو اقوله علي عرض القذر ده و شوف العيلة هترد عليك


ازايأقترب بوجه من وجهها يهمس بشر قائلا " الساعةسبعة يا حنين إذن انتي عارفه العنوان كويسو اللي أقسم بالله بدل ما تروحي الجامعة انهاردةهخليكي تروحي جنازة اخوكي انتي فاهمه وأنامش بهزر معاكي انتي فاهمه وأنا ما بخوفش من أيحد عايزة تقولي للي عايزة تقوليله قولي بس وقتهااخوكي هيكون ميت انتي فاهمهقال هذا و تركها تقف بصدمة و جسد متحجر


ارتدا نظراته الشمسية و صدره يعالي و يهبط من شدةغضبه كان يمثل البرود أمامها لاكن عندما استدار بوجهعنها لم يستطع كبت غضبه اكثر " العين بعين و السنبسن و البادي اظلم يا بيت عمي هنشوف لسهاللي جاي احلي استنوا على بس ان ما ذليتكم ماابقاش انا خالد " انتها من كلامه و انطلق بسيرتهاما حنين دلفت تركض إلي المنزل مرة آخرة اغلقتالباب خلفها برعب رفعت يداها تكتم بها شهقاتها وهيترتعش جلست علي الأرض خلف الباب وضعت راسها
بين ساقيها و اخذت تبكي بقوةفي المستشفىكانت زوجة والد زين تنظر إليه من النافذة غرفةالعناية تبتسم بمكر " كل اللي انت فيه ده بسبب الليلةاللي اهنتي فيها مهو انت لو كنت مشيت من حياتيو محترم نفسك معاي صدقني مكنش كل ده حصل من
الأول


فلاش باك في قاعة أفراح ضخمة و عريقة يقيم فرح احد ابناءعائلة الحسيني كانت فوزية زوجة والد زين تقف بعيدتنظر إلي زين بغل و حقد و تتوعد له " وحياتك لخليكمسخرة الفرح انهاردة يا زين الحسيني بقي انت تخليابوك يسحب التوكيل اللي عاملو لي انت اللي بدأتوشرب بقي يا حلو أشارت الي نادل امسكت بكأسوسكي وضعت به برشام مخدر قوي يجعله يفقدالسيطرة علي نفسه لتجعله أضحوكة الفرح زينالحسيني وكيل النيابة الشهير الذي بيده أكبر قضاياالبلد يشرب و يتعاطى المخدرات يالها من فضيحةأشارت إلى النادل أن يذهب بها إلي زين بعدما أعطتله بعض من المالعند زين كان يجلس جوار والده يدور بين الحاضرينحديث عن السياسة و يجلس معهم محافظ القاهرةاتا النادل و في يده الصنية و فوقها الكأس و أردفبابتسامة قائلا " كأس يا باشاتردد زين قليلا قبل أن يمد يده و ياخذه منه و يبدأ بشرب منهابتسمت فوزية بمكر و جلست تراقبه من بعد و تنتظرالفضيحة الذي ستقع بعد قليل لاكن خاب ظنها حينماوجدت زين يخرج من باب القاعة يستأجر تكسي


و يذهبعودة إلي الحاضرابتسمت بمكر قائلة " ماعملتش فضيحة في الفرحزي ما كنت عايزة بس عملت مصيبة تاني أكبرعمري ما هنسي شكلك في الصبح لما عرفت بلليحصل وانت اصلا مش فاكر حاجة انت اللي بدأتالعب من الاول يا زين الحسينيفي غرفة الشيخ مصطفىاحاول النهوض من الفراش بألم و صعوبة نزع الابرا منيده و امسك بقميصه و ارتداه بيد مرتعشة من شدهالألم و سار ببطء نحو الباب يريد الخروج من هذاالمشفي لا يتحمل المكوس اكثر من ذلك لاكن عليهرأيت زين في الأول سار نحو غرفة العناية وهو يمشيببطء و تعب بوجهه الشاحب و المرهق
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆اما عند حنين ركضت إلي غرفتها تبكي و تضع يدهاعلي فمها وهي ترتعش بشدة أغلقت الباب خلفها بقوةحنين بتوتر " اعمل ايه بس يا ربي لا لا يا حنين أهديأهدي أهدي متخافيش مش هيقدر يعمل حاجة لزينهو ما يقدرش يموته ده واحد حيوان متخافيش منهفي المستشفىدلف مصطفى إلي غرفة الذي بها زين يقف يراقبهلبضع دقائق ليكسر ذالك البعد بينهما الذي دام طويلةيجلس بجواره فوق الفراش و يمسك يداه بيد و يمدالاخر بألم و يمسح علي شعرة بحنان ليقطع هذهاللحظة الأخوية الجميلة دخول محمد الحسينيبغضب قائلا بصوت يعمل الغضب لاكن منخفض "


انت جاي هنا عند إبني ليه اتفضل اطلع برا ولا علشانتبرت لابني بكلة هتفكر اني انسي اللي عملته فيهبلع مصطفى ريقه بصعوبة كلما تكلم هذا الرجلشعر بشي يخنقه مسح علي شعر أخاه بيد مرتعشةو طبع قبلة علي راسه بحزن و خرج من الغرفةوهو يدعي الله ان يحميه من كل شر...

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-