رواية القاتله المقتوله الفصل الثاني والعشرين

 


البارت الثاني و العشرين . 


و فعلاً خرج أستاذ هشام و دخل العسكري عشان يرجع ياسمين الحجز .. 

و أول ما ياسمين طلعت من المكتب ، شافت مجدي (أبوة أميرة) و هشام (أخو غانم) . 


ياسمين بصدمة : أنتوا ؟ 

مجدي بحزن : أيوة يا بنتي إنتي زي أميرة بالظبط ، أنا جيتلك أول يوم أنا و أميرة و جيبنالك المحامي .. 

ياسمين بصت لهشام : و أنت ؟ 

هشام بهدوء : جيت أطمن عليكي .. 

ياسمين : هشام أنا عاوزة أقولك حاجة مهمه .. يمكن متشوفنيش تاني .. 

هشام بإنتباة : أيه هي ؟ 

ياسمين بتردد : أ أمك ؟ 

هشام : مالها ؟ 

ياسمين بتردد : ه‍ هي مماتتش موته طبيعية .. 

هشام بحدة : قصدك أيه ؟ 

ياسمين بإندفاع : غالية و غانم قتلوها و غانم هو إللي قالي .. 

هشام بغضب : الكلاب و كانوا بيمثلوا إنهم بيواسوني ، هما إللي قتلوها .. أنا مش هرحمهم .. 


العسكري : يلا يا ست خلصينا . 


مشيت ياسمين مع العسكري لحد م وصلوا الحجز .. 


ياسمين بقلق : يا ترا هتعمل أيه يا هشام .. 


و بعد حوالي نص ساعة هشام خرج من القسم و راح على القصر . 


دخل و فضل يدور على غالية و مكنش لاقيها .. 


هشام بصوت عالي : إلهاااام .. يا إلهاااام .. 

إلهام و هي بتجري عند هشام : خير يا بيه ! 

هشام بعصبية : فين غالية ؟ 

إلهام بتوتر : خرجت يا بيه و زمانها جاية .. 


هشام سابها و طلع على أوضته بعصبية .. 

فضل يلف في الأوضة بعصبية و كل ما تقابله حاجة في وشه يكسرها .. 

لحد ما سمع صوت غالية . 

هشام نزل جري و بعصبية .. 


هشام بعصبية : غاالية .. 

غالية بقرف : عاوز أيه أنت كمان ! 

هشام بنبرة مهزوزة : قتلتي أمي ليه يا غالية ؟ 

غالية بإرتباك : مقتالتش حد .. إزاي تتهمني بحاجة زي دي ؟ 

هشام بحزن : مش أنا إللي أتهمتك ، أبنك إللي أعترف عليكي أنتي و هو .

غالية بإستغراب : إبني ميت أعترف عليا إزاي .. 

هشام بيحاول يخفي كدبه : لما البوليس وصل كان لسه فيه الروح و أعترف عليكم ..

غالية بقلق : أنت كداب ، إبني عمره ما يعترف عليا للبوليس بحاجة زي دي .. 

هشام بهدوء مُخيف : يعني قتلتيها فعلاً ! 

غالية بصوت عالي : أيوه قتلتها أنا و غانم ، أنا إزاي هسمح لـ إبن خدامه أنه يشارك إبني أنا في الورث ؟ 

هشام بحزن : و قتلتيها إزاي ؟ 

غالية ببرود : للأسف موصلتش غير بعد ما ولدتك و كان أبوك فرحان بيك كأنه مخلفش قبل كده .. شالك و طلع بيك من أوضتها عشان هي تنام ، ما هي تعبانة من الولادة .. و دخلتلها و بحقنة هوا واحدة خلصت منها ، لو رجع بيا الزمن كنت هاخدك من أبوك و أقتلك أنت كمان ، ولا يرجع بيا الزمن ليه ما إحنا فيها وهقتلك بنفس الطريقة إللي أبني أتقتل بيها . 


خدت السكينة من طبق الفاكهة اللي قدامها و كانت بتقرب على هشام .. 


و في اللحظة دي البوليس أقتحم القصر كله .. 


الظابط : أثبتي مكانك و نزلي إللي في إيدك ..


غالية حاولت تهرب بس مقدرتش و العساكر مسكوها بسهولة . 


و أنتهى شر غالية .. 


و جيه وقت محاكمة ياسمين .. 


{ و في المحكمة }

الحاجب : محكمة 


يدخل للقاعة القاضي و من معه من مستشارين ثم المدعي العام ( النيابة العامة ) 

 أشار القاضي للجميع بالجلوس.. 


القاضي موجها كلامه للنيابة العامة ( في المحكمة القاضي مش بيقول النيابة العامة لكن بيقول المدعي العام ) 


القاضي : طلبات المدعي العام 

المدعي العام : بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا ) صدق الله العظيم

ويقول عز وجل في آياته المباركة ( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) صدق الله العظيم 

فا هذه المرأة التي تزوجها رجلًا لم تكن تحلم يوما في أن تتزوج مثله ، رجلا لم يحرمها من شئ ، رجلاً أعطاها كل حبه و حنانه وماله وكل ما أوتي من نعمة لها ، فسولت لها نفسها و أتبعت شيطانها في أن ترد كل هذا الخير إلى جريمة قتلا بشعة ، فقد غدرت به وهو وحده في بيته الذي اشتراه لها مؤخرا لكي تسكن فيه معه فقررت بدلاً من السكن أن تقتل . 

يقول المولي سبحانه وتعالي ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) صدق الله العظيم 

فأين المودة و الرحمة اللذان تتحدثان عنهما الآية الكريمة . 

اين الرحمة في قلبها وقد انتشلها من الفقر و الهوان التي كانت تعيشة فقررت أن ترد كل هذه النعم الكره و الحقد ، وان تقتل ابنهما الذي لم يأتي إلى الدنيا بعد ، قررت كل هذا بقلبا ملؤه الجحود و الظلم ، فهذه عقابها من جنس عملها وهي الإعدام شنقاً 

القاضي : فليتفضل المدعي العام بطلباته 

المدعي العام : أطالب بأقصي عقوبة لها علي عملها هذا وهو الإعدام شنقاً . 

وشكرا سيادة الرئيس .


القاضي : يتفضل الدفاع 

الدفاع : مع حضرتكم المحامي هشام عبد الرحمن .

الدفاع : بسم الله الرحمن الرحيم ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) صدق الله العظيم 

حضرات السادة المستشارين أعضاء هيئة المحكمة الموقرة أن قضية اليوم ليست قضية عادية انما هي قضية رأي عام فهي قضية تمس المجتمع بأكمله ، قضية نصف المجتمع وهي المرأة . 

فاليوم أمامنا ضحية عدم الضمير و الإنسانية ، طفلة أهدر حقها وتعرضت للظلم و الاضطهاد منذ نعومة أظافرها ، فهي ليست جاني وانما مجني عليها ، مجني عليها من أم لاتعرف عن الأمومة سوي أن الجنة تحت أقدام الأمهات و أب لا يعرف عن الأبوة سوي المال والأنفاق علي البيت ، أبً و أمً قررا بيع أبنتهم مقابل حفنة من المال المسموم . 

فهي ضحية مجتمع كان يصم أذنيه و يغمي عينيه ولا يحرك ساكناً تجاه ما تعرضت له من ظلم . 

هي ضحية إنسان مريض بمرض الجحود و الظلم ، إنسان سولت له نفسه في أن يتزوج من طفلةً بريئة ويحرمها من طفولتها ، ويعذبها وكأنها جارية عنده يخرج عليها كل ما فيه من أمراض . 

ياسمين لم تقتل غانم و إنما هو قتل نفسه بجحوده وظلمه ، وأيضاً تلك الأم ( أم غانم ) التي قامت بتربية أبنها علي الكره و الحقد وظلم الناس ، وخلقت منه إنساناً مريض بالكره . 

زوجا ( غانم ) كان يعلم بمرضها و إن حملت سوف تموت ولكنه كان مُصر علي ذلك وكان يمنعها من أخذ دواء منع الحمل لكي تحافظ علي صحتها وكان يمنعه عنها و يعذبها إذا أخذته . 

هناك سراً آخر يا سيادة الرئيس وهو أن غانم و أمه ( غالية ) قاما بالاتفاق وقتل أم اخيه ( هشام ) بعد ولادتها هشام مباشرة و لم يستطعا قتل هشام آنذاك لانه كان مع والده ، وعندما علمت ياسمين بهذا الخبر قرر غانم قتلها حتي لا تفضح سره وسر أمه ، وأثناء دفاعها عن نفسها طعنته ، فالبتالي هي كانت في حالة دفاع عن النفس . 

القاضي : طلبات الدفاع 


الدفاع :  

أولاً : اطالب بتقدير السن الحقيقي ل ياسمين حيث أنها لم تبلغ بعد الثمانية عشر عاما 

ثانيا : أطالب ببرائتها من تهمة القتل وأنها كانت في حالة دفاع عن النفس 

ثالثا : أطالب بعرض ياسمين علي الطب الشرعي لإثبات حالتها الصحية 

رابعا : اطالب ببرائة موكلتي وتعويضها عن ما أصابها الذي نفسي وصحي 

القاضي : تم تأجيل الجلسة الي ( تاريخ 28 /9 / 2021 ) لحين التأكد من عمر المتهمه و التأكد من الحالة الصحية من تقرير الطب الشرعي . 

الحاجب : انتهت المرافعة .


يتبع .... 


علا عبد العظيم ♥️✍🏻 

#القاتلة_المقتولة . 

        الفصل الثالث والعشرون والأخير من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1