البارت السابع عشر .
أستاذ هشام بحزن : أنتي كنتي عايشه إزاي مع الناس دي ؟
ياسمين بحزن : ما الناس دي أبنهم أشتراني بفلوسه من أهلي .
أستاذ هشام : دول مش أهل إللي بيرموا ولادهم كده عشان الفلوس .
ياسمين بحزن : مش لوحدي إللي كده في غيري بنات كتير و في إللي بيترمي لراجل قد أبوه بس عشان الفلوس و الأهل مش بتحس بعد كده بإللي بنتهم بتحسه .
أستاذ هشام : عندك حق ، و في إللي بيهرب من قسوة أهله لـ حد يكون حنين عليه و للأسف في ناس كتير بتمثل الحنية زي ما غالي عمل معاكي كده .
ياسمين بتنهيده : عندك حق .. أنا هرجع الحجز دلوقتي و معادنا بكرا .
أستاذ هشام : من بدري هكون عندك .
إبتسمت ياسمين بحزن و العسكري خدها للحجز تاني .
و تاني يوم ياسمين صحيت و كان أستاذ هشام وصل للمكتب و العسكري راح لياسمين و خدها للمكتب .
و في المكتب ..
أستاذ هشام بإبتسامة : عاملة أي النهارده يا ياسمين ؟
ياسمين بهدوء : بخير .
أستاذ هشام : كملي أنا سامعك .
ياسمين بدأت تحكي ..
( سابني و خرج ببرود و كأنه كان بيحكي نكته أو موقف عادي .. كنت هتجنن و أعرف مين إللي قتلها .
معقولة يكون حسين عشان كدا غانم عاوز يعمل زيه و وقتها يعرف هشام إن أمه ماتت بسبب أبوه برضو ؟
ولا ممكن تكون غالية إللي كلها شر و لا أبنها ما هو كمان كله شر و عاوز يموتني ..
حسيت إن دماغي خلاص هتنفجر فقررت إني أنام .
ما النوم ده أسهل طريقة للهروب من الواقع و مشاكله و هو أسلم طريقة لحل المشاكل .
و فعلاً نمت و بعد فترة مش قادرة أحددها حد كان بيخبط على الباب .
قومت بكسل و فتحت الباب لقيته هشام و في أيده كيس ..
ياسمين بفرحه : عرفت تجيب البرشام !!
هشام بإبتسامه : أيوة و جيبت كمية زيادة كمان عشان لو خلصت في أي وقت .
ياسمين بإبتسامة : مش عارفة أشكرك إزاي .
هشام : مش بينا شكر بس أنا عاوزك تخلي شريط عندك و حطيه في مكان ميخطرش في بال غانم لأني مش هعرف أجيلك كل شويه ، غالية مركزه معايا أوي و أنا مش ناقص مشاكل ..
ياسمين بتفهم : حاضر.
خدت منه شريط و خبيته كويس و طبعاً هو كان مشي ..
قولت هنزل و أتصرف عادي كأن مفيش حاجه .
و فعلاً نزلت و لقيت نورهان في وشي ..
ياسمين بإبتسامة : إزيك يا نورهان ..!
نورهان بإبتسامة : الحمدلله يا حبيبتي ، ماشيه كويس في العلاج ؟
ياسمين بهدوء : اه .. عاملة أي في مذاكرتك ! زمان الترم التاني بدأ .
نورهان بمرح : أيوه بدأ ، و لو كنتي بتنزلي زي الأول كان زمانك عرفتي و كنا فضلنا نذاكر سوا .. لكن حضرتك موجودة و كأنك مش موجوده و مش عارفة حاجه من إللي بتحصل في البيت .
ياسمين بهدوء : أي إللي بيحصل في البيت ؟
نورهان بضحك : طبعاً ما أنتي هتسيبي البيت و تعيشي في ڤيلا أنتي و غانم لوحدكم ، هيفرق أي إللي بيحصل...
ياسمين بمقاطعة : لا لا أستني كده .. أنا و غانم هنمشي من هنا ؟
نورهان بإستغراب : أيوه يا بنتي أنتي متعرفيش ولا أي ؟
ياسمين بتوهان : هاا ! لا معرفش ، مين اللي قال الكلام ده ؟
نورهان بجدية : ماما و غانم و أختاروا الڤيلا ، أنا أفتكرتك إختارتيها معاهم .
ياسمين بفزع : لا مختارتش معاهم ، أعمل أي دلوقتي !
نورهان بإستغراب : أنتي زعلانه إن هيبقا ليكي حياة مستقرة مع جوزك ؟
ياسمين بإستهزاء : جوزي ؟ و حياة مستقرة ؟ أنتي بتتكلمي عن حد تاني غير غانم أخوكي ؟
نورهان بهدوء : أنتوا لسه علاقتكم زي ما هي ؟
ياسمين بضيق : بقت أسود من الأول .
نورهان بحزن : أنا آسفه ، أفتكرتكوا بقيتوا كويسين .
ياسمين بدموع : أنا مش عاوزه أمشي من هنا .. أنا خايفة أوي يا نورهان .
نورهان بحزن : نفسي أساعدك لكن مفيش حاجه بإيدي أعملها .
زدت في العياط و كأني مكنتش بعيط بقالي سنين ..
إزاي أنا و واحد زي غانم في مكان واحد لوحدنا ؟
دا إحنا في أوضة في قصر مليان ناس و ببقا هموت من الخوف .. هقعد معاه إزاي ؟
طب هنا هشام بيساعدني ، هناك مين هيساعدني !
دا ممكن يقتلني و محدش يحس بيا ..
مفيش قدامي حل دلوقتي غير هشام .
طلعت جري على أوضة هشام و خبطت على الباب .
هشام : أدخل ..
دخلت على طول و جريت عليه و أنا بعيط.
ياسمين بعياط : ألحقني يا هشام ألحقني ..
هشام بقلق : مالك في أي ؟
ياسمين بعياط : غانم بيشتري ڤيلا عشان ياخدني أسكن فيها أنا و هو لوحدنا ، عاوز يموتني .
هشام بهدوء : طب أهدي قلقتيني .. متحطيش في دماغك موضوع القتل دا ، مهما غانم عمل لا يمكن يقتلك ، هو بيهدد بس .
ياسمين بإندفاع : لا ممكن يقتل ما هو قتل أ...
هشام : قتل مين ؟
ياسمين بإنتباه : ها ! مقتلش بس كان عاوز يموتني قبل كده و أنت شوفت .
هشام بهدوء : أنا متأكد إن غانم عمره ما يعمل كده ، المهم دلوقتي سبيني أنا هتصرف و لو معرفتش و خدك الڤيلا هبعتلك أي خدامه تشتغل عندك و هديها البرشام توصلهولك و كمان تطمني عليكي ..
و في اللحظة دي الباب إتفتح ..
يتبع ..
علا عبد العظيم ♥️✍🏻
#القاتلة_المقتولة .