رواية القاتله المقتوله الفصل الثالث عشر

 


البارت الثالث عشر . 


حسين بحدة : غاانم .. أخوك بيتكلم صح و شاف إللي إحنا مكناش شيفينه .. دي طفلة و كمان إنت سمعت الدكتور قال أي دلوقتي ؟ 

ياسمين بقلق : قال أي الدكتور . 

غانم بضيق : مقالش حاجه . 

هشام بإصرار : لا قال و إنتي لازم تعرفي . 

ياسمين بقلق أكبر : قال أي بقا ؟ 

هشام : إنتي عندك مشكلة في القلب و محتاجه عملية .. و الأهم إن الحمل خطر عليكي و مش بعيد تموتي يا إما في فترة الحمل أو في الولادة . 

ياسمين بدموع : أنا مش عاوزه أموت . 

هشام بسخرية : بس غيرك عاوز ( و بص لـ غانم و كمل ) إنسان أناني .


غانم مسك هشام من هدومه بغضب ..


غانم بغضب : قولتلك قبل كدا ملكش دعوه بحياتي أنا و مراتي . 

حسين بزعيق : غاااانم .. أسكت بقا أنت أي مشبعتش ظلم و أنانية ؟ بس هقول أي الحق مش عليك الحق على اللي عودتك على الأنانية والطمع و تقولك دوس على دا مش مهم كدا كدا أنت إبن العمدة . 

غالية بإندفاع : حسين د.....

حسين بمقاطعة : أنتي تسكتي خالص مسمعش صوتك أنتي ولا إبنك . 


غانم خرج بغضب من الأوضة .. 

و أنا كنت بتفرج عليهم و مش مستوعبه أي إللي بيحصل دا .. 

معقولة الحنية الزيادة و الإهتمام بيساعدوا في ظهور شخص مستهتر أناني ظالم كدا ؟ 

طب لما الحنية بتعمل كدا أومال القسوة تعمل أي ؟ 

أنا إتقسى عليا كتير لكن عمري ما أذيت حد ولا حتى خطر في دماغي . 

إزاي عمو حسين الراجل الطيب يبقا إبنه بالشكل دا ؟ 

طب هو لما كان بيعاملني بحنية و لطف كان فعلاً من جواه ولا كان بيمثل ، إزاي مش فارق معاه روح تموت عشان حاجه عاوزها ؟ و على كدا أهلي عارفين الكلام دا ولا زيهم زيي !! 


حقيقي تعبت من التفكير . 

بعد ما فوقت من تفكيري ملقيتش حد في الاوضة غير حسين و هشام و نورهان .. 

و فضلوا فتره محدش فيهم بيتكلم ..

و بعد دقايق حسين أتكلم .. 


حسين بهدوء : إحنا آسفين على إللي حصلك و لسه بيحصلك .. لكن أنا سألتك و قولتلك حد غصب عليكي في الجواز و قولتيلي لا .. 


                     فلاش باك ...


"إيمان : هطلب منك طلب ، بس أوعي يا ياسمين تعرفي حد الكلام دا ..

ياسمين بهدوء : حاضر . 

إيمان : لو عمك حسين سألك و قالك موافقه بمزاجك تقولي أه .. و لو قالك إنتي كنتي تعرفي إنهم جايين تقولي أه و إنك كنتي مستنيانا .

ياسمين بإستغراب : إشمعنا ! ما أقوله الحقيقة عادي . 

إيمان بفزع : لأ أوعي تقوليله غير اللي قولتلك عليه .. فاهمه ؟ 

ياسمين بشك : حاضر ."


                   نرجع تاني للحاضر ..


ياسمين بحزن : مكنتش أقدر أقول حاجه وقتها غير كدا . 

نورهان بحزن : أنتي صعبانه عليا أوي يا ياسمين . 

هشام بجدية : المهم دلوقتي أنتي لازم تعملي تتعالجي و تطلقي ..

ياسمين بفزع : أطلق ؟ دا أهلي كانوا يقتلوني .. لا لا مش هطلق . 

حسين بحسرة : و لو فضلتي مع إبني هيموتك برضو . 

هشام بتنهيده : أطلبي الطلاق و أنا هحميكي . 

ياسمين بدموع : هتحميني من أهلي ولا من غانم ! أنا خلاص قررت هعيش مع غانم و لما أموت و أنا بولد أحسن ما أطلق و أهلي يموتوني و الناس تمسك سيرتي .

هشام بعصبية : طول ما بنعمل لكلام الناس قيمة عمرنا ما هنرتاح .. أنتي عندك تعيشي مع واحد عارفة إنه هيموتك و مكملة بس عشان كلام الناس !! لو على الناس فـ عمرهم ما هيبطلوا كلام ، و لو ملاقوش حاجه يتكلموا فيها عليكي هيخترعوا كلام و هيتكلموا برضو .. و إللي عاوز يرضي الناس دا يبقا مجنون .


قال الكلام دا و خرج و رزع الباب وراه . 

طيب أنا أعمل أي دلوقتي أفضل مع غانم و أموت ولا أرجع لـ أهلي مطلقة و يقتلوني ؟

أنا مش عاوزة أبقا مطلقة و الناس تتكلم عليا . 

و في نفس الوقت مش عاوزه أموت . 

أعمل أي بس ؟ 


حسين قطع تفكيري بكلامه . 


حسين بتفهم : أنا عارف أنتي بتفكري في أي دلوقتي و عندك حق في كل حاجه .. هشام قصده ينصحك بس هو غشيم شوية و مش بيعجبه حاجه و خصوصاً طريقة تفكيرنا و عادتنا و تقاليدنا .. بيقول علينا مجانين عشان لسه بنمشي ورا الحاجات دي و أنا أوقات بحس إن معاه حق ..متشغليش بالك بـ ده كله دلوقتي أهم حاجة صحتك و لما تبقي كويسة فكري و قوليلي قرارك و أنا هقف جنبك أياً كان القرار . 

ياسمين بجدية : أنا فكرت و قررت .  

حسين بإنتباه : و أي قرارك ؟ 

ياسمين بجدية : .... 


يتبع .... 


علا عبد العظيم ♥️✍🏻 


#القاتلة_المقتولة . 

                الفصل الرابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات