رواية سانتقم لكرامتي الفصل الثالث وعشرون 23بقلم (رحمه جمال)


رواية سانتقم لكرامتي الفصل الثالث والعشرون 23بقلم (رحمه جمال)

رواية سانتقم لكرامتي الفصل الثالث وعشرون

Part 23

انتفض يوسف من علي الاريكه عندما سمع صوت صراخ صفاء وهي تنتفض من علي الفراش تنادي بأسمه

يوسف بفزع : صفاء 

ثم ذهب إليها علي الفراش ويعطيها كوب من الماء 

يوسف بخوف : صافي ، في ايه ، اهدي 

صفاء بخوف وهي تتمسك به : يوسف يوسف انت كويس ، كابوس كابوس وحش اوي ، اسفه اسفه مقدرتش اساعدك والله حاولت انقذك بس مقدرتش ، اسفه ثم علت شهقات بكائها ، استنتج يوسف من حديثها أن ذلك الحلم المروع كان موته ، ثم عانق صفاء لتهدأ قليلا

يوسف بهدوء : صافي اهدي اهدي ، ده مجرد كابوس وانا اهو جمبك ، بصي

ثم نظرت صفاء الي يوسف لتحقق أنه بخير ام لا 

يوسف بابتسامه : شوفتي ، أنا كويس اهو 

تنفست صفاء بصعوبه حتي هدأت ثم نظرت إلي يوسف الذي كان جالس بجانبها مبتسم ، ثم نظرت إلي النافذة رأت أنهم أصبحوا في اليوم التالي

يوسف : يلا يا صافي نقوم نجهز ، عشان زمانهم تحت جهزو الفطار

صفاء بابتسامه هادئه : حاضر 

قامت صفاء وهي تردد بعض الآيات القرآنية لكي تهدأ قليلا

قام يوسف أيضا لكي يستعد لذهابه للجامعه ، فلم يتبق الكثير علي امتحانه ، خرجت صفاء من المرحاض ودلفت الي غرفه الملابس ، سحبت صفاء ملابس بدون أن تنتبه ما طبيعة تلك الملابس ، ظلت تفكر في ذلك الكابوس وتدعي الله أن لا يحدث ليوسف مكروه 

















خرج يوسف من المرحاض وهو يرتدي بنطلون فقط ثم أخذ قميصه من علي الفراش ثم نظر إلي صفاء بذهول 

يوسف بدهشة : ........

اما في المرسم 

كان بسيط مسطح علي الأريكة وشهاب مسطح علي الاريكه الاخري ، وكانت العلب الكرتون الذي كان موجود بها البيتزا الذي طلبوها الامس ، موضوعه علي الأرض بعشوائيه 

كان بسيط يتململ علي الاريكه ، ثم امسك هاتفه ينظر إلي الوقت ويفتح عينه ثم قام مفزوع من مكانه 

بسيط بصراخ : شهااااااااااااااااااااااااب ، اتأخرنا علي الكلييييييييييييييه 

شهاب بفزع : ايه ايه ، في ايه 

بسيط وهو يقوم يركض حول نفسه : الكليه الكليه ، اتأخرنا

شهاب وهو يمسك الخف الذي كان يرتديه ويركض خلف بسيط : يعني هتقطع خلفي عشان أتأخرنا 

بسيط بضحك : ههههههههه خلاص والله ، بس يلا كلها كام يوم علي الكويز 

شهاب بغضب : ماشي يا بسيط 

ثم بدل شهاب ملابسه وأيضا بسيط ، وخرجو متجهين الي الجامعه 

اما في قصر هيثم 

دارين بنوم : امممم في ايه يا هيثم 

هيثم : يلا يا داري ، عشان منتأخرش علي الكليه 

دارين بضيق : يووووه ، مش رايحه 

هيثم : لالا مينفعش ، احنا لازم نراقب يوسف كويس ، ولا انت نسيتي

دراين وهي تعتدل في جلستها : لا منستش ، بس ايه اللي عرفك أن يوسف في الكليه 

هيثم بسخريه : يوسف وشهاب خلاص بقي مجتهدين ، وكمان بيحضرو للكويز 

دارين بصدمه : اييييييه ، مستحيل 












هيثم وهو يلمس وجه دارين : لا يا داري ، كلامي صح ، عشان كده لازم نأخد بالنا كويس من كل حركه بيعملها يوسف ، يلا اشربي الكوفي بتاعك واجهزي ياروحي

دراين : أوكي 

قامت دارين لكي تستعد هي الأخري للذهاب الي الجامعه 

اما في إحدى الشقق الراقيه 

دلفت سيده في أواخر الثلاثينات الي غرفه ابنتها الوحيدة ، الذي كانت تتعبها كثيرا بسبب أفعالها وتغيرها للأسوء ولكن لاحظت في تلك الآونة الأخيرة أنها تغيرت للأحسن وأصبحت تفعل كل عاداتها الذي أدخلت السرور لقلب والدتها ، غيرت حياتها ، ملابسها وانتبهت لدراستها ، بعدما كانت تعيد سنتها الأخيرة 

دلفت الام الي غرفه ابنتها ، رأتها تستعد لتذهب إلي الجامعه وكانت ترتدي ملابس تليق بالجامعه 

الام : صباح الخير يا سمارا ولا تحبي أقولك يا سوزي زي ما أصحابك بيقولو 

سمارا (سوزي) بابتسامه : لا ، يا مامي قولي سمارا ، أنا معدتش عايزه اسمع اسم سوزي ده تاني 

الام بفرحه : بجد يا روح مامي

سمارا وهي تعانق والدتها : بجد يا مامي ، خلاص كل حاجه انتهت بجد معتش فيه سوزي وحياه سوزي كمان انتهت للابد السهر والشرب حتي لبسي ، خديه يا مامي اعمل اللي انتي عايزاه فيه مش عايزه اشوفه تاني ، واضتي كمان يا مامي غيرها ديكوراها خليها زي ديكور اوضتي ايام الثانوي ، وقولي لباباي اني خلاص اتغيرت وهدخل الامتحانات السنه دي وهنجح زي ما بتتمنو















الام : هقوله يا روحي هقوله ، حاضر هغير أوضتك كلها ، وهشيل كل لبسك واي حاجه انتي مش عايزها ، ومفيش اسم سوزي تاني

سمارا بابتسامه : وحاجه أخيره كمان يا مامي ، اي حد من صحابي القدام لو سألو عني ، انا مش موجوده ، ماعدا يوسف و شهاب

الام بأستغراب : أشمعنا بقي ، هما مش دول بردو ..........

سمارا مقاطعه : لا يا مامي ، أنا وشهاب ويوسف خلاص خرجنا من شلنا دارين 

الام برضا : الحمدلله يا حبيبتي ، يلا يا روحي الفطار جاهز

سمارا : حاضر يا مامي ، يلا عشان متأخرش علي الكليه

دلفت سمارا ووالدتها إلي الأسفل لتناولو الافطار ، فاليوم عيد بالنسبه لوالده سمارا ، فكانت تدعو الله بصلاح حال ابنتها ، وابتعادها عن أصحاب السوء التي ابنتها كانت معاها 

اما يوسف وصفاء 

يوسف بذهول : ايه ده ، مش معقول يا صافي ، انتي بجد هتخرجي كده 

نظرت صفاء لملابس لتجد نفسها ترتدي فستان بسيط مختلط من اللون الابيض والرصاصي ، ولكن كيف ؟ ولكن تلك الملابس ؟  

صفاء بأستغراب : انا .... مش عارفه ...... أنا افتكرت دي عبايه من بتوعي كنت سرحانه وانا بلبس ، بس مين اللي جاب الهدوم دي 

يوسف بابتسامه وهو يقترب من صفاء : عشان انتي سرحانه بس لو ركزتي شويه كده هتعرفي منين الهدوم دي ، بصي 

نظرت صفاء الي ما يشير إليه يوسف وجدت أكياس كثيره مكتوب عليه اسم المحلات التي جاء منها تلك الملابس ، نظرت صفاء الي داخل الاكياس وجدت ملابس ، وأحذيه بكل الانواع وكل شئ تحتاجه فتاه محجبه مثل صفاء 

صفاء بأستغراب : يوسف ، ايه كل ده 

يوسف : بصراحه يا صافي ، أنا اللي جبت الهدوم ، والشوزات ، والطرح دي كمان ، صافي بصراحه انا مش عايز أشوفك لابسه أسود تاني 

ثم جذبها الي المراة وجلسها علي المقعد المخصص 

يوسف : ثانيه واحده












ثم دلف يوسف الي غرفه الملابس مره اخري ، وظل بضع دقائق وخرج وفي يده حجاب من اللون الابيض وفي يده الأخري حذاء رياضي من اللون الاحمر ، ثم ذهب إلي صفاء مره أخري ، وجلس أمامها ووضع الحجاب علي رأسها بطريقه عشوائيه ، لكي يري هيئتها ، وانحني أمامها ويساعدها في أرتداء الحذاء ، ثم وقف خلفها ونظر إلي صفاء في المراة وكذلك نظرت صفاء لنفسها

يوسف بابتسامه : شوفتي ، شكلك رجع تاني ايام الثانوي ، ثم أكمل بحنين وشوق فاكره يا صافي ايام ثانوي 

شردت صفاء قليلا الي حديث يوسف

Flash back  

صفاء بفرحه : ايه رائيك يا يوسف ، حلو

يوسف بنفاذ صبر : حلو ، وانتي قمر فيه الصراحه 

نظرت صفاء الي الأرض خجلا ولكنها انصدمت من كلمات يوسف لها

يوسف : بس مش هيتلبس بره البيت

صفاء : ايه ، ازاي بقي ده اساسا خروج 

يوسف بلامبالاه : ماليش دعوه ، محدش يشوفك كده

صفاء بقله حيله : بس الدريس حلو اوي يا يوسف

يوسف بحب وهو يقترب من صفاء : حبيتي ، شكلك حلو اوي فيه ، وانا مش عايز حد يشوفك حلوه غيري ، ينفع بقي حد يفضل يمله عينه غير يوسف حبيبك 

صفاء بابتسامه : حاضر ، هسيب ده وهنشوف واحد تاني 

يوسف بتفكير : اممممم ، لا احنا هنجيب ده ، ونشوف واحد تاني ، وده هتلبسيه لما نخرج مع بعض 

صفاء بفرحه : بجد يا يوسف ، يعني وافقت أخرج بيه خلاص 

يوسف مصحح حديثها : تخرجي بيه معايا ، غير كده مش هتشوفيه تاني يا صافي 

صفاء : لالا خلاص ، هلبسه وانا معاك 

يوسف بحب : ربنا ما يحرمني منك 

صفاء بابتسامه عاشقه : ولا يحرمني منك يا حبيبي

Back

عادت صفاء من ذكرياتها ، ورأت أن يوسف مازال علي هيئته ومازال ينظر لها

صفاء بابتسامه خجوله : وهي دي أيام حد ينساها 

يوسف بعدم تصديق : بجد يا صافي ، لسه فاكره 

أومات صفاء رأسها بالإيجاب

يوسف بتردد : طب موافقه علي طلبي منك ، انك متلبسيش أسود تاني 

ظلت صفاء تفكر لعده دقائق ، ويوسف تزداد ضربات قلبه من خوف رفضها لطلبه 

صفاء بابتسامه هادئه : ثانيه واحده هعمل حاجه ، واجيلك 











أومأ يوسف رأسه بالايجاب وأكمل تجهيز نفسه ، اما صفاء دلفت لغرفه الملابس وظلت تبحث عن شئ ما بين ملابسها السوداء ، حتي وجدت مبتغاها ثم فتحت تلك الحقيبه السوداء ثم فتحتها ونظرت إليها ما فيها

صفاء : فاكره ايامنا يا يوسف ، وهعمل كل حاجه كانت بينا زمان ، أنا وعدت الكل وقبلهم وعد نفسي اني هغيرك للأحسن ، وانا عندي وعدي ليك 

ثم أخذت صفاء ذلك الشئ من الحقيبه ، واخدت تستعد 

اما في الأسفل 

كان الجميع جالس علي السفره يتناولون وجبه الافطار

نجاه : هو يوسف وصفاء اتأخرو كده ليه ؟

إلهام : غريبه ، اول مره صفاء تتأخر كده 

إيمان : معلش بردو اكيد تعبانين من حفله امبارح

كامل : مين سمعك يا ست إيمان ، الواحد نام زي القتيل 

لبيب : طب أنتو متعاودين علي الحفلات دي ، اومال احنا نعمل ايه 

إلهام : والله الحفلات دي بنعملها لو في مناسبه ، ومش احنا كمان اللي بنظم الحفله 

كامل بضحك : هههههههه اومال لو حضرت حفله من حفلات يوسف ، هتعمل ايه ؟

إلهام بابتسامه : اها والله ، معاك حق 

لبيب : لا ، دول شباب بقي ، وبعدين احنا هنأخد زمنا وزمن غيرنا ولا ايه ؟

نجاه : يلا ربنا يكرمكهم في حياتهم 

ردد الجميع : أمين يا رب 

في الجامعه 

كانت دارين تجلس بصحبه هيثم وهم يضحكون بصوت عال ولا يبالون بنظرات من حولهم 

فنظر شهاب لبيسط بضيق

بسيط بخوف : خلاص بقي يا عم شهاب والله كنت فاكر أن عندنا المحاضره الاولى 

شهاب بغضب : في اختراع اسمه جدول ، ولا لسه معداش عليك 

بسيط بابتسامه : خلاص بقي يا شيبو ، وغلاوه ملاك 

شهاب بقله حيله : اعمل ايه فيك ، ولا يهمك يا سيدي تعاله نروح نفطر 

ثم أخذ شهاب بسيط تحت ذراعه وظلو يضحكون ، وهم في طريقهم للكافتيريا ثم جلس بسيط ، وذهب شهاب ليطلب لهم الطعام ، نظر بسيط بجانبه رأي دراين مع ذلك الفتي الذي يدعي هيثم 

ثم شعر بسيط ب شهاب وهو يجلس بجانبه 












شهاب بابتسامه : ها ، الكلام علي ايه 

بسيط بأستغراب : بص كده 

نظر شهاب الي ما يشير إليه بسيط ، حتي رأي دارين وهيثم جالسون في وضعيه ، المتزوجون يخجلون من فعلتها أمام الناس 

شهاب بغضب وهو يرتدي نظارته الشمسيه : مسخره 

بسيط : أنا مش فاهم حاجه ، هي مش دارين ويوسف كانو بيحبو بعض ، ازاي يوسف اتجوز وهي دلوقت مع هيثم ، هي مش زعلانه 

شهاب بسخريه : بيحبو بعض ، ودارين تزعل علي يوسف ، انت غلبان والله يا بسيط ، بس انا هحكيلك ايه الحوار 

اما عند يوسف وصفاء 

يوسف كان ينظر في ساعه يده ، ونظر مره اخيرة علي هيئته ، وحمل كتبه وكاد أن يخرج ولكنه وقف عندما سمع صوت خطوات خلفه 

نظر يوسف وكان يشعر أن صفاء ارتدت شئ من ملابسها القديمة 

استدار يوسف ثم وقف مكانه لم يتحرك من صدمته 

صفاء بابتسامه : ايه رائيك يا يوسف ، حلو ؟

يوسف بذهول : .............

#سأنتقم_لكرامتي

#روايتي

#روايات_رحمة_جمال 

             الفصل الرابع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات