رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم (رحمه جمال)

 

رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم (رحمه جمال)

رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخامس والعشرون 25



Part 25

في ذلك الوقت كان يوسف ركن سيارته ، وأخرج هاتفه لمحادثه شهاب ، الذي بلغه أنهم في انتظاره في كافتيريا الجامعه ، بعد دقائق وصل إليهم ، جلس يوسف بعدما القي التحيه علي بسيط وشهاب ، ولكن ظل ينظر قليلا الي تلك الفتاه التي لم يتعرف عليها 

شهاب : ايه يا يوسف معقول مش عارف مين دي ؟

يوسف بابتسامه : لا طبعا ، معرفهاش ازاي سمارا دحيحه الدفعه 

سمارا بضحك : هههههههه ، انت لسه فاكر يا چو 

يوسف : طبعا ، مبروك انك خلعتي من امنا الغوله 

ثم نظر إلي المنضده التي خلفهم وجدو دارين وهيثم يتابعونهم 

يوسف بأستغراب : ايه ده ، ايه اللي لم الشامي علي المغربي 










سمارا : علي فكره يا چو ، اخر مره كنت مع دارين فيها ، مش ناويلك علي خير ابدا ، ده غير كمان هيثم بقي بيساعدها ، ومش بس انت دارين حاطه صفاء في دماغها 

يوسف بثقه : هيعملو ايه يعني 

سمارا : انا بحذرك منهم ، دارين المره دي ناويه علي الشر ، ومش بس كده ، ده مش فارق معاها اي حد ولا حتي نفسها ، المهم عندها تنتقم منك ومن مراتك 

شهاب : أنا مش عارف اخرتها ايه بس ؟

بسيط : يا جماعه انا اعتقد أن لما نخلص السنه دي ونتخرج هينسو كل حاجه 

يوسف بسخرية : ينسو ، ينسو ايه بس يا بسيط ، دول أفاعي ، أنا فعلا مش عارف كنت مطاوعهم ازاي كل السنين دي ؟

بسيط : الأهم دلوقت يا جماعه ، نركز عشان خلاص الامتحانات قربت ولا انتو عايزين تقعدو السنه دي كمان 

سمارا بفزع : ايه ، لالالالالا أنا خلاص اتخنقت من الكليه دي بجد ووعدتهم في البيت اني اخر سنه ليا ، وأبدأ في طريقي مع بابا زي ما كانو بيتمنو 

نظر بسيط لها بفخر 

شهاب : وانا الحاجه اللي كانت موقفني ، هو چو بس دلوقت خلاص مفيش داعي نضيع سنه كمان 

يوسف : معاكم حق ، كفايه كل السنين اللي ضاعت من عمرنا هنا ، عشان نبدأ بجد فعلا في حياتنا 

بسيط بمزاح : أنا فخور بيكم يا ولاد 

نظرو جمعيهم إلي بسيط ومن ثم أنفجرو جميعا من الضحك 

شهاب بأبتسامه : طب يلا ، عشان المحاضره 

دلفو جميعهم إلي المحاضره ودلفت أيضا دارين بصحبه هيثم لكي يراقبو كل خطوات يوسف 

 ®_________________®

أما في قصر الاسيوطي 

صفاء بخجل : وده كل اللي حصل ، ارتاحتي 

چنه : ومكنتيش عايزه تقوليلي كمان 

صفاء : اقول ايه بس يا چوچو ، وبعدين هتصدقيني لو قولتلك أنا مش عارفه عملت كده ليه ، ولا حتي ازاي وافقت اديله فرصه تانيه ، هو اللي عملتو ده غلط ؟

چنه : الرحمة من عندك يارب ، يابنتي ده جوزك وحتي لو غلط في حقك زمان ، بس دلوقت بيحاول يصلح اللي عمله عشانك وعشان حياتكم مع بعض ، وعشان كمان لما السنه اللي قولتلي عليها تخلص ، هيكون اتغير وميكنش عندك اي سبب للطلاق

صفاء بشرود : مش عارفه يا جنه 

جنه : مش عارفه ايه ، لا متقوليش أن بعد كل ده انك هتطلبي الطلاق 

صفاء وهي تنظر لچنه : ...........

®______________________®













في إحدى المستشفيات الخاصة 

كان(سامح) مساعد محمد البحراوي (والد شهاب) كان واقف في أحدي الممرات منتظر الطبيب لكي يطمئنه علي حاله رئيسه

سامح بتوتر : يارب يارب ، بقالهم كتير أوي جواه ، حتي شهاب بيه مش بيرد عليه 

ظل هكذا نصف ساعه ، حتي خرج له الطبيب 

سامح بلهفه : دكتور ، طمني محمد بيه عامل ايه ؟

الطبيب : أنا مش محذرك من اخر مره ، بلاش اي انفعال ليه ، المشاكل اللي عنده في القلب دي كفيله أنها تموته ، تروح انت كمان تبلغه بخسارته في الصفقة

سامح : اعمل ايه ، أنا حاولت كتير اخبي الموضوع عنه ، بس حضرتك اكتر واحد عارف محمد بيه ، لما يصمم يعرف حاجه 

الطبيب : عارف عارف ، ده صاحب عمري ، المهم هو دلوقتي عدا مرحله الخطر ، ارجوك بلاش اي صدمات ليه دلوقت ليروح فيها ، وابعده عن الشركه والشغل كام يوم لحد ما يسترد صحته 

سامح : حاضر حاضر 

الطبيب : وانا كمان يومين هبقي اجاي اشوف حالته في البيت ايه ؟ بس دلوقت لازم تعرف شهاب ابنه باللي حصل وانا كمان عايز اتكلم معاها في حاله والده 

سامح : حاولت اتصل بيه بس فونه مقفول ، بس هحاول اعرفه حاضر ، بس هو هيخرج امتي ؟

الطبيب : متقلقش هيخرج النهارده ، بس بنعمله فحوصات اخيره عشان نطمن 

سامح : شكرا يا دكتور

®___________________®

چنه : ردي عليه ، انتي لسه ناويه تطلبي منه الطلاق بعد كل ده ؟

صفاء : مش عارفه يا چنه ، مقدرش اقول لا ومقدرش اقول اها ، ايوه يوسف بدأ يتغير بس الله أعلم ، مش يمكن دارين دي تلعب في دماغه تاني زي ما عملت قبل كده ، ووقتها أنا مش هبقي مستحمله اي صدمات تانيه 

چنه : تفائلو بالخير تجدوه ، وانا شايفه أن يوسف بيحاول ، ولو فعلا زي ما بتقولي ، مكنش زمانه بيحاول معاكي كل ده ، ابسط حاجه بعد اللي حصل معاكم في النادي ، مكنش اتكلم معاكي وكان رجع لحياته من تاني ، بس انتي بنفسك بتقولي أنه بقي منتظم في دراسته ، بقي بيسمع كلام أهله 

صفاء : طب وانا أعمل ايه ؟

چنه : تساعديه ، تقفي جمبه ، لو حسيتي أنه هيرجع للطريق اللي كان فيه نبهي وعرفيه الطريق الصح ، ده حقه عليكي وده واجبك نحيته

صفاء بقلق ممزوج بالتوتر : هحاول يا چنه ، ربنا يستر 

®____________®

أما في الجامعه 

بعد انتهاء المحاضرة خرج يوسف برفقه اصدقائة وهم يضحكون ، ولكن شهاب كان مشغول بفتح هاتفه الذي أغلقه قبل دخوله المحاضره ، وجد أن مساعد والده حاول الاتصال به كثيرا ، أصابته الدهشه والغرابه لم يحدث مطلقا أن والده أو اي شخص ممن يعمل مع والده الاتصال به ، قرر شهاب الاتصال به 

شهاب : دقيقه يا شباب هعمل مكالمه 

يوسف : أوكي 

ضغط شهاب علي بعض الازار ووضع الهاتف علي أذنيه ينظر الرد وبعد ثواني : ألو 

سامح بلهفه : ألو ، شهاب بيه 

شهاب : ايوه 

سامح : شهاب بيه ، محمد بيه في مستشفى (....) لو تقدر تيجي 

شهاب بصدمه : ليه ، ايه اللي حصل 

سامح : شويه مشاكل في الشغل ، وتعب فجأة وجبته علي المستشفى ، أرجوك تيجي لان الدكتور اللي بيشرف علي حاله محمد بيه ، عايز يتكلم معاك 

شهاب ومازال يستوعب ما سمعه : مسافه السكه 

بسيط : ايه يا شيبو ، هتسمع كلام يوسف وتيجي 

يوسف : هيجي طبعا ، أنا عازم أهلي وعمي كمان وانتو كمان لازم تحضرو 

شهاب بثبات : أنا ماشي 

سمارا بأستغراب : رايح فين ؟

شهاب : حاجه مهمه لازم أعملها ، معلش يا چو مش هقدر احضر العزومه مره تانيه ، مع السلامه

يوسف وبسيط وسمارا بأستغراب : مع السلامه 

يوسف : وانتو مش هتيجو بردو 

سمارا : چو ، دي اول مره انت وأهلك تجتمعو فيها ، وده جو أسري خلينا احنا بره الموضوع 

يوسف : بس.........

بسيط بمقاطعة : وبعدين احنا ورانا مذاكره ، مش فاضين زيك 

يوسف : تصدقو أنا غلطان ، انا ماشي 

بسيط وسمارا : سلام 

تركهم يوسف وكان ذاهب الي سيارته 

هيثم : يلا يا داري ، جه وقتنا 

دارين بشر : خليك انت جاهز ، وخد بالك الصور دي هتوصل لحبيبه القلب 

هيثم : okay Baby

لحقت دارين يوسف الذي كان سيصعد الي سيارته 

دارين بدلع : چو 

يوسف بضيق : اسمي يوسف ، وابعدي عني طريقي احسنلك 

دارين وهي تقترب من يوسف حتي كادت تلتصق به : معقول ، تنساه كل اللي كان بينا بالسرعه دي ، وعشان مين حته........

قاطعها يوسف وهو يمسك خصلات شعرها بعنف : إياكي يا دارين ، إياكي تجيبي سيره مراتي أو حتي بس تفكري انك تعمليها حاجه 

دراين حاولت إخفاء ألامها لكي تكمل ماخططت به : حاضر يا چو ، بس أديني فرصه أصلح اللي عملته 

يوسف وهو يبعدها عنه بقوه : مش هحذرك تاني يا دارين ، لو فكرتي بس تقربي من اي حد يخصني متلوميش غير نفسك ، والكلام ده لهيثم بردو ، أظن كلامي واضح 

ثم صعد الي سيارته وذهب بأقصي سرعه ، ارتعبت دراين وعادت عده خطوات للخلف 

هيثم : براڤو عليكي يا داري ، الصور تحفه 

دارين بتوعد : ولسه ، ولسه

®______________®

اما شهاب فكان وصل إلي تلك المستشفي الذي أخباره بها سامح ، ودلف الي الداخل وذهب الي أحد الممرضات 

شهاب : لو سمحتي محمد البحراوي في اوضه كام 

الممرضه : في أوضه .....

قاطع حديثهم سامح : شهاب بيه 

شهاب : ايوه 

سامح : انا سامح اللي كلمت حضرتك ، مساعد والدك 

شهاب : اها ، ايه اللي حصل 

سامح : بصراحه محمد بيه لما عرف أنه خسر الصفقه الاخيره ، تعب فجأة واكتشفنا كمان أنه نساه يأخد دواء القلب بتاعه 

شهاب بذهول : القلب ، هو عنده القلب 

سامح بصدمه : ايوه يا شهاب بيه ، جاله القلب بعد وفاه والدتك مباشرا 

صدم شهاب مما سمعه ، حقا يعيش مع والده في منزل واحد ولم يعرف أنه مرض بمرض القلب ومن بعد وفاه والداته أي منذ سنوات 

سامح : شهاب بيه ، حضرتك معايا

شهاب : ها ، طب هو فين دلوقت 

سامح : دكتور مدحت قالي أنهم بيعملوا فحوصات ليه عشان يطمنو وبعدين يقدر يخرج ، بس الدكتور مدحت عايز يتكلم معاه حضرتك شويه 

شهاب : تمام شكرا ليك يا سامح ، ارجع انت للشركه 

سامح : عن إذنك 

®_____________®

صدع صوت رنين هاتف يوسف وكانت صفاء تتصل به 

يوسف بابتسامه : صافي ، عامله ايه 

صفاء بابتسامه ممزوجه بخجل : الحمدلله ، خلصت كليه 

يوسف : اها خلصت ، ورايا بس مشوار هعمله كده واجي 

صفاء : توصل بالسلامه ، ثم رأت جنه تشاور لها لكي تتحدث 

يوسف : في حاجه يا صافي 

صفاء بتردد : اها ، لا ، بصراحه 

اوقف يوسف سيارته جانبا : في ايه يا صافي 

صفاء : ينفع أنا وچنه ننزل نتمشي حوالين القصر شويه 

يوسف : طب ما احنا هنخرج بليل 

صفاء : أصل ......

اخد چنه الهاتف من صفاء : بقولك ايه يا جوز اختي ، احنا قاعدين من الصبح بنهش دبان 

يوسف بأستغراب : بتهشو دبان ، بس مفيش دبان في القصر 

چنه : لا في ، في دبان وناموس وضفادع كمان ، وعايزين نشم هوا شويه 

يوسف : طب ما تقعدو مع أهلنا شويه عما ننزل بليل 

چنه : لا امك واخده امي وخالتي وقاعدين في المطبخ وابوك وجوز خالتي قاعدين في المكتب 

يوسف : امك و ابوك ، انتي قد الكلام ده يا بت 

چنه : اها قدو وانا كنت هاخد صفاء وننزل اصلا من غير ما نقولك ، بس هي قالت لا جوزي لازم يعرف رايحه فين وجايه منين 

يوسف بابتسامه بلاهاء : قالتلك كده وحياه عيالك 

چنه : ايوه يا عم روميو ، ها موافق ولا ايه 

يوسف : ماشي بس خدو حرس معاكم ومتتأخروش ومتبعدوش هي نص ساعه كفايه اوي 

چنه : ايه نص ساعه ، حد قالك أننا هننزل نأخدها جري 

يوسف : بت انتي بطلي لماضه ، بدل ما اقول مفيش نزول 

چنه : ماشي ، نص ساعه نص ساعه ، اما نشوف هتودينا فين بليل ، سلام 

يوسف : سلام ، عيله ب ٧٧ لسان ، مقصوفه الرقبه بصحيح علي رأي عمي 

خرج يوسف من سيارته ودلف الي البنايه الذي كان واقف أمامها 

موظفه بإعجاب : اهلا اهلا ، يوسف بيه 

يوسف بلامبالاه : اهلا ، اللي طلبته جاهز 

الموظفه بهيام : اها طبعا جاهز ، ١٠ دقايق والبنات هتجيب اللي أمرت بيه 

يوسف : أوكي 

وقف يوسف لكي ينهي بعض اتصالاته لأجل تلك الليلة 

®___________®

اما عند شهاب 

كان يطرق علي باب الدكتور مدحت المسؤل عن حاله والده 

الطبيب : ادخل 

دلف شهاب الي الغرفه ، ثم قام الطبيب ليحي شهاب 

مدحت بابتسامه : اهلا يا شهاب ، عامل ايه ، طبعا مش فاكرني

شهاب : الحمدلله ، معلش مش واخد بالي

مدحت : ولا يهمك يا بني ، أنا وابوك أصحاب من لما كنا قدك ويمكن اصغر منك كمان 

شهاب : اها ، تشرفت بمعرفتك ، بس حضرتك والدي ماله ايه اللي حصله 

مدحت : ..........

®__________________®

چنه : يلا وافق وافق 

صفاء : طيب هلبس الطرحه 

چنه : ماشي وانا هنزل أقوالهم تحت وانتي ابقي حصليني 

صفاء : ماشي

®__________________®

كان صوت جرس المنزل يرن بجنون 

الخادمه : حاضر جايه جايه 

ثم ذهبت مسرعه لتفتح الباب 

سمارا : كل ده يا توحه 

الخادمه ( فتحيه) : انتي اللي مستعجله اوي 

سمارا : فعلا ، قوليلي مامي فين ؟

فتحيه : في الجنينه ، كانت بتكلم البيه من شويه 

سمارا : ماشي ، روحي انتي بقي حضرلنا الغدا أنا واقعه من الجوع 

فتحيه : من عنيا ، وبعد الغدا

سمارا : بعد الغدا يا ستي ، حضريلي بقي ٢ كابتشينو وجهزي القعده في الجنينه عشان ورايا مذاكره كتيررررررر اوي اوي 

فتحيه بابتسامه : انتي تؤمري يا ست البنات ، ربنا معاكي وتطلعي من الاوائل 

سمارا : يلا بينا 

بسيط : انا مش عارف ازاي طاوعتك وجيت 

سمارا : فيها ايه يا بسيط ، احنا مش أصحاب وعادي لو ذاكرنا مع بعض 

بسيط : ما احنا كنا في الجامعه ، كان ممكن .....

سمارا مقاطعه : مستحيل كنا نعرف نذاكر هناك المكان دوشه ومش هنعرف نذاكر ، يلا بقي اعرفك علي ماما

®____________________®

چنه بصراخ : يلا يا صفاء

صفاء : جايه اهو ، في ايه 

چنه : كل ده 

صفاء : الله مش عما تقوليلهم

چنه : طب يلا 

ثم خرجوا من القصر دون اخد حراس معاهم 

صفاء : قوليلي بقي ، مفيش حاجه كده ولا كده 

چنه متصنعه الغباء : الجو حلو اوي النهارده مش كده 

صفاء بجديه : چنه 

چنه : طيب عايزاني اقولك ايه ؟

صفاء : قولي اللي تقوليه وانا سمعاكي 

اخدت چنه نفس عميق لكي تبدأ الحديث ، ولكنهم لم يلاحظو تلك السياره المسرعه الاتيه في اتجاهم 

چنه بصراخ : صفااااااااااااااااااااااا 

            الفصل السادس والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات