#سأنتقم_لكرامتي
#البارت_الثامن_عشر
#روايتي_
#روايات_رحمة_جمال
Part 18
كانت الدهشه تعتلي وجه صفاء وعمها وزوجته
إلهام : رايح فين يا بني
يوسف بابتسامه : الجامعه يا ماما ورايا محاضرات وانا فاتني كتير
كامل بسعاده : ربنا معاك يا بني ويوفقك
يوسف : يارب
نظر يوسف الي طعامه وبينما وهو يتناول رأي صفاء تنظر له لم ينسي ابدا تلك اللمعه التي رأها في عينها ، فكانت حقا فخوره بها كانت سعيده لأنها وضعت يوسف علي أول الطريق ولكن هل ستسير الأمور كما تريد ام لا ؟
عندما انتهو من طعامهم قام كامل ليستعد واخذ حقيبته
إلهام : صحيح يا كامل أنا خلاص جهزت للحفله حاول تيجي بدري النهارده عشان تستقبل الضيوف
كامل بتذكر : اها صحيح الحفله ، حاضر هحاول اجاي انا وصفاء بدري
إلهام : لا يا كامل انت بس اللي هتيجي بدري ، لكن صفاء أنا عايزاها معايا هنا في حاجات كتير اوي هتتعمل
يوسف : طب يا ماما ما تكلمي رنا منظمه الحفلات بتاعنا
إلهام : لا دي حفلتك انت وصافي وانا اللي هجهزها
كامل : ماشي يا إلهام هاجي بدري وخلي صافي معاكي ، همشي أنا
إلهام : مع السلامه ، يوسف وانت هتخلص كليه امتي النهارده
يوسف : مش عارف لسه يا ماما بس هحاول متأخرش
إلهام : طيب علي العموم لما تخلص كلمني عشان عايزاك تجيب حاجات معاك وانت جاي
يوسف : أوكي ماما ، عن إذنكو
فقام يوسف من جانب صفاء وخرج من القصر
إلهام : حبيتي النهارده في حفله وناس كتير هتحضر وصحافه كمان ......
صفاء مقاطعه : مرت عمي ، هلبس اللي تقولي عليه بس بلاش البس فساتين ألوان لو اسود أنا موافقه
إلهام بتنهيد : بردو اسود
صفاء بمزاح : لا بس اسود سواريه في فرق
إلهام بضحك : ههههههههه معاكي حق ، هقوم اشوفهم في المطبخ خلص اللي قولتلهم عليه ولا لسه
أومات صفاء رأسها بالايجاب ، ثم عادت لتتناول طعامها مره أخري ، رأت يوسف يدلف إلي القصر مجددا
صفاء باستغراب : رجعت تاني
يوسف وهو يلتفت يمينا ويسارا : مفاتيح عربيتي ، شوفتيها
قامت صفاء لتبحث معه ، رأتها علي الارض ورأها أيضا يوسف ، كادت صفاء أن تأخدها ولكن سبقها يوسف ، والذي لفت نظرها أن يوسف يرتدي محبس زواجهم ، فمنذ زواجهم لم يرتديه وصفاء أيضا لم ترتدي محبس زواجها ، لاحظ يوسف أن صفاء تنظر ليده
يوسف بهدوء : صافي ، عارف انك مستغربه اني رايح الجامعه وكمان لابس الدبله ، بس انا بحاول اعمل بكلامك
وانا اسف علي اللي حصل إمبارح أنا مش فاكر ايه اللي حصل بالضبط بس زي ما انتي قولتي كنت سكران وانا لما بسكر بقول اي كلام ، مش عايزك تزعلي من اي حاجه قولتها امبارح وانا اسف علي اللي حصل في النادي ، أنا بعترف اني عملت كده عن قصد بس صدقيني مكنتش عارف ان الموضوع هيوصل لكده ، كل اللي كنت عايزه اوصهولك الحياه اللي عايشها عامله ازاي ، وعلي فكره معاكي حق البنات دي كلها جمبي بس عشان الفلوس لكن لو جيت اقيس بمقياس الصحوبيه مش هلاقي حد جمبي غير شهاب ، فأنا هحاول اعمل زي ما قولتي ارجع يوسف القديم بخبره يوسف الجديد ، بس هتفضلي جمبي وتساعديني ، أصحاب من تاني يا صافي
ظلت صفاء تنظر له وهي متردده : بالرغم من صافي اللي قولتلك كذا مره متقولهاش ومع ذلك بتقولها ، بس موافقه
يوسف بعدم تصديق : بجد
صفاء بابتسامه : بجد ، بس دي اخر فرصه ليك
يوسف : عارف واوعدك اني مش هضيع الفرصه دي
ثم دلفت إلهام إليهم
إلهام بأستغراب : يوسف
يوسف : نسيت مفاتيح العربيه
إلهام : اها ، طب متتأخرش ومتنساش اللي قولتلك عليه
يوسف : حاضر ، مع السلامه
خرج يوسف من القصر مره اخري
إلهام : يلا يا صافي ورانا شغل كتير ، أنا قولتلهم ينضفو القصر وخلصو الدور اللي فوق فاضل هنا والجنينه وحمام السباحه عما يخلصو تنظيف وزينه القصر كله نكون أنا وانتي جهزنا البوفيه اكل وحلويات ومشروبات وبعدين نروح علي البيوتي سنتر عشان نجهز
صفاء : لازم بيوتي سنتر ، مينفعش نجهز هنا
إلهام : وبعدين معاكي يا صافي بصي سيبلي نفسك خالص النهارده ، ويلا عشان منتأخرش
اما في ذلك الوقت كان يوسف يركن سيارته خرج منها وذهب مباشره الي قاعه المحاضرات، أخرج هاتفه وتحدث مع شهاب
يوسف : ايه يابني انت فين
شهاب : خلاص اهو بركن العربيه وجاي ، مش عارف انت مالك النهارده
يوسف : مالي يا عم ما انا ميت فل وعشره اهو ، يلا تعاله
شهاب : ماشي جاي اهو
أغلق يوسف الهاتف مع صديقه وفتح أحد كتبه ثم نظر بجانبه رأي شاب يرتدي ملابس قديمه الطراز ويرتدي نظاره طبيه تخفي نصف وجه ويحمل حقيبه ظهر كأنه ذاهب الي المدرسه وليس الجامعه
قام يوسف من مكانه وذهب يجلس بجانب ذلك الشاب
يوسف : اهلا
ظل ينظر ذلك الشاب يمينا و يسارا
يوسف : هاي انت أنا بكلمك انت
الشاب : أنا متأكد
يوسف بابتسامه : اها متأكد ، مستغرب ليه
الشاب : ابدا ، اصل انت يوسف الاسيوطي جاي تكلمني انا
يوسف : اها بكلمك انت فيها ايه
الشاب : بص أنا واحد في حالي جاي عشان اتعلم واتخرج وبس ، أنا مش عايز حد من شلتك تتريق عليه زي كل مره
يوسف بأستغراب : بس انا معرفش حاجه عن اللي بتقوله ده ، أنا شوفتك قاعد لوحدك عشان كده جيت اقعد معاك ، بس الظاهر انك مش عايز
كاد يوسف أن يتحرك من مكانه ، ولكن أوقفه ذلك الشاب : يعني انت بجد مش جاي تعمل فيه مقلب زي باقي شلتك اللي كل يوم يضحكو عليه
يوسف : والله أنا معرفش اللي بتقول عليه ده ، وعلي العموم أنا خلاص سبتهم وماليش علاقه بيهم لا أنا ولا شهاب
الشاب بابتسامه : شهاب ، ده هو الوحيد اللي كان بيدافع عني ، اصل من اول ما دخلت سنه رابعه ومحدش بيكلمني الا ما يكون في امتحان عشان اساعدهم غير كده لا
يوسف بتذكر : اهاااااا انت دحيح الدفعه
الشاب : بالضبط ، اسمي بسيط
يوسف : اهلا يا بسيط أنا يوسف الاسي .......
بسيط مقاطعا : يوسف الاسيوطي ، ٢٦ سنه ، ابن اغني رجل أعمال في العالم ، مصاحب دارين الفيومي وشلتها المتكونه من سوزي وهيثم وشهاب ودودي وفوفو وجيجي وجيسي ونرمين وإلخ إلخ إلخ
يوسف بضحك : ههههههههه بالضبط
بسيط : تشرفت بمعرفتك
ثم دلف شهاب الي المدرج ورأي يوسف جالس بجانب بسيط
شهاب : ازيكو يا شباب
يوسف : اهلا
بسيط : ازيك
شهاب : اتعرفت علي بسيط
يوسف : انت تعرفه من امتي
شهاب : من اول ما دخل الكليه
يوسف : طب يا سيدي أنا وشهاب دلوقت بره الشله اللي قولت عليها دي كلها ، أصحاب
بسيط بعدم تصديق : ايه تصاحبني أنا
يوسف بابتسامه : اها وليه لا
عانق بسيط يوسف مما ادي الي استغراب يوسف
بسيط بإحراج : آسف بس والله مش مصدق
يوسف : لا صدق
ثم بدأ الطلاب الدخول واحد تلو الآخر ثم دلف المعيد وبدأت المحاضره
اما في الشرقيه
في سرايا الاسيوطي
كان يجلس لبيب مع زوجته نجاه يحتسون قهوتهم
لبيب : نجاه ، كامل ومرته عاملين حفله عشان يعرفوا الناس بصفاء وبلغوني عشان نحضر
نجاه : يعني الأمور تمام هناك
لبيب : الحمدلله يعني انتي مش بتكلمني بنتك كل يوم وبتقولك ولا ايه
نجاه : انت عارف بنتك مش بتقول اي حاجه
لبيب باطمئنان : لا اطمني كل حاجه هناك زينه ، جهزي نفسك انت واختك وجنه ، عشان نلحق نوصل هناك قبل ضيوفهم
نجاه : حاضر
صعدت نجاه الي غرفه جنه
نجاه : جنه ، بتعملي ايه
جنه : ايوه يا خالتي كنت بروق اوضتي
نجاه : طيب علي العموم جهزي نفسك هنروح لصفاء
جنه بفرحه : بجد يا خالتي هنروح لصفاء
نجاه : ايوه ، عمك كامل ومرته إلهام عاملين حفله عشان صفاء ويوسف ، يلا جهازي نفسك عما اقول لامك
جنه : فوريره هجهز نفسي فوريره
ثم ركضت جنه تجمع اشيائها
اما نجاه دلفت الي المطبخ رأت اختها إيمان
نجاه : كنت عارفه اني هلاقيكي هنا
إيمان : اهو بشغل وقتي
نجاه : ليه بتعملي كده في نفسك يا إيمان ، طول اليوم شغل في المطبخ والسرايا وكمان بتروحي الغيط ، ليه بتتعبي نفسك
إيمان بحزن : نجاه أنا مرتاحه أكده ، انتي صممتي زمان بعد وفاه ابو جنه نعيش معاكم وجوزك أصر يتكفل بجنه مع اني أقدر اصرف عليها وعلي ..........
نجاه : كلام ايه اللي بتقولي ده يا إيمان البيت ده بيتك انتي وجنه ، مصاريف ايه اللي بتتكلمي عليها جنه دي عندي أنا ولبيب زي صفاء واكتر كمان ، وانتي هنا ست البيت ، انتي اللي حابسه نفسك في شغل البيت ومن هنا لهنا وانا سيباكي علي راحتك بس انتي مش بتقعدي معانا واصل
إيمان : متزعليش مني ، أنا مش عايزه ابقي حمل ثقيل عليكم
نجاه : بردو هتقولي حمل ثقيل ، ده بيتك انتي واحنا اللي ضيوف عندك كمان
إيمان وهي تعانق اختها : ربنا ميحرمنيش منك ابدا
نجاه : ولا يحرمني منك ، احنا هنسافر القاهره
إيمان : ليه ، صفاء كويسه فيها حاجه
نجاه : صفاء بخير الحمد لله ، بس اصل كامل ومرته عاملين حفله لصفاء ويوسف ، وعايزينا نروح
إيمان : اها
نجاه : يلا جهزي نفسك وانا قولت لجنه عشان نلحق نوصل بدري
إيمان : ماشي
صعدت إيمان ونجاه ليجهزو أنفسهم وكان لبيب ينهي بعض الاعمال وعندما انتهو صعدو الي السياره ليتجهو الي القاهرة
اما في الجامعه الامريكيه
بسيط : كده فهمت يا يوسف
يوسف بانبهار : بجد انت عبقري شرحتلي المنهج من اول السنه في ساعه الأربع وبطريقه بسيطه جدا
بسيط : شكرا
جلس شهاب علي الكرسي بجانب بسيط ويوسف وهو يضع صينه كان يحمل عليهم سندوتشات وعصير
شهاب : اتفضلو
بسيط : بالف هنا ، عن إذنكو
يوسف : استناه انت رايح فين
بسيط : همشي أنا عشان......
شهاب : تمشي تروح فين اقعد معانا ، وبعدين انت اكلت اصلا
بسيط بارتباك : ااااه اها اكلت الصبح ، عن إذنكو اشوفكم بكره
ثم رحل بسيط من امامهم ، ظل يوسف ينظر له
يوسف : هو ماله
شهاب : ابدا يا سيدي ، تلاقيه مش معاه حق السندوتشات اللي هياكلها
يوسف : نعم وهو احنا طلبنا منه حق الاكل اللي هيأكله
شهاب : بسيط من المنصوره من اول ما جه الجامعه وهو في حاله بس شله دارين مش سايبه في حاله مره يعملو مقلب فيه مره تانيه يتريقو عليه لحد ما كل اللي في الجامعه بيبعدو عنه عشان مش من مستواهم ، وهو عايش في السكن هنا وبيشتغل يصرف علي نفسه ومش بيقبل اي مساعدات من حد حتي لو كان ثم أشار شهاب علي طبق الطعام حتي لو كان سندوتش لو معاه حق السندوتش ده كان قبل ما ياكل هيدفعلك حقه لكن واضح أنه مش معاه
يوسف : وانت عرفت ده كله منين وليه مقولتليش
شهاب : حوشته مره من مقلب من مقالب دارين واتعرفنا علي بعض فكرني بيك اول ما شوفتك كنت علي طول في حالك كده وبتذاكر ، اما بقي مقولتلكش ليه عشان انت كنت مشغول بالسهر والحفلات عرفت
يوسف : يااااااااه هو أنا كنت بعيد عنك للدرجادي ، ومع ذلك في أي وقت احتاجك بلاقيك
شهاب : انت اخويا يا عبيط ومهما حصل مش ممكن حاجه تفرقنا فاهم
يوسف بابتسامه : فاهم
#سأنتقم_لكرامتي