رواية سكان العمارة الفصل الثالث عشر 13 بقلم زهره عصام
الفصل الثالث عشر سكان العمارة
ام سوكة بت يا سمكة
سمكة نعم يا ام سوكة
ام سوكة البت الجديدة دي خليها تقوم تطفي النور و تتخمد مش جاية تتوب هنا
سمكة و هي عملتلك اي بس يا معلمة مهي في حالها اهي و بتقرا قرآن
ام سوكة انا قولت قلبك حن عليها مصدقتنيش اي يختي فكرتك بنفسك تحبي اقوم اسبلها علامة زي اللي في وشك .. طب عقابا ليكم انتوا الاتنين هتناموا علي الأرض يلا
سمكة خلاص يا معلمه احنا اسفين انا هقوم اخليها تبطل و تنام على الأرض
ام سوكة و انتي معاها على الأرض لحد ما تعرجعي لعقلك يا حلوة و تبقي شاطره كدا
سمكة بتنهيدة حاضر يا معلمه ... ثم اتجهت إلى نورا و قالت قومي اطفي النور و نامي بدل ما تيجي تموتنا انا و انتي دلوقتي
نورا و انا عملتلها اي دلوقتي بقي ما انا بعيد عنها اهو
سمكة معلش اعملي اللي هيا بتقول عليه و تنامي على الأرض مش علي سرير
نورا كمان على الأرض لا دي زوديتها اووي
سمكة اعملي اللي هي قالت عليه و بس يلا واللي انتي عارفة هي هتعمل اي
نورا حقك بيجيلك يا سهاد .. انتي قاعدة مستريحة في بيتك و حقك بيجيلك و بدل ما انا كنت بزلك و بعاملك اوحش معامله و انا عارفه اديني اهو بتزل.. هه مرات الدكتور نايمة على بلاط زنزانة
هكذا حال الدنيا إخواني تدور و تدور فيوم لك و يوم عليك اجلس و استرح فإن كان لك حق سيأتي دون تدخل منك .....
.....
دكتور يوسف بعد اذنك ثواني
يوسف نعم يا يحيى
يحيى في حالة جاتلنا النهاردة و معاها الجواب دا ليك
يوسف جواب اي دا
يحيى اتفضل يا دكتور
امسك يوسف منه الجواب و قراء محتواه الذي مضمونة أن يتصل بهذا الرقم حين ينتهي من معالجة المريض
يوسف فين المريض دا يا يحيى ..
يحيى في الاستقبال يا فندم بس باين عليه تعبان قووي
يوسف طب اتفضل معايا الحالة دي هتبقي تحت إشرافي انا
.....
غزل يوووه هو بابا اتاخر كدا لي و الست اللي قال عليها مجاتش كمان يعني هنام في الزبالة دي
هنا ببرود احنا قولنالك وضبي اوضتك علي ما الست تيجي و انتي اللي مرضيتيش تعملي فيها حاجه و قولتي هي تروقها استحملي بقي و نامي في الفوضة دي
غزل يزيد ممكن انام معاك في الاوضة النهاردة بس
يزيد للأسف الاوضة الي وضبتها ليا السرير بتاعها صغير مش هياخدنا انا و انتي .. ممكن تنامي مع هنا لو وافقت
نظرت إليها غزل و قالت موافقة انام معاكي يا هنا النهاردة بس
هنا تعالي نامي بس متحلميش اني هسبلك الاوضة دي أو حتي اوضب معاكي حاجة .. كل واحد يتحمل مسؤولية نفسه
غزل طيب طيب هي الليلية دي بس
......
ياسين كان يوم جميل أوي النهاردة حسيت أننا عيله واحدة بجد .. حسيت أن كلنا مفتقدين جو العيلة الحقيقة .. دايما هنتجمع كل جمعة و نعمل القعدة اللطيفة دي
اسماء حقيقي يا ياسمين انا اتبسط اووي النهاردة لا و احمد و مراته طلعوا كويسين اووي .. بجد حبيبت مني كنت مفكراها متكبرة كدا لكن طلعت كويسة
ياسين كان نفسي يوسف و عيلته كمان يكونوا هنا بس للأسف هما مسابوش حل تاني لينا أننا نعانلهم بالحسني طلبت منهم كتير أنهم يتغيروا و يبقوا أحسن من كدا بس للأسف مسمعونيش
اسماء خير يا حبيبي خير استريح دلوقتي انت عندك شغل الصبح
ياسين طب استني اشوف الاولاد الأول
اسماء لا انا شفتهم تعبوا من كتر التنطيط طول النهار اول ما طلعوا كل واحد فيهم دخل على سريره عدل
ياسين ربنا يبارك فيهم و يحفظهم لينا و يجعلهم ذرية صالحة يا رب
اسماء اللهم آمين يارب العالمين
......
مني اليوم كان جميل اوي يا احمد صح
احمد ايوه كان جميل جدا و اكتر حاجة فرحتني جو العيلة دا بجد شعور جميل جدا .. و ياسمين و فيروز اللي اندمجوا مع ولاد ياسين و أروي بسرعة بدل ما كانوا مش مكونين صدقات خالص و مقتصرين علي ولاد يوسف
مني أن شاء الله هيكونوا افضل بكتير .. عارف يا احمد انا اكتشفت أنهم كان لازم يندمجوا مع بعض من زمان .. علي الرغم من أن ياسين غني و محامي شاطر إلا أنه بسيط في كل حاجة و ولاده طالعين له .. احنا غلطنا لما بعدنا عن الناس الجميلة دي الفترة دى كلها
.....
حسين ايوة يعني ابني فين دلوقتي
.........
حسين اي انفجار
صرخت صفاء ما أن سمعت الكلمة و وقعت مغشي عليها
حسين تقلب الدنيا كلها و تجبلي صخر واقف على رجليه انت فاهم .. ثم اغلق الخط و اتجه مسرعاً إلى زوجته الملقاه علي الارض
حسين انت يا بهيم انت هو أنا مقعدك اتامل في جمالك ما تشوف شغلك يا دكتور في أي
- اتفضل يا فندم خدها على الاوضة عشان افحصها
حمل حسين صفاء بسرعة و اتجه بها الى اول غرفة قابلته .. وضعها على السرير و قال اتفضل اخلص طمني عليها
فحصها الطبيب بدقة تحت نظرات حسين الفتاكة .. و ما أن انتهي من فحصها حتي تنفس الهواء
- حضرتك هي عندها الضغط علي شوية هنركبلها محلول يظبطلها الضغط دا و هنديها حقنه مهدئة
حسين اتفضل شوف شغلك و تخليك هنا اليومين دول محدش عارف اي اللي هيحصل حد من الخدم هيجوا يعرفوك اوضتك
- حاضر يا فندم ثم أكمل بداخله دا اي الوقعة السودا اللي وقعت نفسي فيها دي دا بينه هيبقي مرار طافح .. احم احم يا يبني بقي دا كلام دكتور محترم .. دكتور اي بس هو عاد فيها دكتور استغفر الله
.....
محمد في أي يا أروي بتصرخي لي كدا
أروي بخوف انت مش شايف الكلب اللي هناك دا بيبصلي ازاي
نظر لها محمد و قال بقي كل الرعب دا عشان خاطر الكلب اللي البوابة بينك و بينه عشر متر و مقفولة كمان
أروي انت مش عارف يا بابا انا بخاف منهم إزاي دا انا بشوف كلب في الشارع بلف من الشارع التاني عشان معديش من جمبه
ضحك محمد و قال خيبانه انتي أوي يا أروي بقي من أوائل الجمهورية و بتخافي من الكلاب .
أروي لا يا حاج معذرتا دي ملهاش علاقه بدي من الاوائل اه بس كلاب لا ثم أخذت تتواثب و قالت انا عاوزه انام بقي
محمد طب يلا تعالي هندخل و نامي براحتك زمانك تعبانه النهاردة اووي
أروي اه والله تعبانه اوي
.....
يوسف بسرعة على العمليات محتاج له عملية دلوقتي حالا الجروح اللي عنده مش سهله
يحيى حاضر يا دكتور غرفة العمليات بتجهز
يوسف تمام يلا بينا .. ثم أسرعوا بادخال المريض الي غرفة العمليات و أسرع يوسف باستكمال عمله
.......
عماد بص يا مصطفى يا ابني انت لو خايف على مستقبلنا كلنا تقولي فين صخر
مصطفى ما انا قولتلك يا افندم أنه امرنا كلنا بالانسحاب من الموقع و فضل هو و بعد حدوث الانفجار دخلت دورت عليه ملقتوش طب اعمل اي تاني انا
عماد و إزاي يا غبي تسيبه لوحده انا مش منبه عليك انك تفضل معاه
مصطفى هو كل قائد الكتيبة و استغل دا سعاتك و قال نفذوا الأمر
عماد ادعوا ربنا يفضل عايش وألا كلنا هنروح في خبر كان أبوه قالب علينا الدنيا و قال ابني يجيلي واقف على رجليه
ابتلع مصطفى ريقه بصعوبة و قال ربنا يستر بقي
......
أجري يوسف العملية و استطاع بمهارة ايقاف النذيف و لكن يجب أن يظل المريض نائم على الأقل يومان لحين التئام جروحة و تخفيف الألم عليه. .. التقط تلك الورقة المدون عليها الرقم و قام بإجراء اتصال بها
يوسف الو ......
يتبع ....
دمتم سالمين 💜
همسات ليلية
سكان العمارة
بقلم زهرة عصام