رواية فاطمه واخواتها ( الفصل الثامن 8)بقلم ياسر عوده

 

رواية فاطمه واخواتها الفصل الثامن بقلم ياسر عوده

 رواية فاطمه واخواتها الفصل الثامن 8

روايه فاطمه واخواتها ( الجزء الثامن )

 توقفنا قبل كده لما طلب الدكتور احمد من فاطمه القادره انه يقابل باقى اخواتها .

اتغيرت طريقه اللى قاعده بيها فاطمه مره تانيه ، وقعدت بشكل مستقيم ، وملامح وشها اللى كان بيضحك اختلف وبقت ملامحها حاده وجاده للغايه ، واتكلمت فاطمه وقالت للدكتور : ايوه يا دكتور ، كنت عاوز تقابلنى ليه .

دكتور : لا ابدا حابب اتكلم معاكى شويه .









فاطمه : اتفضل انا سمعاك ؟

دكتور : انتى اللى وقعتى حفيظه ؟

فاطمه : اه انا ، كبتلها صابون سايل على الارض علشان لما تخلص وضوء وتخرج تقع يمكن تتكسر رقبتها .

دكتور وهو مبتسم : يعنى توقعى الست وهى رايحه تصلى .

فاطمه : هو كل اللى بيصلى يبقا عارف ربنا .

دكتور : طبعا .

فاطمه : انت بتصلى يا دكتور ؟

دكتور : اه الحمد لهه مابفوتش فرض .

فاطمه : يعنى انت عارف ربنا وبتتقى الله .

دكتور : الحمد لله .

فاطمه وهى مبتسمه : واللى بيعرف ربنا ويتقى الله يخلى الكشف بتاعه غالى اوى زى ما انت عامل ، يعنى الفقراء ملهمش حق يدخلوا عيادتك ، ولا علشان يتعالج عندك لازم يشحت او يستلف ، الدين مش مجرد صلاه يا دكتور ، الصلاه اول اساس الدين بس مش كل الدين .

دكتور احمد حس بالاحراج من كلام فاطمه ، هى مختلفه فعلا عن فاطمه القادره ، بس لازم هو اللى يقود الحوار مش هي ، واتكلم الدكتور احمد وقال : حفيظه مصعبتش عليكى لما وقعت ؟

فاطمه : نهائى بالعكس كنت شمتانه فيها وكنت بغظها كمان ، اصل اللى عملته في فاطمه الغلبانه مش شويه .








دكتور : ليه مسمينك فاطمه الشريره .

فاطمه : علشان بكل بساطه انا شريره .

دكتور : بتعترفى عادى كده ؟

فاطمه : وانكر ليه انا عجبانى نفسى كده .

دكتور : انتم مين ؟

فاطمه : مش فاهمه سؤالك بصراحه ؟

دكتور : انا عرفت سبب ظهوركم ، اقصد اخوات فاطمه ، بس انتم مين ليه انتم اربعه مش خمسه او ثلاثه .

فاطمه : علشان احنا اخواتها فعلا .

دكتور : معلش ممكن تفهمينى اكتر ؟

فاطمه : احنا الاخوات الاربعه ديما موجدين جوه فاطمه ، ومحدش فينا حابب يلغى فاطمه الغلبان ، احنا بس بنظهر لما نحس انها مظلومه بزياده ، طبعا مكناش نعرف احنا جوه فاطمه ليه ، لغايه ما سمعنا ماره ان امنا كانت حامل في خمس تواءم ، واربعه نزلوا ميتين وواحده بس اللى نزلت عايشه ، اللى هى فاطمه الغلبانه ، والظاهر كده ان روحنا لسه متعلقه في اختنا التؤم ، علشان كده انا لسه موجودين جواها .

دكتور : ممكن اقابل فاطمه تانيه .

( اذكر الله )

فاطمه : محدش بيحب الشرير ، مفيش مشكله هبعتلك فاطمه المسهوكه ، بس يا رب تعرف تسد قدمها .

كلام فاطمه عن اختها الثالثه قلق الدكتور ، بس كان لازم يقابل كل الشخصيات لو امكن .

ومره ثالثه اتغيرت فاطمه ، كل حاجه فيها اتغيرت بشكل ملحوظ ، حطت رجل على رجل ، وتعمدت تبين اكتافها ، ونظرات جريئة بشكل ملحوظ ، وابتسامات مش بريئه خالص ، وحتى طريقه كلمها مختلفه نهائى ، واول كلامها كان : انت كنت عاوز تقابلنى يا قمر .

دكتور فهم ليه اسمها فاطمه المسهوكه ، وفهم اللى كانت بتقصده فاطمه الشريره لما قالتله يا رب تسد قدمها .

دكتور : ليه مسمينك فاطمه المسهوكه ؟

تبسمت فاطمه وقعدت بشكل مغرى وقالتله : تفتكر ليه ؟

توتر الدكتور وشعر بالاحراج ، وحاول النظر في الارض ، وقال لها : قبل ما تفكرى في اى حاجه متنسيش ان انتى في جسم وحده تانيه ، خصوصا انها متجوزه ، ولا ايه ؟

تبسمت فاطمه وقامت من مكنها وقربت من الدكتور اللى اتوتر اكتر وقالتله : هو انا عملت حاجه .

دكتور في توتر وقلق قالها : ممكن اشوف فاطمه الرابعه ؟

فاطمه ضحكت بصوت عالى وبشكل ملفت وقالت : حد يسيب الموزه ويطلب العبيطه ؟

دكتور : اه معلش عاوز اختك الرابعه .

فاطمه : ماشى همشى وابعتهالك ، بس لو اتقابلنا تانى انت حر .

قعدت فاطمه ، وللمره الرابعه اتغيرت ، طريقه عدتها وشكلها بقا اكتر براءه ، وحتى كلمها كانها طفله صغيره وفضلت تاكل في دوافرها وهى قاعده ، والدكتور لاحظ كل ده .

دكتور : انتى فاطمه الرابعه .

فاطمه في خجل : اخواتى بيقولوا عليا عبيطه .

دكتور : وليه بيقولوا عليكى كده ؟

فاطمه : معرفش يا عمو اسألهم انت .

دكتور : ايه رأيك في اخواتك الاربعه .

فاطمه : بحبهم اوى بس بيضحكوا عليا .

دكتور : انتم هتعملوا ايه في فارس واهله ؟

فاطمه : معرفش يا عمو اسأل اخواتى .

دكتور : هو مش انتى معاهم .

فاطمه : معرفش حاجه انا بعمل اللى بيقولولى عليه .

دكتور : وبتعمليه ليه ؟

فاطمه : علشان هما اخواتى الكبار .

دكتور : مش انتم قد بعض في السن ؟

فاطمه : معرفش حاجه ، انت كل شويه بتسأل كتير ليه ، انا همشى .

دكتور : لا استنى متمشيش انا عاوز اتكلم معاكى .

فاطمه العبيطه كانت خايفه من الدكتور علشان كده مشيت بسرعه ، والمرادى اللى جت كانت فاطمه الحقيقيه الغلبانه .

فاطمه مكنتش فاكره حاجه ، وسألت الدكتور وقالتله : هو حصل حاجه ، انا مش فاكره حاجه ، انا عملت حاجه غلط يا دكتور .

فهم الدكتور ان دى شخصيه فاطمه الحقيقيه ، ولقاها متوتره وقلقانه فحب يهديها وقالها : لا ابدا محصلش حاجه ، هستأذنك ادخل جوزك علشان يسمع اللى هقوله .

طلب دكتور احمد من الممرضه انها تدخل فارس جوز فاطمه ، وابتدى يتكلم الدكتور وقال : مراتك بتعانى من مشاكل نفسيه بسبب سوء معملتك ليه انت والعيله ، واحتمال حالتها تدهور وتصرفاتها مش هتكون متوقعه واخاف الموضوع يتقلب كارثه .

فارس : انا مش فاهم اللى انت بتقوله ؟

دكتور : مراتك عندها مرض نفسى اسمه انفصام في الشخصيه .

فارس : يعنى ايه ، مراتى مجنونه ؟

دكتور : انا مقولتش كده يا استاذ فارس ، انا بقولك مرض نفسى وده بيظهر نتيجه ضغط عصبى شديد وعلشان العقل مابيستحملش الضغط ده بيهرب وسعتها بيختر شخصيه تانيه عكس الشخصه الحقيقيه للمريض .

فارس : بص يا دكتور انا معرفش في المصطلحات بتعتك دى ، كل اللى اعرفه ان مراتى مش طبيعيه ، بتتحول واحنا قعدين لحد غريب معرفهوش .

دكتور : هو ده انفصام الشحصيه ، بس اكيد في اسباب ليه ، لازم تكون اتعرضت لضغط نفسى كبير .

فارس : ضغط ايه يا دكتور ، احنا حيتنا طبيعيه اوى ، انت محسسنى انى بعذبها .

دكتور : بص يا استاذ فارس ، انا دكتور مش ساحر ، يعنى لو عاوز مراتك تخف لازم تكونوا صرحه معايا ، غير كده يبقا اسف شوف دكتور تانى ، المرض النفسى ده مابيجيش من العدم ، لازم يكون ليه اسباب ولو معرفناش الاسباب دى علشان نوقفها سعتها هيبقا اى محوله للعلاج مجرد تضيع وقت .

( اذكر الله )

فارس بص لمراته وقالها يلا بينا نمشى ، الدكتور مش بس هيطلعك مجنونه ده ممكن يطلعنى مجرم كمان .

قام فارس ومراته فاطمه قامت بهدوء من غير ولا كلمه وابتدوا يتحركوا علشان يخرجوا سعتها وقفهم الدكتور احمد وقال لفارس : انت غلط فيا بس وجبى افهمك حاجه قبل ما تمشى ، المدام فاطمه مش عندها انفصام في الشخصيه وبس ، لا دى عندها انفصام مضاعف ، هى مش بس بتتحول لشخصيه وحده لاء انا لما قعدت معاها شفت اربع شخصيات غير شخصيتها الحقيقيه ، والاربع شخصيات عرفونى نفسهم بانهم اخوات فاطمه والغريبه ان كلهم اسمهم فاطمه ، مراتك حالتها مش عاديه ولازم تهتم بيها .

فارس : انا مراتى وحيده يا دكتور ملهاش اخوات اصلا ، شكلك انت اللى محتاج دكتور نفسانى .

خرج فارس من عند الدكتور احمد ومعاه مراته فاطمه علشان يروحوا بتهم .

وبكده يبقا رجعنا لقصتنا للوقت الحالى .

                الفصل التاسع من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1