Ads by Google X

رواية حتماً ستخضعين لي الفصل السابع بقلم دعاء محمود


حتماً ستخضعين لي الفصل السابع بقلم دعاء محمود



 حتماً ستخضعين لي الفصل السابع بقلم دعاء محمود

البارت السابع:

_تم كتب الكتاب وسط فرحة الجميع

_كان عبدالله يبتسم وهو ينظر إلى دينا التي كانت تنظر إلى أسفل وهي تفرك يديها بتوتر وتشعر أن قلبها سيترك جسدها ويقفز خارجاً بسبب سرعة دقاته ....وكالعادة لا بدّ أن يكون لحور دور فى مواقف كهذه فصاحت:باقولك إيه يانحنوح هانقضيها كدة بص طول اليوم ولا إيه وبعدين الصراحة بطني بتوجعني من الحاجات دي وبصراحة أكبر أنا عاوزة أروح عشان أنا تعبت

_نظر لها عبدالله نظرة يملؤها الشر وهو يجز على أسنانه....ابتلعت حور ريقها بصعوبة وتابعت بتوتر:بجد بسم الله ما شاء الله عليكم أنا شوفت كتير وقليل شوفت نور ومهند كوشي وأرناف عمر ودفنة كتير كتير إنما فى تناحتك....لا لأ قصدي فى حلاوتكم ما شوفتش....ثم اقتربت من عبدالله وهي تهمس:هاتقوم تروحني بالزوق ولا أخلي الشباب اللي زي الورد هناك دول يروحوا ولية عجوزة مكسحة زيي

_عبدالله بغضب جحيمي:حور

_هزت حور حاجبيها وهي تقول بلا مبالاة:إيه ياعيون حور هاتقوم تجري ورايا أدامهم ولا أدام حماتك خليها تفشكل الجوازة وتريحني

_جز عبدالله على أسنانه وهو يقول:اتخنقت

_حور وهي تهز رأسها:لأ زهقت من الحياة ومن اللي فيها والبيت واللي فيه

_هبّ عبدالله واقفا وهو يقول بشر:يلا بدل ما أخلي الفرح ده يقلب عزا دلوقتي

_حور بدهشة مصطنعة:كفاالله الشر إيه اللي حصل بس

_وجه عبدالله حديثه إلى دينا ووالدتها وهو يحمحم بإحراج:طب ياجماعة هانضطر نمشي دلوقتي وإن شاء الله هاحاول أعدي عليكم بكرة 











_والدة دينا بحزن:ليه ياابني هو انتو لحقتوا تقعدوا طب استنوا اشربوا حاجة 

_عبدالله بإحراج:معلش ياخالتي....ثم همس قائلاً بصوت منخفض:فى بقايّة راشقة فى قفايا هاروح أولع فيها وهاجي أبات معاكم إن شاء الله ومش هاسيبكم...كانت حور تسمعه فقالت بصوت مرتفع:إنت هاتبات هنا ياعبدالله طب مش كنت تقولي ياراجل كنت قومت بالواجب

_كسا الغضب ملامح وجه عبدالله وهو يقبض يديه بشدة حتى برزت عروقه وهو يقول بهدوء مرعب:تحت ياحور حالاً وإلا وربي ما هاتروحي سليمة أنا باقولك إيه....لم تتجادل حور معه فقد كانت ملامح وجهه خير دليل على ما ينوي فعله بها ففرت هاربة من أمامه....ضحك تيم على رؤيتها هكذا فحقاً هي عبارة عن كارثة متحركة،غمز له حمزة وهو يقول:ياللي شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكة منك ياقمر ياجميل إنت إيه الضحكة العسل دي

_تيم ببرود:ما لكش فيه

_حمزة باستنكار:ما ليش فيه إيه ده أنا حجزتلك القاعة خلاص

_غمز تيم له وهو يقول:أول مرة فى حياتك تقول حاجة صح....ثم اتجه نحو الباب وترك حمزة وهو يقف مدهوشاً:هو إيه اللي صح هو أنا هافهمه امتا....ثم ذهب خلفه.....وقفت دينا أمام الباب لتودع عبدالله وهي تبتسم بهدوء

_ابتسم عبدالله بحنان:إنتي زي القمر كدة ليه

_احمرت وجنتاها خجلاً وهي تنظر إلى الأسفل وتقول بخفوت:بس بقى ياعبدالله

_عبدالله بدهشة:عبدالله!؟

_رفعت دينا حاجبها بإستنكار وهي تقول:اومال أقولك ياكابتن

_عبدالله وهو يقلد طريقتها فى الحديث:لا قوليلي ياحبيبي يازوجي ياقرة عيني كدة يعني هو أنا كاتب الكتاب على صحبي جوة ولا إيه 

_إبتسمت دينا بخجل شديد وهي تقول بخفوت:إنت جريء أوي أنا كنت مفكراك طيب

_عبدالله بدهشة:جريء إيه يابنتي.....ثم تابع بخبث وهو يغمز بعينه:هو إنتي لسة شوفتي حاجة وبعدين إيه هو أنا شاقطك ولا إيه

_أحست دينا أن الموضوع سيفلت من يدها ولن تستطيع السيطرة على جنونه فقالت مسرعة:أيوة ياماما أنا جاية أهو....وهمت بالركض ولكن أمسكها عبدالله من يدها وهو يقول:إنتي هاتضحكي عليا ولا إيه على بابا يابه إستني هنا رايحة فين....شعرت دينا برعشة تسري فى جميع بدنها ولكنها حاولت التماسك وهي تقول بتوتر:سيبني بجد ياعبدالله بقى

_عبدالله بحزم:قولت مفيش عبدالله تاني

_دينا بهدوء:أخرك معايا عبدوا وربنا ما مزودة حاجة تاني دلوقتي

_زم عبدالله شفتيه بضيق وهو يقول:عبدوا عبدوا أحسن من مفيش.....وقبل أن تعي دينا ما يحدث كان عبدالله ينحني ويطبع قبلة على جبهتها وهو يقول بحنان: أربع سنين بادعي بيكي فى كل سجدة باسجدها يادينا حلم بعيد اتحقق فى ظروف غريبة بس مش مشكلة أهم حاجة إنك بقيتي مراتي رسمي أنا حاسس إني باملك الدنيا وما فيها ومش عاوز حاجة تاني كفاية عليا إنتي يادينا....ثم أمسك يدها وطبع قبلة رقيقة عليها وهو يقول:ألف مبروك ليا إنك بقيتي ملكي ياحبيبتي.....ثم ضحك وتابع:أنا خلصت اللي عندي يلا روحي كلمي أمك بقى وما تناميش النهاردة غير لما أكلمك....ثم ذهب تاركاً إياها تقف متصلبة فى مكانها قلبها يدق بعنف وجهها كالجمرة المشتعلة تشعر أنها تحلم نعم هذا هو أحد أحلامها صارت تهز رأسها لعلها تستفيق من هذا ولكنها على أرض الواقع نعم هذه حقيقة وليست حلماً.....همست لنفسها بهدوء:هو ده عبدالله...ثم ضحكت وهي تقول:هي دي بوثي هي دي ملاك الرحمة،ثم تنهدت وتابعت:ده طلع مجنون أكتر من حور ربنا يصبرني........

................

_كانت حور تنظر إليه وهو يسير متجهاً نحو السيارة مبتسماً.....وقفت أمامه فتجهمت ملامح وجهه

_حور وهي تضع يديها فى خصرها وهي تقول بفضول:عملت إيه ها قولي عملت إيه عشان أروح أكسف فيها

_عبدالله وهو يزيحها من أمامه:لما تكبري هاقولك

_وقفت أمامه مرة أخرى وهي تشهق وتقول: نعم ياأخويا هي مين دي اللي تكبر لا ياحبيبي أنا أكبر من مراتك اللي فوق دي بيومين....ثم ألانت نبرتها قليلاً وهي تقول برجاء:قولي بقى عملتوا إيه قولي بقى....قاطعها قدوم تيم نحوهم وهو يقول:يلا ياعبدالله عشان أوصلكم وبالمرة أعرف عنوان البيت بتاعكم

_عبدالله وهو يجز على أسنانه ويقبض يديه حتى برزت عروقه:لازم نروح الأول المشوار اللي أنا قولتلك عليه

_تيم بهدوء:وأختك هاتسيبها لوحدها

_حور بتأكيد:اه صحيح وأختك هاتسيبها لوحدها إيه مفيش دم مفيش نخوة مفيش....

_قاطعها عبدالله ببرود:بطلي رغي واه مفيش

_هزت حور كتفيها بلامبالاة:أنا كدة كدة متبرية منك أصلاً وصلني البيت وأنا مش عاوزة منك حاجة تاني....قام تيم بإيصالها إلى المنزل واتجه هو وعبدالله وحمزة نحو إحدى البنايات القديمة التابعة لوالد تيم.....

دلف الثلاثة إلى أحد المخازن القديمة المعتمة ليجدوا الثلاثة مقيدين وينظرون إليهم بذعر شديد

_ابتست تيم إبتسامة مختلة وقال:تؤ تؤ تؤ مش من أولها كدة ده إحنا لسة ما بدأناش

_نطق أحد الرجال بصوت مذعور:أنا ما ليش فيه ياباشا هما اللي كانوا بيتهجموا على النسوان تبعكم إنما أنا برة الموضوع

_اتجه عبدالله إليه وقام بلكمه لكمة جعلته يفترش الأرض وقال:وهما ياروح امك لو مش تبعنا ده كان هيبقى مبرر للي عملتوه 














_سأله تيم بهدوء شديد:قولي بقى هما كانوا هايعملوا إيه كدة 

_الرجل بصوت متألم بسبب لكمة عبدالله:ياباشا كانوا عاوزين يصوروهم ويفضحوهم ياباشا وكانوا بيحاولوا لا مؤاخذة يعني ياباشا يشلحوهم وأنا....

_قاطعه حمزة وهو يقول بإستنكار:يشلحوهم....ولا مؤاخذة بص ياحبيبي نتيجة لأمانتك وكسوفك ده هانشلحك إحنا كمان بس من غير ما نصور....ثم غمز بعينه:عشان اللي هيحصل هنا ما ينفعش حد يشوفه

_أما عن عبدالله فقد أحس بأن الدماء تغلي فى عروقه....تحدث تيم بهدوء:طبعاً ياعبدالله إنت عارف مين هايكون من نصيبك

_طرقع عبدالله أصابع يده ورقبته وقال بغضب مكتوم: طبعاً ده الليلة ليلته

_ثم صدح صوت تيم وقال:مين فيكم إسماعيل

_رفع إسماعيل يده المرتعشة وهو يقول برعب:أنا ياباشا

_اقترب تيم منه وضيق عينيه وهمس فى أذنه بفحيح:دي حور موصياني عليك مخصوص....ثم شمر دراعات قميصه وهو يقول:نبدأ يارجالة....وبعدها بدأت المعركة الدموية وامتلأ المكان بصراخ إسماعيل ومن معه وصوت تكسير عظامهم ملأ المكان.....وبعد نصف ساعة تقريباً من الضرب المتواصل توقفوا وهم يمسحون قطرات العرق التي تملأ وجوههم 

_حمزة وهو ينهج:من زمان ما استمتعتش كدة رجعونا لأيام الشباب تاني

_تيم وهو يمسح بإصبعه زاوية فمه:تعبوني أوي ياحمزة لدرجة إني عرقت

_حمزة بتهكم: طبعاً تعبوك هو إنت عمرك بتعرق غير وإنت بتتمرن 

_تيم وهو يرفع حاجبه:تصدق إنت عندك حق وبما إنهم تعبوني فاجهزوا للجولة التانية.....ثم نظر نحو عبدالله:ها جاهز 

_ابتسم عبدالله إبتسامة مرعبة:أنا بدأتها أصلاً....ثم قام بلكم الرجل (عذراً هل قلت رجل لا بل هو عبارة عن كومة من العظام المكسورة لا ليست مكسورة بل المهروسة) وهكذا قضوا بعض الوقت يكملون كسر عظامهم مجدداً

_حمزة وهو ينهج:لا كفاية عليا كدة.....ثم نظر إلى الجثة التي تفترش الأرض:وبعدين هو خلاص تقريباً بيطلع فى الروح

_تيم وهو ينهض من فوق إسماعيل بل من فوق جثة إسماعيل: مش من عادتي إني أموت حد

_حمزة بتهكم:على يدي ياحنين

_أردف تيم بشر:باحب أخليه يشوف الموت بعينه إنما ما ينولهوش

_وجه حمزة حديثه إلى عبدالله الذي ما زال يكسر عظام الرجل أسفله:خلاص ياعبدالله خلاص ياحبيبي كفاية عليه كدة وبعدين الضرب فى الميت حرام قوم ياحبيبي من على الولد بقى كفاية كدة عيب

_توقف عبدالله وقام وهو يطرقع ظهره وهو يقول ببرود:تفتكره مات!؟

_حمزة بتهكم:افتكره ده زمانه بيتعذب فى قبره ياروحي....المهم ياتيم هانعمل إيه

_تيم بهدوء:فى إيه

_حمزة وهو يشير إلى الثلاثة جثث المفترشة الأرض:فى دول

_تيم بتفكير:ندفنهم ولا نسيبهم ولا نحر**قهم .....ثم تابع بأسف مصطنع:حاسس إني بقيت دموي أوي ياحمزة أنا ما كنتش كدة

_حمزة وهو يهز رأسه بأسف ويقول ساخراً:اه والله قبل كدة كنت تكسرهم وتوديهم تجبسهم وما بيبقوش نافعين نفسهم بردوا دلوقتي عاوز تسيبهم دي مش أخلاقك ياتيم

_تيم بهدوء:تخلي الرجالة يرموهم فى أزبل مستشفى ما يخرجوش منها غير بعد شهر شهرين وعلى عجل وإن خرجوا على رجليهم هادخلهم هناك تاني....ثم تابع وهو يتوجه نحو الباب:يلا بقى مش هانبات هنا طول الليل....ثم نظر نحو إسماعيل ومن معه:ولا نبات ونكمل اللي بدأناه

_عبدالله ببرود:حلوة الفكرة دي

_حمزة بسرعة:أبوس إيديكم صحتي أنا مش لاقيها صدفة يلا بينا....ثم فر مسرعاً وخرج وراءه تيم وعبدالله..

..............

_فى اليوم التالي وتحديداً أثناء غروب الشمس أنهى يوسف الإجتماع وخرج لتخرج خلفه امرأة ترتدي فستان باللون الأحمر يظهر أكثر مما يخفي يكاد لا يصل حتى إلى ركبتيها.....تركض خلفه وتنادي باسمه بمياعة:يوسف يوسف

_ زفر يوسف الهواء بفمه وهو ينظر خلفه بضيق ويرسم ابتسامة مصطنعة ويقول:مش معقول سوزي هانم 

_سوزي بمياصة:بس ياوحش عمالة أنده عليك وإنت مش بترد

_همس يوسف لنفسه:وحش أما يلهفك....ثم رفع صوته وهو يقول ببراءة مصطنعة:لا ما تقوليش كدة أنا هاعمل كدة ليه بس ما تخلنيش أزعل منك

_تعلقت بذراعه وهي تقول:طب اطلبلي حاجة أشربها

_قهقه‍ يوسف بسبب تذكره مقطع من فيلم الباشا تلميذ عندما ذهب حمزة(والذي كان يقوم بدوره رامز جلال)إلى إحدى الحانات ووجد فتاة أمامه ترمي له القبلات ثم جاءت ووقفت بجانبه وهي تقول:مش هاتطلبلي حاجة اطلبلي حاجة بقى ليجيب حمزة:اتنين بيرة للمرحومة....ظل يوسف يضحك بشدة بسبب تذكره لذلك الموقف وتشبيه سوزي بتلك الفتاة يقتله حرفياً.......

_سوزي بدهشة:بتضحك على إيه يايوسف

_يوسف وهو يتوقف بصعوبة عن الضحك:لأ مفيش حاجة ياسوزي أصلك فكرتيني بواحدة زي القمر شبهك كدة....ثم انفجر فى الضحك مجدداً حتى أدمعت عيناه....

_يوسف وهو يمسح دموعه: يلا ياسوزي اتفضلي أطلبلك حاجة تشربيها

_سوزي بمياعة وهي ما زالت متشبسة بذراعه:بما إني ضحكتك أوي كدة اطلبلي أكل

_يوسف بخبث:عشان إنتي غالية عندي هادخلك المطبخ تطلبي أكل بنفسك

_همت سوزي بطبع قبلة على خده ولكن وضع يوسف يده على وجهها وأبعدها عنه وهو يقول:معلش ياسوزي بس مسافة عشان الهوا

_سوزي بضيق:مش باقول إنك مش طايقني

_أجاب يوسف دون وعي:اه...

_سوزي بدهشة:إيه!!!

_حاول يوسف تدارك الموقف وهو يقول بنفي:لأ ياسوزي أنا باقول اه لإني من كل وقت للتاني باحب أقول اه باحس إن ال اه دي بتعالجني من جوة

_سوزي بقلق:يوسف إنت تعبان

_نظر لها يوسف بقرف وهو يقول:اه ياسوزي والله فى ناموسة حمرا بنت ستين *** بتلف ورايا وعمالة تقرص فيا وأنا مش طايق خلقتها أعمل معاها إيه

_سوزي بتفكير وهي لا تعي أن يوسف يقصدها هي بذاتها فقالت:ممكن تضربها بمضرب ناموس

_يوسف بتفكير:أو بمضرب الخلاط اللي فى المطبخ

_سوزي بعدم فهم:ازاي يعني

_نظر يوسف لها بخبث وقال:مش إنتي عاوزة تاكلي تعالي المطبخ وشوفي الأكل اللي يعجبك وكلي منه وبالمرة نشوف مضرب الخلاط عشان يخلصني من الناموسة

_سوزي:الحمرا

_يوسف بخبث:الحمرا أصل مضرب الخلاط ده إيه مصري أصيل أنا مجربه والله

_سوزي بحماس:طب يلا نجيب مضرب الخلاط عشان نموت الناموسة يلا....وسارت راكضة نحو المطبخ

_يوسف بسخرية:متحمسة اوي ما شاء الله.....ثم تابع بخبث:متشوق أوي أعرف مضرب الخلاط هايعمل فى الناموسة الحمرا إيه....ثم ذهب مسرعاً خلف سوزي

_دلفت سوزي إلى المطبخ وهي تنظر إلى العمال بتقزز شديد وتقول:اوه بجد ايه ده وبعدين الجو هنا حر أوي وكدة ممكن الميك اب يبوظ.....توجه إليها رئيس الطهاة وصار يرحب بها بحرارة: أهلاً أهلاً يامدام حضرتك شرفتينا حضرتك جاية تشرفي على الأكل ولا إيه

_سوزي بقرف:ممكن تبعد بس شوية عشان الجو حر وبعدين أنا مش جاية أشرف على أكل أنا جاية عشان عاوزة مضرب الخلاط

_رئيس الطهاة بعدم فهم:مضرب خلاط إيه اللي حضرتك عاوزاه

_سوزي بعدم صبر:عشان أموت الناموسة الحمرا ممكن تجبهولي بسرعة

_قام رئيس الطهاة بمناداة وعد.....جاءت وعد مسرعة وهي تقول:إيه فى إيه

_همس لها رئيس الطهاة:شوفي الولية المهبوشة دي عاوزة إيه.....ثم رحل وتركها

_اقتربت وعد منها وهي تقول بإحترام شديد:اتفضلي اطلبي حضرتك عاوزة إيه

_سوزي بتقزز:ممكن بس تبعدي شوية بريحة الأكل دي عشان بجد بجد مش مستحملة

_اقتربت وعد منها أكثر وهي تقول بغيظ:ما قولتليش بردوا حضرتك عاوزة إيه

_ابتعدت سوزي عنها وهي تتحدث بعنجهية:روحي هاتيلي مضرب الخلاط عشان الناموسة الحمرا

_نظرت لها وعد بدهشة:حضرتك قولي تاني عاوزة إيه

_نفخت سوزي الهواء بفمها بضيق وقالت:خلاص خلاص أنا هابلغ يوسف إني مش لاقيته....ثم نظرت خلفها لتجد يوسف يقف لتركض نحوه وهي تقول بحزن:يوسف يوسف ما لقتش مضرب الخلاط

_حاول يوسف كتم ضحكته بصعوبة وهو يهمس ويقول:ما اهو واقف أهو....ثم رفع صوته وهو يقول:معلش بقى نبقى نجيبه من مكان تاني،قوليلي بقى هاتاكلي إيه

_تمتمت وعد بخفوت وهي تنظر إلى سوزي بغيظ:ياكلها قطر ولية مايصة إيه اللي هي لابساه ده 

_لاحظ يوسف نظرات وعد لسوزي الغاضبة فترك سوزي واقترب منها وهو يقول: إيه بتغيري عليا ياوعد ولا إيه

_رفعت وعد حاجبها بإستنكار وقالت:أغير عليك ليه وأغير عليك من مين أصلاً من دي

_يوسف بسخرية:ليه إنتي أحلى منها ولا إيه

_وعد بجدية:لا هي اللي أحلى منها دي حلوة حلاوة ياجدع وربنا هي هاتولع فى جهنم بسبب اللي عاملاه فى نفسها بس ده ما ينكرش إنها حلوة إنت بتقارني بيها أصلاً إزاي إنت شكلك إتجننت

_اقترب يوسف منها أكثر وهمس فى أذنها:بس أنا شايفك أحلى منها مليون مرة ياوعد....ثم ابتعد عنها وتركها وغادر المطبخ هو والناموسة الحمراء تاركاً مضرب الخلاط خلفه لا يعي شيئاً مما حدث

_كانت وعد تقف متصلبة مكانها لا تدري لما يدق قلبها بشدة أبسبب هذه الجملة التي قالها...... وضعت يدها على صدرها ناحية قلبها وأخذت تهدئ نفسها وهي تقول:هو أكيد عاوز يعاقبني أيوة هو ده العقاب اللي قالي عليه عشان ما يخلنيش أركز واطرد من الشغل أنا عارفة....ثم وضعت يديها على وجهها وأخذت تتحسس وجنتاها وهي تقول:فى إيه هما سخنوا ليه....ثم هزت رأسها بالنفي مراراً وتكراراً:لا لا مستحيل هاتكسف ليه يعني لأ مستحيل مش هايحصل أنا راحة اكمل شغل......ثم عادت مسرعة إلى مكانها تحاول شغل نفسها حتى تنسى ما قاله ولكن إن نسيت هل ينسى هو أم هل ينسى قلبها أثر تلك الكلمات عليه لنرى ما سيحدث.....

..................

_كان حمزة وتيم يجلسان فى شقتهم يمسك كلاً منهما الحاسوب الخاص به ويعملان بجد......ليقاطع ذلك رنين جرس الباب ليقوم حمزة ويفتح الباب ليصدم بتلك الواقفة أمامه

"إيه ياحمزة هاتفضل موقفني كدة كتير"

_نظر لها حمزة من أعلى لأسفل بملامح وجه جامدة وقال ببرود:إنتي مش مرحب بيكي هنا والله ياناني هانم

_اقتربت ناني منه وهمست فى أذنه برقة:بذمتك ما وحشتكش يازوزي

_ابتعد حمزة عنها ونظر لها نظرة جعلتها تحترق مكانها وقال ببرود:كل يوم رخصك بيزيد عن اليوم اللي قبله ما شاء الله حضرتك بتاخدي كورسات فى الرخص ولا إيه مش معقولة كدة كل مرة أداءك بيبقى زبالة أكتر من المرة اللي قبلها

"إيه ياحمزة واقف بقالك ساعة عندك بتعمل إيه إنت....."كانت تلك جملة تيم ولكنه توقف عن إكمالها عندما رأى الواقفة أمام حمزة لينظر لها بملامح وجه جامدة وهو يقول ببرود شديد:حرم رؤوف باشا الأنصاري بنفسها منوراني مش معقول

_ابتسمت ناني بخبث وقالت:وحشتني ياتيمو اوي

_نظر لها تيم نظرة أرعبتها وجعلتها تخفي ابتسامتها فى لحظة وأردف ببرود:شعور مش متبادل ياناني هانم 

_اقتربت ناني منه سريعاً متخطية حمزة وقبل أنا يستوعب تيم ما يحدث قامت بطبع قبلة على خده انتفض جسد تيم وقام بدفعها بعيداً لتصطدم بالحائط خلفها ليقترب تيم منها سريعاً ويقوم بإحكام قبضة يده على شعرها وقال بنبرة مهددة مرعبة:لعبتي وبتلعبي مع آخر حد تتمني أو تحلمي إنك تقابليه أصلاً،حياتك هاتبقى جحيم هاخليكي تتمني الموت ومش هاتنوليه...... ثم سار بها نحو باب الشقة وهو ما زال ممسكاً بشعرها وهي تصرخ وتترجاه أن يتركها وألقاها أمام باب الشقة ثم ابتسم ابتسامة مرعبة وقال:اللعبة ابتدت وأنا اللي هانهيها وهانهيكي معاها...ثم أغلق باب الشقة فى وجهها

_كانت ناني تحترق كانت أشبه بشيطان قام أحد بقراءة القرآن عليه لترفع صوتها وتتحدث بنبرة يملؤها الشر :والله ما هارحمك ياتيم وبكرة تيجي تركع تحت رجلي وتترجاني أسامحك.....ثم رحلت وهي تستشيط غضباً

_كان تيم وحمزة يجلسان والغضب واضح على قسمات وجهيهما....حتى صدح صوت حمزة وهو يجز على أسنانه ويقول بغضب لا مثيل له:إنت لو تسبني أموتها وأخلص منها ومن شرها ده دي واخدة كورس إجرام ياتيم إيه ده أنا ما شوفتش فى حياتي كدة 

_تيم وهو ينظر إلى حمزة ويبتسم إبتسامة مختلة:أنا شايف إن الموت ليها أرحم وأنا الصراحة مش هارحمها أبدا واللي هاعمله فيها مش هايخليها تكره اليوم اللي قابلتني فيه لأ هايخليها تكره إنها اتولدت أصلاً 

_ابتسم حمزة إبتسامة مرعبة وأردف هو الآخر: لأ ده إنت تحكيلي بقى عشان يبقى ليا الشرف ويتذكر إسمي فى التاريخ بعد ما نتخلص من الأفعى المتنكرة دي

_تيم بهدوء شديد:لأ مش وقته احنا عندنا شغل يلا نكمله

_نظر له حمزة بقرف وقال:تصدق لولا إني واثق إنك هاتطلع ميتين اللي خلفوها ومش هاتسيبها غير وهي على فراش الموت كنت روحت شاركتها عشان نموتك إنت ونخلص منك ياأخي

_تيم بسخرية:ماشي يلا بقى عشان نخلص الشغل اللي ورانا ولا إنت شايف إيه

_حمزة بسخرية:يلا أخويا يلا يانينجا أما نشوف هاتخرجلنا الحية من جحرها إزاي..

................

_فى المساء كانت حور منتظرة عودة أخيها ثم سمعت صوت جرس الباب لتظر إلى ساعتها باستغراب فهو موعد مبكر عن موعد عودته ولكنها جرت مسرعة وهي تقول بحماس:العجل جه هاتوا السكينة العجل جه هاتوا السكينة وظلت تردد هكذا حتى فتحت الباب لتصدم بتلك الواقفة أمامها وتقول بصدمة:مدام ناني

_تحدثت ناني ببرود: hello حور ممكن تسمحيلي أدخل

_حمحمت حور بإحراج فهي تعلم أن المنزل لا يليق لإستقبال أي شخص سوى صديقاتها لأنهم يعرفونها بالطبع...لتتحدث ناني مرة أخرى:ها still واقفة كدة كتير ولا إيه

_حور بتفكير وهي تهمس لنفسها:still وواقفة يعني مثلاً بعد توفيق المعنيان واتباع سياق الجملة يظهرلنا إنها مش عاوزة تفضل واقفة كتير....ثم تحدثت بإحراج:لا طبعاً اتفضلي حضرتك go to hell 

_لم تبالي ناني بما تقوله حور ولكنها دلفت إلى الداخل وأخذت تنظر حولها بتقزز واضح.

_نظرت لها حور وعقدت يديها أمام صدرها وهي تقول ببرود:إيه يامدام ناني أجبلك لمونة ولا إيه

_ناني بعدم فهم:لمونة why

_حور ببرود:أصل شايفاكي قرفانة والله حضرتك اللي مشرفاني يعني مش أنا اللي جايباكي عندي.....ثم شهقت حور وقالت:اه جايالي عشان أشكرك إنك ساعدتي أصحابي اه والله شكراً ليكي يامدام ناني والله إنك أنقذتيهم على آخر لحظة حقيقي إنتي بنت مصر وأمك...قصدي مصر فخورة بيكي

_توجهت ناني إلى الأريكة وجلست عليها ووضعت قدماً فوق الأخرى وتحدثت بعنجهية: thanks God إنك عارفة إني save your friends 

_كانت حور متجهة نحو المطبخ لتناديها ناني:انتي راحة فين

_حور بجدية:مش إنتي عاوزة تشربي هاروح أجبلك مية

_ناني وهي تهز رأسها بيأس:لا مش عاوزة أشرب ممكن تقعدي عشان أتكلم معاكي شوية

_صفقت حور فتعجبت ناني وسألتها:فى إيه

_حور بسخرية:أصل من ساعة ما شوفتك أول مرة تقولي جملة عربي على بعضها.....ثم ذهبت وجلست بجوارها.....وتابعت:ها يامدام ناني حضرتك عاوزاني ليه

_تحدثت ناني بهدوء شديد:عاوزاكي تتجوزي تيم

_حور بسخرية:وياترى بقى عاوزاني ليه إيجار ولا تمليك.....ثم هبت واقفة مكانها وتحدثت بغضب:إنتي جاية تهزري هنا يامدام ناني ولا إنتي دمك بقى خفيف

_ناني ببرود:أنا عمري ما قولت كلمة هزار

_حور ببرود:يبقى دمك خفيف سوري بقى اتفضلي من غير مطرود عشان ما ينفعش حد يكون دمه خفيف هنا غيري

_أردفت ناني ببرود:ممكن تقعدي الأول وتسمعيني عشان ما تندميش بعد كدة

_حور بغضب:أسمعك إيه ياولية إنتي إنتي فى حاجة فى دماغك ولا إنتي عبيطة ولا مخك جراله حاجة جاية تعرضي عليا الجواز إيه شايفاني بايتة فى الشارع ولا إيه عاوزة تأويني بس بطريقتك ولا مثلاً شايفاني قطة عجبتك فى الشارع عاوزة تعطفي عليها وتاخديها تجوزيها 

_تحدثت ناني بنبرة يملؤها الخبث:ممكن لو عرفتي إنتي هاتاخدي كام أو هاتتجوزي مين توافقي.....همت حور بمقاطعتها ولكنها تابعت:ممكن تقعدي وتسمعيني الأول.....جلست حور على مضض حتى تسمعها وتتخلص من إزعاجها هي بالتأكيد سترفض ما تقوله ولكن لا مانع من سماعها

_تحدثت ناني بجدية:بصي أنا هاتكلم وإوعي تقاطعيني إنتي لو نفذتي الخطة اللي باقولك عليها دي واتجوزتي من تيم أنا هاديكي عشرين مليون جنيه

_توسعت عيني حور بصدمة من هول الرقم...فتابعت ناني:وممكن لو نفذتيها حلو وعجبتيني هاديكي كمان عشرة مليون يبقوا كدة تلاتين شوفي بقى ٣٠ مليون تقدري تعملي بيهم إيه

_حور بلهفة:طب ما تديني خمسين وأنا عندي استعداد أتجوزك إنتي شخصيا ما عنديش مانع....ثم تابعت وهي تصفق وتقول بسخرية:الله عليكي وإنتي مفكراني هابيع نفسي ولو بمليار جنيه....ثم همست لنفسها:أنا ممكن أبيعها بعشرة جنيه عادي والله إنتي تاعبة نفسك

_حور ببرود:طلبك مرفوض يامدام ناني وياريت تتفضلي بقى عشان أخويا زمانه جاي وممكن أسيّبه عليكي والله

_فتحت ناني حقيبتها بمنتهى البرود وأخرجت هاتفاً وقامت بفتحه أمام حور وقامت بتشغيل أحد الفيديوهات وأعطت الهاتف لحور وقالت:شوفي الفيديو ده كدة.... أخذت حور الهاتف على مضض وشاهدت الفيديو لتتوسع عيناها بصدمة ويظهر الذعر على ملامح وجهها وينتفض جسدها وبدأت فى البكاء بشدة وهي تصرخ:كلاب كلاب....ثم ألقت الهاتف ليصطدم بالحائط وينكسر جلست حور مكانها وهي تصرخ وتبكي بشدة:حسبي الله ونعم الوكيل فيكم هاتروحوا من ربنا فين ربنا مش هايسبكم ربنا ينتقم منكم

_كانت ناني تنظر إليها ببرود شديد وقالت:باقولك إيه يابت إنتي أنا مش ناقصة صداع دماغ إنتي لو ما سمعتيش الكلام اللي هاقولك عليه دلوقتي اعتبري الفيديو ده ٢٤ ساعة بالكتير ويكون على تيليفونات مصر كلها ومغرق السوشيال ميديا

_نظرت لها حور بعينين حمراوتين من شدة البكاء وقالت بعدم فهم:انتي قصدك إيه يعني

_تحدثت وكأن حية هي التي تتحدث وليس بشراً:بصي ياماما كدة وفوقيلي واسمعي هاقولك إيه وما تسأليش كتير عشان أنا دماغي بتصدع بسرعة اللي هاقولك عليه هو اللي تسمعيه وتنفذيه بس غير كدة ما لكيش دعوة بأي حاجة تاني إنتي دلوقتي مطلوب منك تتجوزي تيم....ثم تابعت بنبرة محذرة:وإوعي فى يوم من الأيام تفكري إنك تحبيه هو كدة كدة لما يعرف حقيقتك هايرميكي زي الكلبة فى الشارع ما تقلقيش...ثم تابعت:مهمتك لما تتجوزيه بقى إنك تخليه يثق فيكي وما يثقش فى أي حد غيرك وكمان عاوزاكي تنقليلي كل حاجة بيعملها راح فين جه منين بيكلم مين تصوريلي أي ورق موجود فى بيتكم من الآخر عاوزاكي تكوني عيني جنب تيم ووقت ما أقولك تخلعي تاخدي الفلوس وتختفي من الوجود ومش عاوزة ألمح خيالك تاني....ثم تابعت بسخرية:هو كدة كدة تيم نفسه لو لمح خيالك ساعتها هاتكون دي نهايتك انتي.....ثم ضيقت عينيها وهي تنظر لحور وقالت بشر:اه صحيح نسيت أقولك مين تيم ده إنتي عارفاه كويس.......ثم جزت على أسنانها وتابعت بغيظ:ده يبقى تيم الأنصاري.....

كانت حور مصعوقة بسبب كلام هذه المرأة ما الذي تقوله ما هذا الذي تريدها أن تفعله،وكأن كل شيء توقف عن التحرك وكأنها لم تعد على قيد الحياة لا تستمع لأي شيء لا يدور فى عقلها سوى كلام هذه الحيّة وخصوصاً جملة هذه الحية الآخيرة هل ما سمعته حقيقة فعلا لقد نطقت هذه الحيّة بإسم تيم الأنصاري حقاً!!!!؟؟؟؟...... 

                 الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-