Ads by Google X

رواية حتماً ستخضعين لي الفصل الرابع عشر بقلم دعاء محمود



رواية حتماً ستخضعين لي الفصل الرابع بقلم دعاء محمود



 حتماً ستخضعين لي الفصل الرابع عشر بقلم دعاء محمود

البارت الرابع عشر:

_كانت غير مستوعبة بعد ما قالته تلك المرأة أحقاً فعلت بها ذلك،أوضعتها أمام ذلك الذئب الجائع الذي كان سيفتك بها حتماً.....

_ابتلعت ريقها وقالت بدون وعي:يعني إنتي اللي بعتي عنواني لرضا....طب ما حستيش بتأنيب ضمير من اللي كان ممكن يعمله فيا وكان ممكن يعمل كدة وتيم ما يلحقنيش.....طب مثلاً ما خوفتيش يقول لتيم وخطتك كلها تبوظ.....قالت كلماتها تلك وهي غير قادرة على تصديق أن هناك من هو بشر هذه المرأة،لم تكن تتخيل أنها سوف تقابل أحداً يحمل هذا الكَم من الشر ،كانت تعتقد أن مثل هذه المرأة يوجد فى الأفلام والمسلسلات فقط،وليس فى الحياة الحقيقية....

_أجابتها ببرود:أنا ما يفرقش معايا أي حاجة غير مصلحتي ولو هادوس على أي حد وإنتي كمان زيي هاتدوسي على تيم رغم إنه ما عملكيش حاجة عشان خاطر الفلوس....ثم ابتسمت بشر وتابعت:أما بخصوص بقى إنه يعرف ف ده شيء مستحيل لإني مش بالغباء ده عشان أتعامل مع رضا مباشر كدة لا طبعاً حد تاني هو اللي اداله عنوانك وده طبعاً بعد ما خدت منك الموافقة على الخطة.....وبعدين بعت رسالة صغنونة كدة لتيم إنك مخطوفة وإديته العنوان وبس كدة

_هي بالفعل غبية كما قال تيم فهي تعتقد أن تيم ذهب إلى حور بسبب تلك الرسالة.....كانت كلماتها كسياط تنزل على جسد حور....وقفت حور وبدأت فى الإقتراب من ناني بخطوات متباطئة كانت كالمغيبة تماماً وهي تفكر بكلمات تلك المرأة:ما يفرقش معايا غير مصلحتي....هاتدوسي على تيم عشان خاطر الفلوس.... أنا مش بالغباء عشان أتعامل معاه مباشرة....كان هايقتلني بالحيا وده كله عادي عشان خطتك تنجح....كانت ناني خائفة بشدة من هيئة حور....كانت تجلس على الأريكة....اقتربت منها حور ودنت منها ثم صرخت بها:ورحمة أمي ما أنا سايباكي ياناني......ثم جذبتها من شعرها لتسقط أرضاً وتجلس حور فوقها وهي تصرخ:بقى إنتي عاوزة تموتيني عشان الخطة بتاعتك....شايفة الباروكة اللي انتي لابساها دي مش هاخليلك فيها شعراية....

_بدأت ناني تصرخ بشدة:رؤوف help me رؤوف

_صرخت حور هي الأخرى:رؤوف مين ده ياأم رؤوف وربنا ما أنا سايباكي وعلى رأيك يامدام ناني هاوديكي ال hell النهاردة بعون الله بصاروخ بس انتي قولي يارب

"حور فى إيه اللي حصل إيه يابنتي اللي بتعمليه ده"

كانت تلك جملة وعد عندما أتت على صراخ ناني لتشاهد ما يحدث....قَدِمت شروق هي الأخرى وأخذت تصفق وتطلق الصافرات:أيوة ياحور ياجامدة وريها المرأة الثعبانية دي....ثم نكزت وعد وقالت:باقولك إيه يابت ما تروحي تاخدي حقك إنتي كمان انتي نسيتي اللي عملته معاكي الصبح

_ضيقت وعد عينيها وابتسمت وقالت بفرح: إنتي من النهاردة أختي عارفة ليه؛ لإنك ما بتهديش الدنيا لا بتولعيها أكتر تسلميلي ياغالية....كانت حور ما زالت جالسة فوق ناني وتجذب شعرها بيدها بعنف

_اقتربت منها وعد وحاولت إبعادها بصعوبة:كفاية بقى حرام عليكي ياحور

_صرخت ناني:حوشي البني آدمة الحيوانة دي عني يابتاعة إنتي....

_نظرت لها وعد بشر وقالت بحنق:يابتاعة إنتي....ثم أبعدت يديها عن حور لتتركها تجلس فوق ناني مرة أخرى وربتت على ظهرها وقالت:كملي ياحور كملي اللي بتعمليه وإحنا هانشجعك مستقبل مصر....قصدي تعابين مصر بين إيديكي....بس معلش ياحور إنتي شوفتي اللي حصل تحت ممكن تسيبيني آخد حقي...

_ابتعدت حور وهي تنهج وصدرها يعلو ويهبط وقالت:اوي اوي هارتاح دقيقة وأشربلي بوق مية وأرجع أكمل

_قبلتها وعد وقالت بفرح:تسلميلي ربنا يبارك فى عمرك....وجلست فوق ناني وجذبتها من شعرها هي الأخرى لتصرخ ناني بأعلى صوت تمتلكه:رؤوف help me رؤوف.....

_وعد بغيظ:بقى هو بقى ما عندهوش زوق بقى هو بيختار بالأخلاق وما همهوش الشكل طبعاً ما إنتي كنتي محتاجالك حيّة شبهك عشان تولفوا على بعض...

_أشارت حور لشروق وقالت:تعالي يابغلة إمسحيلي العرق وامسكي الإزازة شربيني بوق مية مش كنت بالعب مصارعة أدامك.....

_وبعد عدة لحظات كان تيم وحمزة ويوسف واقفين أمام باب غرفة ناني يرون المنظر كالآتي:وعد تجلس فوق ناني وتجذبها من شعرها حتى أصبح شعر ناني كأن أحداً قام بتمرير سلك من الكهرباء به

_حور تجلس بجوار وعد وتشجعها على ما تفعله وتقول:خبطي بإيدك ياناني على الأرض لو عاوزة تستسلمي وتنسحبي.....لتفعل ناني ما طلبته حور ولكن قهقهت حور وقالت بشر:إلعبي غيرها ياحبيبتي وربنا ما أنا سايباكي كملي يابت ياوعد

_شروق تقف وهي تصفق وتطلق الصافرات

_اقترب تيم وصرخ:إيه اللي انتم بتعملوه ده.....انتفض جسدهم جميعاً وتوقفوا جميعا عما كانوا يفعلون...

_ابتلعت حور ريقها بصعوبة وهبّت واقفة مكانها لتواجه تيم.....أما وعد ركضت ووقفت وراء ظهر يوسف،وكذلك فعلت شروق واختبأت خلف ظهر حمزة

_كانت حور واقفة أمام تيم وهو يرمقها بنظرات غاضبة....دنا من ناني الممدة فى الأرض وقال ببرود:إنتي كويسة

_أعجبها ذلك الوضع هل حقاً تيم يهتم بحالها،بدأت تتصنع البكاء وتشهق وهي تقول:الحيوانات دول كنت قاعدة فى أوضتي ولقيتهم مرة واحدة داخلين الأوضة واتهجموا عليا

_كان تيم يعلم حقيقة الأمر وأنها لا بد أنها فعلت لهم شيئاً فهم لم يفعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم بالتأكيد.......أقترب منها أكثر وهمس فى أذنها بفحيح:الحريقة عمرها ما بتقوم لوحدها لازمها بنزين زيك يامدام ناني،لو مفكرة إني هاصدق العبط اللي بتقوليه ده يبقى ما تعرفيش مين هو تيم الأنصاري....

_تجهمت ملامح وجهها وقالت ببراءة مصطنعة:أنا بجد وحياتك عندي ما قربتش منهم هما اللي أذوني وأديك شايفني أدامك بقيت عاملة إزاي وشعري وحالتي عاملة ازاي....ثم شهقت بقوة:ومش قادرة أقوم من مكاني....ثم بكت وقالت:ممكن تساعدني أقوم

_وهنا لم تحتمل حور ما سمعته وشعرت بأن الدماء تغلي فى عروقها وصرخت:استنى اوعى تقرب منها أنا هاقومها أنا....وفى حركة غير متوقعة قامت بإمساك ناني وأوقفتها وقبلتها من رأسها وقالت:حقك عليا ياغالية شيطان ودخل ما بينا وادي راسك بوستها.....ثم تركتها وتشبثت بذراع تيم وقالت:يلا بقى نمشي من هنا عشان زمان عبدالله أخويا جاي وهاننزل نستقبله....وبالفعل سار تيم معها

_كانت وعد تقف خائفة هل سيلومها يوسف،أم ماذا سيفعل بها هل أخطأت فعلاً عندما قامت بضرب تلك الساحرة الشريرة...

_تهتهت بإرتباك:يوسف أنا.... وقبل أن تكمل جملتها...أمسك يوسف رأسها وقبلها وهو يقول:أنا كدة اطمنت عليكي وعلى مستقبل ولادنا ياحبيبتي محدش هايقدر يدوسلهم على طرف 

_لم تصدق وعد ما سمعته وقالت بدهشة:يعني إنت مش زعلان

_يوسف:هو أنا زعلان فعلاً بس زعلان عشان جيت متأخر وما شوفتكيش وانتي بتطحنيها من الأول.

_ابتسمت وعد برضا وقالت:أنا لو لفيت الدنيا كلها والله ما هالاقي حد يشجعني كدة ياأخي الله يباركلك 

_يوسف بيأس:بدل ما تستغلي الموقف وتقوليلي بحبك وتحضنيني وكدة تقوليلي الله يباركلك طب يلا ياست الحاجة وإحمدي ربنا إن أبويا برة وإلا كنا مسكنا فى بعض بسببكم.....ثم عقد ذراعه بذراعها وقال:يلا يااما....وسار الإثنان نحو غرفتهما

_كانت شروق تقف خلف حمزة ليجذبها من خلفه ويستند بذراعه على كتفها ويقول:مش عيب عليكي ما تاخدلكيش جولة انتي كمان

_شروق بتفكير:كنت بافكر أعمل كدة بس انتو اللي جيتوا قطعتوا اللحظة الحلوة

_حمزة بأسف:تصدقي عندك حق....ثم حاوط كتفيها بذراعه وسار بها وهو يقول:بصي لو عاوزة تقتليها ما ينفعش يكون حد موجود فهماني يعني تفضي الڤلة وتستلميها بقى وكدة يعني

_شروق بإعجاب:دماغ قتال قتلة بصحيح

_غمز لها حمزة بعينه:اومال ولسة ده أنا هاعلمك الوسائل اللي تستخدميها كمان....وسار بهم نحو غرفتهم

_كانت ناني تقف وهي تستشيط غضباً وهي ترى كل واحدٍ منهم يأخذ زوجته ويتركها وكأنها غير موجودة بالأساس،وكانت أيضاً من داخلها مغتاظة لأن كل شخص منهم يبدو عليه أنه يحب زوجته وهي لم تعش حياتها مثلهم فقد كانت حياتها دائماً عبارة عن مخططات عن كيفية الإيقاع بمن يمتلك مالاً أكثر فقد كانت لا تؤمن بالحب أبداً وتعتقد أن المال يستطيع فعل أي شيء بسهولة...ابتسمت بشر:خليكم عيشوا يومين لإني بعد كدة هاطربق الڤلة دي على دماغكم....ثم قهقهت وتابعت:وأديني ياحمزة رجعتلك محمد الجبالي ولسة اللي هايعمله معاك ده كوم تاني،وإنت ياتيم إنت تحت إيدي من دلوقتي،وانت يايوسف إنت أسهل واحد فيهم..... أنا هاعيشكم فى جحيم....

.................

_دلفت إلى غرفتهم وهي ما زالت عاقدة ذراعها بذراعه...افلت ذراعه وابتعد عنها وقام بإغلاق باب الغرفة وعاد ليقف أمامها عاقداً ذراعيه أمام صدره وهو يقول بهدوء شديد:ممكن أفهم بقى إيه اللي إنتي عملتيه ده يامدام حور

_خافت حور منه وركضت نحو السرير وصعدت عليه لتقف فوقه وتقول برعب:وربنا لو قربت مني أو عملتلي حاجة أو مديت إيدك عليا أنا مش لوحدي أخويا معايا،وأنا مش هاسكتلك

_ظل تيم واقفاً مكانه شاعراً بالدهشة مما تقوله فقال:إنتي إيه اللي بتقوليه ده!!

_كسا الخوف والذعر ملامح وجهها كأنها تذكرت شيئاً ما أرعبها بشدة فقالت بذعر:ما باقولش ما تقربش مني وما تمدش إيدك عليا أنا ما غلطتش هي اللي غلطت الأول ونرفزتني

_كان تيم يقترب منها بخطوات ثابتة وقال بهدوء:أنا مصدقك ياحور

_كانت ما زالت واقفة مكانها وهي تهز رأسها بالنفي وتقول برعب:لأ لأ إنت بتمرهمني وهاتضربني

_استمر فى الإقتراب حتى وصل إلى السرير وجذبها من فوقه لتقف أمامه وهو يقول بهدوء:قولتلك مصدقك أضربك ايه انتي اتجننتي 

_هدأت قليلاً وقالت بنبرة متشككة:يعني مش هاتضربني

_مرر يديه بين خصلات شعره وقام بشدهم بعنف وقال:والله والله والله عمري فى حياتي ما هامد إيدي عليكي ولا عمري هافكر فى كدة أصلاً 

_تنهدت براحة وابتسمت وهي تقول بفرح:ماشي شكراً أنا كنت خايفة عليك على فكرة لإنك لو ضربتني أنا مش هاسكتلك وممكن أضربك أنا كمان

_رفع تيم حاجبه مستنكراً وقال بتهكم :اه طبعاً...ثم تابع بجدية:ليه ياحور

_حور:ليه ضربت ناني!؟

_تيم ببرود:تتحرق ناني دلوقتي....ثم تابع بهدوء:ليه جريتي مني ومفكرة إني ممكن أضربك 

_ابتلعت ريقها وأغمضت عينيها لتمنع نفسها من البكاء ثم فتحتها مجدداً وقالت بقوة مصطنعة: مش وقته دلوقتي المهم خلينا فى ناني

_تيم بهدوء:وأنا هاستناكي مش هاضغط عليكي بس صدقيني ياحور لازم أعرف عنك كل حاجة وهاعرفها وإنتي اللي هاتحكيلي إنتي جواكي كتير ياحور.....لم يطل بالأمر لأنه يعلم أنه لو ضغط عليها أكثر ستنفجر بالبكاء كعادتها وهو لا يريد أن يرى بكاؤها ولو هذه اللحظة فقط....ثم تابع:قوليلي بقى هي عملتلك إيه....ولا قالتلك إيه لإن واضح اوي مين اللي عمل للتاني

_تذكرت حور ما قالته تلك المعتوهة،سرت رعشة فى جسدها،كانت تحاول منع نفسها من البكاء أمامه فلماذا كل مرة يتحدث بها يجب أن تبكي أمامه ما المميز به حتى تكون قوية ولا يهمها أي شيء أمام الجميع أما أمامه هو تشعر أنها تريد البكاء فقط على ما حدث نعم هي تشعر بالأمان بجانبه هو الشخص الوحيد الذي يستطيع طمأنتها،ولكن لا لا يجب أن تضعف أمام أي رجل فجميعهم شخص واحد لا لا لن تفعل ذلك ولن تبكي أمامه....


_ابتلعت ريقها وقالت وهي تتصنع القوة واللامبالاة:قالتلي إنها إدت لرضا عنواني عشان إنت تيجي تنقذني وعشان كدة اتجوزتني، عشان حسيت إنك لازم تحميني...ثم أخذت نفساً عميقاً وتابعت:بس كدة وبعدها ما حستش بنفسي غير وأنا فوقها باضربها لو عاوز تلومني لومني براحتك بس أنا مش ندمانة على اللي عملته معاها ووالله لأقطعها حتت على كل اللي عملته معايا ده....شعرت بغصة فى حلقها نعم كلمة أخرى وستبكي حتماً ولكنها أكملت بنبرة يملؤها الألم:أصل كل الناس بتيجي عليا أبويا ورضا وإسماعيل اللي عايرني مرة بإن أهلي ميتين على أساس كان ليهم لازمة أوي،جاية ست ناني تكمل عليا هي كمان......وهنا لم تعد لديها قدرة على الصمود وبدأت الدموع تتساقط من عينيها دون أن تشعر وتابعت:ليه ليه أنا بيحصل معايا كل ده ما بقتش أثق فى حد أبداً،والناس كلها بتإذيني بقيت عبارة عن ورقة أو حاجة إزاز ممكن أي حد يكسرها وهي أصلاً مكسورة لوحدها بس الناس تيجي تدوس أكتر عشان يفتفتوها.....ثم شهقت بقوة وقالت:بس إنت عارف كل ده مش بسببهم كل ده بسبب أبويا كان دايماً يضربني ولو أمي حاولت تحوشه يضربها هي كمان،وعبدالله ما كنش بيقدر عليه محدش فى الدنيا دي كان بيقدر عليه أصلاً،يسكت لحد كدة لا طبعاً يقعدني من التعليم،يسكت لا طبعاً يقوم يفضل يشرب زفت عليه وعلى دماغه ويداين لطوب الأرض وفى الآخر عشان ما يتسجنش يبيعني لواحد زي رضا.....ازدادت قوة شهقاتها وتابعت:ولما أمي حاولت تمنعه مسكها ضربها لما عدمها العافية لحد إما ماتت أمي ماتت بحسرتها عليا،تخيل يبقى شايف واحد بيتحرش ببنته أدامه وهو قاعد ما بيعملش حاجة وخلاص كان هايتجوزني لولا عبدالله هو اللي لحقني على آخر لحظة وهربت أنا وهو وفضل يدور علينا أد كدة لحد ما ربنا خده ووالله ما مسمحاه على كل اللي خلاني أعيشه خلاني لو شوفت راجل فى الشارع أخاف منه أنا باكرهه اوي باكرهه خلاني أخاف من أي حد خلاني أمشي ورا أي تهديد يجيلي كل اللي بيحصلي فى حياتي دلوقتي بسببه والله ما مسمحاه وبادعي ليل نهار إنه ربنا يجازيه على اللي عمله فيا.....قالت جملتها الأخيرة وهي تنهج ووجهها أحمر بشدة والدموع تهبط من عينيها كشلالات جارية....لم يشعر بنفسه إلا ودمعة تسقط من عينيه هل بكى حقاً!؟لم يبكيه شيء سوى وفاة والدته فقد كان ثابتاً صلداً لا يستطيع أي شيء قهره ها هو يبكي من أجل تلك الصغيرة،لقد نجحت فى إغضابه والآن نجحت فى جعله يبكي،يالله أمرت بكل ذلك فعلاً لقد تحملت ما لم يستطع هو تحمله،كان يعتقد أنه ظُلِم كثيراً فى حياته وتحمل الكثير،ولكن ماذا عنها لقد تحملت فوق طاقة أي شخص فى هذه الحياة...لقد شعر بنغزة فى قلبه..... كان قلبه كأنه طعن عدة طعنات متتالية بدون شفقة أو رحمة كانت تلك الطعنات هي كلماتها،تمنى لو استطاع إخراج ذلك الذي لا يعرف معنى للأبوة غير الإنجاب فقط وإيلامه بقدر ما آلمها وتعذيبه ثم دفنه مجدداً ....اقترب منها ليجذبها إلى أحضانه وأحاطها بذراعيه وهو يقول بحنان:هانتقملك منهم واحد واحد والله لأجيبلك حقك من كل واحد أذاكي فى الدنيا دي ياحور....دفنت رأسها فى صدره وإزداد بكاؤها أما عنه فقد علت صرخات قلبه أكثر وأكثر لأجلها....أخذ يربت على ظهرها بحنان وهو يقول:خلاص بقى كفاية كدة مش عيب عليكي على رأي حمزة جوزك مخلص على نص شباب مصر ومش قادر يخليكي تسكتي وما تعيطيش

_رفعت رأسها ونظرت فى عينيه مباشرةً وهي تقول وسط بكاؤها: إنت موت نص شباب مصر فعلاً

_هز رأسه بإيجاب وقال:اللي بيإذيني أو يإذي أي حد قريب مني بيكون مصيره الموت ياحور

_توقفت عن البكاء ولمعت عيناها بأمل وقالت:يعني هاتموت ناني

_جز على أسنانه وقال بنبرة تشبه الفحيح:بصي ياحور أنا كل اللي عملته معايا كوم واللي عملته معاكي كوم تاني خالص،أقسملك بالله عشان اللي عملته معاكي ده كدة حسابها زاد عندي أوي...ثم تابع وهو يمسك وجهها بكفيه:تعرفي ياحور أنا إيه اللي مسكتني عنها لحد دلوقتي عشان الفيديو اللي معاها ده صدقيني أول ما أعرف مكانه قولي عليها يارحمن يارحيم.....

_ وفى حركة لم يتوقعها تيم قامت حور بإحاطته بذراعيها وقالت بفرح:ربنا يخليك ليا والله وأنا واثقة فيك وعارفة إنك هاتقتلها إن شاء الله ربنا ينصرك عليها وتقدر تشقها نصين

_ضحك تيم على جملتها وأعجبه بشدة حركتها تلك وقبل أن يتكلم تفاجئ بمن يفتح الباب ويدخل إلى الغرفة قائلاً

"تيم باقولك نسيبك ت......اللهم صلي على النبي إيه الحلاوة دي ياجدعان روميو وجوليت"كانت تلك الجملة التي قالها حمزة عندما دلف إلى غرفة تيم ودلف يوسف خلفه

_عندما سمعت حور ذلك الصوت دفعت تيم وابتعدت عنه ووجهها أحمر من شدة الخجل وقالت بتوتر:والله أنا ماليش دعوة ده هو...نظر لها تيم بدهشة..

_يوسف وهو يهز رأسه بأسف مصطنع:مصدقك والله يابنتي أنا عارفه المتحرش،ده الكاس ما بيفارقش أيده كل يوم نجيبه من كباريه شكل...بتضحك على البنية الغلبانة ياأخي اتقي ربنا

_تابع حمزة وهو ينظر لتيم بقرف:مش عيب عليك البنت المسكينة إخص عليك وأنا اللي كنت أقول ده تيم ده رجولة ده تيم ده أخلاق....قطع حديثه عندما لاحظ اقتراب تيم منهم بخطوات متباطئة ليعلم أنه سيقتلهم حتماً فصاح بأعلى صوته:حور إبعديه عننا بالله عليكي وليكي مكافأة كبيرة عندي

_ضحكت حور وسارت خلف تيم وأمسكت بذراعه وقالت برجاء:خلاص ياتيم سيبهم دول بيهزروا عادي يعني

_التفت تيم لينظر خلفه وهو يرفع حاجبه وسألها بإستنكار:عجبك هزارهم أوي يااختي

_حور بتلقائية:اه عجبني....جز تيم على أسنانه فصرخ يوسف:يالهووووي....أحيه أحيه هما مين دول اللي عجبك هزارهم وراحة تقوليله أه عادي أحيه عليكي وعلى سنينك اللي هاتبقى زي الطين

_حمزة وهو يصرخ هو الآخر: وإنت الصادق ياأخويا ورحمة أمي ما هايقربلها وهايكسحنا إحنا....إنقذي الموقف أبوس إيدك 

_شعرت حور بالذعر بسبب كلامهم والذي يدل على صحته هيئة تيم فقالت بتوتر:هما عجبني هزارهم بس هزارك إنت أحلى

_حمزة بدهشة:وهو تيم بيهزر ده طول عمره بوزه أطول من بوز القطر

_حور بذعر:والله إنت أحسن منهم فى كل حاجة والله ما قصدي حاجة.....وتابعت وهي توشك على البكاء مجدداً:ما تزعلش والله... صدقني عشان خاطري

_انقبض قلبه بسبب لهجتها فهو لا يريدها أن تبكي مجدداً فربت على رأسها بحنان:مش زعلان والله ومصدقك ياستي

_ابتسمت بفرح وقالت:هو ده الكلام الصح

_نظر حمزة ويوسف إلى بعضهما البعض

_حمزة:مين ده يايوسف

_يوسف:ولا أعرفه.....بس بيتهايألي ده تيم أخويا

_حمزة:مستحيل يكون هو إنت سمعت نبرة صوته ده نبرة صوت تيم أخوك تصحي الميتين من الترب ....ثم وقف أمام يوسف وأحاط خصره بيديه ليحيط يوسف رقبة حمزة بيديه ويقول بنبرة حزينة:ما تزعلش والله صدقني عشان خاطري

_ربت حمزة على رأس يوسف وقال:مش زعلان والله ومصدقك ياستي

_تنهد يوسف وقال بصوت أنثوي:يادكري....ضحكت حور على مظهرهم ....وكان تيم ينظر لهم ببرود وهمس فى أذنها:إنزلي شوفي عبدالله وأنا خمس دقايق وهاحصلك مش هاتأخر....هزت حور رأسها بإيجاب

_ابتلع حمزة ريقه بصعوبة وقال:طب أسيبك انت دلوقتي ياتيم شكلك مشغول ياحبيبي...

_يوسف بتأكيد:اه هو مشغول فعلاً

_صدح صوت تيم قائلاً ببرود:اللي هايتحرك من مكانه هاخلي نهاره أزرق...وقف حمزة ويوسف مكانهما....سارت حور بجوارهم وهي ترى الرعب يكسوا وجوههم،ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها

_عقد تيم ذراعيه أمام صدره وقال ببرود:كنتو بتقولوا إيه بقى سمعوني تاني كدة

_ابتلع يوسف ريقه وقال برعب:مش أنا ده حمزة

_شهق حمزة:نعم ياروح أبوك الملك فاروق اللي قاعدلنا اللي كل ما حد يكلمه ولا يكلم مراته يروح قايل....ثم قال مقلداً طريقة حديث رؤوف:ولد!!..

ثم تابع:أنا ماشي يكش تولّع إنت وأخوك فى بعض...ثم نكز يوسف وهمس له:باقولك إيه أنا هاروح أجيب أبوك....ثم نظر إلى تيم وقال:ولا أقولك هاجيبلك الإسعاف....ثم نظر إلى تيم مجدداً وقال: ولا أقولك هاجبلك المطافي ربنا يردك لينا سالم غانم أدخل برجلك اليمين يابطل

_صدح صوت تيم قائلاً ببرود:محدش فيكم هاينام غير لما يخلص الشغل اللي عليه كله....ثم ابتسم ابتسامة مرعبة وقال:ياإما تحصلوني على أوضة التمرين

_يوسف برعب:حرام عليك ياأخويا ده أنا لسة عريس ينفع تمرمطني كدة

_تيم ببرود:والله أنا قولت اللي عندي

_حمزة بصدمة: إنت بتقول إيه عاوز الشغل اللي المفروض يخلص فى أسبوع نخلصه النهاردة ده إيه شايفنا سوابير مانز أدامك

_نكزه يوسف وقال بقرف:مين الحمار اللي كان بيديك عربي إيه القرف والتلوث السمعي اللي سمعته ده سوابير ومانز كمان ده حمزة الجبالي صاحب المليارات ياجماعة بيقول سوابير مانز دمرت اللغة ودمرت سمعتنا الله ينتقم منك

_تيم بهدوء شديد:يبقى أخترتوا أوضة التمرين حصلوني على هناك

_حمزة بهدوء وهو يبتسم إبتسامة مرعبة:تصدق واحشني اللعب معاك ياتيمو هو مش سهل بس باحس بمتعة رهيبة والصراحة نفسي أجرب تاني حاسس كدة إنك خسعت فى الفترة الأخيرة

_ابتسم تيم وقال ببرود:تحب تشوف خسعت ولا لأ

_حمزة ببرود:أحب وماله

_ابتسم يوسف وقال بحماس:شكلنا رجعنا لأيام زمان كنت باتعجن آه بس باتمزك وبعدين أنا ما بقتش أفرق عنكم بكتير فشكلي كدة....

ثم تابع بجدية:إيه هاعرف أغلبكم مثلا لأ معلش خرجوني منها بالله عليكم أنا مش حملكم...ثم تابع وهو ينظر فى المرآة أمامه بغرور وقال:ما ينفعش الوسامة دي حد يجي جنبها بصراحة ده سوق عملي كله واقف على وشي،ده لو جراله حاجة أقعد فى البيت

_تيم وهو يسير نحو باب غرفته قال ببرود:طب جهزولي نفسكم بقى....ثم خرج من باب غرفته

_يوسف بخوف:حمزة ايه اللي هيحصل نبعت حد ينده المُغسل ونروح نصلي ركعتين ولا ايه

_نظر له وابتسم بتهكم وقال:يوسف ياحبيبي إنت اللي رشيق حبتين أو عضلاتك مش أوي يعني....ثم أشار إلى جسده وقال:بصلي أنا بقى وبص لعضلاتي يعني تيم يوم ما يعرف يضربني هايكون بعد خمس دقايق مثلاً محاولة لردعه إنما إنت ياحسرة قلبي عليك من أول قلم هاتمدد فى الأرض....ثم رمى له قبلة فى الهواء وقال:يلا ياحبيبي ما أعطلكش روح ودع مراتك يلا....ثم رحل وتركه

_يوسف بذعر:إما أروح أبطن نفسي بفايبر هو ده الحل وأودع وعد بالمرة زي أما العجل قالي...ثم ابتلع ريقه وقال بتفكير:هو أنا لو حطيت الدال مكان العين فى اسم وعد هايبقى إيه،يبقى اللي هايحصلي واضح أوي......ثم صاح:الله أكبر أنطق الشهادتين بقى...تابعوناهنالمزيد من القصصوالرويات.https://www.facebook.com/groups/449855259543958/

................

_عندما رأت حور عبدالله يجلس بجوار دينا على الأريكة فى الصالون جرت نحوه وهي تصرخ باسمه:عبدالله

_وقف عبدالله وفتح ذراعيه على مصراعيهما...ارتمت حور بين أحضانه وأحاطته بذراعيها وبدأت تبكي وتقول:سايبني ياعجل وما بتسألش فيا ما صدقت خلصت مني ياعجل

_ربت على ظهرها وابتسم بحنان وقال:أنا جتلك بدري أهو عاوزة إيه تاني ياحور أبات معاكم ولا إيه

_شهقت بقوة وقالت:لأ خدني معاك ياعبدوا انا مش عاوزة أقعد هنا تاني ما تسيبنيش لوحدي

_عبدالله وهو يعض على شفتيه بندم:أنا غلطان إني وافقت على جوازك بالسرعة دي كان لازم أديكي فرصة الأول تتعودي على اللي إنتي فيه....

_كان يقف من بعيد مَن ينظر لهم ويشعر أن رأسه يكاد يحترق....

"إيه ياتيم الله يخربيتك ده أخوها هاتغير من أخوها إنت فى فى دماغك حاجة ياابني"كانت تلك جملة حمزة عندما أتى ووقف بجوار تيم

_جز تيم على أسنانه بغيظ وقال:إنت مش شايف حاضنها إزاي 

_حمزة بدهشة: إنت اللي بتقول كدة ياأعقل واحد فى الدنيا،ياابني ده أخوها عاشت معاه أكتر من ما عاشت معاك هو اللي مربيها أصلاً....ولم يكد يجمل جملته حتى وجد تيم يتجه نحو حور وأخيها بخطوات سريعة من يراه يشعر بأنه كالفهد فى خطواته واقترب منهم وقام بجذبها من بين أحضانه لينظر له عبدالله بغضب

_تيم وهو يشعر أنه يحترق كليّاً قال:إيه ياعبدالله هاتفضل واقف كتير ما تقعد

_اغتاظ عبدالله من حركته تلك وقال:لأ مش جاي أقعد أنا هاخد أختي وأمشي....نظرت حور له بفرح ليرمقها تيم بنظرة غاضبة....تجهمت ملامح وجه حور ونظرت له بخوف ثم نظرت نحو أخيها وتلعثمت وهي تقول:يووووه ياعبدوا يموت فى الهزار من وهو صغير

_عبدالله بتحدي:ومين قالك إني باهزر إنتي هاتيجي معايا دلوقتي حالاً

_ابتسم تيم بتهكم وقال:وريني بقى مين اللي هايسيبها تتحرك خطوة واحدة معاك

_كان حمزة يطالعهم وهو يشعر أن هناك حرباً مشتعلة بينهما وقال:اه يالهوي اه ياحزني هايطلع كل ده على عيني فى التمرين ياخرابي على شبابك اللي ضاع ياحمزة والواد يوسف كمان ربنا يرحمه كان طيب ونسوانجي وابن حلال والله....ثم سار نحو تيم لتهدئته

_كان عبدالله ينظر إلى تيم بغضب شديد كأنه أخذ منه كل ما يملك فى هذه الدنيا أو كأنه أخذ روحه مثلا،ووالله لإن أخذ روحه أهون عليه من ترك طفلته التي رباها.....اقتربت منه دينا وتعلقت بذراعه وهي تهمس له:عيب عليك اللي بتعمله ده ياعبدوا فين كلامك إن تيم هو أكتر واحد هايقدر يحافظ على حور،نسيت إن هو اللي أنقذها،نسيت إنه جوزها أصلاً إعقل كدة ياعبدوا واهدى إحنا جايين للناس نباركلهم مش ننكد عليهم

_عبدالله بغضب:بردوا مش هامشي من هنا غير لما أخدها معايا

_دينا بهدوء:خلاص ما تبقاش تزعل لما أمي تيجي يوم الصباحية عندنا وتبقى عاوزة تاخدني معاها وللعلم أنا هاروح معاها

_نظر عبدالله لها وقال بغضب:إنتي إيه اللي بتقوليه ده يادينا أنا مستحيل أسيبك تمشي

_دينا بهدوء:هو ده نفس اللي إنت بتعمله دلوقتي إنت موقع حور بين نارين وأكيد هي هاتختارك بكل سهولة وتسيب بيتها وجوزها وتمشي وتبقى خربتلها بيتها بسببك إنت لو ترضاها عادي يبقى ترضاها لصاحبك كمان

_استطاعت بكلماتها تلك تهدأته قليلاً وقال بغيظ:عندك حق ياحور أنا باهزر ياتيم هاتاخد الهزار جد ولا إيه ياتيمو

_تيم بتهكم:مش هاتفرق....ثم أحاط خصرها بيده وجذبها نحوه وقال ببرود:كدة كدة مراتي مش هاتتحرك من بيتي....نظرت له ووجهها يكسوها الخجل وحاولت الإفلات منه ولكنه ظل متمسكاً بها ولا يريد تركها ونظر لها وهو يبتسم ببرود

_كان عبدالله يجز على أسنانه يريد قطع يده تلك الممتدة على صغيرته....ثم تنهد وكأنه عاد إلى وعيه وتمتم مهدأً نفسه:إنت اتجننت دي مراته وبقت فى بيته دينا عندها حق إيه شغل الجنان ده.....ثم نظر لتيم بغضب وتابع هامساً:بس وربنا لو مد إيده عليها ولا زعلها لأخلص عليه.....ثم لام نفسه:إنت إتجننت ده تيم إنت ناسي مين هو تيم هو أكيد هايحميها وأنا متأكد إنه راجل وعارف إنه مستحيل يمد إيده عليها بس مش قادر دي بنتي.......وهكذا صار يتخبط بين أفكاره ويلوم نفسه تارةً ويعطيها الحق تارةً أخرى....قاطع تفكيره حمزة وهو يقول بإحراج:إتفضل إقعد ياعبدالله هاتفضل واقف كدة كتير.... وبالفعل جلس عبدالله ودينا بجوار بعضهما....وكذلك فعل تيم وحور وكان تيم ما زال محيطاً بخصرها جاذباً إياها له بتملك وحور تكره ذلك الوضع بشدة ما هذا الذي يفعله وهل يعي ما يفعله أصلاً.......قضوا بعض الوقت فى تجاذب الحديث بينهم وتيم الذي كان يشارك معهم الحديث ببرود شديد يُلقي كلمة أو كلمتين لا أكثر....بعد ساعتين تقريباً أخذت دينا تترجى عبدالله للرحيل فقد كان يريد أن يبقى مع حور أكثر وقت ممكن وبعد إلحاح دينا عليه بالفعل سار معها وترك حور وذهب وهو يتمنى أخذها معه ولكن ما باليد حيلة....

_بعد رحيل عبدالله حاولت حور الإفلات من تيم قائلة بتوتر:ممكن تسيبني بقى أهو عبدالله مشي أهو مش محتاج تمثل تاني أدامه

_أغاظته كلماتها تلك بشدة فقال:أمثل!! والله إنتي شايفة كدة يعني

_بعد محاولات عديدة نجحت حور فى الإفلات منه بالفعل وابتعدت عنه وقالت:أيوة مش شايفة غير كدة ماشي يلا سلام أنا طالعة....ثم ركضت مسرعة نحو السلالم لتصعد لا تعلم من ماذا تهرب أمن نظراته تلك أم من قلبها الذي يدق بعنف هي ملتصقة به هكذا...كانت أنفاسها متسارعة ووجهها أحمر بشدة كانت تنهج وهي توبخ نفسها قائلة: إنتي عارفة إن ده كله تمثيل واللي فى دماغك ده اوعي تفكري فيه انتي أصلاً بتكرهي الرجالة طول عمرك اشمعنا ده اللي من كام يوم بس هاتحبيه يعني....وكأن صاعقة أصابتها أخذت تغلق عينيها وتفتحهما مراراً وتكراراً وتابعت بتلعثم: إيه.... إيه... ايه اللي أنا قولته ده .....ثم بدأت فى هز رأسها بالنفي مراراً وتكراراً:لأ لأ مستحيل،أنا....أنا....باكره الرجالة باكرههم كلهم لأ مستحيل....لترد على نفسها بتلك الكلمة التي ستقلب حياتها رأساً على عقب وتغير من حالتها الكارهة تلك:باكرههم كلهم.....بس...بس.... أنا باحب تيم.......

                   الفصل الخامس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-