Ads by Google X

رواية حتماً ستخضعين لي الفصل السادس عشر بقلم دعاء محمود



حتماً ستخضعين لي الفصل السادس عشر بقلم دعاء محمود


 حتماً ستخضعين لي الفصل السادس عشر بقلم دعاء محمود

البارت السادس عشر:

_جلس محمد على إحدى الأرائك الموجودة فى الصالون وجلس حمزة بجوار شروق ممسكاً بيدها،وهبط تيم مع حور وكذلك يوسف ووعد ليجلس تيم ويوسف بجوار حمزة وجلست حور ووعد بجوار شروق

_نكزت حور شروق وقالت بدهشة:مين يابت الواد اللي شبه جوزك ده كإنه قرينه

_شروق بتأكيد:تصدقي والله أنا قولت كدة...ده ابن عمه 

_ضيقت حور عينيها ناظرة بتوجس لذلك المدعو محمد وقالت:مش حساه....الواد ده مش سالك....شكله كدة مش مريحني

_شروق بتأكيد:والله يابت إنتي بتفهمي حساه تنح فى نفسه كدة حتى حمزة باين عليه مش طايقه

_قامت وعد وجلست بينهما وقالت:قولولي بتقولوا إيه

_شهقت حور :بنت عيب دي حاجات بتاعة كبار.... إلا صحيح ياوعد إنتي عندك كام سنة

_وعد:٢٢ سنة...وانتي

_حور:٢٥ والعجلة اللي جنبك كدة بردوا...تابعت النساء حرب النظرات بين أزواجهن وبين ذلك الذي يجلس بمنتهى البرود واضعاً قدماً فوق الأخرى

_نظرت له حور بحنق:هو مفكر نفسه فى بيت أمه ولا إيه....ثم رفعت صوتها موجهة حديثها لمحمد:أجبلك بطانية يا أستاذ....نظر لها نظرة تعني عدم الفهم فتابعت:أصل شايفة حضرتك مرحرح أوي يعني فقولت أجبلك بطانية....ثم نظرت نحو تيم فوجدته يرمقها بنظرات يملؤها الغضب فابتعلت ريقها وقالت بتلعثم:رحرح براحتك ياأخويا....ثم قالت بصوت منخفض:كتك القرف فى شكلك الواحد يااختي كان ارتاح من الرجالة اللي شكلها يقبض دي

_صدح صوت تيم قائلاً ببرود شديد: جاي ليه يامحمد ياجبالي

_ابتسم محمد وقال بهدوء:جاي أبارك لإبن عمي اللي حتى ما كلفش نفسه إنه يعزمني على فرحه

_يوسف بسخرية: وإن شاء كنا هانبعتلك الدعوة بطيارة هليكوبتر نجيبك بيها من لندن ولا إيه ياحمادة ما تعقل الكلمة ياجدع 












_محمد بسخرية:دمك لسة زي السكر يايوسف

_مد حمزة يده ليوسف وسلّم عليه وقبّلا بعضهما وقال حمزة ببرود:ده يوسف ده سكر محلي محطوط على كريمة أحسن من الناس اللي دمها سم ولا إنت إيه رأيك يايوسف

_ابتسم يوسف وقال بفخر:إحنا توينز جاحد احنا فى ضهر بعض....ثم تابع:احنا مفيش حاجة تفرقنا عن بعض أبداً ياعُمري

_محمد بسخرية:خلصتوا الشو بتاعكم خلاص

_يوسف بجدية:لو مش عجبك قوم امشي والله احنا أصلاً بننام العصر ياحمادة...صح ياحمزة

_حمزة بتأكيد:صح جداً ده إنت حتى جيت صحتنا من النوم تقريباً

_كان تيم يتابعهم بصمت تام هو لا يريد التدخل بين حمزة وابن عمه فخلافتهم القديمة خاصة بهم فقط....

_محمد ببرود:عندك حق أنا جيت فى وقت مش مناسب....ثم وقف مكانه وقال:أنا لازم أمشي دلوقتي وإن شاء الله دي مش هاتكون آخر زيارة ليا هنا....ثم طالع شروق وابتسم وهو يقول:أشوفك المرة الجاية ياقمر....تجهمت ملامح وجهها ونظرت له بغضب وهمت بالرد عليه ولكنها تفاجئت بحمزة يقف أمامه ويقوم بلكمه لكمة أسقطته أرضاً ودنا منه وهمس فى أذنه بفحيح:إيه ياروح أمك إنت نسيت دي مرات مين ولا إيه،دي مش واحدة من الشمال اللي كنت تعرفهم

_نهض محمد وهو يبتسم ويقول ببرود:زي ما عملت معايا زمان أنا هاعمل فيك ياحمزة...ثم ذهب وترك الجميع خلفه ينظرون إليه بغضب شديد،عدا تلك الواقفة تنظر له وهي تبتسم بشر ثم خرجت من الباب متخفية لتقابله...

"محمد محمد استنى يامحمد"

_نظر محمد خلفه ليطالع تلك الواقفة تنظر له...ليطالعها ببرود ويقول:عاوزة إيه ياناني

_ناني بشر:انبسطت اوي بيك جوا عرفت تحرقلي دمهم كلهم

_ابتسم بشر وقال :ولسة اللي جاي خراب عليهم أنا ما أقدرش أنسى اللي عملوه فينا ياناني

_أجابته وهي تحاول تصنع البكاء:هما اللي بعدوني عنك حمزة وتيم كانوا السبب إني أسيبك ياحبيبي

_أجابها بخبث:هانخلص عليهم ياحبيبتي ونعيش أنا وإنتي سوا صح

_ظهر التوتر على ملامح وجهها وأجابته بتلعثم :اه اه....طبعاً... طبعاً ياحبيبي

_قال بهدوء: سلام أنا بقى عشان محدش ياخد باله مننا......دلفت ناني إلى الڤلة بسرعة وهي لا تدري أن هناك من يراقبهم.....

................

_وجهت حور حديثها إلى الجميع قائلةً بغضب:عرفتوا باكرههم ليه أهم كلهم زي التِلح اللي كان واقف ده اهو كلهم من نوعيات رضا

_شروق:وإسماعيل

_وعد:وابن عمي

_نظر لهن أزواجهن بتوجس فتابعت حور بتوتر:مش كلهم يعني قصدي كلهم ما عدا الرجالة اللي فى البيت ده...ثم نكزت كلاً من شروق ووعد وقالت:صح يامعييز

_وعد وشروق معاً:صح ياأبلة حور

_تيم ببرود:أبلة!! وكونتي المدرسة دي ليه ياأبلة

_حور وهي تنظر خلفهم قالت بضيق:عشان صندوق الزبالة اللي داخل علينا ده....نظروا خلفهم فوجدوا ناني تتجه نحوهم وهي مبتسمة فتجهمت ملامح وجههم جميعاً وبدا الضيق واضحاً على معالم وجههم فهي لا تبتسم إلا إذا فعلت كارثة لهم

_اقتربت لتقف بجوارهم وهي تبتسم وتقول:Hello everyone 














_ضحكت حور ونكزت شروق وقالت:بتفكرني بالمس عايدة بتاعة الإنجليزي يابت الله يرحمها كانت اسم على مسمى ما أعرفش مين الحمار ابن الحمار اللي خلاها تدرس إنجليزي ما كانتش حافظة كلمة غير hello everyone طب ياأبلة قولي كلمة زيادة فى المنهج أبداً فكراها يلا الله يجحمها مطرح ما راحت ما كانتش بتبطل ضرب وتلطيش فيا

_ضحك الجميع بسبب ما قالته حور فتابعت:أيوة فرفشوا كدة مش snake اللي هايعكر مزاجنا

_ابتسمت ناني وقالت بخبث:أتمنى إنكم تفضلوا مبسوطين وبتضحكوا كدة عشان إنتي عارفة ياحور إن الأيام مش بتفضل بنفس الحال ولا إنتي إيه رأيك

_اقتربت حور منها وقالت بهدوء:أقسملك بالله ياناني لو خرجتي من حياتنا لتبقى كلها سعادة وهنا...لاحظت حور توجس ملامح وجه ناني وطالعتها بنظرة متشككة فأحست أنها ستكشفها فاقتربت منها وهمست فى أذنها:لازم تفهمي إن كل اللي باعمله ده عشان يبان إننا مش طايقين بعض أدامهم ياناني عشان الخطة ما تبوظش إنتي أكيد فهماني......

ابتسمت ناني بفخر وقالت بخبث:فهماكي أكيد صدقيني ياحور لو كملتي معايا وإدتيني اللي متفقين عليه حياتك هاتتغير ١٨٠ درجة والڤلة دي هاتكون بتاعتك إنتي

_ابتسمت حور وفى داخلها تسخر من هذه المرأة وهمست بسخرية:ما شاء الله كانوا بيرضعوكي غباوة...مش اوي يعني... انتي كدة كدة دسيتي سمك فى كل واحد من اللي قاعدين هنا.... بس أنا الوحيدة اللي هاردلك السم ده بإذن الله ياناني....ثم إبتعدت عنها...كان الجميع ينظر لهم بتشكك فبماذا تحدثت الإثنتان....فهمت حور نظراتهم المتشككة تلك

_حمحمت حور وقالت بتوتر:كنت...كنت يعني باعتذر لمدام ناني عشان العلقة اللي رزعتهلها من كام يوم وشعرها كان زي اللي مسك فيه وبور الجاز فحبيت أصفي خلافاتنا عشان نعيش فى سعادة مع بعضينا....صح يانونتي

_نظرت ناني نحوها باشمئزاز وقالت بابتسامة مصطنعة:صح ياحور....ثم تركتهم وصعدت إلى غرفتها

_بصقت حور فى أثرها:غوري كتك البلا....ثم تحسست جسدها وقالت: يالهوي حاسة اني جسمي سخن أكون اتسممت ولا إيه

_تحدث يوسف ساخراً:واضح إنك صيفيتلها خالص

_حور بدهشة:مين دي اللي صيفيتلها أنا قصدي صيفيتلها من التصفية اللي هو ناوية أصفيها يعني أخلص عليها

_يوسف بفخر:هي دي مرات أخويا تيم بصحيح....ثم نظر نحو وعد وقال:أنا بأيد إنك تاخدي عندها دروس هاتنمي من موهبتك فى الضرب جامد

_كان تيم يطالعهم ببرود شديد ثم قال:حور عاوزك....ثم تركها وصعد إلى غرفته

_ابتلعت حور ريقها وقالت بخوف:ده باينه هايبقى مرار طافح.....ثم صعدت خلفه

_نكز حمزة يوسف وقال:تفتكر يااسطا أخوك بيحبها

_يوسف باستغراب:هو قال كدة والله بس فين الحب ده....ده شوفت قالها....ثم قلّد نبرة تيم وقال: حور عايزك..... إزاي سمعت نبرة صوته....ده أنا زوري وجعني وأنا باقلده... ده أنا ركبي خبطت فى بعضها ما بالك هي.

_نظر حمزة لشروق وقال بأسف:حضري الكفن لصديقتك فإنها من الآن فى عِداد الموتى

_كسا الخوف ملامح وجه شروق وقالت بغضب:وربنا لو حاول يإذيها ما هاسيبه....وسارت مقررة الصعود خلفهم ليجذبها حمزة ويقول:تعالي هنا الله يخربيتك إنتي عاوزاني أخسرك بدري بدري استني إما نحارب مع بعض شوية

_صرخت شروق قائلة بغضب:سيبني ياحمزة ده أنا ما ليش غيرها سيبني....ثم توقفت قليلاً وهدإت وقالت:ثانية بس هو أنا باعمل كل ده ليه أنا نسيت هي مين حور دي حور ممكن تخلي أي حد أدامها ينتحر بكلامها بس....ثم عقدت ذراعها بذراع حمزة وقالت: إنت عندك حق تعالى إما نطلع أنكد عليك شوية وبالمرة تحكيلي عن النطع ابن عمك ده

_ضحك حمزة وقال:يعجبني فيكي ياشروق إنك بتلاقي التشبيهات الصح هو نطع فعلاً....ثم سارا معاً وصعدا إلى غرفتهم....

_نظر يوسف إلى وعد فوجدها تقف وهي تنظر ببلاهة فاقترب منها وقال بهدوء:إيه ياغالية ساكتة ليه ناوية تقتلي حد ولا إيه

_وعد بإستغراب:هو إيه اللي بيحصل ده حاسة إني مش مستوعبة حاجة يايوسف حاسة اني واقفة على مسرح وكل شوية تظهر شخصية ألعن من اللي قبلها هو انتو محور الكون ولا إيه أو اللي هو الشر اللي فى الدنيا متجمع عندكم فى أم الڤلة دي

_تعجب يوسف من كلامها وقال بفخر:ما شاء الله ده إنتي دماغك زي الدهب أومال بيقولوا عليكي غبية ليه

_نظرت وعد له بغضب وقالت:هي مين دي اللي غبية يايوسف بيه طبعاً ما أنا مش زي سوزي هانم اللي زي الحية

_حاوط كتفيها بذراعه وسار بها للصعود إلى غرفتهما وقال بهدوء:تعالي بس أنا مش قصدي حاجة وبعدين سيبك من ده كله فكري هاتحطيلي سم النهاردة فى الأكل ولا إيه....

.................

_دلفت إلى غرفتهم لتجده جالساً على الأريكة مغمض العينين....

_اقتربت منه بخطوات متباطئة وهي تشعر بخوف غير مبرر وتهمس لنفسها قائلة:هو أكيد بيفكر هايقتلني إزاي صح....ثم حمحمت وقالت بتوتر:ياأستاذ تيم حضرتك خدت قيلولة أجيلك فى وقت تاني صح....لم يجيبها فتنهدت براحة وقالت:الحمد لله نام فعلاً....ليأتيها صوته قائلاً بهدوء:مين قالك إني نايم

_إنتفض جسدها وصرخت:عفريت.... بيتكلم وهو نايم إلحقوني....ثم وجدته يفتح عينيه وينظر له بإستنكار

_تنهدت وقالت:فى إيه ياأستاذ تيم هاتتبسط يعني لما تقطعلي خلفي وبعدين أنا محدش يرعبني أنا بس اللي أرعب الناس.....ثم ابتسمت بشر:الله يمسيك بالخير ياعبدوا كنت أخليه يجيب الشقة طيران من أولها لأخرها وهو بيصوت زي النسوان....ثم تابعت بألم:أيام بقى وراحت لحالها

_أشار لها تيم برأسه آمراً:تعالي إقعدي هنا

_حور وهي تتصنع عدم الفهم: فين معلش

_رفع تيم حاجبه مستنكراً ما قالته....فتابعت بتوتر:بص أنا هاقعد على السرير اللي هناك ده وإنت اتكلم وإن شاء الله هاسمع يعني إنت صوتك شبه السرينة......رمقها بنظرة باردة وقال:أنا قولت إيه

_هزت رأسها سريعاً وهي تجيبه برعب:حاضر حاضر جاية أهو.....ثم ذهبت وجلست على الأريكة تاركة مسافة كبيرة فاصلة بينهما...

_جز على أسنانه بغيظ من فعلتها تلك ولكنه قال بهدوء:ممكن أقدر أفهم إنتي بتهربي مني ليه

_تصنعت عدم الفهم وقالت بدهشة:أنا أهرب منك ليه ياأخويا محصلش ده إحنا حتى قاعدين فى نفس الأوضة هاهرب ازاي مش فاهمة

_قال بهدوء شديد:حور....

_ابتلعت ريقها وقالت بتلعثم:خل...خلاص باهرب....ثم هزت رأسها بالنفي:لا ما باهربش....بس يمكن باهرب.....ثم زفرت الهواء من فمها بضيق وقالت بهدوء:يعني إنت عاوز إيه دلوقتي....بص بقى من الآخر أنا إن شاء الله قررت كلها إسبوعين أدور على الفيديو اللي معاها ده وألاقيه وخلاص بخ هاختفي ومحدش هايعرفلي طريق وإنت بقى إتصرف معاها وأنا واثقة إنك هاتخليها تمشي تكلم نفسها

_إنقبض قلبه بسبب ما قالته،لا يعلم لماذا أخافته جملتها تلك بشدة"هاختفي ومحدش هايعرفلي طريق".....قال بدون وعي:مش فاهم قصدك إيه..... يعني تختفي إزاي...... إيه اللي بتقوليه ده.......

_كانت تشعر بالألم يعتصر قلبها بسبب مظهره فقد بدا الخوف من فقدانها واضحاً على ملامح وجهه فأعادت كلامها بخفوت:هاختفي هاختفي وخلاص 

_وهنا اقترب منها وقبض على ذراعها بقوة وصاح بغضب: إنتي إتجننتي  

_حاولت إفلات ذراعها منه وهي تقول بألم:سيب دراعي ما لكش دعوة باللي أنا هاعمله إنت اللي ليك إنك تخلص من ناني وأنا قومت بالواجب أهو مش محتاج حاجة تاني

_شدد من قبضته وقال بغضب: إنتي شايفة كدة يعني

_أفلتت ذراعها وهبّت واقفة مكانها والدموع تتلألأ فى عينيها وقالت:محدش ليه دعوة بيا ولا باللي باعمله، محدش فيكم عاش اللي أنا عشته عشان يجي يحاسبني على أي حاجة عشان محدش ساعتها ساعدني هما هدوني وهدوا نفسيتي سيبوني أبني نفسيتي اللي إدمرت دي سيبوني فى حالي شوية....وسارت راكضة نحو الحمام ولكنه لحق بها وجذبها نحوه لترتطم بصدره وقال:مش هاسيبك ياحور مش هاسيبك تهربي مني تاني ولو مفكرة إن إنتي لوحدك اللي مريتي بظروف صعبة فاأنا مريت باللي أسوأ من ظروفك بس تعرفي الفرق بيني وبينك إيه ياحور إني أنا ما إستسلمتش أنا رميت الماضي كله ورا ضهري وما عشتش على الذكرى بتاعته ما فضلتش حابس نفسي جواه ولما الماضي ده رجع يطاردني أنا ما خوفتش وجريت لأ أنا رجعت أواجهه.......

_كانت تنظر له وهي غير مستوعبة ما يقوله....فتابع بهدوء شديد: طبعاً مش مصدقاني وبتقولي إن مفيش أسوأ من اللي حصلك،بس هل فى أسوأ من إن اللي كنت باحبها تخوني وياريتها خانتني وسابتني فى حالي لا......ثم قبض يده حتى إبيضت مفاصله وقال بنبرة يملؤها الألم: ولما فكرت تتجوز حد جت إتجوزت أبويا

_كانت كلماته تلك كصاعقة مدوية نزلت على مسامعها....اتسعت عيناها بصدمة غير مستوعبة ما يقوله....ولكنها تفرست ملامح وجهه بدقة يبدوا أنه لا يمزح على الإطلاق...نطقت بصعوبة: إنت...انت...قصدك هي...هي..

_أجابها بتهكم:أيوة هي ناني دي كانت حبيبتي فى يوم من الأيام.....ثم ابتعد عنها ليجلس على الأريكة مجدداً منحني الظهر وينظر إلى الأسفل

_شعرت بأن الأرض تدور بها وأنها حتماً سيُغشى عليها الآن فاتجهت نحو الأريكة وجلست بجواره....خيّم الصمت على المكان لدقائق.... حتى قرّبت يدها المرتعشة نحوه ووضعتها على كتفه وقالت بخفوت: أنا آسفة

_نظر لها لترى تلك النظرة فى عينيه لأول مرة،نظرة الوجع والإنكسار تلك تجعل قلبها ينفطر حزناً ووجعاً عليه......صدح صوته قائلاً بنبرة تجعل الحجر يبكي:شايفة اللي أدامك ده ما بقاش كدة بالساهل اللي أدامك ده خد صدمات فى حياته لحد ما إتهد وصدمة ورا التانية وما كنش حد بيرحمني لحد ما بقيت شخص بارد ما بيهمهوش حاجة.....ثم أغمض عينيه وتابع :بعد موت أمي كنت عامل زي العيل الصغير اللي مش لاقي مكان يروح ليه،عيل عنده ١٩ سنة أمه راحت منه اللي هي كانت دنيته كلها، وطبعاً أستاذ رؤوف ما كنش فى دماغه أصلاً أهم حاجة عنده الشغل وبس،وكمان مطلوب مني إني ما أنهارش عشان خاطر أخويا الصغير،وفى عز ضعفي وإنكساري ده ظهرت فى حياتي ناني كانت معايا فى نفس الجامعة وقدرت تقنعني بالحب والإحتواء بمنتهى البساطة وظروفي ما كنتش تسمحلي إني أفكر إنها تكون بتكدب عليا.....ثم ابتسم بتهكم:أصل أنا كنت غبي اوي زمان....تنهد وتابع:وقعدت سنتين تستغلني خروجات وسفريات وهدايا ومرة واحدة اختفت كإن الأرض إنشقت وبلعتها وساعتها حياتي إدمرت كإن روحي انسحبت مني كانت مالية عليا حياتي كلها،ما أعتقدش عشان حبيتها ممكن أكون عشان كنت متعود على وجودها جنبي مش أكتر.....قعدت فترة حياتي متبهدلة وسقطت سنة فى الجامعة..... ما كنتش باروح هناك عشان بتفكرني بيها لحد ما ظهر فى حياتي عبدالله وحمزة وعرفوا يخرجوني من اللي أنا فيه بصعوبة.....ثم ابتسم مجدداً:وتخيلي القدر بقى إن ناني ترجع تظهر تاني بعد سنة اختفت فيها بس كحبيبة حمزة اللي هو صاحب عمري أنا ساعتها بقيت متجمد مكاني مش عارف أعمل إيه، بس تقدري تقولي إنها بعد ما بعدت عني الحمد لله قربت من ربنا أكتر فلما رجعت ما كنتش فارقة معايا اللي كان فارق معايا هو صاحب عمري اللي باين عليه بيموت فيها، كنت خايف أقوله يمر بنفس اللي مريت بيه إنما يشاء القدر إنها تطلع كانت بتحب ابن عمه محمد الجبالي اللي كان تحت دلوقتي وعجبها شكل حمزة فحبته هو كمان ولمت محمد واجهها إنها خانته اتهمت حمزة إنه هو اللي لف عليها وحاول يكلمها وممكن تقولي إن محمد كان غبي أو مثلاً كان معمي بحبها المهم صدقها وحصلت مشاكل كبيرة بينه وبين حمزة وبعدوا عن بعض لحد النهاردة وهما ما بيكلموش بعض،وعرفت بعدها إن محمد ساب ناني وسافر.....ثم تابع بألم مفرط:وياريت بعد ده كله بعدت عن حياتي لأ ألاقي بعد كدة أبويا داخل بيها عليا وبيقول إنها مراته... طبعاً مش هاشرحلك منظري ساعتها وأنا بحاول أفهم أستاذ رؤوف حجم البلوى اللي هو وقع فيها بس كالعادة ما حاولش حتى يسمعني....سبتله البيت وخدت أخويا معايا وده كان عادي بالنسباله كان بيسأل علينا كل شهر مرة ويمكن ما يسألش....بعت عربيتي وأسست سلسلة من أكبر الفنادق فى الشرق الأوسط وبقى اسمي معروف فى كل حتة وبقيت بأنافس رؤوف الأنصاري بذات نفسه....بس ناني طبعاً بعد ما بقى معايا اللي إنتي شايفاه ده كله حاولت ترجعلي طبعاً كل اللي يهمها الفلوس وحاولت معايا مرة واتنين وعشرة ولما رفضت حاولت تهدلي كل اللي بنيته بس أنا كنت واقفلها بالمرصاد بس اقتنعت إن الهروب مش هو الحل؛الحل ياحور إني أرجع وأواجه الماضي ده ياإما أقضي عليه ياإما أستسلم وأنا ما بقى ما باستسلمش وياانا ياهي....ثم تنهد وقال:بس ياستي هي دي حياتي كلها

_كانت الدموع تتساقط من مقلتيها دون أن تشعر،أتعتقد أن حياتها كانت مليئة بالتعقيدات حقاً ماذا عنه هو ما الذي كان يشعر به كيف استطاع تحمل تلك الصدمات التي جاءته تِباعاً،والأهم من ذلك كله كيف استطاع النهوض مجدداً وفعل كل ذلك.....لم تشعر بنفسها إلا وهي تقترب منه أكثر وتحيطه بذراعيها وهي ما زالت تبكي وربتت على ظهره وقالت:أنا آسفة على كل اللي حصلك بسببهم

_ابتسم تيم وقال بألم:ما إنتي كمان عاوزة تبعدي عني

_ابتعدت عنه وشهقت:مين ابن ال***** اللي قال إن أنا هابعد عنك

_ضحك تيم وقال: إنتي اللي قولتي كدة

_توقفت عن البكاء وقالت بحدة:ما قولتلك قبل كدة إن لابسني جن وهو بيقول حاجات ما لهاش لازمة مش لازم أفكرك كل شوية

_أمسك تيم يدها ولمعت عيناه بأمل وقال:يعني مش هاتسيبيني ياحور

_ابتسمت وهزت رأسها بالنفي وقالت:أسيبك إزاي بس مع حفيدة حمدي الوزير اللي قلبها عامل زي أتوبيس الشعب دي....ثم تابعت بجدية:بس على فكرة ياتيم إنت اللي غلطان هي لما حبتك حبت الصنف كله ومش كدة وبس لا دي جربت الصنف كله كمان،ما كنش لازم تكون راجل أوڤر معاها كنت إديها بالجزمة بردوا ما يضرش....ثم تابعت بغيظ:عشان كدة بتقعد تتسهوك وهي بتكلمك....أنابقى ليا عندها تارين دلوقتي ورحمة أمي لأوريها.....ثم وقفت متجهة نحو الحمام ولكن قبل ذهابها دنت من تيم وأمسكت وجهه بكفيها وقالت بهدوء:إنت أعظم وأحن وأقوى شخص أنا شوفته فى الدنيا دي كلها وإن شاء الله هحاول أنسى كل حاجة عشان خاطرك ياتيم.....ثم تركته وذهبت راكضة نحو الحمام.....

_نظر تيم فى أثرها وابتسم بهدوء وقال:وأنا مستنيكي ياحور مستنيكي ياحبيبتي....

........................

_كانت تجلس فى غرفتها حتى رن هاتفها معلناً عن وصول رسالة......فتحتها وشهقت عندما شاهدت تلك الصورة إنها صورة يوسف مع تلك المرأة لماذا تحتضن يوسف بتلك الطريقة.....شعرت بنغزة فى قلبها وابتسمت بتهكم:ايه إنتي مفكرة البوقين اللي قالهملك حقيقة ولا إيه وإنتي صدقتيه زي العبيطة.....بدأت الدموع تتساقط من عينيها دون أن تشعر....شهقت بقوة وقالت:أنا عمر ما حد هايحبني بشكلي ده.....ثم نظرت إلى تلك الصورة مجدداً وشهقت بقوة:كنت خلاص صدقته زي العبيطة صدقت إنه حبني وأنا كمان....أنا كمان حبيته بس لأ أنا هارجع بيتنا وأرجع لحياتي الطبيعية مع...مع الناس اللي أنا شبههم.....

"فى المساء"

دلف إلى غرفته ليجدها غارقة فى الظلام الدامس..

_ضحك وقال:شكلها عاملة فيا مقلب جديد....ثم نادى:وعد.....لم يسمع أي إجابة فانقبض قلبه...وكرر مناداتها ولم يسمع أي إجابة فاتجه نحو مقبس النور وقام بإشعاله ليجدها جالسة على الأريكة وجهها أحمر وعيناها متورمتان....إنقبض قلبه بعد رؤيتها بهذه الحالة،وركض نحوها واحتضنها وهو يقول بذعر:إيه إيه اللي حصلك مالك ياوعد.....لم تجبه بل زاد بكاؤها وشهقاتها أكثر فأكثر....بدأ فى تهدأتها ببعض الكلمات ولكنها إبتعدت عنه وقالت وهي تجفف دموعها بأناملها:طلقني يايوسف

_اعتلت الصدمة ملامح وجهه وقال:إيه اللي بتقوليه ده ياوعد 

_وعد بهدوء:باقولك طلقني يايوسف

_لم يكن يفهم ما الذي فعله لتتحول بتلك الطريقة هل يمكن أن يكون هذا أحد مقالبها السخيفة فقال بأمل:ده مقلب صح ياوعد ده مقلب أكيد 

_رمقته بنظرة جامدة وقالت ببرود:هاتطلقني بعد أسبوع عشان محدش يتكلم كتير أو ممكن نتطلق ومش مهم الناس تعرف

_إذاً هي لا تمزح حاول فهم ما السبب الذي جعلها تنقلب هكذا فقال بهدوء:إيه اللي حصل ياوعد إحنا كنا كويسين قبل كام ساعة إنتي اتقلبتي كدة ليه

_وعد ببرود:أنا اللي عندي قولته ومش هاسمع كلمة زيادة لو زعلان ممكن تروح لواحدة من النسوان الحلوة اللي بتسهر معاهم تطبطب عليك

_هكذا فهم ما ترمي إليه ولكنه اغتاظ بشدة من كلماتها تلك ،ألم تنسى بعد، ألم يخبرها أنه ليس له أي علاقة بتلك النساء وأنهن من يقمن برمي أنفسهن عنوةً عليه وأنه كان يحاول إبعادهن بشتى الطرق _صدح صوته قائلاً ببرود:عندك حق أنا ما ليش فى الجواز أصلاً أنا ليا إني أعيش حياتي ملك مع النسوان اللي حضرتك عارفاهم طبعاً واللي هايطبطبوا عليا بعد ما أطلقك...وزي ما انتي عاوزة الطلاق هايكون بعد إسبوع وكل حقوقك هاتاخديها....ثم ابتسم بتهكم:إيه رأيك فى بتاع النسوان طلع حقاني صح...ثم نهض واتجه نحو باب الغرفة وقبل أن يذهب نظر لها وقال ببرود:أتمنالك حياة سعيدة.....ثم تابع بتهكم: ياطليقتي المستقبلية......ثم خرج وصفع الباب خلفه بقوة....

_خارت قواها وسقطت أرضاً وبدأت فى البكاء والنحيب ماذا كانت تنتظر منه بعد إهانتها له بتلك الطريقة،هل كانت تنتظر أن يترجاها ألا تتركه،بالطبع لا فما فعلته ليس بهيناً أبداً......

كان يقف فى الخارج أمام باب الغرفة ويسمع بكاؤها الذي يمزق قلبه...ولكن عقله أبى هذه المرة أن يذهب إليها فتركها وذهب.....

_كانت تقف تلك التي تراقبه وهي تبتسم بشر وتقول:مش قولتلك إن إنت أسهل واحد فيهم يايوسف ولسة اللي جاي كمان،هادمركم واحد واحد........

.......................

بعد مرور ٤ أيام على تلك المشاجرة بين وعد ويوسف...كان الجميع يلاحظ أن الأمور متوترة بينهما، فوعد لا تخرج من غرفتها إلا نادراً أما يوسف فلا يرجع إلى المنزل إلا متأخراً والحزن يكسو ملامح وجهه دائماً وأصبح هادئاً كهدوء تيم ، أين ذلك المرح المشاكس الذي لا يكف عن مشاكسة أي شخص يقابله.....

_كان يوسف وحمزة وتيم جالسون فى غرفة المكتب كان تيم منهمكاً فى عمله كالعادة،ولكن على غير العادة كان يوسف منهمكاً فى عمله هو الآخر بل كأنه تيم آخر،ظل حمزة ينظر ليوسف نظرات متشككة....نكزه وقال:إنت يالا إنت قلبت نسخة من أخوك كدة ليه.....لم يجبه يوسف فتابع حمزة بهدوء:انت فى ايه بينك وبين مراتك يايوسف..... وهنا تجهمت ملامح وجهه وقام بإغلاق حاسوبه وهبّ واقفاً مكانه وهو يهم بالرحيل فأوقفه حمزة وهو يقول بغضب: انت اتجننت يالا ولا إيه اللي حصلك....

_كان تيم يتابع ما يحدث بينهما دون إبداء أي ردة فعل

_أجابه يوسف ببرود:عاوز إيه مني

_حمزة بسخرية:هاعوز منك إيه ياحيلتها بلا نيلة....ثم تابع بجدية: إيه اللي بينك وبين مراتك يايوسف إيه اللي شقلبلك حالك كدة

_يوسف ببرود:أنا هاطلق وعد ياحمزة

_أمسكه حمزة من ياقة قميصه وصرخ به:ت إيه ياروح أمك إنت هاتستعبط يالا وعد مين دي اللي هاتطلقها مش هي دي اللي كنت هاتموت وتتجوزها مش هي دي اللي دهولتك على روحك وخلتك شبه الأهطل ورايح جاي تقولي الحب ياحمزة العشق ياحمزة المحن ياحمزة وجاي دلوقتي عاوز تطلقها إنت فى حاجة فى دماغك يالا

_قام بإمساك يديه وأبعدها عنه وهو يقول ببرود:أنا فعلاً بحبها بس هي شايفة إني بتاع نسوان وما بتحبنيش....ثم تجاوزه وخرج من المكتب...

_نظر حمزة إلى تيم وقال بغضب:إنت مش هاتشوف المجنون ده ماله ده عاوز يطلق مراته ولسة جوازهم ما كملش أسبوعين تلاتة، هو إيه اللي جننه كدة

_ضيق تيم عينيه وقال بهدوء:مفيش غيرها هي اللي تعمل كدة

_اتسعت عيناه بصدمة:اه يابنت ال******* وإنت هاتشوفلها صرفة امتا يامنيل ولا مستني إما تخليك تطلق مراتك إنت كمان

_ابتسم ابتسامته المرعبة والمعهودة وقال بشر:قربت أوي

_حمزة:هي إيه دي

_تيم بهدوء:نهايتها......

....................

_كانت حور تفكر كثيراً فى ما أصاب وعد وما الذي غيّرها إلى تلك الدرجة......كانت تسير فى الغرفة ذهاباً وإياباً ثم شهقت وكأنها تذكرت شيئاً ما:أنا إزاي ما فكرتش فى كدة هي مفيش غيرها أكيد هي اللي عملت فيهم كدة.....بس عملتها إزاي أنا لازم أعرف...... اه يابنت ال******* ده إبليس مش يتعلم منها لأ ده يديها مكانه ويسلمها هي الراية....أنا لازم أتصرف.....

_اتجهت حور نحو غرفة وعد ويوسف ولم تطرق الباب بل دلفت سريعاً إلى الداخل فوجدت وعد تجلس على السرير ممسكة بهاتفها تنظر فيه والدموع تتساقط من عينيها بغزارة وعندما لمحت حور أمامها قامت بإغلاق هاتفها سريعاً ومداراته تحت الغطاء.....تأكدت حور أن سبب خلاف يوسف ووعد قابعاً فى ذلك الهاتف الذي خبأته وعد....

_حمحمت حور بإحراج وقالت:معلش ياوعد أنا دخلت من غير ما أخبط كنت جاية أطمن عليكي

_وعد وهي تجفف دموعها بأناملها ابتسمت بصعوبة وقالت:ولا يهمك أنا كويسة

_اقتربت حور نحوها لتجلس بجوارها وربتت على ظهرها وقالت بهدوء:إيه اللي حصل بينك وبين يوسف ياوعد

_حاولت منع نفسها من البكاء بصعوبة وقالت بنبرة يملؤها الحزن:مفيش حاجة حصلت ياحور ولو سمحت ما تضغطيش عليا عشان أنا مش قادرة أتكلم

_أدركت حور أن كلامها لن يُجدي نفعاً مع وعد وهي بتلك الحالة فقالت بهدوء: وانا مش هاضغط عليكي بس والله لتقومي تغسلي وشك فى الحمام ينفع شكلك كدة وعينيكي كل عين أد الكورة الكافر يلا قومي بقى ما تزعلينيش منك.....وبالفعل نفذت وعد كلامها وتوجهت إلى الحمام.....

_رفعت حور الغطاء وقامت بأخذ هاتف وعد وخبأته فى كُمها ورفعت صوتها قائلة:وعد أنا شوية ورجعالك.....وذهبت دون أن تنتظر منها أي رد

_نزلت حور إلى الحديقة وفتحت هاتف وعد لتصدم بتلك الصورة التي رأتها بمجرد فتح الهاتف:يانهار أسود ومهبب ومطين بطين، أجرن البت عينيها منفخة كإن خلية نحل مقرصاها منها.....دققت حور فى الصورة أكثر وأكثر وقالت:بس هي باين إن الولية هي اللي رامية نفسها على الواد يوسف حتى مش باين على وشه أي إندهاش بالعكس ده باصصلها بقرف،بس طبعاً وعد عمرها ما هاتشوفها كدة.....ثم صمتت قليلاً وتابعت:أنا لازم أقول ليوسف.....ثم ابتسمت بفخر:الله عليا إيه ده منظمة السلام الدولي ياإخواتي.....

_دلفت حور إلى المكتب لتجد تيم وحمزة يجلسان منهمكين فى عملهما

_لاحظ تيم دخولها فابتسم وقال بهدوء:تعالي ياحور

_حور:مش وقته دلوقتي فين يوسف لازم أوريه حاجة مهمة

_تيم بإندهاش:عاوزة يوسف ليه!؟

_حور:هو فين بس

_حمزة بعدم فهم:عايزاه ليه ياحور

_حور باشمئزاز:هو انتو بتلتوا وتعجنوا كتير ليه.....ولا أقولكم تعالوا معايا انتو كمان بس بالله عليكم تقولولي فين يوسف.... وبالفعل تبعها حمزة وتيم...... كان يوسف يشرب المياه فى المطبخ عندما تفاجأ بحور وتيم وحمزة أمامه

_نظر لهم باندهاش: ايه فى ايه انتم جايين تغتالوني هنا ولا إيه

_اقتربت حور منه وهي تنظر نحوه باشمئزاز وقالت:تعالى يانسوانجي شوف عمايلك اللي زي الطين اللي هاتخسرك مراتك

_لم يكن يستوعب ما ترمي إليه حور فقال:إنتي قصدك إيه

_مدت حور يدها إليه وقامت بإعطائه هاتف وعد وقالت بغيظ:اتفرج ياأخويا لاقيت إيه على تيليفون مراتك كانت مسكاه وباصة للصورة وقاعدة بتتشحتف فى أوضتها.......

_نظر يوسف إلى تلك الصورة واتسعت عيناه بصدمة وقال:يانهار أزرق هي وعد شافت الصورة دي....ثم شهق:يعني هي عاوزاني أطلقها عشان كدة....ثم ابتسم بفرح:يعني وعد لسة بتحبني

_نظرت له حور بقرف وقالت: إتنيل هي تلاقيها طايقة وشك أصلاً

_جز يوسف على أسنانه وقال بغضب:ومين بقى اللي بعتلها الصورة دي

_صدح صوت حمزة:هو فى غيرها حرم أبوك المصون

_يوسف بغضب:اه يابنت ال......

_قاطعته حور وهي تقول:ولد عيب ما ينفعش تشتم بنت الصرم القديمة دي إوعى الشتيمة حرام

_يوسف بغضب:دي كانت هاتخربلي بيتي والله ما هاعتقها

_ابتسمت حور بشر وهزت رأسها بالنفي وقالت:تؤ تؤ تؤ مش قولتلك عيب يايوسف إيه مش هاعتقها دي قصدك مش هانعتقها.........

يتبع............

إيه رأيكم فى البارت...

مستنية كومنتاتكم وآرائكم....

مساءكم حلو..... 

                الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-