Ads by Google X

رواية حتماً ستخضعين لي الفصل الثالث عشر بقلم دعاء محمود



رواية حتماً ستخضعين لي الفصل الثالث عشر بقلم دعاء محمود


 حتماً ستخضعين لي الثالث عشر بقلم دعاء محمود

البارت الثالث عشر:

_تمنت لو أُصيبت بالخرس قبل أن تنطق بتلك الجملة،لماذا قالت له هكذا.....هي تعلم أنه ليس مثلهم بالتأكيد..... هو الوحيد الذي لم يعاملها بطريقتهم القذرة..... لماذا شبهته بهم......بدأت الدموع تتساقط من مقلتيها بغزارة وأخذت تشهق بقوة وتقول:أنا آسفة والله آسفة أنا عارفة إنك مش زيهم بس هما أذوني أوي،أنا عارفة إن إنت ما لكش دعوة باللي أنا فيه ومش مجبر تستحمل القرف اللي أنا فيه ده أنا متأكدة إني بلوى فى حياة أي حد وإن عبد الله ما كنش مستحملني أنا عارفة إن محدش بيطيقني بس أنا أعمل إيه هي ظروفي كدة.......كان يشعر بأن قلبه يتمزق لأجلها فصرخ بها:بس ياحور....لتصرخ هي الأخرى وتزداد قوة شهقاتها:لأ مش بس أنا عارفة إني لعنة فى حياة أي حد وإن محدش بيطيقني وإن كل الناس بتكرهني....لم يدري ما الذي يفعله لتصمت وتكف عن البكاء فهو لا يتحمل رؤيتها هكذا.... حاوطها بذراعيه واحتضنها بشدة وقال:هشششش خلاص اهدي.....لم تهدأ بل ازدادت شهقاتها:محدش بيحبني حتى إنت كمان هاتبعد عني كله بيبعد محدش بيستحملني كلهم بيكرهوني كلهم عاوزين يإذوني......كان يريد أن يصرخ بها لتتوقف عما تقوله ولكنه يعلم أنه لو فعل ذلك سيزداد بكاؤها فأخذ يتمتم بكلمات مطمئنة وتركها تبكي حتى تهدأ وبعد فترة من الوقت رفعت حور رأسها لتنظر له بعينين حمراوتين بسبب كثرة البكاء.....ابتعدت عنه وقالت:ما تزعلش مني إنت ما لكش ذنب دي عقدة عندي أنا وأنا اللي المفروض أعالجها ما تشيلش همي....أما بخصوص ناني فهي اللي أذتني الأول وهي اللي هددتني إنها هاتفضح صحابي بالفيديو اللي الكلب اللي مع إسماعيل صوره وأنا مستحيل أقبل إن أخويا يشوف مراته فى الوضع ده أبداً فاأنا صدقني مش هاسيب ناني دي فى حالها....ثم سارت نحو السرير:أنا رايحة أنام تصبح على خير......لأول مرة لأول مرة فى حياته يشعر بالعجز أمام شخص لا يدري ما الذي يستطيع فعله لها،هو لم يكن يعلم بماذا هددتها ناني هل ضغطت عليها بتلك الطريقة البشعة، هل هددتها بتلك الطريقة القذرة،هل تحملت حور كل ذلك بمفردها!! .....نظر لها وهي متمددة على الفراش وهمس بهدوء:عقدتك 













 هحالهالك....ناني هاندمها على اللي عملته معاكي.... إنتي مش مسؤولة نفسك إنتي من النهاردة مسؤوليتي أنا ياحور....

...............

"ممكن أقولك حاجة"قالتها وهي تشاهده وهو يقوم بفتح خزانة ملابسه......كان يُطالعها بتعجب أهذه هي التي لم تكن تحتمل رؤيته أمامها فأجابها بتهكم:ياسلام على مدام شروق وهي هادية وزي القمر كدة اتفضلي حضرتك المايك معاك

_تابعت بحنق:بطل الرخامة اللي فيك دي شوية مش هاتبقى قتال قتلة ورخم.....ثم زفرت بضيق:يوووووه بقى إنت لازم تزهقني أنا حتى كنت جاية أعتذرلك

......لم يندهش حمزة كثيراً من جملتها تلك ف حور بالتأكيد قد أبلغتها بكل ما حدث ولكنه أراد أن يماطل أكثر فتصنع الغباء وقال:تعتذري على إيه ياشروق إنتي سخنة ولا إيه وبعدين فى واحدة تعتذر لقتال قتلة....

_أجابته بصوت منخفض:ما عشان إنت ما طلعتش قتال قتلة أنا اللي طلعت حمارة.

_حاول إثارة غضبها قليلاً فقال بهدوء:أنا عارف....ثم غمز بعينه وتابع بخبث:من كلامك ده أقدر أقول إن جوازنا بقى حقيقي ومش على ورق

_وكأن حية قامت بلدغها صاحت بأعلى صوت تمتلكه:لأ ياحبيبي مش زيطة هي ايه سكتناله دخل بحماره لا يابابا هو اتفاقنا زي الأول،بس أنا اللي غلطت فعشان كدة إعتذرت إنما لو الشيطان صورلك إنك تعمل أي حاجة صدقني لهاخليك تحصل رضا.....لم يرد على كلامها ولكن فى حركة سريعة كان يجذبها نحوه لترتطم بصدره ويهمس فى أذنها بفحيح:باقولك إيه مش حمزة الجبالي اللي يتهدد وإنتي زودتيها أوي وأنا قولت أسكت دي غبية وما تعرفنيش بس أنا بقى عاوزك تعرفي كويس إني مش طيب واللي عمل فى رضا ده كان أنا وأي حد يفكر نفسه فالح ويهددني هايحصل فيه زي ما حصل فى رضا وأشد كمان....وعاوز أفهمك حاجة كمان..... إنتي مراتي وأقدر أعمل اللي أنا عاوزه ومحدش ليه عندي حاجة بس أخلاقي ما تسمحليش إني أقرب من واحدة أنا مش طايقها....ثم دفعها بخفة قائلاً بسخرية:يلا روحي غيري اللي انتي لابساه ده......وما تفتحيش بوقك لو عاوزة تنامي كدة عادي براحتك أنا مش فارق معايا أصلاً يلا مع نفسك.....ثم تركها ودلف إلى الحمام لتغيير ملابسه...كانت تشعر بأن رأسها يحترق تريد تمزيقه إلى أشلاء من هو حتى يحادثها بتلك الطريقة ولكنها لا تنكر أنها خافت ولو قليلاً...لا لقد خافت كثيراً من كلامه....همست لنفسها:وربنا لأعرفك مين هي شروق .......حمزة الجبالي على نفسك مش عليا وربنا لأخلي عيشتك سواد....ثم ذهبت لفتح خزانة ملابسها وكانت تنظر بتقزز إلى تلك القطع التي لا يقال عليها أنها ملابس بل هي قطع من ملابس يستحيل أن تكون تلك ملابس كاملة أبداً،بصقت عليها وقالت:بقى أنا هالبس 













 حاجة من دول ده على جثتي أنا هاقعد مع السافل ده بإسدال وهالبس طرحته كمان ولو طولت ألبس نقاب وأنا قاعدة معاه هالبس.....ثم جزت على أسنانها وتابعت:سافل.....سمعت صوته خلفها:

"اه سافل اوي اوي كمان خافي مني بقى"

_سرت رعشة فى جميع بدنها،كانت تشعر بالخوف الشديد منه،ابتلعت ريقها بصعوبة وأجابت:أنا قصدي على اللبس اللي فى الدولاب مش انت....ثم تخطته ودلفت إلى باب الحمام وصفعته خلفها بقوة....كان يقف وهو ينظر إلى باب الحمام المغلق ويفكر ما الذي سوف يحدث،وما الذي ستفعله به تلك المعتوهة......أجزم أن الأيام القادمة لن تكون بالهينة أبداً.....

....................

"أهلاً أهلاً بقى أنا ووعد هانم بقينا فى أوضة لوحدنا ده عجائب الدنيا السابعة بقوا تمانية النهاردة"......كان يقول جملته تلك وهو يعلم ردها جيداً ولكن لا بأس من التشاجر معها قليلاً فقد صار ذلك إحدى هواياته المفضلة

_كانت تطالعه بخوف لا تدري ما الذي سوف يفعله بها هذا المتهور فأجابته بصوت مهزوز:بص باقولك إيه إبعد عني أحسنلك.....عندما أحس بتلك الرجفة فى صوتها شعر بنغزة فى قلبه فلماذا تخاف منه إلى تلك الدرجة...بدأ فى الإقتراب منها وهي تبتعد عنه نعم هي خائفة منه بشدة حتى ارتطم ظهرها بالحائط وقف أمامها وقال ممازحاً إياها:هو حد قالك إني بآكل بني آدمين ياوعد.....شعرت بالاطمئنان قليلاً فلهجته تدل على أنه ليس غاضباً منها فأجابته بسخرية:لا بياكل النسوان بس وإنت الصادق ده إنت بتعلي على حمدي الوزير فى قلة الأدب.....نعم ها هي مجدداً تنجح فى إثارة غضبه وتستطيع تحويله من يوسف الهادئ المشاكس إلى شخص هو نفسه لا يعلم عنه أي شيء.....قبض يده بشدة حتى برزت عروقه وجز على أسنانه وقال:كل إما أحاول أقرب منك إنتي اللي مصرة تبعدي وكل مرة توجعيني أكتر من المرة اللي قبلها....شايفة إن فى حياتي نسوان كتير وما تعرفيش إن هما اللي بيرموا نفسهم عليا.....بصي مش عاوزك تشيلي الفكرة دي من دماغك أبداً خليكي ثابتة على اللي انتي فيه ده وإوعي تغيري فكرتك عني....ثم دنا منها وهمس فى أذنها بفحيح:ورحمة أمي لأعرفك مين هو يوسف الأنصاري لإن واضح إنك ما خدتيش غير على الإهانة وأنا بقى هاعرف ازاي أتعامل معاكي.....ثم ابتعد عنها ووقف ينظر لها ووجهها أحمر بشدة وأيقن أنها توشك على البكاء...كان قلبه يتمزق يريد جذبها واحتضانها حتى تتكسر ضلوعها ولكن عقله يأبى ذلك ففى كل مرة تهينه ألا تفكر ولو للحظة أنها بذلك تجعل قلبه يتألم، ألا تشعر به أبداً، إذاً كان قراره خطأ منذ البداية لم يجب عليه أن يتزوج بها وهي غير راغبة به إلى تلك الدرجة....وقف أمامها بشموخ ورمقها بنظرة جامدة عكس البركان الذي يثور بداخله وقال ببرود:ادخلي غيري الزفت ده...أدامك مش طايقة وجودي كدة شهرين وهاطلقك.....أتمنى إن حضرتك تستحمليني الشهرين دول ولو مش هاتستحملي أنا ممكن أطلقك من بكرة الصبح....بس أعتقد ده مش هيبقى شيء لطيف فى حقك إنتي...كانت تشعر بالألم يعتصر قلبها فهي لم تُرد أن تصل الأمور إلى تلك الدرجة حاولت منع نفسها من البكاء وقالت وهي توشك على البكاء:يوسف أنا.....

_قاطعها وهو يصرخ:نفسك ما أسمعهوش تاني إنتي سمعتي....اسمي ده ما تنطقهوش على لسانك أبداً....غوري على الحمام يلا....وبالفعل أمسكت بفستانها ودلفت إلى الحمام وصفعت الباب خلفها بقوة....وصل إليه صوتها وهي تبكي شعر بالألم يعتصر قلبه.....وبّخ نفسه قائلاً: إيه الغباء ده إيه اللي أنا هببتوا ده......وجلس يلوم نفسه لعدة دقائق ويتخبط بين أفكاره هل يستمع لصوت عقله أم يستمع لصوت قلبه يالله لماذا وضعته فى موقف كهذا...

_خرجت من الحمام وكانت ترتدي عباءة فضفاضة نظر لها يوسف من أعلى لأسفل.....كتم ضحكته بصعوبة بسبب مظهرها ما هذه العباءة التي ترتديها أتخاف منه إلى تلك الدرجة هي بالأساس لا ترتدي عباءة بالخارج هل ترتديها بغرفة نومهم.....تصنع الجدية وقال:ممكن أفهم بتعيطي ليه دلوقتي وعينك حمرا كدة ليه إنتي حد جه جنبك 

_شهقت بقوة وازداد بكاؤها: إنت.... إنت....هاتعاملني وحش....عشان أنا كل إما أشوفك أقول عليك قليل الأدب ومش محترم وبتاع نسوان.....

_علت الدهشة ملامح وجهه بسبب كلامها وقال بتهكم:يعني انتي خايفة مني وبتكرريها تاني إنتي عبيطة!!

_رفعت وجهها لتنظر إليه وما زالت شهقاتها تزداد أكثر ف أكثر:ما هو أنا مش مقتنعة باللي بيحصل إيه اللي يخلي واحد زيك يتجوز واحدة زيي يبقى أكيد بتضحك عليا أنا مش عاوزة أعشم نفسي بحاجة وفى الآخر قلبي يوجعني إنت لا زيي لا فى المستوى ولا فى أي حاجة ده حتى إنت أحلى مني.....فَهِمَ الآن،نعم لقد فهم كل شيء كم كان سيظلمها لو لم تقل له هذا يالله هي لا تمتلك أدنى ثقة بنفسها،كيف لا ترى أنها جميلة كيف ذلك أيعقل!!؟ألا ترى نفسها جميلة حقاً!!...هي لا ترى نفسها جميلة وهو لم يرى من النساء من هي أجمل منها بعينيها العسليتين....ببراءة وجهها التي لا تنبيء أبدا عن لسانها.... بلون شعرها البني الفاتح الذي يتخلله خصلات ذهبية وهو يراه لأول مرة ومنبهر به..... بطولها الذي بالكاد يصل إلى كتفه.......صدح صوته بهدوء:تعالي ياوعد

_أجابته وما زالت الدموع تنهمر من عينيها:عاوز إيه يعني

_يوسف بسخرية:هاعوز منك إيه ياشبر ونص....ثم تصنع الجدية وقطب حاجبيه وقال:قولتلك تعالي....اقتربت منه بخطوات متباطئة ليجذبها نحوه ويضمها إليه وهو يقول:تعالي بس هنا هو مين ده اللي أحلى منك، هو أنا زي القمر طبعا ومفيش فى حلاوتي وطعامتي اتنين بس ده ما يمنعش إنك زي القمر بردوا.....تشبثت به أكثر وازدادت قوة شهقاتها:يعني ازاي يايوسف تسيب الستات الحلوة دي وتبصلي أنا، أنا عارفة إنك بتكدب عليا.....كان يسمعها وقلبه يعتصر ألماً ألهذا الحد فاقدة الثقة بنفسها يالله ماذا فعلوا بها لتصل إلى هذا الحد من إنعدام الثقة....ربت على ظهرها وقال بحنان:ليه ياوعد مش مصدقة إني بحبك أو ليه مش عاوزة تصدقي كدة، كل ده عشان شوية ناس مريضة اتعاملتي معاهم خلوكي تفقدي الثقة فى نفسك إنتي جميلة أوي أوي ياوعد وأنا بحبك أنا عارف إنك مش واثقة فى ولا كلمة من اللي باقولهم بس إديني فرصة أثبتلك إني مش باكدب ياوعد وإن كل كلمة باقولها هي حقيقة مية فى المية.....لا تدري لما أشعرتها كلماته تلك بالاطمئنان فهو معه كل الحق فهي فقدت الثقة بنفسها ولذلك لم تصدق أي كلمة يقولها أي شخص إن كان يحبها أو أنها جميلة تعتقد فقط أنه يجاملها أو يسخر منها....رفعت وجهها لتنظر إليه وتقول بصوت منخفض:يعني مش هاتوريني الوش التاني وتعرفني مين هو يوسف الأنصاري....كلماتها تلك أضحكته فأمسك وجهها بكفيه وقال ممازحاً:يوسف الأنصاري أغلب حد فى الدنيا والدنيا كلها عارفة كدة زي ما عارفين إني أوسم حد طبعاً فما بالك يوسف الأنصاري مع حبيبته اللي هي إنتي ياوعد.....ثم قبل جبهتها بحنان:شوفتي ياوعد اللي حصل بينا النهاردة كان سوء تفاهم كان ممكن الشيطان يدخل بينا والموضوع يكبر وما نعرفش نلمه ولو كنت سمعت لعقلي أكيد كنت هاخسرك ياوعد عشان كدة أي حاجة تحصل بعد كدة اوعي تخبيها عليا عشان ما يحصلش بينا سوء تفاهم ونبعد عن بعض، وأكيد هايحصل كدة فى يوم من الأيام إوعي تسمعي لكلام عقلك ساعتها اسمعي لكلام قلبك ياوعد.......كلماته تلك اخترقت قلبها بالرغم ما فعلته معه هو لم يعاملها بالمثل أبدا بل كان دائماً ما يحتويها....لا بد أن تلك الفكرة التي أخذتها عنه خاطئة بالكلية يجب أن تعطي نفسها فرصة فمن الممكن أن تحبه فهي لم ترى من هو أحن عليها منه حتى نفسها، وتعطيه الفرصة لربما يكون يحبها حقاً....هزت رأسها بإيجاب.....مسح يوسف دموعها بإبهاميه وقبل جبهتها وهو يقول بحنان: يلا بقى عشان ننام.

_تجهمت ملامح وجهه ففهم ما فكرت به ليضغط على وجهها الممسك به بكفيه ويقول:أعمل فيكي إيه إنتي وتفكيرك اللي زي الزفت ده هاننام إيه ما بتناميش يااختي ولا ايه

_تنهدت براحة وقالت:أيوة كدة اتعدل

_ابتعد عنها وسار نحو الحمام وهو يقول:إبعدي كدة أروح ألبسلي أنا كمان حاجة واسعة.....ثم تابع بمنتهى الجدية: أصل أنا ياوعد باخاف أوي أوي من التحرش مفيش ست فيكي يامصر ما اتحرشتش بيا والصراحة بقيت أخاف أوي تخيلي هابات مع واحدة منهم فى الأوضة....نظرت له بتهكم من أعلى لأسفل.... أحاط نفسه بذراعيه وصرخ:ما تبصليش كدة إنتي عاوزة مني إيه سيبيني فى حالي....ابتسمت وعد فضحك يوسف برضا لأنه استطاع جعلها تبتسم أخيراً وبداخله يتمنى من كل قلبه أن يلين قلبها تجاهه فهو بالفعل يحبها......

.............

_كان يتمدد على تلك الأريكة القابعة فى نهاية الغرفة،عاقداً ذراعيه أمام صدره،ناظراً إلى سقف الغرفة بشرود يفكر ماذا سيفعل مع هذه الفتاة التي تورط معها دون إرادته وتورطت هي الأخرى دون إرادتها ولكن هي المتسببة فى ذلك.....اعتدل ليجلس واضعاً وجهه بين كفيه وهو يتنهد ويقول:حلها من عندك يارب.....وبعدها سمع همهمات قادمة من تلك المتمددة فوق الفراش....رفع رأسه ليراها؛ ليتفاجئ بها تنتفض وجسدها يرتعش بشدة كل ذلك وهي ما زالت نائمة من الواضح أنها ترى كابوساً مزعجاً ولكن أي كابوس يتسبب لها بهذا الخوف كله....هب واقفاً مكانه وسار نحو السرير بخطوات سريعة ليلاحظ أن الدموع تتساقط من عينيها المغمضة يالله ماذا يفعل لها حاول إيقاظها فهتف بها بصوت مرتفع:شروق شروق شروق.....ولكن لم يتغير حالها بل زادت رعشة جسدها....أخذ يفكر لعدة لحظات:طب أكب كوباية مية فوقها ولا إيه....ثم هز رأسه بالنفي:دي كانت تقوم تخلص عليا دي مجنونة وتعملها....جلس بجوارها وحاول هزها لتستيقظ ولكن بدون جدوى....تمدد بجوارها وقال وكأنه يوجه حديثه إليها:أنا عارف إن بعد اللي هاعمله ممكن أبقى مجرد ذكرى فى حياة اللي أعرفهم بس هو ده اللي لازم يحصل......حاوطها بذراعيه واحتضنها ليتفاجئ بها تحاوطه بذراعيها وتتشبث به بقوة وما زال جسدها ينتفض والدموع تتساقط من عينيها....شدد من احتضانها أكثر ليهدئ من نوبتها تلك...وبالفعل بعد عدة دقائق لاحظ سكون جسدها بين أحضانه وانتظام أنفاسها.....نظر إلى وجهها لأول مرة يراها وهي هادئة إلى تلك الدرجة كان وجهها ينطق بالبراءة ليقول بسخرية:اه ياروح قلبي على الملاك اللي هايقوم يقطعني مليون قطعة ويعبيني فى إكياس زبالة والله ياشروق كان نفسي أفضل معاكي بس أنا خايف على نفسي....وبالفعل حاول الابتعاد عنها ليجدها تتشبث به أكثر إذاً لا تريده أن يتركها....تنهد وقال:أنا هاترمي جنبك بمزاجك أنا ماليش دعوة....ثم ابتسم وقال بهدوء:بقى بمزاجها بردوا على أساس إنك مش معجب أوي بالوضع ده بروح أهلك...وبالفعل نام الاثنان وهم بتلك الوضعية هو يحتضنها وهي تحيطه بذراعيها وتتشبث به.....

...............

"إيه ياحور فكرتيني هاسيبك..... إنتي ليا أنا وبس"

_كان جسدها يرتعش بشدة وهي تراه واقفاً أمامها في غرفة تيم كيف استطاع الوصول إلى هنا.....أخذت تهز رأسها وهي تبكي بصوت مكتوم...كان يقترب منها وهو يقهقه‍ ويقول:هو المرة اللي فاتت اللي خدك من تحت إيدي وأديني قتلتهولك أهو..... أي حد هايدخل بينا ياحور مسيره القتل.....نظرت جانبها لتجد تيم ممدداً على السرير بجوارها وينزف من فمه،مررت عينيها على جسده لتجد سكينة مغروزة فى بطنه....بدأت فى البكاء وهي تشهق بقوة تريد الصراخ ولكن هناك شيء يمنعها لما لا يصدر لها صوت.....اقترب منها وهو يقول بأسف مصطنع:تيم مات خلاص ياحور تيم مات وسابك ليا محدش هايعتقك من تحت إيدي ياحور.....أخذت تهز رأسها مراراً وتكراراً وازدادت قوة شهقاتها حاولت الإقتراب من تيم لإنقاذه....سمعت صوته يناديها، كيف!كيف يناديها وهو جثة هامدة أمامها.....فتحت عينيها لتتفاجئ بتيم يوقظها وعلى وجهه أمارات الذعر بسبب مظهرها...كان جسدها ينتفض بشدة والدموع تغزو وجهها...هبت جالسة مكانها لتنظر إلى تيم وملامح وجهها تنطق برعب شديد كأنها رأت شيطاناً.....مدت يدها المرتعشة لتتحسس معدة تيم وتتأكد أنه لا توجد سكين كما رأت وأنه لا ينزف بالفعل....كان تيم مصدوماً بما تفعله وأخذ يردد:حور فى ايه،إيه اللي بتعمليه ده....لم تعطه حور أي ردة فعل بل ظلت تكمل ما تفعله....ثم رفعت يديها تتحسس فمه لتتأكد من عدم وجود أي دماء.. وفى حركة مفاجئة وجدها تيم تُحيط برقبته وعانقته وهي تبكي وتقول:عاوز ياخدك مني إنت كمان عاوز يقتلك زي ما كان هايقتل عبدالله.....ثم إبتعدت عنه وهبطت من على السرير وهي تتلفت حولها:لازم أمشي أنا مش هاسبب الأذى لأي حد تاني محدش هايشوف وشي تاني....وأخذت تكرر:أي حد هايدخل بينا مسيره القتل...شهقت بقوة:أي حد هايدخل بينا مسيره القتل....لم تشعر إلا بتيم وهو يجذبها بقوة ويحيطها بذراعيه وهو يقول:خلاص هو ما بقاش موجود ياحور خلاص ما بقاش فى حد فى حياتك غيري ومحدش هايقدر يقربلك وأنا موجود....دفنت رأسها فى صدره وإزداد بكاؤها وأخذ يطمئنها بكلماته ثم قال ممازحاً إياها:وبعدين لو مشيتي وسبتيني مين اللي يموت الحرباية اللي تحت دي هاتسبيني ليها تموتني ياحور....توقفت حور عن البكاء ورفعت رأسها لتنظر إليه وهي تقول بأمل:يعني هاتسيبني أموتها..شعر بالصدمة من تحولها هكذا ولكنه آثر مجاراتها حتى لا تعود للبكاء مجدداً فربت على رأسها وقال بهدوء:ننام ونصحى نموتها أنا وإنتي يلا....ابتسمت حور إبتسامة واسعة وقالت بحماس: اطمن هاولعلك فيها بس استنى عليا.....

....................

"فى الصباح"

_استيقظت لتجد نفسها بين ذراعيه،يحتضنها بقوة فصرخت:إلحقوني إلحقوني السافل.....إستيقظ مفزوعاً على صوتها وأخذ ينظر لها غير مستوعباً ما يحدث أوسبب صراخها وعندما رأي ذراعيه المحيطان بها علم سبب صراخها.....فطالعها ببرود:فى حد يصحي حد كدة الله ينتقم منك قطعتي خلفي على الصبح.....لم تصدق مدى بروده فصاحت به بغضب:ابعد عني يامتحرش وربنا لأعملك محضر

_نظر لها فما زالت تحتضنه هي الأخرى وقال ببرود وهو يشير إلى يديها المحيطة به:وبخصوص إنك لازقة فيا أعملك كام محضر أنا بقى....انتبهت إلى ما يقوله فدفعته وابتعدت عنه والحمرة تكسو وجهها وقالت:إنت اللي قليل الأدب أنا مستحيل أكون حضنتك لوحدي....ثم صاحت بغضب:تشوفلك أوضة تانية تنام فيها.....رمقها بنظرة جامدة وهو يقوم من فراشه:باقولك ايه انتي اللي كنتي عمالة تعيطي باين كنتي بتحلمي بكابوس شبهك كدة ياكابوس حياتي ودي الطريقة الوحيدة اللي عرفت أهديكي بيها ما تبقيش تحلمي بكوابيس بعد كدة مش ناقص قرف.....ثم تركها ودلف إلى الحمام....أخذت تتخبط بين أفكارها حتى تذكرت أنها كانت تحلم بإسماعيل مرة أخرى يحاول فعل ذلك بها....انتفض جسدها مجدداً وتكونت طبقة رقيقة من الدموع على مقلتيها وقالت بألم:منك لله مش مسامحاك ربنا ينتقم منك....ثم تذكرت ما فعلته مع حمزة...شعرت بنغزة فى قلبها ففى كل مرة تظلمه وهو لم يفعل شيئاً أحست بالندم الشديد وقالت: الله يمسيكي بالخير ياحور..... ما كدبتش لما قالت عليا جاموسة....

................

اجتمعوا جميعاً على مائدة الطعام للإفطار....كان تيم يترأس المائدة وعن يمينه تجلس حور وبجوارها ناني وعن يساره يجلس حمزة وبجواره شروق ثم وعد ثم يوسف.....كانت هناك حرب النظرات بين تيم ووالده... تيم ينظر له بلوم وعتاب، أما رؤوف فينظر له بندم ورجاء.

_صدح صوت ناني وهي تنظر إلى وعد وتتحدث بطريقتها المعتادة التي لا تتحملها حور وهي تقول:يوسف بجد ما كنتش متخيلة إن زوقك يكون أي كلام كدة إنت عرفت ستات كتير أوي معقول اخترت البنت دي..... عندما لاحظت احمرار وجه وعد تابعت لتصيبها كلماتها تلك فى مقتل:أكيد إنت ما اهتمتش بالشكل صح يايوسف...

_تكونت طبقة رقيقة من الدموع فى عيني وعد وهبت واقفة لتترك تلك المائدة ولكن قبض يوسف على معصم يدها وأجلسها مجدداً وقال بهدوء: انتي تقومي لما تبقي متجوزة سوسن......ثم وجه نظره إلى ناني وابتسم إبتسامة مرعبة وقال ببرود:تخيلي بقى ياناني زوق أبويا بعد ما اختار أمي الله يرحمها....ثم تابع بتهكم وهو ينظر لها بإستحقار:يختارك انتي شوفتي خلتينا كلنا نقرأ الفاتحة على زوقه.....كان تيم يتابع ما يحدث بهدوء شديد وأيضاً يتابع ردة فعل والده...

_ضرب رؤوف بيده على المائدة وقال بغضب:ولد إنت نسيت إنت بتكلم مين وإزاي تقول على أبوك كدة إنت مش متربي

_يوسف بتهكم:معلش أصل بعد ما أمي ماتت ما لقتش حد يسأل فيا فتلاقيني مش متربي

_هب رؤوف واقفاً مكانه وهو يقول بغضب عارم:إنت إزاي تتكلم معايا كدة إنت قليل الأدب وأنا هاربيك من أول وجديد

_هبّ تيم واقفاً هو الآخر وتحدث بهدوء شديد:يوسف ما غلطش كان بيدافع عن مراته اللي مرات جنابك غلطت فيها بس كالعادة حضرتك ما خدتش بالك غير إن يوسف هو اللي غلطان....ثم نظر إلى ناني ببرود:وما خدتش بال حضرتك إن مراتك هي اللي غلطت الأول بس ده شيء مش جديد.....ثم ضرب مائدة الطعام بيده وصاح بغضب:الجديد بقى إن حضرتك طالبنا نقعد معاك عشان تهينا إنت ومراتك وأنا والله ما هاسمح إن ده يحصل غير على جثتي....وأنا باقولك أهو مراتك لو قربت ناحية أي واحد فينا أو ناحية مراته أنا مش قاعدلك فيها......ثم ترك المائدة ودلف إلى مكتبه....كان يوسف يتمنى لو يقتلها وكذلك حمزة وشروق ووعد وحور....لقد عكرت صفو الجميع وهذا ما كانت تريده فبعد ترك تيم للمائدة ورؤوف الذي كان يقف غاضباً هو الآخر حاولت كتم ضحكاتها بصعوبة....

_ وقف يوسف وأمسك يد وعد وقام بطبع قبلة رقيقة على يديها وقال بصوت مرتفع:يلا ياحبيبتي أصل أنا خايف عليكي أوي لتتحسدي....ثم نظر إلى ناني وقال بسخرية:وكما قال الشاعر اللي مفيش منه اتنين حمو بيكا: العيون كلها بصاصة خلق عاوزة فى عينها رصاصة

_ابتسمت وعد وقالت:عندك حق أصل عمرك ما قولت كلمة غلط ياحبيبي يلا بينا....ثم صعدا معاً إلى غرفتهم

_كانت ناني تنظر لهم بشر وبداخلها تتوعد ليوسف:عاملي فيها محترم أوي والله لأخربلك حياتك دي.....كانت حور تراقبها وبداخلها تتمنى لو تستطيع نتف شعرها:اه يابنت ال***** ياللي مش سايبة حد فى حاله انتي ده أنا هاطلع ميتينك بس صبراً

_كانت شروق تنظر لناني بغضب ونكزت حمزة وقالت:شوفت الولية بتبصلهم ازاي ياخبر أزرق دي عينيها بتبخ شرار ده إيه دي جايبنها من أنهي جُحر دي

_حمزة بغضب هو الآخر:والله ما أعرف عمي رؤوف اتجوزها ازاي تلاقيه كان سكران.....أنا باقولك أهو ياشروق لو قربتلك ولا قالتلك كلمة كدة ولا كدة مش محتاجة ترجعيلي فى اللي هاتعمليه أنا باديكي كامل حريتك عاوزة تسويها وتاكليها صدقيني ما هاقف فى طريقك

_نظرت له بفخر وابتسمت إبتسامة واسعة وقالت بفرح:تصدق إنك رجل والرجال قليلون ربنا يخليك ليا وإن شاء الله اقرألها الفاتحة من دلوقتي ياحمزة

_رفع حمزة حاجبه بإستنكار وقال:مش كنتي هاتعمليلي محضر تحرش الصبح بقيت رجل والرجال قليلون دلوقتي

_شروق بأسف:خلاص بقى والله ما كان قصدي ده إنت رخم

_ضحك حمزة وقال:ماشي يا أختي مش هابقى رخم....المهم هاقوم أشوف تيم أحسن لو سبته هايولع فى الڤلة دي ويشوينا أنا عارفه.....ثم دلف هو الآخر إلى مكتب تيم...ليهبط يوسف ويتبعهم هو الآخر....

_أشارت ناني لحور لتتبعها....

_وقفت حور لإتباعها وعندما لاحظت شروق ما زالت مستمرة بالأكل:كُلي كلي ياللي ياكلك قطر الدنيا والعة وإنتي قاعدة بتاكلي كملي طفح كتك القرف....ثم سارت خلف ناني وتبعتها إلى غرفتها.....

.............. 

_ناني ببرود:ها إيه الجديد

_حور بسخرية:جديد ايه هو اليوم عندك بسنة ولا ايه يااختي،احنا متجوزين امبارح

_ناني بخبث:أيوة ما أنا عارفة ولازم تتحركي بسرعة أنا مش جايباكي هنا عشان تاكلي وتنامي.

_حور بغضب:والله أنا مش شغالة عندك....انتي اللي عاوزاني ماشي ياماما إنتي ما تقدريش تعملي حاجة من غيري

_نظرت لها ناني بشر وقالت بغضب:لأ ياماما أقدر أعمل وكتير كمان... تيم اتجوزك أصلاً بسببي

_حور بعدم فهم:بسببك!!!! طب إزاي مش فاهمة وانتي تعرفي أصلا اتجوزنا ازاي وليه

_ناني بخبث:أعرف كل حاجة من ساعة أما رضا خطفك

_كانت حور مصدومة فكيف علمت بكل ذلك....فسألتها بدهشة:مش فاهمة عرفتي رضا منين أصلاً

_ناني وهي تنظر لها أجابتها بسخرية:أنا أعرف عنك كل حاجة ياحور.....ثم تابعت وهي تبتسم بشر:وتيم عمره ما كان هايتحرك ويتجوزك غير لما يعرف إنك فى خطر ولازم يحميكي.... فاأنا ببساطة عرّفت عنوانك لرضا وهو قام بالواجب الصراحة وزيادة وأديكي شايفة النتيجة أدامك......كانت حور تستمع لها وهي تشعر أن أحداً قام بسكب دلو من الماء المثلج فوقها......

...........

قبل بعض الوقت

"فى مكتب تيم"

كان تيم يجلس وهو ينظر إلى بعض الملفات فى يده عندما دلف حمزة إلى المكتب وتبعه يوسف....

_حمزة بهدوء:خلاص ياتيم ما تزعلش نفسك

_نظر له تيم ببرود:على إيه

_نظر يوسف لحمزة وقال بسخرية مقلداً طريقة حمزة:خلاص ياتيم ما تزعلش نفسك....ثم تابع بغيظ:وأنا أصلاً المتضرر الوحيد هنا ياحلوف المفروض تواسيني أنا،أنا اللي اتلدغت من الحية

_ضربه حمزة بكفه على ظهره وقال بفخر:بس ايه ده يالا طلعت شرس وجامد ومش زوق وزوق دي كانت هاتموت مكانها لا طلعت راجل أنا فخور بيك ياعجل

_غمز له يوسف وهو يقول بتفاخر:ده أقل حاجة عندي....ثم تابع بشر:ولسة التقيل جاي ورا 

_ضيق حمزة عينيه وقال:ولا إنت ورا اللي حصل للولية اللي اسمها سوزي دي صح!؟

_غمز له يوسف بعينه:ادعي لناني كمان هي ما تجيش حاجة فى سوزي بس ماشي حسابها تقيل معايا

_حمزة بدهشة:بقى تخليها تشحت وما تملكش تشتري لبان حتى وده كله عشان إيه يعني

_جز يوسف على أسنانه وقال بشر:عشان اللي عملته فى وعد والخوف اللي سببتهولها لو شوفت شكلها فى القسم كان عامل إزاي....ثم قبض يده حتى برزت عروقه:والله كنت هاعمل فيها الأسوأ من كدة بس ادعي لصاحبك هو اللي حاشني عنها وقالي كفاية عليها قرصة الودن دي

_نظر حمزة إلى تيم ورفع حاجبيه وقال بإستنكار:قرصة ودن! فعلاً! طبعاً ما هو لازم اللي حصلها يبقى بالنسبالك قرصة ودن.....ثم تابع برجاء:للمرة التانية باقولهالك بالله عليك ياتيم كفاية قضيت على نص شباب مصر مش كدة ياحبيبي هي ماما ما علمتكش إن كدة كُخ ولا ايه

_رمقهم تيم بنظرة جامدة وقال ببرود:خلصتوا خلاص.....اترزعوا بقى عشان عاوز أقولكم على حاجة مهمة....

_جلس كلاً من حمزة ويوسف وأنصتا إلى تيم باهتمام شديد

_نظر تيم إلى حمزة وصدح صوته قائلاً بهدوء:أحمد الجبالي رجع....

_تجهمت ملامح وجه حمزة وهبّ واقفاً مكانه كأن أفعى لدغته وقال بغضب:إيه اللي جاب الكلب ده تاني

_كاد تيم أن يجيبه ولكنه سمع صوت صراخ ناني

"رؤوف help me رؤوف"

نظر حمزة ويوسف إلى بعضهما البعض ثم نظرا إلى تيم

_مسح تيم وجهه بيده وهو يقول بهدوء:بدأنا.....

                  الفصل الرابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-