Ads by Google X

رواية المهندسة نور الفصل الثامن عشر 18 بقلم وفاء الغرباوي


رواية المهندسة نور الفصل الثامن عشر 18 بقلم وفاء الغرباوي


 
_
"طار قلبى وحرر جناحية من قفص الضلوع 
الى صاحب دقاته معانقا همساته
لا ادرى بوجودك قبل ذلك 
ولكن حان وقت تحرير الهوى"

******
فى غرفة نور
كل واحدة نايمة او عاملة نفسها نايمة وظهرهم لبعض
بعد شويه 








رسالتين وصلوا فى نفس الوقت على موبايل ياسمين ونور
فتحت ياسمين رسالتها وكانت
"اسف واوعدك بااكتر من اللى تمنية وفرحة عمرك ويارب يكون لى نصيب فى قلبك بعد ما عرفتى مين عمر "
قرأت الرسالة وقفلت الموبايل 
فى نفس الوقت دا 
نور قرأت رسالتها
"جراح قلب اصاب سهم قلبه فاسقطه ببئر عميقة
اضأت بنور وستكون لحياته نورسين "
"فهل ستقبلين ذلك" 
وجلسنا الفتاتان متقابلين 
وقد نويا البوح بكل ما حدث 
قامت ياسمين وقعدت ربعت وبدات بمناغشة نور كعادتهم وقالت لها
:نور انت مضربتنيش النهاردة 
فى اى حصل فى الدنيا 
ولا انت زعلانه منى
بصى زراعى اهو عضينى بس متسكتيش كده
نور وهى على حالها 
:زغلول اهدى وعدى يومك انا فعلا مش رايقة خالص
ومش زعلانه منك عشان تبطلي دوشه
طبعا ياسمين مش هتسكت
:يا بكيزة هانم 
مش الدكتور كان بيقول
وقبل ما تكمل كلامها كانت نور اتعدلت لها وبصت لها نظرة جبارة ، خلت ياسمين قامت من مكانها جرى 
وكملت كلامها
:هو الدكتور اسمه كريم صح 
وطلعتوا قرايب صح
واتقابلتوا النهاردة فى مكان غير المكان









ناقص اى
بتتكلم بجد ونور منتظرة نهاية كلامها
لا واى كمان منتظره اللى ناقص
بتبص لياسمين باستفهام
ياسمين كانت متوقعة هجوم نور بس لقتها ساكنه 
عرفت انها تايهة فعلا
بس لازم تخرج منها الكلام
:ناقص اى يابت يا ياسمين 
ناقص اى 
تبقى دى إشارة يا مارد
بس لقيتها
ناقص عقبال عندكم الدعوة عامة 
وبالرفاء والبنين
نور فضلت ساكته معلقتش
جريت عليها ياسمين 
:بصى طمنينى انت كويسه 
وحضنتها اوى
وبدات تتكلم ياسمين
كان الحضن دا اشارة ليها..
انا عارفة انك متعرفيهوش..لا متعرفيش انه هو العريس
بس انا اول ما شفته اتخضيت
حسيت ان الدنيا وقفت بيا 
طيب اعمل اى
لقيت ان الهروب افضل حل
وجريت 
سكتت ياسمين شويه ..صحيح نور بتسمع بس فيه حته جواها فى مكان تانى خالص
بتحاول تركز مع ياسمين عشان تهرب منها
فى نفس الوقت اللى ياسمين بتهرب من التعبير
عن احساسها لما شافت عمر بس غلبها احساسها فى الكلام
وقامت وقفت وخلت ظهرها لنور
:عارفة يا نور 
انا لما شفت عمر حسيت بانبهار لشكله وهيئته
بس حسيت انى قليلة اوى اوى
وكمان الطريقه اللى اتقدم بيها 
طيب فين انا واحلامى كبنت وفرحتها بالخطوبة
والارتباط
ولا جواز علطول
بابا وعارفة عايز يخلص منى
العريس كمان اخدنى شبه البيعة يعنى هكمل حياتى كده من نار ل نار
يمكن اللى حسسني بالراحة شويه








هو والد عمر ممكن يعوضنى شويه حسيت براحة كبيرة وهو بيكلمنى .حسيت انه فاهم الدنيا وجواهر طيبه ملقتهاش زى ابويا 
بالرغم كل الحرب اللى جوه نور
ردت
:ياسمين اسمعيني
انا يمكن معرفش عمر كويس
بس اللى متأكده منه ان اللى عمله عمر دا ليه سبب
وقوى كمان
واتمنى انك تسمعيه منه هو
لان عمر شخص محترم جدا وطيب ومش انا اللى بتكلم عنه لا الناس كلها
عمر وقف معايا كتير وساعدني فى الشغل واى حد فينا عنده مشكله بيلجا ليه
ودايما عنده الحل 
اسمعيه ومتتسرعيش فى الحكم
قامت وقفت نور وراحت على ياسمين وحضنتها
:انا اتمنى انك تتجوزى عمر بنفس راضيه
وقتها هكون مطمنه عليكى
وابقى حاسبيه بعدين على اللى عمله
ابتسمت بدموع ياسمين
:طيب وانا هطمن عليكى ازاى يا بكيزة
مش هتحكى ليا
خدت نفس طويل 
وقالت لها 
:ياريت ارتاح فعلا يا ياسمين.. انا دخلت فى دايرة واتقفلت عليا 
الأول بوجود كريم اللى اول مرة احس ان فيه حاجة مش طبيعة فيا 







مبقتش عارفة انا صح ولا غلط 
الصح ان أمسى ورا مشاعرى واحساسى وقلبى 
ولا اقول غلط وافتكر الماضى واللى حصل ليا ولامى

ردت ياسمين بهدوء : بس انت ما لكيش دعوه بالماضي واللي حصل فيه لا هو ليه ذنب  ولا انت لكى ذنب.
هتضيعى الحاضر عشان الماضى يا نور
يبقى بتظلم نفسك.

ردت نور بوجع : بس دي كانت امي
قالتها نور وهى هي بتحط يدها على قلبها 
ولسه بتكمل كلامها عارفاه يعنى اى ما شفتش امي اتوجعت عليها افتقدها  في حياتي..بابا حاول يعوضنى عنها بس للاسف فيه حته جوايا نفسها كانت تكونى امى موجودة 

ياسمين : ما حدش بياخذ كل حاجه يا نور من الحياه وبص حواليك  انا قدامك اهو بابا وماما معيا فى  الحقيقي  او اللى المفروض يحصل اكون اسعد واحدة لكن اللي بيحصل العكس 

سكتت ياسمين بس دموعها نازلة ونور مركزه معاها
وكملت بتنهيدة 
: ان امي دي احلى حاجه في حياتي لكن بابا  لا شايفه  اللي بيعمله  معايا وكمية الضرب والاهانات انا بيجي علي لحظات باحس انه بكره قولي الحمد لله يا نور انك دائما بتفتكري مامتك بالخير في حياتك.. انا مش لاقية حاجه حلوة  لبابا افتكر ه بيها بس اقولك  ربنا يخليه
مش عارفة برده لو مش موجود كان حصلنا اى

رغم ان ياسمين تبان ضعيفة لكنها عاقلة وقوية جدا ومومنه كمان بالله  سكتوا البنات شويه ايوه كل واحده جواها 1000 لا مليون كلمه واحساس بس مش قادره تتكلم او تحكى حاجة  وقتها ياسمين قررت انها تروح ونور هتفضل مكانها في اوضتها خرجت ياسمين وقفلت الباب وطلعت لقت  بابا نور قاعد على كرسي الصاله
سلمت عليه ومشيت. وفضل صلاح يبص على أوضة نور ونفسه يروح لها بس مش قادر 
مش عشان تعبان ، لا مش عارف هيقول لها اى.










وصلت ياسمين البيت، واول ما دخلت لقيت باباها فى  وشها ونازل فيها ضرب واهانة وهي كالعادة مش قادره تتكلم زي ما تعودت لانه لو اتكلمت بيزيد فيها ضرب.ومامتها واختها ساكتين

طبعا طول ماهى فى بيتك ولسه مش على زمتى مقدرش اقولك ولا امنعك تضربهاولو ان حكم الإنسانية انك مينفعش تضربها
بس اوعدك ان يوم ماتكون مراتى 

ودا كان صوت عمر اللى خلى ياسمين تحس انها قليلة جدا جدا اكتر من احساسها الأول ان والدها يهينها فى وجود عمر مفيش لحظة ودخلت جرى على اوضتها.

فى الوقت دا عمر كان بيتكلم ومحاولة حتى يبص لياسمين ولا عينه تجى فى عنيها.لانه عارف احساسها هيكون ازاى 

لكن كانت المفاجأة لعمر بالذات لما والدها اتكلم 
:انا مش عارف عاجبك فيها اى ولا مستعجل على جوازك منها ليه 
ابتسم عمر بمرار ..ازاى فيه اب كده وبيتكلم كده عن بنته ..اكيد دا مش،طبيعى
وألقى نظرة على أم ياسمين لاقاها حاضنة اختها الصغيرة وبتبكى بمرار








من جواها حس انه فيه سر كبير فى الموضوع..مش لازم يعرفه قد ما هو لازم ينقذ ام ياسمين واختها وقبلهم ياسمين من الأب القاسى..وخرج عمر وقفل الباب 
بس كان جواها كمية غضب..كره..مشاعر كتيره 
من وقت ما شاف ياسمين وهى بتنضرب 
الوجع اللى كان فى قلبه خليه زى الطير المكسور جناحه مش عارف يطير
زى بالضبط ما كان نفسه يعمل حاجات كتير بس عاجز عنها..بس فكر انه لازم يرجع البيت ويتكلم مع والده


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-