رواية عهد الحب الفصل الخامس والعشرون 25بقلم نور بشير


 رواية عهد الحب الفصل الخامس والعشرون  

البارت الخامس و عشرون:

و فى صباح اليوم التالى ، فى منزل الأسيوطى ، و تحديداً بداخل غرفة عهد ، تقف أمام التسريحة الخاصة بها ، تهندم من حالها ، فاليوم ليس كأى يوماً مضى ، فاليوم تشعر و كأنها كتلة من الحماس مليئة بالكثير من الأمل و الحب ، فمعالم الراحة و السرور بادية و بشدة على ملامح وجهها ، و بشرتها الصافية التى تحاكى فى صفائها بشرة الأطفال
 تقف أمام المرآه ، بعد أن أنتهت من أرتداء ملابسها و وضع بعضاً من مساحيق التجميل التى تزيدها جمالاً وجاذبية فوق جمالها ، فحانت منها نظرة رضا على مظهرها الناعم هذا الذى أفتقدت لرؤيته و الشعور به منذ سنوات مضت ، و أبتسمت بحب خالص ممزوج بسعادة و ذهبت بأتجاه الفراش ساحبه حقيبتها من أعلاه و سارت صوب باب الغرفة للتوجه إلى غرفة الطعام لتتناول الفطور مع باقى أفراد العائلة ، و ما أن فتحت الباب و همت بالخروج حتى أرتطمت بجسم صلب ، و ما لبث إلى أن سقطت بداخل أحضان زوجها ....
نعم .. !




فذلك الجسم الصلب لم يكن سوى جسد عاصم ، فرفعت عيونها ناظره إليه بصدمة ، فهى لم تتوقع مجيئه إلى غرفتها فى هذا الوقت ، فمن المفترض أن العائلة بأكملها فى الأسفل تتناول الفطور الآن ، فظلت ناظره بداخل عيونه المليئة بالحب و الشغف و الإشتياق حتى مرت دقيقة كاملة لا يفعل فيها أحدا منهم شئ سوى النظر بعيون الآخر و هى لاتزال بداخل أحضانه 
فهو لا يعلم ما الذى يصيبه بمجرد رؤيتها ، فهو بمجرد أن تقع عيناه عليها يشعر و كأنه كالغارق فى بحر عيونها ، فعيونها تسكره ، تشعره و كأنه كالمدمن الذى حصل للتو على جرعته من المخدر خاصته ، فكيف له أن يشعر بأحضانها .......
فاق كلا منهم من شرودهم هذا على صوت الصغيرة ليا المردده بحنق و ضيق طفولى: أنا بقالى ساعة بكلمكم ، أنتم مش بتردوا ليه
أول من أنتبه و خرج من غيبوبته تلك هى عهد  ، فنظرت للصغيرة بتوهان و هى لاتزال بداخل أحضان زوجها و نطقت بتسهيم: بتقولى إيه يا حبيبتى
أكملت الصغيرة بحنق طفولى و هى تضع يديها فوق وسطها كدلاله على تذمرها و غيظها من والدتها: ناناه بعتانى ليكى أنتى و بابى عشان اتأخرتوا أوى ، و هما مستنينكم على السفرة تحت
فتفوهت عهد بنبرة مغتاظه و هى لا تصدق ما تفعله صغيرتها: ما تدينى بالقلم أحسن يا حبيبتى ، و فتمتمت بصوتا منخفض؛ منك لله يا أمينة علمتى الولاد البلطجة ، ثم توجهت بنظرها إلى الصغيرة مردفه بحنق طفولى هى الأخرى و نبرة مغتاظة؛ أتفضلى سيادتك و أحنا نزلين وراكى 




فأجابتها الصغيرة بتذمر: أنجزووووا ، و بمجرد ما أن نطقت بتلك الكلمة حتى فرت هاربة من أمام والدتها فى سرعة البرق 
فرددت عهد فى صدمة متناسيه وجود عاصم الواقف إلى جوارها و القابعة بأحضانه؛ البت بتعاملنى كأنى مرات أبوها ، و تابعت بتوعد؛ والله لأوريكى يا أمينة الكلب
فرد عاصم مقهقها: أنتى بتكلمى نفسك يا روحى
نظرت له عهد بتوتر و كأنها أدركت للتو موضعها و أنه بداخل أحضانه كل هذا الوقت ، فأبتعدت مسرعة ثم تفوهت بأرتباك؛ عاصم أنت لسه هنا ، و أضافت فى محاولة منها للخروج من حرجها هذا؛ شوفت بنتك بتقول إيه
فأوما عاصم برأسه عدة مرات و هو يعاود بالأقتراب منها من جديد و هو ينطق بتلذذ كل حرف: أنا مش شايف و لا سامع حد غيرك يا عهد ، ثم نظر إلى داخل عيونها بحب شديد و عشق خالص ، و أقترب منها و ضمها إليه فى عناق شديد ، يكاد يسحقها بداخل أحضانه ، يشتم رائحتها ، يعبق رئته برائحه خصلاتها المسكرة بالنسبة له ، و تابع بنبرة مسكرة بين الوعى و اللاوعى؛ بحبك
فخرجت عهد من أحضانه سريعًا و هتفت بأرتباك و خجل شديد: عاصم بليز مش هينفع كده حد يشوفنا
فتحدث عاصم بنبرة مراوغة و أبتسامة مشاغبة على شفتيه: ما اللى يشوفنا يشوفنا يا بيبى ، أنتى مراتى و محدش له عندنا حاجة




فنظرت له عهد بصدمة ثم رددت بذهول: بيبى
فردد عاصم بأستغراب من صدمتها هذه: آه بيبى ، مالها بيبى
فهزت عهد رأسها بفرحة و عدم تصديق و صاحت بحب و سعادة لا توصف: أنت كنت زمان متعود تقولى الكلمة دى يا عاصم ، ثم زفرت بحماس ممزوج بأمل؛ متتصورش يا عاصم أنا مبسوطة قد إيه بالكلمة دى ، أنت حسستنى بجد أن لسه فى أمل
فتفوه عاصم بفرحة لفرحتها هذه قائلاً بعدم تصديق: أنا مش مصدق أن مجرد كلمة بسيطة نطقتها بحب و عفوية تبسطك بالشكل ده 
فنطقت عهد بحب ممزوج بفرحه و حماس: أنت مش متخيل يا عاصم بأنها بالرغم من أنها كلمة صغيرة و بسيطة أوى و أنك قولتها بكل تلقائية ، و لكنها رجعتنى لأحلى أيام فى عمرى ، ثم رفعت يديها ملامسه لحيته بحنان و أكملت بحب؛ و أحلى أيام قضتها فى حياتى جمبك و فى حضنك
فسحب عاصم كفها من أعلى وجنته ملثما إياه بقلبه رقيقة حانية متابعا بحب: و الأيام الجاية كمان هتبقا أحلى أيام فى حياتنا ، و هعوضك فيهم عن أى حاجة وحشة عملتها فيكى زمان أو دلوقتى بدون قصد ، ده وعد منى يا عهد ، و وعد الحر دين 
فأبتسمت له عهد بحب ثم زفرت بحنان: طب يلا بينا نروح نفطر بقا عشان عندنا يوم طويل أوى إنهارده ، و كمان هما تحت زمانهم مستنينا 





و بالفعل ذهبت عهد مسرعه من أمامه دون أنتظار رداً منه فهى تموت خجلا فى تلك اللحظة من حديثه هذا الذى أفتقدت له منذ سنوات ..... 
 فنظر هو فى أثرها بسعادة و أنطلق هو الآخر خلفها لينعم بتناول الفطور بقربها

فى الأسفل ، و تحديداً على طاولة الطعام يجلس الجميع مستاء ، من تأخر عهد و عاصم ، فهم أرسلوا إليهم الصغيرة ليا حتى تحضرهم ، و ها هى الصغيرة تعود بمفردها ، فأستغرب الجميع و هتفت سمية بستياء: إيه يا لى لى مامى و بابى اتأخروا ليه 
ردت الصغيرة و هى ترفع أكتافها فى حركة طفولية مدلله دلالة على عدم معرفتها: معرفش يا ناناه
فهتفت أمينة على مضض: طيب بيعملوا إيه ده اتأخروا أوى 
فأجابتها الصغيرة ببلاهه: معرفش ، بس مامى كانت فى حضن بابى و فضلت أكلمهم كتير و محدش فيهم رد عليا
فنظرت سمية إلى غريب بصدمة ، و فرغت أمينة شفاها من المفأجاه التى تلقتها للتو ، و لكن الوضع مختلف الآن لدى فرحه ، فالكل مصدموم فرحا إلا فرحه مصدومة حزنا و وجعا على حبيبها و الرجل الذى تمنت قربه يوماً ، فأغمضت عيناها بألم ثم وضعت وجهها بالأرض ، لا تريد أن تنظر لأحد ، لا تريد أن يلاحظ أحد عليها خذلانها و وجعها هذا الذى يمزق قلبها إلى أشلاء ، هبطت دمعه ساخنه من عينيها و رفعت يديها مسرعه ماسحه إياها بسرعه قبل أن يراها أحد 
على الجانب الآخر ، وصلت عهد و عاصم بهذه اللحظة و استمعوا إلى حديث الصغيرة ليا ، فشعرت عهد بالحرج من حديث طفلتها هذا ، على عكس عاصم المبتسم بحب و المردف بنبرة هادئه و صوت صافى: صباح الخير
فنظرت له سمية و تابعت بأبتسامة ذات مغزى: ده يا صباح الخير و الفل و كل حاجة حلوة
فقهقهت أمينةو هى تتلاعب بحاجبها بمرح: ده يا صباح الحلاوة و الطعامة يا عصوم ، ثم وجهت حديثها إلى عهد قائله بنبرة ذات مغزى؛ يا صباح اللى بتغنى
فهتفت عهد بأرتباك و حرج: فايقة أوى و بتهزرى عالصبح كده 
فضحكت أمينة و تابعت بنبرة مراوغة: بنهاڤ فان مع بعض يا عهود
فهمت سمية أن ترد هى الأخرى بمرح و لكن أسكتها صوت جرس الباب ، و دخول أميرة المفاجئ فهذا الوقت الباكر من الصباح و إلى جوارها يسير صغارها ( عاصم و سارة ) ، و لكن يبدو على ملامحها البكاء
فنطقت عهد بمرح و نبرة منخفضة للجالسين حولها و هى توجهه نظرها إلى أميرة: أهى قناة الجزيرة وصلت 
فأردفت أمينة بمزاح هى الأخرى: ده التليفزيون المصرى كله
و ما أن أقتربت أميرة منهم حتى أنفتحت بالبكاء قائله من بين شهقاتها: أنا مش هقعد مع الخاين ده ثانية واحدة بعد إنهارده
فتحدثت سمية بنبرة قلقه من مظهرها هذا: ما لك يا أميرة فى إيه ، مراد عملك إيه
فردت عهد بمرح: هو مراد بيلحق يشوفها أصلاً ، عشان يعمل لها حاجة ، فأضافت أمينة بمزاح هى الأخرى؛ أنا نفسى أعرف أنتم بتلحقوا تتخانقوا أمته ده أنتى لسه مروحة أول أمبارح بالليل 
فقالت أميرة من بين دموعها: الخاين ، قفشته بيكلم البت الروسية اللى جاية مع الوفد الروسى على النت ، و لما سألته بتكلمها ليه ، قالى شغل يا حبيبتى شغل، قومت سيباله البيت و ماشية ، ثم رفعت يديها ماسحه أنفها بالمنديل و عادت للبكاء من جديد؛ اعااااااااااا
فأردف غريب بغيظ منها: أنتى مش هتعقلى أبداً يا أميرة ، هتفضلى هبلة و مش بتعرفى تتصرفى كده لحد أمته ، يا بنتى كنتى قعدتى معاه و اتكلمتوا بهدوء و حاولتى تفهمى منه بيتكلموا ليه ، ثم أكمل بأنفعال و حدة؛ بس ليه .... ؟ لااااا طبعاً ما أنتى أميرة ، أميرة المجنونة الطاقة ، فواصل بهدوء يحاول التحكم بأعصابة حرصا منه على عدم مضايقتها؛ يا بنتى أنتى أم و عندك ولاد صغيرين مينفعش يفضلوا طول الوقت عايشين فى مشاكل ده حتى غلط عشان نفسيتهم 
فأكدت عهد على كلام غريب قائله بجدية: أميرة لازم تكون دماغك أكبر من كده ، و بعدين أناستازيا ، دى ست متجوزة و جاية هى و جوزها فى شغل تبع الشركة ، و هى و جوزها ناس لطاف جداً و بيتواصلوا معانا و بيكلمونا كتير بخصوص الشغل ، و خصوصاً أن فى صفقة جديدة داخلينها معاهم و فى مكالمات و مواعيد بينا عشان توقيع العقود ، فأكملت مأنبه إياها؛ رد فعلك أوفر أوى المرة دى يا أميرة و لازم تعترفى بكده
فصاحت سمية بغضب: أنتى ليه متسرعة كده ، أنتى فاكرة نفسك لسه الطفلة أم ضفاير ، اللى لما مدرستها تزعق لها تسيبها جرى و تجرى عالبيت ، أنتى أم يا أميرة و مفيش أم تعمل اللى بتعمليه كل يوم و التانى ده ، و مراد لو أستحملك و عدالك مرة و أتنين و تلاتة مش هيعديلك الرابعة 
فأنخرطت أميرة فى بكاء مرير مردده بشحتفه: يعنى طلعت أنا اللى غلطانة فى الأخر ، ثم ضربت الأرض بقدميها فى حركة طفولية و تابعت ببكاء؛ أنا أصلاً عارفة أن كلكم هتقولوا كده ، بس أنا مش راجعة له و لا دخلة البيت تانى إلا لما يجى يعتذرلى و يشرحلى الموضوع كله
فنطق عاصم أخيراً بعد أن كان متفرج فقط لا يشارك بالحديث: عاوزه رأئى يا أميرة لو اللى بتقولوا عهد ده حصل فعلاً ، موقفك هيكون وحش جدا و متنتظريش من مراد أنه يعتذر أو يشرحلك حتى اللى حصل 
فصاحت أميرة ببكاء: ما أنت لازم تدافع عنه ما أهو صاحبك من زمان 
فهز عاصم رأسه دلاله على عدم مقدرة على تصديق ما تتفوه به تلك البلاهاء: أنتى يا بنتى هبلة ، هو أنا فكرك أنتى أصلاً لما هفتكر مراد صحبى ، أنا بس بقول كلمة حق ، و بعدين لو هو المفروض صحبى من زمان فأنتى أختى و أكيد مش هرضى بزعلك ، بس من الواضح أنك متسرعة و بتعكى الدنيا بسرعة 
فنطق غريب بحكمته المعهودة: خلاص يا عاصم سيبها على كيفها ، هى مش هتفوق من اللى هى فى ده غير لما تخسره بجد ساعتها هتعقل و هتندم بس ندمها وقتها عمره ما هيفيدها ، ثم وجه حديثه إلى عهد قائلاً بنبرة حانية: خدى جوزك أنتى يا بنتى و روحوا شغلكم عمر مستنيكم هناك من بدرى 
فأومات عهد برأسها و بالفعل ذهبت بصحبه عاصم إلى الشركة الخاصة بعائلة الأسيوطى ، ليبدء عاصم أول أيام العمل برفقه زوجته و حبيبته عهد 
تاركين خلفهم أميرة تبكى ، بعد أن ذهب الجميع إلى أعمالهم الخاصة بهم بالمنزل أو خارجه ، و أخذت تفكر بكلام والدها بشرود ، تخشى كثيرا أن يأتيها هذا اليوم الذى لم يعد مراد قادراً على تحملها و تحمل هرمونتها هذه و تقلبتها ، تبكى ليس على ما فعله معها ، و لكنها تبكى على قلة حيلتها و عدم قدرتها على التصرف و التعامل مع مشاكلها الخاصة بهم بحكمة ، لا تريد مراد أن يتركها يوماً ، لا تستطيع أن تتخيل حياتها بدونه لو للحظة واحدة ، فهى تحبه بل تعشقه و لكنها سريعة الغيرة و الغضب معا ، لا تستطيع أن تتحكم بحالها عندما يتعلق الأمر به ، فعلى ما يبدو أنها هذه المرة هى المخطئة حقا أن لم يكن كل مرة كما قال والدها منذ قليل 

فى مجموعة شركات الأسيوطى ، و تحديداً بداخل غرفة الإجتماعات ، حيث تجلس عهد على مقدمة الطاولة ، و يلتف جميع الموظفون حولها ، و إلى جوارها يجلس عاصم ، و على الطرف الآخر يجلس عمر ، فأردفت عهد بنبرة قوية تحمل فى طياتها العنفوان و الجدية المعهودة بها فى أطار العمل: طبعا مش محتاجة أكد عليكم أن الصفقة المرة دى مهمة بالنسبة لينا أزاى ، و مش هسمح بأى خطأ لو حتى بسيط ، المرة اللى فاتت أحنا واقفنا أيد واحدة و قدرنا على ماجد غنيم ، و أنا واثقة و متأكدة أننا المرة دى قدها و هنقدر عليه تانى خصوصاً أن وضعة المادى ضعف كتير عن زمان و هو اللى مش هيقدر يواجهنا بعد كده 
فهتف سراج المحامى ( صديق غريب و ذراعه اليمين و هو هكذا بالنسبة لعهد ): بس خدى بالك يا عهد  ماجد غنيم المرة دى ناوى على أذية تانى ، عشان الصفقة دى متعلق عليها وضعة المالى كله 
صاح عمر بغضب: أنسى يا متر أنه يفكر فأذية أى حد فينا ، أنا مأمن كل حاجة و عندى عيون عليه و عارف هو بيعمل إيه دلوقتى
فتابعت عهد بقوة: هو دلوقتى عامل زى الكلب الحيران ، عمال يفرفس و مش عارف يعمل ، و صدقنى نهايته قربت أوى ، و زى ما قال عمر أحنا عنينا عليه كويس أوى 
فزفر أحد الموظفين بانفعال: و أحنا كلنا معاكى يا عهد هانم ، و اللى حضرتك هتأمرى بيه هيتنفذ 
فأبتسمت له عهد فى تقدير و تابعت بنبرة محببة: و متنسوش أن مستر عاصم رجع بالسلامة ، و برجوعة لينا قوتنا زادت 
فنظر لها عاصم بحب و أبتسم فهتف الموظفين جميعاً بنبرة فرحة: حمدالله على سلامه حضرتك يا عاصم بيه
فاوما عاصم بحب و تابع بأحترام: الله يسلمكم 
فأردفت عهد بحماس و أبتسامة بشوشة: فى أى أسالة تانية حابين تسألوها
الجميع لا رد .....
فأكملت عهد بنفس الحماس: تقدروا تتفضلوا ، إجتماعنا أنتهى 
و بالفعل أنصرف الجميع تاركين عهد و عاصم و عمر بغرفة الإجتماعات
فتفوه عاصم بأرهاق: ياااااا ، ده الموضوع طلع صعب أوى ، ثم تابع بتساؤل؛ هو أنا كنت بشتغل زمان كده أزاى
فنطق عمر بمرح و هو يربت على كتف أخيه: لا أجمد يا عصوم ، ده أنت لسه فى أول يوم و مهنج كده أومال هتعمل إيه بقا لما يبقا عندك إجتماع و تخلصه و تدخل على غيره ، و بعدين عهد أهى مكانتش عندها أى فكرة عن مجالنا و فى وقت قصير قدرت تبنى أمبراطورية الأسيوطى من أول و جديد و بقت أهم عضو فى المجموعة كلها لا و كمان رئيسة مجلس الأدارة
فهتفت عهد بمرح موجهه حديثها إلى عاصم: لا و النبى أجمد كده و أدخل عالموضوع بقلب لأحسن أنا حاطه عليك أمل كبير يا عاصم
فتسأل عمر بأستغراب: مش فاهم ، يعنى إيه .... ؟
فأجبته عهد بحماس: يعنى بمجرد ما عاصم يعرف كل حاجة عن شغلنا و طبيعته و يفتكر كل حاجة أنا ههرب من الشركة ، فاكملت و هى ترجع إلى الخلف مسنده ظهرها أعلى الكرسى و تكلمت بنبرة حالمه مرحة؛ و أرجع بقا لفساتينى و مهرجاناتى و للكتابة و هسيب كل حاجة هنا ليك و لعاصم يااااااه عالمتعة 
فصاح عمر قائلاً بحنق: لاااا يا حبيبتى الكلام ده مش هينفع معانا ، و أنا عن نفسى مش موافق عالكلام ده
فهتف عاصم هو الآخر قائلاً بجدية و نبرة محببه: يبقا أنا مش هفتكر و لا هتعلم حاجة يا عهد ، أنا مش هعرف أشتغل أساساً غير و أنتى قصاد عينى 

يتبع....

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1