رواية ليالي الفهد الفصل الخامس 5بقلم سارة احمد


 رواية ليالي الفهد الفصل الخامس 

الفصل الخامس
ليالي الفهد 
دلف فهد الى السرايا فوجد زينب تجلس مع جدته يتحدثون وفى الجانب الآخر تجلس اسماء وبعض الفتيات أصدقائها ويستمع إلى إحدى الفتيات تهتف قائله: نادى يا اسماء على ريم من ساعة ماطلعت فوق مع جهاد تعدل طرحتها منزلتش 
اسماء: زمانها نازله 
صعد فهد إلى غرفته ليقوم بتجهيز حقيبته ولكن تسمرت قدماه أمام باب غرفة جهاد حين رأى فتاه توليه ظهرها يغطى شعرها جسدها ينسدل على ظهرها كستار من الحرير الخالص تحاول لملمته فغض بصره وذهب إلى غرفته ليهتف بداخله قائلا: بسم الله ماشاء الله
مشوفتش جمال الشعر دا الا على واحده بس ثم هتف قائلا: استغفر الله العظيم
فقفزت فى عقله افكار لم يفكر بها من قبل ليهتف قائلا: ياترى شكلك ايه ياليالى وشعرك حلو كدا 
ليفيق وينبه نفسه مره اخرى قائلا: انت اتجننت ولا ايه يافهد انت مكنش فارق معاك اى حاجه تخصها اصلا من الاول ولو انت بتفكر كدا ليه مفكرتش تشوف وشها 




دلفت زينب الى غرفتها تبحث عن بعض الأوراق التى طلبها زوجها فظلت تبحث عنهم حتى هتفت قائله: يمكن فى درج المكتب فمدت يدها تحت وسادتها تبحث عن المفتاح لتمسك يدها شئ سميك فاستغربت وسحبته لتجدها لفافة على هيئة حجاب فهتفت قائله: بسم الله الرحمن الرحيم ايه دا ؟
بدأت بفتحه لتجد به بعض الكلمات والحروف المتقطعه 
فهتفت برعب قائله: ايه دا؟  فركزت به لتجمع الحروف معا وتحاول قراءة ما بالورقة لتقرأ كلمة ليالى تريد  لكى المرض
 توسعت  عينيها وخرجت تنادى على وداد الخادمه بشده : وداد. ودااااد 
جاءت وداد بسرعه تهتف بتوتر : ايوه يا ست زينب 
زينب: مين دخل اوضتى ؟
وداد بقلق: هه مفيش حد ياستى غير ست ليالى اللى دخلت وخرجت بسرعه كدا وعلى ماجيت أشوفها عايزه ايه قالتلى روحى انتى انا كنت بدور على ماما زينب

بدأ فهد يعد  حقيبة سفره فلم يتبقى من وقته سوى بضعة ساعات قليلة 
وعندما أنهى واغلقها امسك سلاحه ينظفه ويتاكد من تعميره بالرصاص  ووضعه تحت الوساده فهو تعود دائما قبل أن يخرج إلى طريق سفره يعمر سلاحه لأن الطريق الى القاهره صعب وملئ بقطاع الطرق خصوصا في الليل 
دلف إلى المرحاض لينعم بحمام هادئ فسمع صوت بالغرفه فهتف قائلا: مين برا 
فلم يأتيه الرد فارتدى بنطلون اسود  وخرج عارى الصدر ليرى من بالغرفه ولكنه تفاجئ بزينه تمسك بسلاحه الميرى فهتف بزعر وخوف قائلا: لا يا زينه فأخذته وجريت الى الخارج فذهب ورائها فى خطوات سريعة 
لينصدم حين رأى ليالى تقف وزينه أمامها تصوب عليها السلاح وهى تهتف بمرح قائله : لقيتك ياحرامى وهقتلك بمثدث بابا 
تفاجئت ليالى بهذا الحائط بعضلاته القويه والبارزه يقف أمامها عارى الصدر وهو يهتف بخوف 



قائلا: لا يازينه هاتى المسدس
زينه: لا يا بابا احنا بنلعب 
فهد:لا يازينه دا مش للعب هاتيه هنا 
زينه: لا هى حرامى وانا البوليث
فهد : زينه اسمعى الكلام  المسدس متعمر 
التفتت زينه  لفهد تصوب عليه السلاح قائله: يبقى انت كمان حرامى معاها ولازم اقتلك 
صرخت ليالى ليجتمع كل من فى البيت على صوتها ومن بينهم صديقات اسماء اللاتى لفت انتباههن جسد فهد الرياضى ووسامته  ولكنهم وقفوا  مصدومين مما يحدث لتهتف ليالى بصراخ قائله: لااا 
لايازينه. لا بصي انا الحرامى انا وانتى بس اللى بنلعب هو مش بيلعب معانا 
زينه: لا هو بيلعب وعايز يضحك عليا وياخد المثدث 
ليالى بدموع وخوف ظهر في صوتها : زينه لو هو لعب معانا انا مش هلعب وهزعل منك لفى ليا انا هنا 
انصدم الجميع من حديثها حتى فهد توسعت عينيه عليها متفاجئ كيف لاتخاف الموت وتضحى بنفسها من اجله ويشعر بخوفها عليه فى صوتها 
التفتت لها زينه تصوب السلاح عليها قائله: خلاص يبقى انتى الحرامى وهموتك انتى وجرت بعيدا عنهم وهى مازالت مصوبه السلاح على ليالى  ليجرى فهد  وأمسك بها وأخذ منها المسدس سريعا 
فهوت ساقى ليالى لتجلس على الأرض سريعا فدقات قلبها كادت أن تصم أذنيها من الخوف 
أخذ فهد سلاحه من زينه وذهب ناحية ليالى يهتف قائلا: انتى كويسه ؟
اومأت له برأسها بضعف فأمسك يدها لتنهض ولكنه أمعن النظر في شكل يدها فبشرتها ناعمه ورقيقه واصابعها مرسومه واظافرها بلونها الابيض الناصع 
اشاح نظره عنها حين استمع لصوت اسماء وهى تمسك بكتف ليالى تحاول إسنادها 
فهتف قائلا: متخافيش  هى مكنتش هتقدر تضرب بيه غير لما تكون الأجزاء مشدوده بس انا خوفت تفكر في كدا لأنها بتشوفنى كتير وانا بتدرب وبشد الاجزاء الاول
ليالى : حصل خير الحمدلله 
هتف فهد بصوته العالى مناديا باسم زينه بغضب: زينه
اختبأت زينه سريعا خلف ظهر ليالى وهى تبكى فخباتها ليالى خلف ظهرها وهتفت قائله: بعد اذنك ممكن متزعلهاش
فهد: بس دى غلطت ومبتسمعش الكلام 
ليالى : انا هفهمها غلطها وبعدين دى طفله وكانت فاكره أنها بتلعب عايزه اللى يوجهها بالراحه ومنعاملهاش كأنها عقلها كبير زينا 
شعر فهد بمدى حبها لزينه واهتمامها بها والاهم فهمها لطريقة معاملة الأطفال عكس طريقه زوجته السابقه والتى تكون ام زينه 




التفتت ليالى الى زينه وجلست على عقبيها أمامها تمسح دموعها بيدها وتملس على خصلاتها قائله بصوت منخفض لايسمعه أحد إلا زينه بعض الكلمات والجميع يتابعها بابتسامه ويتابعون زينه التى تهز راسها لها بالموافقة ثم ذهبت باتجاه والدها تخفض رأسها والدموع تنساب من عينيها قائله: انا آثفه يابابا 
جلس فهد على عقبيه يمسح دموعها وهو يهتف قائلا : انا زعلان منك عشان مش بتسمعى الكلام 
زينه: انا آثفه وهثمع الكلام 



قبلها فهد  وهو ينحنى ويعطيها وجنته قائلا: طيب فين البوسه بتاعة بابا 
قبلته زينه من بين شهقاتها وابتسمت فمال على اذنها يهتف ببعض الكلمات التى لم يسمعها غيرها فذهبت بسرعه إلى ليالى تحتضنها حتى كادت أن توقعها أرضا ثم هتفت قائله : بابا قالى اديكى البوثه دى ثم قبلتها من وجنتها 
رفعت ليالى عينيها لتقابل عينيه لتكن لغة العيون اقوى من اى حديث فهو أراد أن يسألها بنظراته لما شعر بخوفها عليه لما فضلت حياته عن حياتها 
لتجيب عينيها بنظرات عديده أعادت له الحنين الى ذكرياته ولكنه لا يعلم لما يتذكر تلك الذكريات دائما أمامها 
افاق الاثنين من شرودهم حين هتفت 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-