رواية ليالي الفهد الفصل الثامن
البارت الثامن
ليالي الفهد
هتف سالم قائلا: اسماء انا عايز اعرف ايه اللى حصل؟
اسماء: احنا خرجنا واول ما قعدنا لقيته ببيقرب منى وبيمسك ايدى ولما زعقت ورفضت فضل يقولى انى هبقى خطيبته وعادى يعمل كدا فزقيته بعيد عنى مسك ايدى جامد وشدنى وحسيت أن ممكن يمد أيده عليا دا شكله مجنون وبعدين الاستاذ عدى جه وبعده عنى وزعقله وحصل اللى حضرتك شوفته
سالم: ابن ال***لازم يتربي
فهد: اهدى بس ياعمى
سالم: انا عارف هما كانوا جايين يخطبوها ليه ؟
فهد: ليه
سالم : صفوت العمرى مفكرنى اهبل ومش عارف أنه ناوى يترشح فى الانتخابات وطبعا جاى يخطب بنت العمده عشان يضمن أن البلد كلها تبقى معاه خصوصا انهم عارفين بمرض اسماء وعشان كدا والدته بتتشرط علينا
نظرت اسماء أرضا والتمعت عينيها بالدموع فهتف سالم قائلا: حقك عليا يا اسماء انا مقصدش يابنتى متزعليش منى
هتفت اسماء وهى تحاول اخفاء دموعها بقدر المستطاع : متقلقش عليا يابابا انا كويسه وانا مؤمنه بالله وعارفه أن كل حاجة فى الدنيا دى قسمه ونصيب وانا بحمد ربنا على كل حال
سالم: ربنا يباركلى فيكى يا اسماء بس ليه الدموع دى دول ناس جهله ومش عارفين أن دا نصيب ولا مؤمنين زيك كدا هو مين اللى مأمن على روحه يابنتى ما كل دا بايد الخالق يعنى هو ربنا مش قادر يبتليهم بنفس المرض بس ربنا له حكمه في كل شئ وبيقسم كل شئ بالعدل واهم حاجه اننا نكون على يقين بقدرة ربنا ونحسن الظن بيه لأن طول ما بتحسنى ظنك بالله ربنا هيوفقك وهيكون جنبك
اسماء:انا مش بعيط عشان كدا يابابا
سالم : امال ليه ياحبيبتى!؟
اسماء بفكاهة لتغيير الأجواء: اصل انا متغاظه من أمه وكنت عايزه أمسكها اكلها علقه الحرامى فى سوق الاتنين واعضها عضه تفضل تعالجها بقية عمرها وتحتار فيها الاطبه
ضحك الجميع على حديث اسماء وأسلوبها الفكاهى والمرح الذي اعتادوا عليه
وهتف سالم قائلا: تعالى يا فهد اوضة المكتب عشان عايزك ودلف سالم وخلفه فهد الى غرفة المكتب
فهد: عن اذنك يا عدى راجعلك البيت بيتك
عدى : اتفضل ياحبيبي
وهتفت زينب قائله: هروح اشوف جدتك يا اسماء
شوفى عدى يشرب ايه
ثم ولت ظهرها لهم ودلفت إلى غرفة الحاجه عون
اسماء: تشرب ايه ؟
عدى :اشرب من دمك
اسماء: نعم ؟
عدى : نعمين وحته ياحلوه
اسماء: ماتهدى يااض بدل ما اخلى الدم يفط من دماغك
عدى : اعوذ بالله عايشين مع دراكولا الله يكون فى عونهم الناس دى
اسماء بهمس : بقولك ايه لم ليلتك اصل انا سانه سنانى وعايزه اعض اى حد
عدى : اتنيلى كنتى عضى الست اللى بهدلتك من شويه ولا الواد الملزق اللى كنتى هتتجوزيه
اسماء: بقولك ايه يا جدع انت لم ليلتك دى بقا انا بقولك اهوه مش عشان عملتلك نمره حلوه هنفضل نسقفلك عليها
عدى : نمره حلوه !!؟تصدقى انا غلطان أنى ماسبته عليكى
اسماء: احب اقولك انك خدمته هو مخدمتنيش انا
عشان لو كنت استنيت شويه كنت لقيته متكوم فى الارض
عدى : ياواد ياجامد دا انا اخاف منك بعد كدا
اسماء:دا يبقى احسنلك
عدى: خاف ياعيد
اسماء: يامى يامى يامى
عدي :وبعدين يابت انتى بتقولى لابوكى استاذ عدى مين اللى أستاذ عدى انتى شايفانى داخل عليكوا بعصايه وكتاب
اسماء بسخريه : لا شيفاك داخل علينا وأكل علقة حرامى غسيل فاكر ولا نسيت
كشر عدى بين حاجبيه قائلا: ما انتى هبله ومش عارفه قصاد شوية الضرب دول انا عملت ايه عموما مش وقته هتفهمى بعدين يا ام محمود
ابتسمت اسماء قائله: ام محمود مين ؟
عدى بطريقة عادل امام : فى الصباحيه هبقى اقولك
ضحكت اسماء على طريقته فهتف قائلا: حد عنده ضحكه زى ديا
واللى لون عيونه مش عاديه. ييجى ..... ثم غمز قائلا: ييجى. ...
اسماء: ايه مالك الشريط سف
ابتسم قائلا: ييجى ميجيش انا كدا كدا خالع حبيبي مستنى ولا طالع
ضحكت اسماء قائله: يخرب عقلك دا انت بوظت الاغنيه خالص حماقى لو سمعك كان قتلك
ضحك عدى وهتف قائلا: طيب اطلعى يلا عشان لو ابوكى الحح خرج ولقانا لسه واقفين ممكن هو اللى يقتلنا
اسماء: ليه يعنى انا بابا بيثق فيا
عدى : بس مش بيثق فيا
اسماء: صحيح هو ليه انا حاسه ان فيه بينكم حاجه مش مفهومه
عدى : مش عارف بحسه ليه مش بيطقنى
اسماء: بابا مش بيدايق من حد الا لو عمله حاجه تزعله اوى اكيد انت عملت حاجه زعلته اكتر حاجه بتزعل بابا لو حد جه علينا احنا اوفهد يعنى دايما يقولنا انتوا روحى اللى عايش بيها
عدى : انا معملتلوش حاجه. بس لسه هعمل
اسماء بقلق: هتعمل ايه ؟
عدى : هاخد روحه
اسماء: نعم !؟
ابتسم عدى بخبث قائلا: بكره تفهمى كلامى
اسماء: انا مش عارفه ليه يا جدع انت بقلق منك
عدى : بجد
اسماء: ايوه
عدى : يعنى مش بتحسي من ناحيتى باى حاجه غير القلق
اسماء بخجل : طبعا
اقترب منها عدى يهتف قائلا: طيب مش عايزه تحسي باى حاجه تانيه من ناحيتى غير القلق
رجعت بخطوات ثقيله إلى الخلف قائله: قصدك ايه ؟
عدى : بكره تفهمى
اسماء بغضب طفولى وحركات أثارت إعجابه بها كثيرا جعلته يثبت نظره على شفتيها وهى تهتف قائله: بكره تفهمى بكره تفهمى هو النهارده اجازة الفهم يعنى
ماتوضح كلامك
اقترب منها عدى بخطر يهتف بصعوبه من أثر إعجابه بها : اسماء اطلعى يلا فوق بدل ما اتهور عليكى
فهمت اسماء مقصده من نظراته واقترابه منها وصعدت الدرج سريعا تهتف قائله: مجنون والله مجنون
ظلت تثرثر وتعيد كلماتها وهى تذمه حتى اختفت وهو يبتسم على أسلوبها وجنونها
وصلت غرفتها واغلقتها وجلست على فراشها تتذكر كلماته وخفة دمه وايضا رجولته ودمه الحامى حين امسك ذلك العريس وكاد أن يضربه كانت نظراته شرسه وغاضبه بالعكس من ذلك العريس فكان خائفا بين يديه وضعيف الشخصيه
فسألت نفسها قائله: ياترى هو عمل كدا ليه وليه كنت حاسه من كلامه وأسلوبه بغيره ! معقول
لا لا يا اسماء
بس لا ليه هو مهتم بيا اوى من ساعة ما جه هنا
بس دا احنا عاملين زى القط والفار
عادى ما القط بيحب خناقه
لما اشوف اخرتها معاك ايه يا استاذ عد....
قصدى ياحضرة الرائد عدى .
فى منزل صفوت النورى
صفوت يتحدث بغضب قائلا: انا مش عارف اعمل ايه انا كدا كل حاجة بتضيع منى وكله بسبب المحروس ابنك
هتف شادي