رواية سمر والعالم الاخر الفصل السادس والاخير بقلم منصور سيد
الجزء السادس والاخير قصة(سمر و العالم الاخر)
وفعلا فضلت سمر فى الغرفه وبقت البنت تجلها من وقت للتانى تتكلم معاها عن حسام وعرفتها كل حاجه عنه لحد اليوم اللى قررت فيه تروح لحسام واهلها واول ماوصلت شافت البنت امامها وهى بتشاور لها على البيت وقالت لها متسأليش حد من البلد عن مكان اهلى عشان مايعرفوش انتى جايه ليه عشان ما تصحيش الموضوع تانى بينهم لحد ما خطيبى يظهر حقيقتى وبقولك ابقى سلميلى على امى واحضنيها وبسوهالى لحسن وحشتنى اوى سمر قالت لها حاضر ودخلت البيت وخبطت على الباب فتحت ليه واحده باين عليها التعب والانكسار وقالت لها اتفضلى يابنتى فقالت سمر ادخل كده علطول مش تعرفى انا مين وجيه لايه فقالت ادخلى يابنتى اقعدى انتى ضيفه ليكى كرم الضيافه بغض النظر عن انتى مين وجيه ليه انا هدخل اعملك حاجه تشربيها فقالت لا معلشي اتفضلى ارتاحى واضح انك تعبانه هو ما فيش حد معاكى لا معايا الخدامه بس واخده اجازه النهارده فقالت سمر لا انا اقصد حد عايش معاكى قالت لا انا لوحدى ماكنش في حد بيزورنى الا جاسر خطيب اسراء بنتى الله يرحمها ويسامحها قالت سمر وفين والد اسراء قالت بعيد عنك يا بنتى اتوفى بسبب صدمه من اللى حصلت له من موضوع اسراء فقالت سمر طب وخطيب اسراء لسه بيزورك فقالت ايوه كان لسه هنا امبارح بس هو عنده قريه سياحيه مع شريك ليه فى مدينه ساحليه راح قعد هناك بعد ما تعب منهم هنا ومن كلامهم على خطيبته وبصراحه هو مش مصدق اى حاجه اتقالت عن اسراء وحاول بكل الطرق يوصل للحقيقه بس موصلش لحاجه فسافر وقعد هناك معرفش ان كان لسه غى البلد ولا رجع بس وهو بصراحه ما بيسبنيش وعامل لى شهريه رغم انى مش محتاجه زى ما انتى شايفه البيت والشقه عاملين ازاى احنا يابنتى من عائله كبيره بس انكسارنا واتزلينا بغلطه الله واعلم مين السبب فيها فقالت ايوه فعلا بسم الله ماشاء الله الشقه فاخره وتحفه بس انا عاوزه اقول ليكى انا مين وجايه ليه فقالت
معلش يابنتى انا دوشتك بكلامى ومش مخلياكى عارفه تتكلمى اصل بصراحه حساكى زي اسراء بنتى ودخلتى قلبى كده مش عارفه ليه فقالت ربنا يخليكى ياماما فقالت والدت اسراء ياه بقالى كتير ما سمعتهاش كأنى بسمعها من اسراء فقالت سمر انا بقى جايه بخصوص اللى حصل لاسراء فقامت والدت اسراء ايه انتى كنتى تعرفى اسراء بنتى فقالت سمر ايوه ولسه كنت معاها فقال والدت اسراء ايه يابنتى ايه اللى بتقوليه ده دى اسراء ماتت يابنتى من زمان فقالت سمر انا هحكيلك كل حاجه بس اتفضلى اقعدى فجلست فحكت سمر كل حاجه لوالدت اسراء بداية من الحلم لحد ما هى معاها دلوقتى ولما لقتها مش مصدقاها قالت لها على اسرار كانت بنها هيا واسراء بس وحاجات كتير حصلت فى البيت ماحدش يعرف عنها حاجه و قالت سمر ياريت الحاجه دى والاوراق دى تديها لخطيب اسراء عشان يعرف يوصل لكل حاجه عاوز يعرفها وهقولك على اسرار كانت بين اسراء وجاسر خطيبها محدش يعرفها غيرهم الاثنين عشان يصدق لانى انا عارفه ان الموضوع صعب حد يصدقه وادى كمان رقم تليفونى عشان لو عوزتى منى اى حاجه وبكده يبقى انا عملت اللى عليه وهسيبك بقى وهمشى هتعوزى اى حاجه منى فقالت لا يابنتى وعلى العموم اشكرك انك اهتميتى وجيتى اتفضلى انتى يابنتى وخرجت سمر وبمجرد خروجها من البيت ظهرت ليها اسراء فقالت سمر انا كده عملت اللى عليه فقالت اسراء طب والزواج من جاسر قالت سمر لا دى بقى صعبه عليا مش معقوله هروح له اقوله ان خطيبتك عاوزانا نتزوج وبعدين انا مش هتزوج الا واحد بحبه وبيحبنى مش زواج بالشكل ده خالص فقالت اسراء خلاص ماشى واختفت اسراء ولم تظهر مره اخرى لسمر وعادت سمر للمدينه الجامعيه وانتظمت فى دراستها ونسيت الامر تماما ولم تعد اسراء تظهر لها مره اخرى ولا اى صوره ولا احساس غريب ونسيت الامر تماما واصبحت تتصل على حازم وتقضى معه اطول وقت على التليفون وضحك وهزار واصبحوا وتقربت اليه كثيرا ولكن دون ان تصارحه بأنه اصبحت لا تراه اخا كما قالت وهو ما فتحهاش فى الموضوع تانى بس كان حاسس بفرق فى المعامله وكان مكتفى بذلك حتى يلتقوا
وانتهت السنه الدراسيه الاولى وكانت سمر قد قررت العوده وان فاتحها حازم فى موضوع الارتباط سوف توافق ولكن جائتها سيهام وقالت ادارة المدينه الجامعيه قد قررت قيامها برحله بمناسبة انتهاء العام الدراسي وانا دفعت الاشتراك لنا نحن الاثنين فقالت سمر ليه انا كنت عاوزه ارجع علطول انا اهلى وحشونى فقالت ياستى اهو ترفيه شويه دى كلها اسبوعين فقالت بس انا ما قولتش لاهلى فقالت اتصلى عليهم وعرفيهم وفعلا راحوا الرحله وهى الذهاب لاحد الشواطيء واول ما وصلوا تم توزيعهم على غرفهم وتم اخبارهم بجدول موضوع من جهة ادارة المدينه وقالوا بس اللى حابب يعتذر عن اى ميعاد المخطط بالجدول والقيام بامر خاص به فلا مانع فأعتذرت سمر عن ارتباطها بالجدول وقالت انا حبه يكون وقتى كله من تخطيطى انا ووافقوا لها على ذلك وكانت سمر تقوم قبل شروق الشمس بقليل وتنزل تتمشى على الشاطيء فى هدوء وسكينه وحدها وتستنشق الهواء النقى وفى ثانى يوم واثناء تمشيتها على الشاطيء فى هذا الوقت تفاجئت باحد الشباب خارج من الشاطيء فجأه رغم انها لم تلاحظ وجود احد فاتفزعت فلاحظ الشاب رد فعلها وقال انا اسف انى فزعتك انا ما اقصدش اصلى متعود انى بقوم بعملية غطس كل يوم مع شروق الشمس فقالت وفى حد يغطس فى الوقت ده فقال معلش حاجه متعود عليها من زمان لما بكون مخنوق ومتضايق فقالت ليه هو انت عايش هنا فقال ايوه انا شغلى كله هنا فقال لها بس انت باين عليكى مش من هنا ووجدها تنظر اليه بسرحان فقال ليها مالك فى ايه فقالت مش عارفه حاسه انى اعرفك قبل كده او شوفتك فى اى مكان تانى فقال انتى منين فقالت بلدها فقال لا صعب اناعمرى مارحت البلد دى ابدا على العموم انا برده حاسس ان اعرفك من زمان اصلك شبه حد كان عزيز عليا قالت طب وهى فين دلوقتى فقال الله يرحمها فاول ما قال الله يرحمها عادت الصوره مره اخرى امام عيناها ولكن بشكل اوضح من قبل فكانت تظهر من قبل دون وضوح وتذكرت وقالت انت اسمك ايه فقال جاسر راحت وقعت على الارض مسورقه فراح جاسر شايلها وراح بيها على القريه وفوقها وقال فى ايه مالك فحكت ليه فقال هو انتى اللى اسراء ظهرت ليكى وجبتيلى الاوراق اللى وصلت بيها للحقيقه واقدرت اجيب اوراق واثباتات و فتحت بيها القاضيه والمحامى مطمنى ان حقها هيجى هيجى بعد ظهور الادله والشهود دى انا مش عارف اشكرك ازاى بصي بقى انت ضيفتى هنا فى القريه الفتره اللى هتكونى فيها انا بقى هعملك برنامج تحفه هوريكى وافرجك على حاجات عمرك ما شوفتيها وكمان تحكيلى كل حاجه حصلت بينك وبين اسراء وهى بقت حاسه براحه كبيره له وهو كمان وفعلا كملت ايام الرحله كلها معاه واتقربوا لبعض وكل يوم كان بيوديها مكان جديد فكانت معه معظم الوقت ونسيت كل من حائت معهم حتى سيهام صديقتها فكانوا يتقابلوا كل يوم من بداية شروق الشمس فى المكان اللى اول مره شافوا بعض فيه ويظلوا معا طوال اليوم فصباحا معا على الشط بعيد عن العيون فى مكان بالشاطيء خاص بجاسر وباقى اليوم يتجولون من مكان لمكان ويتسوقون وكان جاسر يلبى لها كل متطلباتها دون الكلام وافتكرت كلام اسراء انهم لما هيشوفوا بعض هيحبوا بعض وقالت كان عندك حق يا اسراء جاسر انسان يتحب فعلا وقضت معه اجمل ايام حياتها وجاسر كذلك فكانوا يتقربوا الى بعضهم بشكل غريب وبدات تتجاهل حازم تماما رغم اتصالاته عليها فكانت اما لا ترد عليه او تجعل المكالمه معه قصيره وكانها عادة لعادته القديمه فى التعامل معه حتى ضاق الامر بحازم واوقف الاتصال بها حتى انتهت فترة الرحله وكانوا قد تبادلوا ارقام التليفونات وتواعدوا على الاتصال الدائم بينهم وفعلا بعد ان عادت سمر الى بيتها لتكمل الاجازه فى بلدها كان جاسر على اتصال معها دائما وعندما علم حازم بعودته ذهب الى البيت ليقابلها لعله يجد ايجابه عن ما حدث وسبب تجاهلها له بعد ما احس انها احست به واحبته وعندما وصل ودق جرس الباب فتحت له والدت سمر ودخل وبعد ان سلم عليها وتكلم معها سالها وقال انا عرفت ان سمر رجعت فقالت ايوه ومن ساعت مارجعت وهة فى غرفتها ليل ونهار فقال ممكن ادخلها فقالت ادخل ياحازم هو انت غريب فوصل عند غرفتها مد يده ليخبط على الباب ليستأذن بالدخول ولكن سمعها وهي تتحدث وتقول بس بقى ياجاسر كلمت بحبك ايه اللى عاوز تسمعها كل شويه هو انت مش حسسها ومتأكد من حبى ليك فعاد يده ولم يطرق وخرج من البيت والدمعه فى عينيه فقد فقد الامل الذى يعيش من اجله وعادت والدت سمر بالشاى التى اعدته له ظنا منها انه مازال مع سمر ولكن عندما فتحت الباب لم تجد حازم مع سمر فسالت سمر هو حازم فين فقالت معرفش هو جيه فقالت والدتها ايوه وكان دخلك وانا قولت اعمل له شاي ياترى ايه اللى مشاه بسرعه كده ومن غير مايسلم عليكى دا حتى كان باين عليه اللهفه عليكى فاحست سمر انه قد يكون سمعها وهى تتحدث فأحست بحزن داخلها انها قد تكون جرحته ولكن عادت وقالت ما مسيره كان هيعرف ومرا الايام وانقضع حازم عن زيارتهم تماما وفى نفس الوقت طلب جاسر من سمر ان تخبر اهلها بانه سوف ياتى ليطلب يديها وفعلا اخبرت اهلها وحددوا ميعاد لزيارته واتفقوا معه على كل شيء ولكن اشترطوا عليه ان يكون له شقه هنا فى بلدهم لتعيش بالقرب منهم فقال على العموم انا مش لازم اكون متواجد بالقريه بصفه مستمره فلا مشكله فى ذلك وفعلا اشترى شقه هنا واصبحوا يوضبونها ويتابعوا تجهيزها معا وكان جاسر مجهز غرفه بها لبياته بها ان لزم الامر ان يبات بها وفى يوم تقابلوا معا وذهبوا الى الشقه وكان جاسر قد احس ببعض المرض فقالت له سمر انت شكلك تعبان جدا خليك هنا الفتره دى اخد بالى منك وسأت حالة جاسر سوء ودخل فى حمى كبيره وزادت حرارته واحضرت له طبيب وظلت تتردد على الشقه كل يوم حتى تراعيه وتعد له الغذاء واعطائه الادويه ولكن اثناء مرض جاسر وهو فى الحمى اصبح يهلوس ويقول خليكى جنبى يا اسراء ارجوكى ماتسبينيش تانى انا ماقدرش اعيش من غيرك وكان كلامه صدمه على سمر ولكن تماسكت وقالت دى مجرد هلوسه وتأثير الحادثه لسه فى عقله الباطن وحاولت تتجاهل ما سمعته وظلت معه وبجانبه حتى زال التعب عنه وتم تجهيز الشقه وتم تحديد ميعاد الفرح وقاموا بتجهيز الدعاوى وكانت الدعوة التى ارسلت لحازم وكانها رصاصت الرحمه له لانها افقدته الامل تماما وقد قرر تقديم طلب بنقله من العمل بالمركز اللى بالبلد لانه لن يستطيع ان يراها ملك غيره وجاء يوم الفرح وكان قد قرر بعد الذهاب لانه يعلم لانه لايستطيع ان يراها بجانب غيره وقد لا يتملك نفسه فيحرج نفسه ولكن اتصل عليه اخو سمر وقال له اتاخرت ليه فقال حازم له اصل قرار نقلى فجر اليوم وانا بجهز اغراضى فقال له لا لازم تيجى ياحازم حتى تسلم وتبارك وتمشي دا فرح بنت خالتك والماءذون جى يكتب الكتاب كمان ساعه ونصف فسكت وبعدها قال ماشى انا هاجى بس همشي علطول دخل حازم القاعه وعندما وجد سمر تجلس بجوار جاسر منتظرين قدوم المأذون امتلكه الزهول والحزن كأنه لم يصدق المنظر واقترب منهم وسلم عليهم وعندما جائت عينه فى عين سمر كادت الدمعه تنزل من عينه واحست به سمر ولكن ما الفائده قد انتهى الامر وقال حازم انا حبيت ابارك ليكى واسلم عليكى لانى طلبت نقلى الى مكان اخر بعيد عن هنا ففهمت قصده وهو يتحدث اتى الماءذون فقال جاسر الماءذون جه فلف حازم وغادر وقال جاسر قومى يا اسراء بيندهوا علينا فعندما سمعت جاسر وهو يقول قومى يا اسراء صرخت فى وجهه انا سمر مش اسراء مش اسراء انت ماحبتنيش انا ياجاسر انت حبيت فيا اسراء انت مش شايفنى اصلا انت شايف الشبه اللى بينى وبين اسراء شايف الصفات المشتركه بينا انما انت ما بتحبنيش انا انت بتحب اسراء وانا مش اسراء اسفه ياجاسر روح دور على اسراء فى واحده تانيه وسابته وجريت واخذت الماءذون من ايده وراحت تلحق حازم وهو كان قد غادر القاعه اسرعت خلفه تنادى عليه وتقول له خدنى معاك ياحازم انا اسفه انا عارفه انى جرحتك كتير وعذبتك معايا بس انا بحبك ياحازم بحب حازم اللى اتربيت معاه طول عمرى اللى ذكرياتى معاه اكتر من اى انسان تانى حبيت فيك حبك ليا وصبرك عليا حبيت فيك حازم اللى اعرفه ويعرفنى وحبنى لنفسي ولصفاتى ارجوك ما تسبنيش انا كنت معميا عن حبك بس الحب الحقيقى مافيش حاجه تقدر تغلبه مهما يكون ابتسم حازم وماكنش مصدق ودانه معقوله اللى سمعه ده معقوله فقال الماءذون ايوه يابنى صدق ايه انت مابتسمعش راح حازم شايلها ورجع للقاعه اللى كان غادر منها جاسر ومعظم المعازيم وجلسوا وبينهم الماءذون وقالت سمر اكتب الكتاب ياشيخنا عندنا سفر الفجر فابتسم حازم وقال سفر ايه وشغل ايه دا انا هقدم على اجازه شهر قالت شهر قال اه شهر قاعد ليكى فى البيت قالت اتكل على الله ياشخنا اكتب الكتاب مستنى ايه. وانتهت قصتنا يارب اعرف من التفاعل انها عجبتكم وانتظرونى فى القصه الجديده
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا