رواية عوض ايريم الفصل السادس بقلم هند حارس
البارت السادس (ما قبل الأخير)
إيريم بصدمه :يوسف مين اللي عمل حادثه
مروه :معرفش بس بيقولوا قمر دا نص البنات جريوا علي هناك اول ما عرفوا
إيريم بأنفاس متقطعه:وهو فين دلوقتي
مروه:خدوه علي المستشفي
إيريم وهي تشد روان: شكراً يا مروه يلا يا روان
روان وهي تمسك يدها بحده:رايحه فين يإيريم
إيريم بدموع:هروح أشوفه وأطمن عليه لأخر مره ياروان وأوعدك إني هحاول أنساه وأبدأ حياتي تاني من غير أي ذنب
روان بحنان:خلاص أهدي يلا نطمن بس علي حالته ونمشي تمام
إيريم هزت رأسها بمعني تمام
ذهبت كلا من إيريم وروان إلي سيارة إيريم وأنطلقوا إلي المستشفي بعدما سألوا أمن الجامعه إلي أين ذهبوا بالشخص الذي عمل الحادثه وبعد ربع ساعه كانت تركن سيارتها وتجري نحو المستشفي حتي شعرت بيد تمسكها
روان:إيريم أهدي عشان متجذبيش الأنظار ليكي
إيريم وهي تهز رأسها:تمام
وخلال ثواني كانوا يقفوا أمام موظفة الاستقبال
إيريم بهدوء عكس حال قلبها:لو سمحتي في واحد هنا لسه عامل حادثه الاوضه بتاعته فين
الموظفه:هو دلوقتي في العمليات لأن حالته صعبه في الدور ال٥
إيريم بقلب موجوع:تمام شكراً
ثم أخذت روان وذهبوا إلي الدور الذي فيه العمليه ولكنها لم تذهب أكثر من ذلك وتوقفت في أخر ممر غرفة العمليات بسبب وجود عائلة يوسف وأصدقائه وأنتظرت حتي يخرج أحد ويطمئنها ولم تنتظر كثير حتي رأت الطبيب يخرج من غرفة العمليات وعلامات الاسي والحزن علي وجهه وتحدث مع عائلة يوسف قليل ثم ذهب وعندما أقترب منها سألته بلهفه
إيريم بلهفه:لو سمحت يا دكتور هو الحاله اللي جوا دي أخبارها أي
الدكتور: أنتي تعرفيه
إيريم بكذب:اه بس لسه عارفه اللي حصل
الدكتور بحزن:للاسف أدعيله مش قدامه غير بكرا الحادثه عملتله ضرر في الكليه لو مالقناش متبرع بالكليه احتمال كبير يموت
إيريم بشهقه:ازاي يادكتور هو مش المريض ممكن يعيش بكليه واحده
الدكتور بحزن:للأسف هو تقريباً عمل حادثه قبل كدا فبقي بكليه واحده في وضعه دلوقتي خطير بنحاول ندور علي متبرع يتطابق معاه وعيلته بتعمل تحاليل التطابق
إيريم بحزن:وانا ينفع اعمل
الدكتور:أكيد روحي مع الممرضه اعملي الفحوصات ولو طلعت مطابقه هنعمل العمليه بكرا
إيريم:تمام
بعد أن ذهب الطبيب وترك روان وإيريم والممرضه التي تنتظر أن تتحرك معها إيريم
روان:انتي اي اللي عملتيه دا
إيريم:في اي ياروان أنتي عاوزاني أشوف حد بيموت قدامي وماساعدهوش
روان:وياتري لو اي حد غيره كنتي هتعملي كدا
إيريم بتوتر:روان بليييز بلاش كلام دلوقتي ودا مجرد اختبار ولو عملتي اي مش هرجع في كلامي
ثم نظرت إلى الممرضه
إيريم:يلا لو سمحتي عشان نعمل الفحوصات اللازمه
الممرضه:أتفضلي معايا
وذهبت معاها وقامت بعمل الفحوصات ثم ذهبت وأخذت روان التي كانت تنتظرها بحنق من تصرفات صديقتها
إيريم:يلا
روان:يلا ياختي بقا هو دا اللي اتفقنا عليه
إيريم:روان أنا مرجعتش في كلامي وبعد العمليه لو كنت انا المختاره هبعد وهطلب من الدكتور ميعرفش حد إني أنا اللي أتبرعت يمكن هو مش بيحبني ولا يعرفني بس أنا حبي ليه يخليني مقدرش أشوفه بيموت قدامي أنا هعمل العمليه وأحاول أنساه وربنا يسامحني لأني حبيت حد مش من نصيبي
روان: خلاص يا إيريم اعملي اللي يريحك المهم متكونيش زعلانه مني بسبب شدة كلامي معاكي أنا بعمل كدا عشان بحبك
إيريم بحنيه:لا مش زعلانه ياقلبي يلا بينا
ثم ذهبوا واوصلت إيريم روان إلى منزلها ثم ذهبت هي الأخرى إلي منزلها وعندما دخلت إلي المنزل وجدت أبيها وأمها وأخيها وشخصا أخر في إنتظاره
إيريم: السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
فريده:تعالي ياإيريم سلمي علي أحمد أبن عمتك صفا لسه راجع من السفر
إيريم بصت للشخص وتأكدت إنه أبن عمتها الذي سافر بعد وفاة والدته ولم يرجع سوي ألان فقد كان أقرب من لها في هذه العائله بعد أخيها معتز
إيريم ببسمه:عامل اي يا احمد
أحمد ببسمه:بخير يا اوزعه
إيريم بضحكه :أنت لسه فاكر
أحمد:وعمري ما نسيت
عادل:اقعدي يا إيريم
إيريم:نعم يا بابا
عادل:أبن عمتك جاي من السفر هقعد شهر واحد هنا وهيرجع لندن قبل ما يسافر حب يستقر ويتحوز من هنا وملاقاش أحسن منك بس فأي رايك ولو وافقتي هتعملي الخطوبه يوم الخميس وكتب الكتاب والفرح أخر الشهر وأحمد هيتكفل إنه يحول ورقك علي الجامعه هناك قولتي أي معاكي وقت تفكري وردي عليا ابن عمتك مش غريب
إيريم كانت تستمع وملامحها لم تتغير وكل ما فكرت فيه إن تلك الفرصه التي أعطاها لها الله حتي تبتعد وقلبها يرتاح من الحب الغير مقدر لها فلم تتردد ثانيه
إيريم بعدم تردد:أنا موافقه يابابا عن إذنكم هروح أرتاح
وتركتهم وذهبت إلي غرفتها وفسروا ذهابها بأنه خجل
ذهبت إلي غرفتها ولو تشعر بنفسها إلا وهي تذهب في نوم عميق لم تفق إلا الساعه ال١٠ مساًء وقد نامت من الساعه ال٥ علي صوت رنين هاتفها
فأمسكته وردت بنعاس
إيريم:الو
......
إيريم:اه أنا
......
إيريم وهي تقوم:بتقولي أي تمام حاضر نلبس وأكون عندك
ثم أغلقت هاتفها وذهبت لارتداء ملابسها سريعاً وهي تحدث صديقتها حتي فتحت عليها فلم تتمهل وأجابتها سريعاً
إيريم:روان أنا هروح المستشفي دلوقتي التحاليل طلعت وانا مطابقه ولازم يعملوا العمليه دلوقتي لأن حالته بتسوء
روان:...........
إيريم:مش وقته انا هروح علي المستشفى وأنتي ابقي تعالي الصبح
روان:.......
إيريم:خلاص تعالي بس قولي لمامتك وباباكي وانا هقولهم إني هبات عندك تمام سلام
أغلقت مع روان ثم نزلت وجدت الجميع متحمع
إيريم:السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
معتز:رايحه فين كدا
إيريم بتوتروكدب :هروح اقعد مع روان يومين لأن باباها مسافر ومامتها تعبانه
عادل :ماشي ياحبيبتي روحي واول ما توصلي كلميني
أحمد:تحبي اوصلك
إيريم:لا شكراً انا هروح لوحدي بالعربيه بتاعتي
ثم خرجت وتنفست براحه ودعت الله أن يغفر لها تلك الكذبه فهي لم تعتاد أن تكذب ولكن لا تستطيع أن تقول لهم شيئ ذهبت إلي المستشفي وأتفقت مع الطبيب الا يخبر أحد عنها وطلبت منهم أن ينتظروا حتي تأتي لها صديقتها ويعد دقائق اتت روان
روان بلهفه:انتي كويسه
إيريم:ايوه الحمدالله أنا كنت خايفه أدخل العمليه لوحدي من غير ما أشوفك
روان:مقدرش ياقلبي أنا خليت بابا يجبني وهبات معاكي هنا اطمني
إيريم:ربنا ما يحرمني منك
الدكتور:جاهزه يا أنسه
إيريم بخوف:أيوه يادكتور
وبعد ذلك لم تشعر بنفسها إلا ويد روان تربت علي شعرها
إيريم بصوت مخدر:روان
روان بلهفه:إيريم أنتي فوقتي
إيريم:ايوه أنا نايمه من امتي
روان:من بعد العمليه بقالك ١٤ ساعه نايمه
إيريم:ياااه بقالي كتير ثم بلعت ريقها قبل أن تسأل ويوسف عامل أي
روان:الحمدالله العمليه نجحت بس لسه مفاقش لأن عمليته أصعب منك بعدين خلاص بقا نخلص من الموضوع دا خالص ها
إيريم ببسمه حزينه:انا هخصل خالص يا روان أنا فرحي بعد شهر
روان:نعمممممم يختي
إيريم حكت لها كل ما حدث
روان:اوعي تكوني هتظلمي الشخص دا معاكي يا إيريم
إيريم:لا يا روان أحمد صديقي من الطفوله يعني دا أكتر مناسب ليا وانا واثقه أنه هيخليني أنسي حبي ليوسف عشان كدا اخترته
روان براحه:تمام ثم أكملت بخجل في حاجه كنت عاوزه أقولك عليها
إيريم:قولي
روان:بعد ما خلصت امتحان في شاب وقفتي ومن غير مقدمات قالي انا عاوز رقم والدك وانا اديته الرقم ومشيت اول لما رجعت البيت امبارح بابا نادالي وقالي أنه في شاب هيتقدملي بكرا وانا متوتره
إيريم بفرحه :بجد الف مباااااارك ياقلبي ربنا يتمملك علي خير أنا لولا مانا تعبانه كنت جيت معاكي بكرا
روان:لا خليكي لسه ما في حاجه تمت وانا بكرا هروح وارجعلك تاني عشان نشوف الدكتور هيخرجك امتي
بعد ذلك أخذوا يتحدثوا في عدة مواضيع وفي اليوم التالي ذهبت روان إلي منزلها حتي تقابل من تقدم لخطبتها ووتركت إيريم تنتظرها بالمستشفى وبعد إنتظار أكثر من ٥ ساعات وجدت روان تدخل عليها بفرحه
روان:عاااااا انخطبت
إيريم:اي يابت الدلقه دي
روان:مش هتصدقي اللي حصل
إيريم:حصل أي
روان:العريس طلب إننا نعمل الخطوبه وكتب الكتاب بعد اسبوعين عشان نعرف نتكلم من غير ما نغضب ربنا ومش بس كدا طلب من بابا يبقي الفرح اسلامي
إيريم: ألف مباااااارك ياقلبي وعشان كدا مبسوطه
روان:ايوه طبعاً أنا كنت خايفه اخد واحد مش فارق معاه التزامه بدينه بس الحمدالله مش دا المهم هو طلب مني إني البس النقاب قالي أنا نفسي زوجتي تلبسي النقاب وقالي بس لو مش حابه لما اتجوزك هخليكي تحبيه وبردوا هتلبسيه وشخصيه الحمدالله انا ربنا عوضني
إيريم بفرحه حقيقيه لصديقتها :الف مباااااارك ياقلبي عقبال الفرح
روان: وعقبال فرحك يا إيري
تاني كانت إيريم في منزلها بعدما سمح لها الطبيب أن تخرج وكانت ترتب لخطبتها التي ستكون بعد ٣ أيام وهي لا تشعر بالسعاده ولكنها تدعي الله أن يشيل حب من ليس لها من قلبها ومرت الأيام وجاء يوم الخطبه فكانت خطوبه عاديه وأحمد يلقي عليها الكثير من كلمات الغزل وهي ترد بإبتسامه ولا تشعر بالفرح وهو يفسر ذلك بإنها خجله منه فقد كانت تتمني أن يكون زوجها شخص ملتزم حتي يأخذ بيدها إلي طريق الجنه
وبعد أسبوع من ترتيبات الفرح لإيريم و الخطوبه لروان اليوم ستكون خطوبة روان وذهبت إليها إيريم منذ الصباح حتي تجهزها للحفله
إيريم:يخربيت كدا يابنتي أهدي دا انا مكنتش كدا في خطوبتي
روان:متوتره مش عارفه ليه
إيريم :روان أهدي فاضل ساعه والضيوف يبدئوا يجوا ف يلا عشان ابدأ اجهزك
وبالفعل قامت بتجهيزها ثم تجهزت هي الأخرى وفي ذلك الوقت كان قد وصل وأمسكت بها وخرجوا جميعاً وكانت الخطبه هادئه بتلك الاناشيد الاسلاميه فقد كانت مختلطه ولكنها بسيطه لا يوجد إلا عائلة العروسين وعندما وصلت إيريم لمكان العريس وجدته ينظر لها بصدمه ثم غض بصره فلم تهتم كثيراً ووقفت بجانب روان
العريس :هو انتي تعرفي البنت دي
روان بإستغراب:ايوه صحبتي في حاجه
العريس:لا أصل صاحبي كان عاوز يتقدملها بس بقااله كتير مش عارف يوصلها
روان:انا اسفه بس إيريم مخطوبه وكتب كتابها كمان أسبوعين
العريس بصدمه:أبيي
والد روان:يلا يا عريس المأذون جي
العريس:ممكن نستني شويه لأن صاحبي جاي
ولم يكمل كلامها حتي وجد صديقه يدخل بكامل أناقته ولم يأخذ باله من تلك التي جحظت عينيها من الصدمه فقد كان هذا أخر مكان تتوقع وجوده فيه وهو كذلك عندما رفع عينه ووجدها بذلك الفستان الملائكي لبشره خاليه من مساحيق التجميل
العريس:اي يايوسف اتاأخرت كدا ليه يوسف يوسف
يوسف:ها بتقول حاجه يامراد
مراد،:مالك ياعم سرحان في اي
ثم نظر لما ينظر إليه صديقه
مراد بحده وأقترب من يوسف:يوسف أنساها هي خلاص هتتجوز
يوسف بصدمه:ايه
مراد:زي ما بقولك ياصحبي يلا عشان نكتب الكتاب هي مش ليك من الأول
عند إيريم روان
إيريم:معلش يا روان مش هقدر اقعد انا هروح
روان بحزن:هتسبيني لوحدي في يوم زي دا
إيريم:اسفه ياروان مش هقدر اقعد معاه في مكان واحد انتي ميرضكيش أشيل ذنب صح بس اوعدك هعوضها في الفرح يلا سلام
ولم تنتظر كلمه وخرجت تجري بدموع لم تستطيع التحكم بها غافله عن ذلك الذي رأي حالتها تلك بعد كتب كتاب صديقه ولم يستمع لنصائح صديقه فنزل يجري ورائها
وهي كانت دموعها تسقط ولم تري تلك السياره التي كانت تسير بسرعه واصطدمت ولم تشعر سوي بأحد ينادي بصوت عالي وشعرت بجسدها يهوي والدماء تسيل منه
يوسف:لاااااااااااااااااا