رواية سمر والعالم الاخر الفصل الرابع بقلم منصور سيد
الجزء الرابع قصة(سمر و العالم الاخر)
فقال يابخته فقالت هو مين فقال صاحب النصيب قالت يا سلام دا الله يكون فى عونه هياخد بالوه وعنديه فقال انا راضى فقالت احنا قولنا ايه قال خلاص لحد ماوصلوا للمدينه الجامعيه وجدت سيهام صديقاتها تنتظرها وقالت لها ايه كل ده ايوه ياعم ما انت كنت مع المز فقالت بس يابت قلة ادب فقالت لا بجد ياسمر متجوزهونى بصراحه الواد زى القمر فقالت سمر اهو عندك اهو ياختى ها عملتى ايه دخلتى لادارة المدينه الجامعيه قالت سيهام لا قولت استناكى ونطلع مع بعض قالت سمر طب يالا ندخل وعرفوا نظام المدينه والتعليمات وراح معاهم حد من العاملين يرويهم غرفتهم فلما طلعوا الدور لفت انتباه سمر ان الدور متوضب جديد والغرف معظمها مغلق ومافيش حركه فسألت العامل ايه هو محدش معانا فى الدور ده ولا ايه فقال لا لسه اصله كان مغلق من فتره طويله كان المسؤل القديم قافل الدور ده ولما مشي المسؤل الجديد فتحه ووضبه زى ما انتوا شايفين فقالت سيهام طب وكان مغلق ليه الدور ده فقال دى غرفتكم و بعد اذنك عندى شغل وسبهم من غير ما يرد على سؤالهم فدخلوا سمر وسيهام الغرفه ووضعوا كل ما لديهم من ملابس فى الدولاب وباقى اغراضهم كلا فى مكانها وغيرت سمر ملابسها وجلست على السرير وخرجت سيهمام من الحمام بعض وضع باقى اغراضها به فوجدت سمر غيرت ملابسها وتمدد على السرير فقالت سيهام انت بتعملى ايه قومى قومى بلاش كسل فقالت سمر ايه فى ايه واحده وجيه من سفر هرتاح شويه
فقالت يابنتى قومى نستكشف المكان ونشوف حاجه ناكلها انا ميته من الجوع فقالت سمر لا انا الشيكولاته سدت نفسي فقالت سيهام كمان شيكولاته ومافيش لاختك حببتك اى حاجه فقالت لا للاسف اكلتهم كلهم فقالت طب انا نزله هتيجى معايا قالت سمر لا انا هنام شويه نزلت سيهام ومددت سمر رجليها على السرير وظلت سرحانه فى افعال حازم وما يفعله من اجلها ولماذا هى ترك الاوهام تمتلك منها وكأن كلام سيهام عنه حرك بداخلها شئ ناحيته ولكن لم يكل تفكيرها كثيرا واذا بها تجد البنت التى تحلم بها امامها ولكن بوجها الجميل وليست كما تراها باحلامها محروقه فتفاجات بها ونظرت الى الباب فوجدته مغلق فقالت انتى مين وعاوزه ايه شكلك مش غريب عليه ودققت فى عيناها فوجدتها شكلها غير طبيعي فعرفت انها ايست انسانه فصرخت فقالت البنت انا عاوزاكى ماتخفيش فكانت سيهام عادت للدور التى به وسمعت صرختها فاسرعت للغرفه وفتحت الباب فاختفت البنت فقامت سمر والرعب يمتلكها وارتمت فى حضن سيهام وقالت شوفتها ياسيهام شوفتها فقالت سيهام مين يابنتى اللى شوفتيها ومخلياكى مرعوبه كده قالت سمر البنت اللى كانت بتيجى لى فى الكابوس فقالت سيهام بقولك ايه ما تخوفيش هو احنا لسه قاعدنا يمكن من تعب السفر اتهيء ليكى فقالت لا صدقينى دى كلمتنى كمان قالت سيهام بقولك ايه بلاش تخاريف بالله وعليكى وتعالى انزلى معايا لحسن انا طلعت الدور اللى فوق وماكنش فيها حد بردو الا غرفه او اثنين دا باين ان المبنى دى كلها لسه متوضبه ولسه ما فهاش عدد كبير فقالت سمر وفيها ايه دا حتى الهدوء افضل فقالت سيهام طب ليه مخلوناش فى المبانى الاخرى فقالت سمر يمكن تكون اصبحت كاملة العدد فقالت طب يالا بقى ننزل ولا اسيبك للتهيئات بتعتك دى قالت سمر لا انا هلبس وانزل معاكى نزلوا ولفوا شويه فى المبانى فكانت مبانى عاديه بها طالبات مثلهم وتكلموا مع بعض البنات الجداد فى المدينه مثلهم واتصحبوا على بعضهم ثم تركوهم وخرجوا برا المدينه ودخلوا مطعم وتناولوا الطعام وظلوا يسيروا فى الشارع يشاهدوا المحلات وبعد ذلك عادوا للمدينه وصعدوا غرفتهم وغيروا ملابسهم وناموا وفى الصباح ذهبوا الى الجامعه ومرت حوالى اسبوع وكانت الامور تسير بشكل عادى جدا ولكن فى ليله كانت سيهام نائمه بسريرها وسمر جالسه تقرا بعض المحاضرات التى كتابتها على السرير الاخر فسمعت سمر صوت صريخ البنت الذى كانت تحلم به ثم ظهرت صورت البنت امامها وهى تحترق فصرخت سيهام سيهام فاستيقظت سيهام مفزوعه جالسه على سريرها فى ايه ايه اللى حصل قالت سمر بصي الحريقه البنت بتتحرق وعادت سمر تنظر
اختفى كل شيء فنظرت سيهام فلم تجد شيء فقالت مالك ياسمر انتى حالتك بقت صعبه خالص انتى يابنتى لازم تروحى لطبيب نفسي فقالت سمر والله كانت امامى دلوقتى وبتصرخ وبتحترق امامى بس اختفت اول ما صحيتى فقالت سيهام حرام عليكى ياسمر ما ترعبينيش ابوس ايدك بكره نروح لدكتور نفسي وانا هاجى معاكى ومشهنعرف مخلوق انك رحتى لطبيب نفسي نامى دلوقتى ياسمر وبكره انا هحجزلك خلاص قالت سمر اللى تشوفيه وفعلا تانى يوم حجزت لها سيهام عند طبيب نفسي ولما سمع منها قال لها انتى عندك حالة هلوسه انتى شوفتى اى حوادث وانتى صغيره فقالت حوادث زى ايه فقال حد بيتحرق او اى حادثه كان منظرها صعبه عليكى فقالت اه كان فى حريقه عندنا فى الشارع وشوفت لما خرجت من البيت وهى محروقه وميته فقال يبقى انى عقلك الباطن صورلك اللى البنت دى حصل فيها وقمت العذاب اللى شافته من الحريق وعمال يتكرر معاكى فكتب ليها على بعض الادويه وقال لها الموضوع بسيط ان شاء الله وبعد العلاج ومجموعة جلسات هتروح كل الهلاوس والكوابيس دى معادنا ان شاء الله الجلسه القادمه بعد اسبوعين وقاموا رجعوا على المدينه ودخلوا الغرفه وقامت سمر بأخذ الدواء الذى احضروه وقالت سيهام انا هنزل اشوف واجبة العشاء وهجبها واجى فقالت سمر بس ما تتاخريش عليا لحد ما نخلص من موضوع الهلاوس ده فقالت ان شاء الله الدواء يجيب نتيجه ونزلت سيهام وجلست سمر على السرير وهى تقول معقوله كلام الدكتور ده هلاوس يعنى تقريبا كده اتجننت ولم تكمل الكلمه الا سمعت من يرد عليها وتقول لا ياسمر انتى مش مجنونه ولا بتهلوسي انا حقيقه مش من صنع عقلك ولا حاجه فتملكت سمر نفسها ووضعت يديها على اذنها واغمضت عيناها وقالت تانى بهلوس تانى يعنى الدواء ماعملش اى حاجه فصرخت البنت فيها وقالت قولتلك انا حقيقه مش هلوسه وعشان تصدقى فجأه طار كوب زجاج كان بجانب سمر واصتدم بالحائط الذى بجانبها وسقط على الارض مكسور فظلت تصرخ سمر والبنت تقول لها اسمعينى انا مش هضرك انا عاوزاكى انا ساكنة هذه الغرفه ظلت سمر تصرخ ولم تنصت لكلامها فصرخت البنت غضبان منها فأغمى على سمر ولم تفق الا وسيهام تقول لها مالك فى ايه ايه اللى حصل فاقت سمر وهى تقول مش هلوسه لا انا متاكده دى حقيقه بصى شوفى الكوب ده المكسور هيا اللى كسراه عشان تأكد لى انها حقيقه مش هلوسه وكمان سمعتها بتقول انها ساكنة هذه الغرفه احنا لازم نسيب الغرفه لا الدور كله ماشي يالا قومى فقالت سيهام هنقول ليهم ايه ما تشوشريش على نفسك هنقول ليهم شوفنا عفريته هيضحكوا علينا وهنبقى حكايه فى لسان الكل اهدى كده لحد ما الدواء يجيب نتيجه وان شاء هيروح كل الكلام ده فقالت سمر انتى لسه مش مصدقانى بقولك ايه انا مش هقعد هنا تانى انا هقوم الم هدومى ويا اما ينقلونى المبنى التانى يااما هرجع بتنا قالت سيهام خلاص سيبينى انا اتصرف بس بعقل وهنشوف حاجه تانيه نقولها فقالت يالا دلوقتى وانا هاجى معاكى سيهام قالت لا بالله عليكى خايكى انتى انتى لو رحتى معايا واعصابك تعبانه كده هتلخبطى فى الكلام وساعتها هيطلع علينا اننا مجانين احنا مش قاعدين هنا يوم ولا اثنين دا احنا قدمنا سنين خليكى قاعده وانا هروح هقدم طلب ليهم واستعجل الرد وانتى لو خايفه تقعدى لوحدك البسي واخرجى اتمشي بره لحد ما اخلص الموضوع ده فقالت خلاص ماشي قامت سيهام وخرجت وهى بتفكر اكتب ايه فى الطلب وقامت سمر تلبس وتخرج تتمشى بره لحد ما سيهام تخلص وترجع خلصت لبس واتجهت للباب لتفتحه فلم يفتح وسمعت صوت خلفها الباب مش هيفتح الا لما تسمعينى لفت سمر وقالت لها انتى عاوزه منى ايه حرام عليكى بقالك سنه بتعذبي فيه فقالت اسمعينى وكل شيء هينتهى صدقينى بس متخافيش منى زى اللى قبلك واسمعينى قالت سمر حاضر فقالت البنت. تابع
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا