قصة سيدنا يوشع بن نون عليه السلام


 قصة سيدنا يوشع بن نون 

#نبي_الله_يوشع_بن_نون
#النبي_الذي_اوقف_الله_له_الشمس


_خلصنا  قصة سيدنا موسي كليم الله عليه السلام وحكينا فيها عن رحلة موسى مع الخِضر، ورجع موسى عليه السلام لقومه وفضل معاهم تاني يعلمهم دينهم ويأدبهم..
شوية يجتمعوا ويتعظوا، وشوية يُعرضوا وينتكسوا، مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.. واستمر الحال كده لحد قبل نهاية زمن التيه بست سنين، ساعتها هارون عليه السلام مات وهو عمره ١١٧ سنة..

_وعاش موسى عليه السلام بعده ثلاث سنوات، ثم في يوم من الأيام ،دخل فجأة على موسى عليه السلام رجل، وقاله :
"أجِب ربك"

_يعني سلمني روحك فموسى عليه السلام اتخض ، وافتكره واحد جاي يقتله! فضربه موسى عليه السلام ففقع له عينه
من حقه طبعا يدافع عن نفسه لإن ده واحد داخل عليه البيت فجأة بدون إذن وبيقول له سلمني روحك، فكان الرجل ده هو ملك الموت وكان ربنا أرسله عشان يقبض روح موسى عليه السلام وكان جايله في صورة رجل بشري مش في صورة الملك المعروفة عشان كده فقع عينه، وكمان موسى عليه السلام مكنش لسه خُيّر، لأن الأنبياء لا تُقبض أرواحهم إلا لما ربنا يخيرهم هل عايزين يعيشوا في الدنيا ولا يموتوا، ويدخلوا الجنة، فموسى عليه السلام متوقعش أبدا إن الرجل ده هو ملك الموت،فملك الموت رجع لربنا وقاله :
بعثتني لرجل لا يريد الموت!

_هو بيقول كده لإنه فاكر إن موسى عليه السلام عارف إنه ملك الموت فضربه عشان رافض الموت،فربنا رد عليه عينه في الهيئة البشرية وقاله ارجع تاني لموسى وقوله:
حط إيدك على ظهر ثور وكل شعرة هتمسّها إيدك ليك بكل واحدة منها عُمر سنة،فرجع ملك الموت في نفس الهيئة لموسى عليه السلام ، فلما موسى شاف إن عينه رجعت زي ماكانت عرف إن ده مش شخص عادي، فبلغه ملك الموت رسالة ربنا،فقال موسى عليه السلام:

_طيب وبعدين...يعني بعد ما أعيش السنين دي كلها إيه النهاية؟فقال له : الموت...فقال موسى عليه السلام : فالآن.
يعني خلاص أختار ان تُقبَض روحي دلوقتي،ودعا ربنا إنه يقربه من الأرض المقدسة مقدار رمية حجر، فمات موسى عليه السلام واندفن بالقرب من الأرض المقدسة إللي رفض بني إسرائيل يدخلوها فقبره خارج فلسطين وليس داخلها زي ما بيتقال.

_وزي ما احنا عارفين ان موت سيدنا موسي كان  قبل نهاية فترة التيه بحوالي ثلاث سنوات،وموسى عليه السلام كان يعلم يقينًا إنه هيموت في يوم من الأيام، فكان لازم يشوف حد يقود بني إسرائيل من بعده،وطبعا الشخص ده لازم يكون له صفات معينة عشان يقدر يتحمّل بني إسرائيل وإللي بيعملوه فكان في فتى ظاهر عليه دلائل النباهة والصبر والطاعة لله، فاهتم بيه موسى وهارون عليهما السلام، وكان بيصاحب موسى عليه السلام على طول عشان يتعلم منه.

_ودي هي التربية بالقدوة هو ممكن يعلمه تعليم نظري لكن لازم يتعلم إزاي يطبّق...وهيطبق إزاي من غير ما يكون شايف حد قصاده بيطبق الكلام إللي بيتعلمه وبيتابع تطبيقه للكل
ام النظري، يعني مثلا موسى عليه السلام بيعلمه الصبر...

_فالدرس العملي بتاعه إنه يشوف صبر موسى على بني إسرائيل،فالتربية بالقدوة هي أصل التربية، وهي دي الطريقة إللي رسول الله ﷺ ربّى بيها الصحابة،عايزين تربوا عيالكم على حب القرآن وحفظه وقراءته، يبقى لازم يشوفوا ده فيكم انتم الأولعايزين تربوهم على احترام المواعيد والوعد، وعلى التقوى وحب الله والصدق وعدم الكذب... لازم يشوفوا ده فيكم الأول برده......الأبناء كاميرا مُسَجِّلة ، بتسجل كووول حاجة بيشوفوها من الكبار، والأباء والأمهات بالذات وعلى الأساس ده بيتصرفوا...

_فكان الفتى أو الشاب ده بيتبع موسى عليه السلام وكان موسى بيثق فيه لدرجة إنه لما راح قابل الخِضر أخده معاه،
والفتى ده كان اسمه يوشع بن نون وهو من ذرية يعقوب عليه السلام،فبعد ما موسى عليه السلام مات هو إللي تولّى أعباء النبوة،فبقى هو إللي بيوجّه بني إسرائيل وبيعلمهم، واستمر يبلّغ شريعة موسى عليه السلام بكل حرص وإخلاص،
بعد ما عدت الأربعين سنة كان الجيل خلاص اتغير.. فالجيل إللي قال قبل كده لموسى عليه السلام "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون" اختفى أثره نوعًا ما،فمنهم إللي مات ومنهم إللي خلاص كِبِر في السن، ده غير إن منهم إللي اتغيرت واتأثرت عقلياتهم بشكل إيجابي بكلام موسى بسبب الأحداث إللي شافوها خلال السنين إللي فاتت بالفعل،
فدلوقتي بقى فيه جيل جديد موجود غير الجيل الأول،
هو أه الجيل ده نتاج تربية الجيل القديم لكن على الأقل مش زيهم، يعني مشافوش الذل والقهر والاستعباد واتعوّدوا عليه زي الأجيال السابقة،فكان يوشع عليه السلام بيعلم الجيل الجديد ده القتال وبيعلمهم طاعة الله،عشان لما ينتهي زمن التيه يروح يقاتل الجبّارين إللي في بيت المقدس ويسترجعوا الأرض منهم....

_فبعد ما انتهى زمن التيه... أمر بني إسرائيل إنهم يخرجوا معاه للجهاد،لكن يوشع عليه السلام حط شروط للناس إللي هيخرجوا معاه للجهاد،ياتري الشروط دي هتطلع ايه؟!

#نبي_الله_يوشع_بن_نون
#النبي_الذي_اوقف_الله_له_الشمس
#الحلقه_2

_اتكلمنا الحلقه ال فاتت علي ان  يوشع عليه السلام  كان بيعلم الجيل الجديد ده القتال وبيعلمهم طاعة الله،عشان لما ينتهي زمن التيه يروح يقاتل الجبّارين إللي في بيت المقدس ويسترجعوا الأرض منهم..

_فبعد ما انتهى زمن التيه... أمر بني إسرائيل إنهم يخرجوا معاه للجهاد،لكن يوشع عليه السلام حط شروط للناس إللي هيخرجوا معاه للجهاد،.. 

🔴 أول شرط:

_مش عايز في الجيش واحد عَقَد على امرأة عقد نكاح ولم يبنِ بها بعد.. يعني مش عاوز من ضمن الجنود إللي هتروح حد يكون كاتب كتابه فقط بدون إتمام زواجه بزوجته لسه.

🔴 ثاني شرط:

_مش عايز واحد بنى بيت ولسه مكملش بناء السقف.

🔴 الشرط الثالث:

_مش عايز واحد اشترى غنم وهو مستني الغنم ده يولد.

_طيب ليه الشروط دي، ما ياخدهم معاه كلهم وخلاص هو لاقي حد يروح بطيب نفس أصلا عشان يجازف بتقليل العدد أكتر، طبعا ده تفكيرنا المنطقي، يعني الواحد في الوقت ده بيكون محتاج أي حد معاه، بس التفكير ده غلط.. لإن الجيش إللي مفروض يكون جيش النصر، مش الممفروض يكون فيه أي حد و نكَتّر العدد وخلاص،لأن بكل بساطة المؤمنين على مر العصور مش بينتصروا بعدد أبدا لكن بينتصروا بالإيمان وبطاعة الله وتقواه، أيوة بياخدوا بالأسباب العددية الدنيوية طاعةً لله ، لكن النصر كده كده من عند ربنا.. 

_يعني مثلا الرجل العاقد على المرأة ده هيبقى قلبه متعلّق بيها، هيبقى عايز يرجع لها بسرعة عشان يكمل إجراءات الزواج ويروح بيته بقى ويخلف ويعيش حياته،فنتخيل لو مكنش قال الشرط ده وبقى في الجيش آلاف من الشباب دي إيه إللي هيحصل؟

_كان أول ما هيشوف السيف وإنه خلاص ممكن يموت هتلاقيه انسحب فورا أو على الأقل اشتغل في تثبيط إخوانه ونشر روح الهزيمة،فلو انسحب الآلاف دول إللي القائد عامل حسابه عليهم كقوة مهمة من ضمن قوات الجيش بتاعه من باب الأخذ بالأسباب، إيه إللي ممكن يحصل؟هيحصل خلل رهيب في الجيش.. 

_نضيف عليهم بقى الصنف التاني والثالث،الناس إللي بنوا بيت ولسه مكملوهوش، و إللي اشترى أغنام ومستني إنها تولد،كل دول أول ما هيشوفوا هول المعركة هينسحبوا غالبا ويسيبوا الجيش هزيل المنظر قليل العدد يواجه الجبارين دول لوحدهم، ومش كده وبس ده ممكن الجيش الرئيسي يتأثر بالانسحاب ده وينسحب معاهم المؤمنين، زي مثلا في الواقع بتاعنا لما تيجي تنصح واحد ويقول لك ماالناس كلهم كده، هو همته ومقاومته وثباته وعزيمته ضعفوا لما لقى من إللي حواليه ناس تراجعوا عن الحق وتركوه،فده بيبقى زي العدوى إللي بتنتقل للباقيين وتأثر عليهم..

_عشان كده ديننا شرع الحدود مثلا، عشان اللي عاوز يغلط يروح يستخبى من الخلق ومينشرش غلطه قدام عنيهم علنا وجهرًا فيفتنهم إنهم يقلدوه، وطبعا دي مش دعوة لمعصية الله في السر، بالعكس، أعظم أبواب الخسران بتكون ذنوب الخلوات لإن الواحد نسي فيها إن الله سميع بصير شهيد..
 لكن إشاعة الغلط بين الناس جريمة أكبر لإنه أشد أثرا بالفتنة للجميع.

_فمع الكلام إللي قلناه ده زيدوا بقى عليهم إن بني إسرائيل 
فيهم حتة التعلق بالأمور المادية المحسوسة دي جدا،
وده من أقوى أسباب تعلقهم بالدنيا، وربنا قال عنهم ربنا

"وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ"

شوفوا كلمة (حياة) دي، هم عايزين أي حياة وخلاص، عشان كده يوشع شدد على الشروط إللي قلناها دي،فيوشع عليه السلام مش عايز يعرّض جنوده للفتنة والهزيمة وخصوصا إن لسه في بعضهم محتاج تربية إيمانية،وقوة بني إسرائيل وحجمهم أقل من قوة الجبارين بالفعل وهم قلقانين من ده، 
فلازم ياخد بأسباب النصر العقلية، ومنها إن محدش يدخل معانا في الجيش وقلبه متعلق بأي هموم تخص الدنيا ،
فمش هينفع أي مخاطرة بأي حال من الأحوال.. 

_بعد ما يوشع عليه السلام جمع الجيش ، عدى على بحر الأردن ، لحد ما وصل لأَرِيحا المحتلة الآن من اليهود،
وكانت أريحا من أحصن المدائن في الأسوار وأعلاها في القصور وكان أكثر الجبارين عايشين فيها،فحاصرها يوشع ست شهور،وفي يوم من أيام الشهر السابع ،حاوطوا المدينة وقعدوا ينفخوا بالأبواق، ويكبّروا في نَفَس واحد،فالسور شَقَّق و انهار على الأرض، فدخل يوشع والجيش إللي معاه، وقاتلوا الجبارين وقتلوا منهم ١٢ ألف ،وكان الكلام ده في يوم الجمعة... فلما خلاص أوشك على الإنتصار كانت نهاية يوم الجمعة بعد العصر،فلو غربت الشمس يبقى كده هيدخلوا في ليلة السبت، ويوم السبت ده في شريعة موسى ويوشع عليهما السلام  إن بني إسرائيل ممنوع يحاربوا فيه، فدلوقتي لو انسحب يوشع بجيشه ورجع بسبب يوم السبت ، يبقى الجبابرة هيستعيدوا قوّتهم ويلموا عتادهم ويتعلموا من أخطاؤهم ويتجمعوا من تاني ويهجموا على جيش يوشع ويخلصوا عليهم، وفي نفس الوقت يوشع عليه السلام مش عايز يعصي أمر ربنا باستمرار القتال لحد ما يتم استرجاع البلد تاني من إيدين الجبارين، مع إنه بيقاتل برده لأمر ربنا
 طيب ياتري عمل إيه؟!! 

#نبي_الله_يوشع_بن_نون
#النبي_الذي_اوقف_الله_له_الشمس
#الحلقه_3_والاخيره

_اتكلمنا الحلقه ال فاتت علي ان  يوشع عليه السلام جمع الجيش ، وعدى على بحر الأردن ، لحد ما وصل لأَرِيحا المحتلة الآن من اليهود،وكانت أريحا من أحصن المدائن في الأسوار وأعلاها في القصور وكان أكثر الجبارين عايشين فيها،
فحاصرها يوشع ست شهور..

_وفي يوم من أيام الشهر السابع ،حاوطوا المدينة وقعدوا ينفخوا بالأبواق، ويكبّروا في نَفَس واحد،فالسور شَقَّق و انهار على الأرض، فدخل يوشع والجيش إللي معاه، وقاتلوا الجبارين وقتلوا منهم ١٢ ألف ،وكان الكلام ده في يوم الجمعة... فلما خلاص أوشك على الإنتصار كانت نهاية يوم الجمعة بعد العصر،فلو غربت الشمس يبقى كده هيدخلوا في ليلة السبت، ويوم السبت ده في شريعة موسى ويوشع عليهما السلام  إن بني إسرائيل ممنوع يحاربوا فيه، فدلوقتي لو انسحب يوشع بجيشه ورجع بسبب يوم السبت ، يبقى الجبابرة هيستعيدوا قوّتهم ويلموا عتادهم ويتعلموا من أخطاؤهم ويتجمعوا من تاني ويهجموا على جيش يوشع ويخلصوا عليهم، وفي نفس الوقت يوشع عليه السلام مش عايز يعصي أمر ربنا باستمرار القتال لحد ما يتم استرجاع البلد تاني من إيدين الجبارين، مع إنه بيقاتل برده لأمر ربنا
فعمل إيه؟! 

_بص للشمس وقال لها :
انتِ مأمورة إنك تغربي زي كل يوم ، وأنا مأمور إني أفتح المدينة ومأمور إني لا أقاتِل يومَ السبت ،ثم بدأ يدعي ربنا: يارب احبسها وماتخليهاش تغرب لحد ما أكمل المعركة، فربنا استجاب ليوشع وفعلا حبس الشمس وخلاها موجودة لحد ما أنهى يوشع المعركة وانتصر على الجبارين،فيوشع هو النبي الوحيد إللي حُبست له الشمس كما في حديث رسول الله ﷺ:

"إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ لِبَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ"

_قلتلكم قبل كده إن ربنا بيحكي لنا القصص عشان نعتبر
 وناخد الخلاصة ومنقعش في نفس أخطاء الأمم السابقة،
طيب إيه العبرة من قصة يوشع إللي ربنا يريد إننا نتعلمها
حصل مع يوشع عليه السلام إنه تعارضت طاعتين مفروض يؤديهم لله، أمرين من أوامر ربنا...فكان رد فعله إيه؟
هل ضحى بأمر من أوامر ربنا على حساب التاني وقال أصل انا مضطر؟ وهو فعلا مضطر بالمناسبة، ولّا نفذ الأمرين مع بعض وهو مستعين بالله.. 

_طيب خلونا ناخد مثال من حياتنا اليومية
بر الوالدين وطاعتهم في المعروف واجبة، صح؟
وإللي أمرنا بده هو الله.. تمام؟
طيب لما أمي أو أبويا أو حتى زوجك يطلب منك حاجة مخالفة للشرع إللي هو برده أوامر ونواهي ربنا،سواء يعترضوا على لبسك للنقاب، أو يطلبوا منك إنك تحضري فرح فيه اختلاط ومنكرات ما ترضيش ربنا،أو زوجك يطلب منك إنك تقعدي تتفرجي معاه على أفلام ومسلسلات أو تمد إيدك وتسلمي على ابن عمه مثلا أو...أو...وربنا أمرني إني معملش كده،يبقى أنا المطلوب مني إيه هنا؟أنا المطلوب مني إني أطيع أبي وأمي في غير معصية الله،لكن للأسف في الواقع بيحصل التضحية بواحد من الاتنين وبيحصل الشقاق معاه، إلا من رحم الله،المفروض أستعين بالله وأراضيهم وما أعملش شقاق وما أحسسهمش إنهم كفرة أو أهل فسق وأنا إللي صَحابي وقديس في نفسي كده،وفي نفس الوقت أنفذ أمر ربنا ومعملش المعصية وعمري ما أضحي بده ولو على جثتي، 
ومع ده وده أدعي ربنا إنه يساعدني عشان أعمل الطاعتين مع بعض بدون ما حد يفتني في ديني منهم وبدون ما أدخل مع حد فيهم في شِقاق ومشاكل ممكن يؤدي لخصام وفرقة والعياذ بالله،ساعتها لو ده تفكيرك وكنت حريص بصدق على الاتنين إرضاءً لله، هتلاقي ربنا سخر لك قلوبهم بالرضى زي ما سخر الشمس ليوشع وحبسها له، عارفين بقى المشكلة في إيه؟!

_المشكلة بتبقى جوانا ..إما إننا مش صادقين أوي في إننا عايزين فعلا نعمل الطاعتين زي يوشع عليه السلام، أو بيبقى في شك كده في قدرة ربنا مش باين والعياذ بالله،شك إن ربنا ممكن يعمل لي معجزة على أدي تقلب الوضع عكس ما أنا  تخيلته وعكس ما تبدو عليه الأمور،يعني بييجي جوانا ساعات نقول طيب ماشي ما أنا بدعي بس أصل صعب ده يحصل، أو طيب أنا هدعي وأشوف أما أجرب كده، وربنا مينفعش معاه التجربة أبدا...لازم ندعي بيقين..فتلاقي للأسف بالرغم إنك بتدعي مفيش نتيجة، والناس إللي مش فاهمة بتتهم ربنا بقى ...هو ليه ماستجبليش هو ليه مساعدنيش...ومش فاهمين إن فيه سنن كونية ربنا بيدبرها وبيدبر أمرك وإنت مش حاسس ولسه مش شايف ده، 
وإنه عز وجل لا يعجل بسبب استعجال حد، وممكن يوصل بعضهم في النهاية إنه يلحد والعياذ بالله... يعني يحصل له بلاء، ومش فاهم حكمة ربنا منه، فيقول ده ربنا ده مش عدل –حاش لله- أعطى غيري كذا وحرمني أنا منه، ويفضل بقى في دوامة من الشك والريبة والعياذ بالله ومش فاهم إن العيب من نفسه هو ومن منهجه في التفكير... 

_فلما يحصل لك زي يوشع بن نون كده ويتعارض أمرين من أوامر الله...اصدق مع ربنا من قلبك إنك عايز تعمل الأمرين دول وادعي ربنا إنه يعينك ويساعدك على كده وهتشوف العجب والله.. 

_انتصر يوشع عليه السلام على الجبابرة، وجمعوا الغنائم إللي هي كل حاجة الجيش بيكسبها و يغتنمها من جيش العدو المهزوم بعد انتهاء المعركة، سواء بقى دهب أو فضة أو أغنام أو أسلحة أو خيول..كل حاجة، وزمان في الشرائع قبل الإسلام الغنائم دي كانت تتجمع وتنزل نار من السماء تاخذها، زي قُربان قابيل وهابيل كده لو تفتكروا، لكن في شريعة الإسلام ربنا أحل الغنائم للمسلمين، يعني تتوزع على المسلمين بتقسيمة معينة بينهم مش موضوعنا النهاردة، 
فاللي يهمنا إن يوشع جمع الغنائم عشان نار تيجي تاخدها،
فاستنوا النار تنزل كالعادة، منزلتش!

_فيوشع عليه السلام قال: 
في حد منكم غَلّ من الغنائم، يعني أخد من الغنائم دي حاجة لنفسه من غير ما حد يعرف... 
فمحدش رد، فقال لهم يوشع عليه السلام:
كل سِبْط يبايعني منه النقيب بتاعه
يعني الأسباط إللي هم ذرية أبناء يعقوب عليه السلام ال12
كل سِبط أو قبيلة منهم لها نقيب ينوب عنها، زي قائد المجموعة كده،.. 

_فبدأ الـ١٢ نقيب يبايعوا يوشع بإيدهم واحد واحد، يعني كل واحد بيحط إيده في إيد يوشع كأنه بيسلم عليه،
فا وهو بيبايع نقيب منهم ،إيده لزقت في إيد يوشع!
فقال يوشع : الغلول في السبط ده!يعني في القبيلة إللي ورا النقيب ده، فبدأ يبايع قبيلة النقيب ده عيلة عيلة لحد ما إيده لزقت في رجلين ثلاثة،فقال لهم أنتم غللتم من الغنائم، يعني سرقتم من الغنائم،فجابوا له قطعة كده زي رأس بقرة من الذهب، كانوا فعلا واخدينها ليهم من الغنائم،فيوشع وضع الغنائم كلها مع بعض، فنزلت النار من السماء أكلت الغنائم،

_ودي آية مذهلة من ضمن الآيات إللي ليها دلالة واضحة في كل عصر وقعت فيه، وبالأخص أمام بني إسرائيل، على وجود الله ربنا عز وجل واستحقاقه وحده بالعبادة.. 

_بعد كده ربنا أمر بني إسرائيل إنهم ييجوا يدخلوا المدينة عشان يعيشوا فيها،لكن قال لهم وانتم داخلين ادخلوا وانتم راكعين خاضعين لله شاكرين على الفتح العظيم ده، واستغفروا لذنوبكم وقولوا حِطّة،
يعني يارب حُط عنا خطايانا إللي فاتت من إعراضنا ورفضنا إننا ندخلها قبل كده من أربعين سنة
  
"وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ"

_بنو إسرائيل عملوا إيه بقى، خالفوا الأمر طبعا كالعادة
رغم كوووول الآيات الدالة بوضوح شديد على وجود الله واستحقاقه للطاعة!
دخلوا زاحفين على مقاعدهم، إللي هي مؤخرتهم بكل أسف وسوء أدب، وقالوا حَبَّة في شَعرة، أو حِنطة في شَعرة
أهه أي استهزاء بأوامر الله وضحك وتريقةوخلاص...متخيلين

_يقول النبي ﷺ :

"قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سُجَّداً وقولوا حِطة، فدخلوا يزحفون على أَسْتَاهِهِمْ، فبدَّلوا وقالوا حبّة في شعرة." 

_فربنا أرسل عليهم الطاعون والعياذ بالله، قتل منهم ٧٠ ألف بس وهمّ واقفين كده،

"فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ

_وفي رواية تانية العدد ٢٠ ألف.. المهم إن ربنا عاقبهم على استهزاؤهم ده وتبديلهم لأوامر الله..

 "قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ"
 
_وعاش بقية بني إسرائيل مع يوشع بن نون في بيت المقدس يحكم بينهم بالتوراة لحد ما مات وهو عمره 127 سنة.

 كده خلصة قصة نبي الله يوشع بن نون❤️


تعليقات



×