Ads by Google X

قصة نبي الله ايوب


 قصة نبي الله ايوب 

قصه سيدنا ( #ايـــوب. )كامله هو أيوب بن موص بن زراح بن #إسحاق من ذرية ابراهيم عليه السلام 
 قد كان نبي الله ايوب يسكن في حوران.
وهي المنطقة الجنوبية من سوريا حالياً. وقد عاش عمره مبشراً ومنذراً، قانتاً عابداً بَسَطَ الله له في رزقه.
وكان رزقه في متناول كل محتاج وسائل ومحروم حيث كان يطعم الجائع و يسقي العطشان ويُؤوِي اليتامى وينصر المظلومين ويساعد الضّعفاء.
قصة سيدنا ايوب عليه السلام
كان النّاس يرون ويسمعون عن قصة سيدنا ايوب والعيش الرّغيد والنّعيم الذي يعيش فيه.
وكان كلّما زاده الله بركةً ورزقاً واسعاً إزداد هو ورعاً وتقوى، لا يفتنه مال ولايُغويه ولدٌ.
بل حُبّ الله ورضاه هما همّه الوحيد وشغله الشاغل في الدنيا.
وأصبح الشيطان يوسوس للنّاس بأن أيوب ما كان يعبد الله حبّاً بعبادته ولا طواعية في نفسه.
وأن عبادته وطاعته كانت طمعاً فيما يمنحه الله من مال وبنين وبما أعطاه من ثروة طائلة.
وأن الله لو نزع عنه كل هذه النّعم والرّزق الوفير والثراء الكثير فإنه سيبتعد عن عبادة الله وعن ذكره.
وكانت أخبار ما يوسوس به الشيطان للناس تصل إلى مسامع سيّدنا ايّوب فلا يهتم إليها ولا يعيرها أي اهتمام.
ولكنّ الله سبحانه وتعالى أراد أن يجعل سيدنا ايوب مثالا للبشرية جمعاء في قيم الصبر على البلاء.
فإبتلاه الله بأعظم إبتلاء فنزع ماله وفقد أبنائه، وأصيب جسده بالمرض حتى أصبح لا يقدر على الوقوف ولا يقوى على الحركة والسّير.
وعندما رأى الناس ماحلّ بسيّدنا ايوب من إبتلاء عظيم أصبح فريقاً منهم يشكّك بأنّه نبيٌّ من عند الله.
كذلك ظن الشيطان الذي وسوس لهم أن المصائب والكوارث التي حلّت بسيّدنا ايّوب سوف تذهب إيمانه وتقواه وتفسد قلبه.
لكن ظنّهم ومسعاهم قد خاب فلم تزد تلك المصائب سيّدنا أيوب إلا إيماناً وصبراً.
ومرّت الأيّام وأيوب على حاله من ضعف ووهن في الجسم وفَتَكَ المرض بأغلب جسده، ولم يتبقّى أحدٌ بقربه إلا زوجته.
التي بقيت تخدمه وترعاه وكانت على عهدها بوفائها لزوجها. وكانت صابرة محتسبة. لكنّ رفقاء الشيطان والمفتّنين لم يتركوها لحالها ومعاناتها.
بل راحوا يألّبونها ويحرّضونها على هجر وترك سيدنا ايوب، وفي إحدى زياراتها له. قالت له:
لِمَ يعذّبك الله؟
وأين مالك؟
وأين أبناؤك؟
وأصدقاؤك؟
فرد عليها سيّدنا ايوب، وقال: لقد سوّل لكِ الشيطان أمراً، أتُراكِ تبكين على عزٍ قد ولّى.

لقد خاب ظنّي بك ولا أراكِ إلا وقد ضَعُفَ إيمانك وضاق قضاء الله وقدره بصدرك.
ولئِن شُفِيت من مرضي هذا لأجلدنِّك مائة جلدة. فإذهبي عنّي ولا أريد أن أراك حتى يقضي الله بيني وبينك.
وهكذا أصبح سيّدنا ايوب عليه السلام وحيدا إلا من مرضه وفي ذروة معاناته وفي قمّة الشدّة، اشتكى إلى الله.
كما قال تعالى في القرآن الكريم: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [سورة الأنبياء: 83].
وفي هذه اللّحظة التي توجه فيها سيدنا أيوب إلى ربّه داعياً ومتضرّعا، استجاب الله له وأمره أن يضرب الأرض برجله.
فانفجرت من تحتها عين ماء فشرب واغتسل منها، فعادت إليه صحّته وعافيته وخَرّ ايوب ساجداً لله على تلك النعمة.
التي أعادها الله إليه وأوحى له الله بأنه سيعيدها له كاملة كما كان في السابق كثير الرزق والمال والأبناءفما كان منها إلا أن عادت إلى المكان الذي فيه زوجها وهي ملهوفة ومتحسّرة ونادمة على ما بدر منها.
وكان سيّدنا ايّوب عليه السلام قد حلف أن يضرب زوجته مائة جلدة إذا شفي من مرضه.
فأوحى له الله بأخذ حزمة من العيدان الصغيرة ويضرب بها زوجته. فكأنّه يضربها مائة جلدة حتى لا يحنث بيمينه الذي قطعه.
ولا يؤذي تلك المرأة الصالحة التي كابَدت وعانت معه الشقاء والمحن أيام مرضه وسهرت اللّيالي بجانبه.
وكان جزاء سيدنا ايوب على صبره على الابتلاء وعدم ضيقه بمصابه الجلَلْ، أن أنعم الله عليه بأكثر مما كان عنده.
فأصبح لديه من الأولاد الكثير، وزادت ممتلكاته وأرزاقه أضعافاً مضاعفة عمّا سبق. وأصبح سيدنا ايوب مثالاً في الصبر على البلاء.
وبعد كل هذا نسترشد من قصة سيدنا ايوب عليه السلام أن البلاء من عند الله سبحانه لا يزيدنا إلا تقرّباً لله.
وأن الإنسان إذا أذهب الله ماله وولده لايزيده هذا إلا شكراً لله وصبراً على قضائه.

وأنّ المرأة الصالحة إذا أبتلي زوجها بمصابٍ فعليها أن تصبر وتحتسب أجرها عند الله وتبقى بجانب زوجها.
وأن الرّضا بالقدر والشكر والصبر يعيدون للإنسان نعم الله التي أنعمها عليه..
#الحمدلله على كل حال 


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-