رواية جرح لا يلتئم الفصل الخامس والأخير بقلم منصور سعيد
الجزء الاخير من قصة(جرح لا يلتئم)
فى الوقت ده قررت ان اقتل جاسر بايدى قبل ما اخويا يسبقنى ويضيع هو كمان امام عينى وفعلا اخذت سكينه ورحت عند الفيلا مستنيه خروجه فى اى وقت عشان انقض عليه وانهى كل حاجه وانا واقفه خرج جاسر واتجهت اليه لانقض عليه ولكن وجدت من امسك بى وكتم نفسى وقال بصوت منخفض فى اذنى انتى اتجننتى انا مش قولتلك انا اللى هاخد حقك وبعدين موته مش هيضفى نارنا لا لازم يدوق نفس الكاس اللى دوقهولنا وعرفت منه ان كان مراقب جاسر وبنته من وقت طويل وعرف كل حاجه عنه واتاريه فعلا بيخطط من وقت طويل وماكانش ناسي زى ما قال وعرف ان والده المستشار اللى كان بيتحامى فيه مات هو وزوجة جاسر وقت قريب فى حادث والاهم ان له بنت اصغر من اخويا بكام سنه وهو قرر ان ينتقم من جاسر فى بنته ومن وقتها وهى بقت شغله الشاغل جمع عنها كل حاجه عن الاماكن والمواعيد اللى بتذهب اليها وعن كل شئ
بتحبه وكل شئ بتكره وقرر انه يتعرف عليها باى طريقه بقى يروح كل مكان بتروحه لحد ما يجد الوقت المناسب اللى يقدر يفتح معاه اى كلام لكن البنت كانت بجد انسانه واثقه فى نفسها جدا ولم تقم علاقات مع احد على عكس ما كنت اتوقع دى تربية جاسر السافل تقولش متربيه على ايد واعظ صحيح يخلق من ظهر الفاسد عالم وماكنش من السهل انه يقدر يلفت نظرها لحد ما فى مره عرف انها مسافره لوحدها بسيارتها تحضر حافله زميله لها فاستعار سيارة صديقه ليذهب ورائها لعل تحين له الفرصه للتعرف عليها ولحسن الحظ وهو يسير ورائها فى طريق السفر توقفت سيارتها فاجأه فانتظر ليرى ماذا حدث فوجدها نزلت من السياره وتحاول ان تتحدث فى هاتفها ولكن لم يكن هناك شبكه بالمكان فاقترب منها وعرض عليها المساعده فقالت له ياريت السياره توقفت فاجأه مش عارفه ليه فتظاهر بانه يصلحها ولكن قال لها انها محتاجه قطع غيار فقالت ماذا افعل فقال حضرتك طريقك ايه فقالت طريقها فقال انا ايضا ذاهب هناك
فالتسمحى لى ان ترافقينى فقالت ياريت انا ماقدرش اقف هنا لحظه واحده فاغلقت سيارتها واستقلت السياره معه وتبادل الحديث معها ولالمام اخى بالكثير عنها فكان يحدثها بالاسلوب الذى تحبه ويوضح صفات به هى تحبها ويعاملها كما تحب هى ذلك فاحست بشئ غريب نحو اخى لا تدرى لماذا ولكن اخى واحده هومن كان يدرى لماذا وفى نهاية الحديث اخبرها انه ينزل فى فندق قريب من مكان الحفل وقبل ان يصلوا كانوا قد تبادلوا ارقام بعضهم ووصلوا ونزلت فقال لها اتمنى ان اراكى مره اخرى فابتسمت وذهبت وبعدها بساعه اتصل عليها اخى وقال لها انا قليل الذوق نسيت اسالك انت راجعه امتى عشان انول الشرف وارجعك فهو يعلم انها تحب الاهتمام جدا فردت وقالت له لا يكفى انى تعبتك انا هكلم والدى يبعت حد ياخد السياره ويصلحها وانا كده كده هفضل يومين هنا مع زميلاتى فقال لها يبقى ده من حظى انا كمان هفضل يومين هنا ممكن اطلب طلب وماتكسفنيش فقالت طلب ايه فقال لها ممكن تقبلى عزومتى غدا على الغداء وقبل ان ترد قال ارجوكى ماتكسفنيش انا بجد مش عارف ايه اللى حصل لى من وقت ماشوفتك انا اول مره اطلب الطلب ده من حد لان ما بحبش حد يكسفنى بس انتى حتى لو كسفتينى مش هندم انى طلبت الطلب ده منك فردت وقالت وانا مش هكسفك بس ما تخدش على كده وفعلا التقى معا على الغداء وعندما جلس يتحدثا قال لها ان مش عارف انا ايه اللى حصل لى انا حاسس ان اعرفك من قبل كده فقالت انا كمان كلامك معايا وتعاملك معى محسسنى انك تعرفنى وانا اعرفك من فتره كبيره وكان اخى يعلم جيدا ماذا يفعل فكل كلمه او فعل يفعله يجعلها تقترب منه اكثر وزادت معرفتهم ببعض لدرجة انه طلب منها ان ينول شرف العوده معه ماداموا سوف يعودوا فى نفس اليوم فاخبرت والدها بان لا يرسل السياره لانها سوف تعود مع زملائها وتعددت مقابلتهم وزادت تعلقها باخى حتى انهم اصبحوا يتقابلوا كل يوم تقريبا او يتحدثوا تلفونيا فلم يمر يوم الاوان تكلموا معا وكان اخى ينتظر ان تثق فيه ثاقه كبيره ليصل الى غرضه ولكن كانت البنت فى غاية الحرص فلم يستطع ان ينال منها وعندما احس انها صعبة المنال قرر ان يقوم بالاختيار الذى كان لا يريد ان يفعله من قبل وهو ان يخطفها ويغتصبها عنوه ليثأر لى ويحرق قلب جاسر عليها فاستعار اخى شاليه من احد اصدقائه وقال لها انه سوف يسافر يقضى يومين على البحر فى الشاليه الخاص بيه وان عيد ميلاده بعد يومين وانه سوف يقوم حفل عيد ميلاده هناك وانها لازم تيجى فاعتذرت وقالت له كل سنه وانت طيب لما تيجى نبقى نحتفل به معا فقال لها ماينفعش لازم تيجى العيد ميلاد مش هينفع من غيرك يرضيكى تزعلينى يوم عيد ميلادى فقالت خلاص هاجى وفعلا حان وقت عيد الميلاد واتصلت عليه وقالت انا دلوقتى فى المكان اللى وصفتهولى فقال لها تمام ان جى اخدك من مكانك وراح جبها ودخلوا الشاليه فلم تجد اى ملامح لاى مراسم حفل ولم تجد اى احد غيرهم فقالت انا جيت بدرى ولا ايه فشد اخى منها موبيلها وقال لها بالعكس دا انتى اتاخرتى اوى فقالت له انت مالك بتكلمنى كده ليه وخطفت الموبيل من ايدى ليه فقام بامساك يديها وقام بتكتيفها وهى فى قمة الاستغراب انت بتعمل كده ليه انت اتجننت فقال لها لا انا باخد حق اختى منك قالت اختك مين انا اعرف اختك اصلا انا مش فاهمه حاجه وبلاش الهزار البايخ ده اخلص وفكنى ايدى بتالمنى فقال اخى انا مش بهزر ان فعلا بانتقم لاختى من والدك ولازم احرق قلبه عليكى زى ماحرق قلبى وقلب والدى على اختى وخلاها عايشه ميته لمجرد انها دافعت عن شرافها فقالت له انا مش فاهمه حاجه ارجوك فك ايدى وسبنى امشى فقال انا هفهمك كل حاجه عشان تعرف اد ايه والدك حيوان وحش بيهتك الاعراض وعايش ولا على باله اللى عمله مايعرفش ان الدنيا سلف ودين وجيه وقت ان يرد الدين اللى عليه وحكى له مافعله والدها فكان كلمه عليها كالصاعقه فكل بنت ترى والدها وكانه ملاك وبعد ان انتهى من كلامه قال لها سامحينى انا عارف انك ملكيش ذنب غير انك ابنت جاسر وقام بتشغيل كاميرا لتصوير فعله معها كما فعل جاسر مع اخته وبدء فى تجريدها من ملابسها ولكن توسلات ابنة جاسر وبكائها ارجوك انا مليش ذنب انا معملتش لكم حاجه ارجوك ارحمنى ارجوك وظلت تبكى انهارت قوى اخى امام توسلاتها وبكائها فتذكر ما حدث لى ونظراتى وبكائى فصعبت عليه فتوقف عن فعله وترك بنت جاسر تلملم نفسها وهى غير مصدقه انه توقف عن فعله لما رات فى عينيه من غل ورغبه فى الانتقام وتقول وهى تبكى اشكرك واوعدك انى هقف معاك لحد ما اجيب حق اختك من والدى فقام وفك ايدها وقال هتجيبى حقها ازاى قومى اذهبى فقالت له انا عارفه هعمل ايه وذهبت الى جاسر وقالت له انت تعرف واحده اسمها ياسمين كانت زملتكم فى الكليه فاندهش وقال لها وانتى تعرفيها منين دى فقال انت فعلا اغتصبتها وسلبت شرفها تحت تهديدك بموت اخوها فقال مين قال ليكى الكلام ده فقالت اخو ياسمين فقال وانتى تعرفيه منين فقالت ان كنت تحت رحمته من نصف ساعه وكان ممكن ياخد حق اخته منك فيا بس هو طلع بنى ادم ومقدرش يسلب شرف انسانه لانه عارف ان ده كل حياته انما انت فقال انتى هتقولى ايه فقالت انا مش هقول بس انا وعدته ان هجيب حق اخته وارفع راسها امام الجميع فقال وده ازاى فقالت انك تعترف امام الجميع بجرمتك وتتجوزها عشان الناس تصدق وترفع راسها امام الجميع فقال ليها انتى اتجننتى اكيد فقالت انا مش هقدر اعيش وانا شيفاك بالصورة دى انا اتعرضت للموقف ده ومتعرفش صورته فى عينى وهو كان ناوى يعمل كده كانه وحش يفترس لحم انسان بس الوحش اللى كان هيعمل فيه كده كان رحيم رغم اللى حصلهم انما انت ايه اللى ممكن اتصورك بيه انت لو معملتش كده انا هموت نفسى او هسلم نفسى لاخوها عشان ينتقم منك فيا عشان تدوق النار اللى عاشوا فيها فلم يجد جاسر مفر من ان يسمع كلامها فجمع الجميع فى حفل وطلبت ابنت جاسر من اخى ان نحضر وفى وسط الحفل اوقف جاسر مراسم الاحتفال وقال انا جمعتكم اليوم ليس للاحتفال ولكن لاعترف امامكم ان ياسمين اشرف انسانه قابلتها فى حياتى فانا كنت شاب مستهتر ملبى له كل شئ لم يجد من يقول له لا حتى قابلت ياسمين وعندما حاولت استدراجها توقعا منى انها مثلها مثل من قبلها صفعتنى بلقلم وكان هذا اول قلم يتلقاه وجهى فاخذنى كبيرائي الى ان انتقم منها واسلبها شرفها الذى جعلها تقوى على به وقومت باغتصابها وتصويرها تحت تهديدى لها بموت اخيها وقومت بتوزيع الفيديو لاشهر بها انها كانت معى برضاها ولم اظهر الجانب الاخر من الفيديو الذى جعلها فريسه مستسلمه لى خوفا من موت اخوها وانا امامكم اعلن انى انال الشرف لاطلب يد اشرف انسانه على وجه الارض واحضر المأءذون وكتب كتابهم وتزوجوا ولكن لم يطل زواجهم لان ياسمين لم تقدر على مسامحت جاسر ولكن بعدها بفتره قصيره تقدم لياسمين عريس اخر وتزوجت وعاشت فى هدوء وسعاده واصبحت قصتها يتحاكى بها الجميع كمثال للشرف والتفانى. انتهت شكرا لكم نرجوا التعليق للتشجيع على الاستمرار فى كتابة القصص
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا