رواية فاطمه واخواتها الفصل الخامس عشر والأخير بقلم ياسر عوده



رواية فاطمه واخواتها الفصل الخامس عشر والاخير بقلم ياسر عوده


 روايه فاطمه واخواتها ( الجزء الخامس عشر والاخير )بقلم ياسر عوده

توقفنا قبل كده لما ضرب فارس خالد اللى اتهجم على فاطمه وحتى اسماء ضربته لما عرفت اللى حصل .

اذكر الله وصلى على الحبيب

خالد لما روح بيته وهو غرقان في دمه ، طبعا اهله مكنش ينفع يسكتوا ، وراحوا بربطه المعلم يعرفوا ايه اللى حصل ، وهناك اتكلمت فاطمه الشريره وحكت القصه ان خالد حاول يعتدى عليها وقدرت تحبسه في اوضه اسماء وحصل اللى حصل وانضرب خالد .

اهل خالد حسوا بالكسوف ، كويس ان فارس مبلغش البوليس ويتحبس خالد وتحصل فضيحه .

طبعا الطبيعى في الحالات دى ان خطوبه خالد واسماء فركش ، اتفسخت ومشيوا اهل خالد من البيت ، بس الموضوع مخلصش على كده ، اسماء اتكلمت وقالت لاخوها فارس ولباقى العيله اللى كانوا كلهم حضرين : افتكر ان كفايه كده يا فارس ؟

فارس : مش فاهم تقصدى ايه ؟

اسماء : من ساعه لما مراتك جت على البيت واحنا مش عرفين نعيش .

فارس : ومراتى زنبها ايه ؟

اسماء : كل حاجه مراتك مشاركه فيها ، مفيش مصيبه حصلت لحد فينا الا ومراتك كانت طرف فيها ، سعيد اللى عمله مع زينب كانت مراتك في الموضوع ، وحتى موت الجنين مستبعدش انه بسببها ، واللى حصل بينك وبين نادر ولاول مره تضربه كان بسبب مراتك بردو ، وادى خالد اللى مكنش بيقدر يدخل الحمام من غير ما يستأذنى عمل ايه وبردوا مراتك طرف في الموضوع ، مهو محدش يقنعنى ان كل ده صدف .

نادر : اسماء عندها حق ، احنا مش هنقدر نعيش في البيت ده بسلام لو مراتك موجوده فيه ؟

زينب : انا رأيى من رأى اخواتى ، حتى لو فاطمه مش السبب ، بس من ساعت لما جت البيت واحنا مش عرفين نعيش زى زمان . 











الست حفيظه : يمكن يكون كلام اخواتك صح يا فارس .

فارس : خلاص كلكم اتفقتوا على فاطمه ، بس لاء سمعين لاء ، انا عشت عمرى كله ليكم ، كل همى انى اخليكم مبسوطين ومش محتجين لحد ، وطلقت مراتى الاولنيه علشانك مع انى كنت بحبها سعتها ، واقول لنفسى وماله امك واخواتك حته منك ، وجوزتونى فاطمه ومكنتش قابلها ، ووفقت بردو علشانكم ، وسبتكم تتعملوا معاها وكانها خدامه في البيت ، يمكن الخدامه بتتعامل احسن من كده ، انتم استعبدتوها ، ضرب وشتيمه وقله ايمه ورغم انكم محترمتوش انها شيله اسمى ومحترمتهاش علشانى حتى وقولت عادى ، وجين دلوقتى عوزنى ارميها وطلقها ، مبقاش ينفع ، انا حبتها ، ومش هعمل حاجه تضايقنى علشان ترضيكم تانى ، انتم سمعين ولا لاء .

كلام فارس كان مفجأه لكل الموجودين ، بس اكتر حد كان متفاجيء هى فاطمه ، اخيرا كسبت جوزها حتى لو خسرت عيلته كلها .

فاطمه : بس انا مرضراش انك تخسر اهلك علشانى يا فارس ، وبصت فاطمه للعيله وقالت : طول عمرى كنت بحلم باليوم اللى هتجوز فيه ويبقا ليا عيله ، اصل انتم متعرفوش اليتم ده وحش اوى ازاى ، احساس انك ميكونش ليك حد في الدنيا حتى لو تحكيله اللى مزعلك حتى لو مش هيعمل حاجه بس على الاقل بيسمعك ، بتفرق كتير اوى ، لما تتعب ومتلقيش حد جنبك او حتى حد بيقولك عامل ايه ، لما ميكونش ليك اخ او اب او ام حاجه وحشه وبتوجع اوى ، علشان كده كنت مستنيه انى اتجوز بفارغ الصبر ، وكنت مصممه لما اتجوز احب اهل جوزى واخليهم يحبونى ويعملونى على انى منهم ، ولما شفتكم فرحت اوى ، مهو قولت لنفسى ماما حفيظه هتبقا امى ، وبدل الاخت هيبقا عندى اختين زينب واسماء ، وكمان اخ يقف جبى وقت لما احتجله نادر ، ده غير فارس اللى هيبقا جوزى حد افتخر بيه .

اذكر الله وصلى على الحبيب

دموع فاطمه غلبتها وقعدت تمسح دموعها وكملت كلمها وقالت : لما دخلت بتكم لائتكم بتعملونى على انى خدامه جيه تخدمكم ، او زى ما قال فارس انا لو خدامه كنتم عملتونى احسن من كده ، بس انا قولت لنفسى يا بت عادى مش مهم ، اكيد لما يعشروكى كويس هيحبوكى ويعملوكى انك وحده منهم ، وفضلت مستحمله وصابره على الاهانه والضرب ماما حفيظه تضربنى عادى ، زينب واسماء يضربونى عادى ، فارس يهنى ويعاملنى كانى ولا حاجه عادى ، سعيد يتبلا عليا هو وخالد عادى ، نادر ياخد الفلوس واتهم بيها انا عادى ، كله عادى ، انا استحملت بس انتم قلبكم مكن شبيلين ، محدش فيكم فكر انى بنى ادمه من لحم ودم ، بس انتم عرفين انا عرفه انتم عملتم فيا كل ده ليه ، علشان انا مليش حد مجرد بنت يتيمه ملهاش حد .

بصت فاطمه للست حفيظه وقالتلها : ماما حفيظه هسألك سؤال وجوبينى بصراحه وحيات صلاتك اللى بتصليها ، لو بنت بن بناتك اهل جوزها عمل فيها كل اللى اتعمل فيا كنتى هتسكوتى ؟

الست حفيظه : ده انا كنت كلتهم بسنانى . 











فاطمه والدموع مليه وشها : اهو انا بقا معنديش حد يكلكم بسنانكم ، معنديش اب يوقفلكم ولا ام تحوش عنى .

وهنا انهارت فاطمه من العياط ، حطت ايديها على وشها وهى مفحومه من العياط ، وكل واحد من العيله فضل يبص للتانى وكانهم شيفين نفسهم مجموعه شياطين ، احجار بدون قلب تجمعوا على بنت يتيمه وقهروها وهى لا حول لها ولا قوه .

اول حد اتحرك نحيه فاطمه كانت الست حفيظه، لاول مره نشوف دموعها ، حضنت فاطمه وقالتلها من النهارده انا امك ، ومحدش هيقدر يعملك وحش تانى .

فارس هو كمان اتحرك لفاطمه وحضنها وبعد كده باقى العيله .

اذكر الله وصلى على الحبيب

 من بعد اليوم ده كل حاجه اتغيرت في حيات فاطمه ، بقت فعلا فرد من العيله ، كل العيله اتعملوا معاها بحب ، وعلاقه فاطمه بجوزها بقت زى اى اتنين متجوزين ، وبعد فتره صغيره اوى فاطمه بقت حامل ، اما بالنسبه لاخوات فاطمه محدش فيهم ظهر خالص بقالهم فتره وكانهم اختفوا نهائى من الوجود .

النهارده يوم مميز عند فارس والعيله كلها ، النهارده عيد جواز فارس بفاطمه ، مرت سنه على الجواز ، وكل العيله صمموا انهم يعملوا حفله بالمناسب هدى علشان يعوضوا فاطمه بفرحها اللى متعملش ، وكل واحد كان بيعمل حاجه في تجهيزات الحفله ، وفارس راح يشترى التورته والجتوهات والحلويات بالمناسبه الجميل هدى ، وباقى العيله كانوا مستنينه .

فارس دخل محل كبير للحلويات ، واختار تورته غاليه وتشكيله حلويات ممتازه ، ولسه هيخرج من المحل لقا قدامه ست كان قبلها قبل كده ، وبسرعه افتكرها فارس دى الاستاذه هانم اللى كانت مدرسه فاطمه في المدرسه وشافها في فرح بنت مديره ، فارس افتكر انه سعتها اتعامل معها بتكبر وقله ذوق ، بس الوضع اختلف دلوقتى وفارس اتكلم مع الاستاذه هانم بفرحه شديده وترحيب ممتاز بصراحه .

فارس : ازيك حضرتك عمله ايه ؟

هانم : بخير ، انت لسه فكرنى ؟

فارس : طبعا فاكر حضرتك ، فاطمه بتحبك اوى وكانت بتعتبرك زى امها .

ابتسمت الاستاذه هانم وقالت : فاطمه بنت حلال ، ربنا يسعدكم .

فارس : ربنا يحفظك ، النهارده عيد جوازى انا وفاطمه وعملين حافله وياريت تيجى تنورينا فاطمه هتفرح اوى لو شفتك .

ابتسمت الاستاذه هنام وقالت : كل سنه وانتم طيبين ، بس معلش صعب اجى سلملى عليها اوى ، انت بس اول لما تقولها هانم بتقولك اخواتك عملين ايه هتفهم هي وهتضحك .

فارس اول لما سمع كلام الاستاذه هانم شده الكلام والفضول انه يسألها عن اخوات فاطمه وقالها : انا مش فاهم حضرتك تقصدى ايه ؟

هانم : هقولك على حاجه محدش يعرفها غيرى انا وفاطمه واخويا الله يرحمه ، اصله كان دكتور نفسانى ، فاطمه وهى بالمدرسه حصلها حاجه غريبه اوى ، المدرسين اشتكوا منها وحتى زمايلها انها بتعمل تصرفات غريبه وهى بعد كده بتنكرها ومش فكراها ، وودتها لاخويا الدكتور ، وبعد كام جالسه مع اخويا اكتشف ان فاطمه مش مريضه ولا حاجه ، وان هى بتمثل المرض .

طبعا اتصدمت ولما قعدت معاها فهمت انها كانت مابتحبش الواجب الكتير اللى بيدهولها المدرسين ، وكمان زمايلها كانوا بيعيروها بفقرها وبيضربوها سعات ، وانها شافت مره واحد بيحصله تغير في شخصيته وبيتحول لواحد تانى ، وسعتها هى فكرت تعمل زيه واخترعت لنفسها اربع اخوات ، وكانت متعملش الواجب ولما يسألها المدرس تعمل نفسها انها اختها ، وتضرب زمايلها اللى بيديقوها ولما يطلبها الناظر ويأنبها تعمل نفسها مش فاكره حاجه ، وفعلا الموضوع كان ماشى معاها كويس ، بس بطلته من ساعه لما اهتميت انا بيها وعملت معاها الواجب ومنعت حد يضايقها .

كلام الاستاذه هانم لفارس كان زى الصاعقه اللى نزلت فوق دماغه ، مكنش متخيل او متوقع ان فاطمه بتفكرها البسيط ده تعمل اللى عملته معاه ومع كل اهله ، كل ده كان صدمه .

اذكر الله وصلى على الحبيب

فارس كان في طريقه للبيت وعمال يفكر في كل اللى حصل ، من اول يوم كانت فاطمه بتعمل نفسها حد تانى وفضلت الاحداث تدور في دماغه ، لغايه لما وصل لنقطه مهمه اوى هو هيعمل ايه ، كان بيكلم نفسه وهو ماشى وبيقول : انا تعمل فيا كده ، انا مش طايق اشوف وشها ، انا عاوز افضحها قدام العيله كلها ، ويرجع فارس يقول لنفسه : بس دلوقتى العلاقه حلوه بين فاطمه والعيله ، وهما كمان بقوا يحبوها ولو عرفوا اللى عملته مش هيسكتوا المشاكل هتكتر وتبقا اكتر من الاول ، وكمان هى عملت اللى عملته علشان تاخد حقها منا بردوم كنتش زوج مثالى .

ويرجع فارس يتعفرط ويقول لنفسه : بس ده مش مبرر للى هى عملته ، دى حطت السكينه على رقبتى وضربتنى برجليها قبل كده .

فضل الصراع ده شغال في عقل فارس طول الطريق للبيت ما بين عاوز ينتقم من فاطمه اوقات واوقات تانيه يلتمسلها الاعذار ، فارس كان هيتجنن يا جدعان .

وصل فارس للبيت اخيرا ، ودخل من باب البيت ومعاه كل حاجه ، وامه لحظت ان شكله متغير فسألته ماله بس مقلهاش حاجه ، مهو فارس في النهايه قرر ميفضحش فاطمه ومقلش لحد حاجه .

بداء الاحتفال ، ومسك فارس حته من التورته واكل فاطمه بايده وقرب من ودنها وقالها بصوت واطى اوى : الاستاذه هانم بتسلم عليكى وبتقولك ، اخبار اخواتك الاربعه ايه ؟

فاطمه اول لما سمعت كلام فارس تنحت وسهمت وبرقت ومكنتش قادره تبلع التورته .

الى هنا يكون نهايه روايتنا ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم .

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1