روايه فاطمه واخواتها ( الجزء الرابع عشر )بقلم ياسر عوده
توقفنا قبل كده لما فضل فارس يضرب اخوه نادر ومستحملتش الست حفيظه المنظر فوقعت مغمى عليها .
اذكر الله وصلى على سيد الخلق
وقوع الست حفيظه هو اللى هدى الموقف بين فارس ونادر اخوه ، وجرى فارس وجاب دكتور وكشف على الست حفيظه وقال : هى كويسه بس يستحسن انها ماتتعرضش لاى نوع من انواع العصبيه .
حاول كل فرد في العيله تنفيذ تعليمات الدكتور ، ماعدا شخص واحد كان بيدور انه ينتقم من اتنين وهما اسماء وخطبها خالد ، طبعا احنا عرفين من الشخص ده ، هى فاطمه الشريره .
بس فاطمه الشريره كانت عارفه انها مش الشخص اللى هيقدر ينفذ الخطه بتاعتها وان الشخص المناسب هى فاطمه المسهوكه ، وفعلا بداءت فاطمه المسهوكه في تنفيذ الخطه .
زى ما احنا عرفين خالد خطيب اسماء شخص فلاتى وليه علاقات كتير ، وعرفت فاطمه تاخد رقم خالد من تليفون اسماء من غير ما تعرف ، وكانت الخطوه الاولى انها تشغل عقل خالد وقلبه من غير ما يعرف هى مين اصلا .
فاطمه جابت خط تليفون جديد محدش كان يعرفه ، واتصلت على خالد وهى لوحدها وكلمته وطبعا كان بسهوكه كعادتها .
خالد : مين معايا ؟
فاطمه : معجبه .
خالد : هنهزر ؟
فاطمه : وايه يعنى لما نهزر ، ورانا حاجه .
خالد : انتى تعرفينى ؟
فاطمه : عز المعرفه ، هو في واحده متعرفش حببها ؟
خالد : حببها مره واحده ؟
فاطمه : طبعا انت متعرفش انت ايه عندى .
خالد : كده هصدق ؟
فاطمه بعد لما ضحكت بطريقه مثيره : وحيات امك بقول الحقيقه .
خالد : ملكيش دعوه بامى يا بت ، احلفى بامك انتى .
فاطمه : وحيات امى وامك .
خالد : اسمك ايه بقى ؟
فاطمه : حزر فزر ؟
خالد : ماتتعبنيش معاكى .
فاطمه : يلا سلام بقا جوزى جاى .
خالد : هو انتى متجوزه ؟
فاطمه : اه يفرق معاك ؟
خالد : بالعكس كده احسن ، اصلى خفت تكونى رسمه على جواز ؟
فاطمه : لا اطمأن ، يلاه كلمك تانى سلام يا ولاااااا .
قفلت فاطمه الاتصال ، وشالت الخط من التليفون علشان ميعرفش خالد انه يتصل عليها .
اذكر الله وصلى على سيد الخلق
فاطمه كانت بتتعامل مع خالد بالاسلوب ده ، كل يومين تتصل عليه وتقوله كلمتين وتقفل وكل لما يحاول يكلمها هو يلاقى التليفون مقفول ، وحاول يعرف هيا مين بس معرفش ، الموضوع استمر شهر تقريبا ، فاطمه كانت بتسويه على نار هاديه زى ما بيقولوا في المثل اتقل على الرز .
المهم خالد اتعلق بفاطمه من غير ما يشوفها ولا يعرفها حتى ، ولا يعرف اسمها اصلا ، بس طريقه كلمها كانت مخلياه ميفكرش غير فيها هى وبس ، ومستنى اليوم اللى يقابلها فيه ويعرفها ، وطبعا علشان هو انسان سيء كان نفسه يقابل فاطمه النهارده قبل بكره لانها متجوزه ومش هتلزمه باى ارتباط او تطلب منه الجواز مثلا ، ودى كانت الخطه اللى عملها فاطمه الشريره كانت فاهمه دماغ خالد كويس اوى .
خلاص الوقت المناسب جه ، وفاطمه اختارت الوقت اللى تقدر تنتقم فيه .
بيت العيله مكنش فيه غير الست حفيظه اللى نايمه في اوضتها ، وزينب نايمه في شقتها ، وكل افراد العيله الباقين بره البيت ، اتصلت فاطمه المسهوكه بخالد وعرفته هى مين وطلبت منه يرحلها البيت وان مفيش حد في البيت خالص ، طبعا خالد لما عرفها اتشجع اكتر مهو شافها قبل كده وعارف انها كشل مش وحشه وليها جمالها الخاص ، وشيطانه مخلهوش يشك في حاجه ، على طول راح خالد لبيت فاطمه .
فاطمه كانت مستنيه خالد ، بس مكنتش فاطمه المسهوكه ، كانت الشريره ، واول لما لقته قرب من البيت اتصلت بجوزها تقوله تعالى في مصيبه في البيت وقفلت التليفون علشان ميعرفش جوزها يتصل بيها ويجى جرى طبعا .
قبل ما يخبط خالد على بوابه البيت كانت فاطمه فتحاله الباب مهى مش عوزه حد يسمعه ، وطلب منها يطلعو شقتها بس هى قالتله انه مفيش حد في البيت والاحسن يفضلوا في الدور الارضى ، وطبعا خالد من غير تفكير او عقل وافق على كل طلبتها .
فاطمه اختارت اوضه اسماء ، وطلبت من خالد انه يقلع هدومه عقبال لما تقفل بوابه البيت بالمفتاح علشان لو حد جاى يسمعوه ، ومن غير ما يحس خالد قفلت عليه باب اوضه اسماء بالمفتاح .
فاطمه راحت على اوضه الست حفيظه ، بس قبل ما تخشلها ، مسكت هدوها اللى لبسها وقطعت اجزاء منها ، ونكشت شعرها ، وبهدلت نفسها بمعنى اصح ، واتصنعت البكاء ودخلت وهى بتصرخ وبتقولها الحقينى يا حماتى .
الست حفيظه قامت مفزوعه من النوم ، شافت فاطمه بالشكل ده سألتها : حصل ايه ، مين عمل فيكى كده ؟
فاطمه وهى بتتشنهف من العياط وبتمثل انها مش قادره تتكلم قالتلها : خالد خطيب اسماء كان عاوز ......... وفضلت تعيط ومقدرتش تقولها انه حاول يعتدى عليها .
الست حفيظه : يا نهار اسود ، هو فين ؟
فاطمه : عرفت اهرب منه بالعفيه بعد لما حبسته في اوضه اسماء .
الست حفيظه خرجت من الاوضه ، في الوقت ده كان جه فارس من شغله علشان يعرف حصل ايه ، ولما شاف مراته بالبهدله اللى هي فيها سأل طبعا على اللى حصل وقالتله فاطمه نفس الكلام اللى قالته للست حفيظه .
الدوشه اللى حصلت دى طبعا خلت خالد يخاف ويقلق ، سمع صوت الست حفيظه وصوت فارس بعديها ، سعتها حاول يلبس هدومه بسرعه وهو بيدور على مكان يهرب منه بس اوضه اسماء مكنش فيها حتى شباك ، مهى فاطمه الشريره لما اختارت اوضه اسماء علشان مفهاش شبابيك يهرب منها خالد ، وكمان علشان بعيده عن اوضه الست حفيظه شويه علشان ميسمعهاش على طول لما هى تخش تقولها على اللى حاول يعمله خالد فيها .
فاطمه كانت مظبطه الخطه تمام ، وفتح فارس باب اوضه اسماء ولحسن الحظ مكنش لبس خالد كل هدومه ، طبعا السبب في كده الخوف والتوتر من الاصوات اللى سمعها من بره الاوضه ، واللى خوفه اكتر سعتها انه لما حاول يفتح باب الاوضه لقاه مقفول عليه من بره .
اذكر الله وصلى على سيد الخلق
فارس المرادى كان مختلف عن اى مره فاتت ، من فتره كبيره كانت فاطمه متعنلوش اى حاجه ، بس دلوقتى فاطمه مهمه اوى عنده ومعترف بيها مراته ، واتحول فارس من شخص هادى محترم الى شخص عنيف ومش بيتفاهم خالص ، اوضه اسماء كانت عامله زى حلبه المصارعه ، اى حاجه تيجى في ايد فارس كان بيضرب بيها خالد ، كرسى ماشى ، فازه ميضرش ، كوبايه او ازازه شغال ، اى حاجه تطلها ايده ضرب بيها خالد ، والاغرب ان فارس مكنش بيحاول يسمع خالد او يديله فرصه يدافع عن نفسه بالكلام حته ، فارس كان شخص مختلف .
خالد حاول يقول انه فاطمه هى اللى كلمته وجبته هنا ، بس محدش صدقه او سمعه ، وخد خالد علقه تدرس في حلبات المصارعه .
في الوقت ده كانت زينب نزلت من شقتها على صوت الزعيق ، وكمان اسماء رجعت وشافت اللى بيحصل ، وامها حكتلها على اللى حصل ، طبعا غرورها مسمحلهاش تقبل ان خطبها يعمل فيها كده ، ازاى يبص لوحده تانيه ، هى شايفه ان مفيش حد في جمالها ، وكل ده جه على دماغ خالد ، علشان حتى اسماء كملت مع اخوها فارس اللى بيعمله ، وقعدت تضرب خالد زى اخوها ويمكن اكتر .
الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم .
اذكر الله وصلى على سيد الخلق