قصة سيدنا صالح عليه السلام
قصة سيدنا صالح - عليه السلام - مع قوم ثمود
وحلقة جديدة في سلسلة الشرك بالله :
- عرفنا من قصة سيدنا هود - عليه السلام - أن الله قد أهلك قوم عاد لما كفروا به، ثم جاءت من بعدهم أمة أخرى - قوم ثمود - ولكنهم ما جاءوا ليعتبروا بهلاك قوم عاد ومن قبلهم فيؤمنوا بالله ﷻ وإنما جاءوا ليستكملوا مسيرة الكفر والشرك التي بدأها قوم نوح - عليه السلام - و وقع فيها قوم عاد فأهلكهم الله بذنوبهم { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }
وقوم ثمود هم قوم نبي الله صالح عليه السلام.
وكانوا يسكنون في منطقة تُسمى (الحجر) في شمال الجزيرة العربية بين الحجاز وتبوك.
وكان قوم ثمود قد أنعم الله عليهم بالخيرات والنعم الكثيرة فكانوا يعيشون في مكان يظلله النخيل والأشجار وتنتشر فيه الكثير من العيون والمياه العذبة فكانوا في سعادة ونعيم حتى أنهم كانوا يقيمون القصور الفخمة في السهول.
وكانوا يستطيعون أن يعيشوا في سعادة ونعيم لا يزول لولا أنهم كفروا بنعمة الله ﷻ وضلوا الطريق وعبدوا الأصنام من دون الله سبحانه وتعالى.
- لقد كان قوم ثمود يعيشون في رخاء ونعيم لا يعلمه إلا الله ﷻ، فقد فجروا العيون، وغرسوا الحدائق والبساتين، وشيدوا القصور، ونحتوا من الجبال بيوتاً، وكانوا في سعة من العيش ورغد، ولكنهم لم يشكروا الله، ولم يحمدوا له فضله؛ بل زادوا عُتواً في الأرض وفساداً، وبُعداً عن الحق واستكباراً، وعبدوا الأصنام والأوثان من دون الله، وأشركوا به، وأعرضوا عن آياته، وظنوا أنهم في هذا النعيم خالدون.
بعث الله إليهم صالحاً عليه السلام من أشرفهم نسباً، وأوسعهم حلماً، وأصفاهم عقلاً، فدعاهم إلى عبادة الله، وحثهم على توحيده.
وبدأ يذكرهم بنعم الله عليهم، وأن هذا النعيم لا يدوم لأحد فإن الدنيا بوابة يعبر من خلالها العبد إلى آخرته
فقال لهم صالح عليه السلام:
{ أَتُتْرَكُونَ فِى مَا هٰهُنَآ ءَامِنِينَ * فِى جَنّٰتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ * وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فٰرِهِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَلَا تُطِيعُوٓا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ }
فلما قام صالح عليه السلام وذكَّرهم بنعم الله ﷻ عليهم وأمرهم أن يتوجهوا بالعبادة لفاطر السماوات والأرض كانت النتيجة أنهم تعجبوا أن يأتيهم رجل فيطلب منهم أن يتركوا دين الآباء والأجداد.
{ قَالُوا يٰصٰلِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هٰذَآ ۖ أَتَنْهٰىنَآ أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِى شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَآ إِلَيْهِ مُرِيبٍ }
لقد كان لنا رجاء فيك.
كنت مرجواً فينا لعلمك أو لعقلك وحسن تدبيرك وصدقك.
أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟ . . . كل شئ نقبله منك إلا هذا . . ما كنا نتوقع منك أبداً أن تعيب آلهتنا التي كان يعبدها الآباء والأجداد.
انظر كيف كان عليه السلام محبوباً عندهم قبل أن يدعوهم إلى الله ثم تغير الحال بعد دعوته حتى أصبح من أبغض الناس إليهم مع أنه تلطَّف معهم في الدعوة وصبر عليهم.
- واستمر سيدنا صالح عليه السلام في دعوة قومه ولم ييأس من هدايتهم . . . وبالفعل آمن معه عدد قليل من الضعفاء ولكن أكثر الناس أصروا على كفرهم بالله ﷻ ولم يكتفوا بذلك بل اتهموا نبي الله صالح عليه السلام بالسحر والجنون، ومع ذلك لم يلتفت لتلك الإتهامات بل استمر في دعوته رجاء أن يهديهم الله على يديه.
- معجزة تبهر العقول :
- فلما وجدوا أنفسهم لا يملكون أي حجة أمام قوة الحجج التي تخرج من فم سيدنا صالح عليه السلام والتي تدعوهم إلى توحيد الله ﷻ . . . وإذا بهم يطلبون منه الآيات ظناً منهم أنه سيعجز عن أن يأتيهم بآية من عند الله سبحانه وتعالى.
{ قَالُوٓا إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * مَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِـَٔايَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصّٰدِقِينَ }
وإذا به يجيبهم إجابة الواثق بالله سبحانه وتعالى
{ قَالَ هٰذِهِۦ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ * وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ }
فيستجيب الله ﷻ لدعاء نبيه صالح عليه السلام ويقول:
{ إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ * وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَآءَ قِسْمَةٌۢ بَيْنَهُمْ ۖ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ }
استجاب الله سبحانه وتعالى لطلبهم هذا اختبار لهم حتى لا يكون لهم أي عذر أمام الله ﷻ يوم القيامة.
وتفاصيل القصة كما ذكرها الطبري في تفسيره:
"ذكر المفسرون أن ثموداً اجتمعوا يوماً في ناديهم فجاءهم رسول الله صالح - عليه السلام - فدعاهم إلى الله، وذكَّرهم وحذرهم ووعظهم وأمرهم، فقالوا له:
إن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة ناقة، من صفتها كيت وكيت و ذكروا له اوصافاً سموها ووصفوها، وأن تكون عُشراء طويلة (حامل وعلى وشك الولادة)
فقال لهم النبي صالح عليه السلام: أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم على الوجه الذي طلبتم، أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أُرسلت به؟
قالوا: نعم، فأخذ عهدهم ومواثيقهم على ذلك.
ثم قام إلى مُصلاه فصلى لله ﷻ ثم دعاه أن يجيبهم إلى ما طلبوا.
فأمر الله ﷻ تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عُشراء، على الوجه المطلوب الذي طلبوا، أو على الصفة التي حددوها.
فلما عاينوها كذلك رأوا أمراً عظيماً ومنظراً هائلاً، وقدرة باهرة ودليلاً قاطعاً، فآمن كثير منهم.
واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم وعنادهم."
- وظلت هذه الناقة تعيش بينهم زماناً في أمانٍ وذلك لأن صالحاً - عليه السلام - حذرهم من أن يمسوها بسوء فيحل عليهم عذاب الله وسخطه.
وأخبرهم بأن هذه الناقة ستشرب من الماء يوماً وهم يشربون يوماً . . . ففي هذا اليوم الذي يشربون فيه تمتنع الناقة عن الماء وفي اليوم الذي تشرب فيه الناقة يمتنعون هم ويحلبون لبن الناقة الذي كان يكفيهم جميعاً.
قال صالح عليه السلام :
{ هٰذِهِۦ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ * وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ }
فحذرهم من غضب الله عليهم إن أصابوا الناقة بسوء، فمكثت الناقة بينهم حيناً من الزمن تشرب من الماء هي وابنها وتأكل الورق والمرعى وينتفعون بلبنها يحلبون منها ما يكفيهم.
"فكذبوه فعقروها" :
لما طال عليهم هذا الحال اجتمع علماؤهم، واتفق رأيهم على أن يذبحوا الناقة ليستريحوا منها ويوفروا الماء الذي تشربه، وهكذا زين لهم الشيطان ما سيفعلون.
{ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يٰصٰلِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }
وكان الذي أسندوا إليه مهمة قتل الناقة هو رئيسهم واسمه قدّار بن سالف.
أما عن تفاصيل القصة فهي كالتالي.
كان صُنيم بن هراوة قد تزوج بامرأة غنية اسمها صَدوق، فلما آمن كان يستخدم ماله في الإنفاق على الدعوة، فعاتبته صدوق لأنها كانت كافرة.
ثم أخذت أولادها فخبأتهم عند أبناء عمها، فقال زوجها: رُدي علىَّ أولادي، فرفضت، فتحاكما إلى أبناء عمه وكانوا مؤمنين فردوا عليه أولاده.
فازدادت صدوق كراهية لصالح عليه السلام الذي أنفق زوجها المال عليه وآمن به وفرق بينها وبين أولادها.
وكان لها صديقة اسمها عُنيزة بنت غُنيم، وكانت كافرة هي الأخرى وكان لها غنم تخرج لترعى، فإذا رأت الغنم ناقة صالح هربت من أمامها ، ولا تجد الأغنام ماءً تشربه، فاغتاظت.
وجمع بينهما كرههما لصالح عليه السلام ومن معه من المؤمنين، واتفقتا على قتل الناقة.
وكُلما عرضتا المال على رجل ليقتل الناقة يرفض لأنه يرى أن في هذا عمل فظيع فهي ليست ناقة عادية، وإنما هي آية من عند الله.
ولكن رجلاً واحداً واسمه مُصرعُ بن مهرج كان يحب صدوق ويريدها لنفسه، فوافق على قتل الناقة، ثم خرج يبحث له عن أعوان لارتكاب هذه الجريمة الشنيعة، فوافقه صديقه قدّار بن سالف ( الذي قتلها بنفسه) وكان عزيزاً في قومه
ثم انطلقا حتى أصبح عددهم تسعة رجال يُفسدون في الأرض ولا يصلحون وتزعمهم قدّار.
انطلق الرجال التسعة في تلك المهمة التي ستجلب عليهم غضب الله وسخطه، وذهبوا ليقتلوا الناقة.
بحثوا عنها حتى وجدوها قادمة من البئر فقام أحدهم وهو قدّار فرماها بسهم فأصاب ساقها فسقطت على الأرض وأصدرت صوتاً لولدها تحذره ليهرب من هؤلاء المجرمين.
ثم قام الرجل وطعنها ثم ذبحها وسالت دماء الناقة على الأرض فلما رآها ولدها هرب إلى أعلى الجبل.
ولما علم نبي الله صالح - عليه السلام - بما حدث خرج غاضباً على قومه وقال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة بسوء؟
فانتظروا العذاب الذي سيأتيكم من الله.
ليكون في قتل الناقة هلاكهم جميعاً
- فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمْ فَسَوّٰىهَا :
لما علم نبي الله صالح عليه السلام بما حدث خرج غاضباً على قومه وقال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة بسوء؟ فانتظروا العذاب الذي سيأتيكم من عند الله ﷻ.
ومع ذلك سخروا منه وظنوا أنه يستهزئ بهم أو أنه يهددهم، ولم يصدقوا أن العذاب سيحيط بهم من كل جانب فقالوا له في سخرية :
{ يٰصٰلِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ }
فقال لهم سيدنا صالح عليه السلام :
{ تَمَتَّعُوا فِى دَارِكُمْ ثَلٰثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ }
- لقد وعدهم نبي الله صالح - عليه السلام - أن ينزل بهم العذاب بعد ثلاثة أيام، وكانوا قد قتلوا الناقة يوم الأربعاء وأصبحت ثمود يوم الخميس (اليوم الأول من المهلة) ووجوههم مصفرة كما وعدهم نبيهم صالح عليه السلام، وأصبحوا في اليوم الثاني ووجوههم محمرة، وأصبحوا في اليوم الثالث من المهلة (يوم السبت) ووجوههم مسودة.
فلما أصبحوا من يوم الأحد وقد تحنطوا وقعدوا ينتظرون نقمة الله وعذابه، لايدرون ماذا يفعل بهم، ولا كيف يأتيهم العذاب.
أشرقت الشمس، فجاءتهم صيحة من السماء ورجفة شديدة من أسفل منهم، ففاضت أرواحهم وزهقت أنفسهم في ساعة واحدة { فَأَصْبَحُوا فِى دَارِهِمْ جٰثِمِينَ } لا أرواح فيهم، ولم يفلت منهم أحد، لا صغير ولا كبير، ولا ذكر ولا أنثى، إلا جارية كانت مُقعدة وكانت كافرة شديدة العداوة لصالح - عليه السلام - فلما رأت ما رأت من العذاب أُطلقت رجلاها، فقامت تسعى كأسرع شئ، فأتت حيَّاً من الأحياء، فأخبرتهم بما رأت وما حلَّ بقومها، ثم طلبت منهم شربة ماء فلما شربت ماتت.
وتحقق وعد الله تعالى :
{ فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطٰى فَعَقَرَ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ * إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وٰحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ }
أما الذين آمنوا بسيدنا صالح - عليه السلام - فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم الذي صدقوه واتبعوه فنجوا بفضل الله.
قال تعالى:
{ فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صٰلِحًا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُۥ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْىِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِىُّ الْعَزِيزُ * وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِى دِيٰرِهِمْ جٰثِمِينَ * كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَآ ۗ أَلَآ إِنَّ ثَمُودَا كَفَرُوا رَبَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ }
- وها هو نبي الله صالح عليه السلام يخاطبهم بعد هلاكهم كما أخبرنا الله تعالى :
{ فَتَوَلّٰى عَنْهُمْ وَقَالَ يٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّى وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النّٰصِحِينَ }
يقول : لقد جهدت في هدايتكم بكل ما أمكنني، وحرصت على ذلك بالقول والفعل والنية، ولكن لم تكن أنفسكم تقبل الحق ولا تريده، فلهذا صرتم إلى ما أنتم فيه من العذاب الأليم.
وبهذا تكون قد أُغلقت صفحة من صفحات الأمم الكافرة بعد ما أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر ونصر عباده المؤمنين.
{انتهت}
- ويبقى أن نعرف . . . ماذا يفعل من يدخل إلى ديار هؤلاء الظالمين ؟
ها هو النبي محمد ﷺ يخبرنا بذلك.
- عن ابن عمر رضي الله عنه قال :
" لما نزل الرسول ﷺ بالناس على تبوك، نَزَلَ بِهِمُ الْحِجْرَ، عِنْدَ بُيُوتِ ثَمُودَ، فَاسْتَقَى النَّاسُ مِنَ الْآبَارِ، الَّتِي كَانَ يَشْرَبُ مِنْهَا ثَمُودُ، فَعَجَنُوا مِنْهَا، وَنَصَبُوا الْقُدُورَ بِاللَّحْمِ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَهَرَاقُوا الْقُدُورَ، وَعَلَفُوا الْعَجِينَ الْإِبِلَ، ثُمَّ ارْتَحَلَ بِهِمْ، حَتَّى نَزَلَ بِهِمْ عَلَى الْبِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَشْرَبُ مِنْهَا النَّاقَةُ، وَنَهَاهُمْ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ عُذِّبُوا، قَالَ : " إِنِّي أَخْشَى أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ، فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ ".
وقال رضي الله عنه :
قال رسول الله ﷺ : "لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبِينَ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ ؛ لَا يُصِيبُكُمْ مَا أَصَابَهُمْ ".
وبهذا تنتهي قصة سيدنا صالح عليه السلام
ولكن لم تنته قصصنا، و مازالنا مستمرين وقصة نبي جليل من أنبياء الله تعالى.
. . . . . يتبع
#قصص_الأنبياء_والمرسلين
#صالح_عليه_السلام