رواية فاطمه واخواتها الفصل الثالث والعشرون بقلم ياسر عوده


رواية فاطمه واخواتها الفصل الثاني عشر بقلم ياسر عوده



 روايه فاطمه واخواتها ( الجزء الثالث عشر )بقلم ياسر عوده

توقفنا قبل كده لما هرب سعيد بعد لما انضرب من فاطمه ، وخسرت زينب الطفل اللى كان فى بطنها .

اذكر الله وصلى على الحبيب فى الاول .

حتى لو فاطمه مسامحه في اللى حصلها قبل كده ، اكيد اخوات فاطمه مش مسمحين ولا هينسوا ، كل الحكايه ان اخد الحق صنعه زى ما بيقول المثل ، علشان كده البيت عاش كام يوم في هدوء عجيب ، مفيش اى مشكله ظهرت ، وحصل انسجام اكتر بين فاطمه وفارس والست حفيظه وكمان مؤخرا زينب ، يمكن فارس مبقاش شايفها زى الاول مجرد شيء في البيت ، يمكن يكون ابتدى يفكر في فاطمه كزوجه ، وكان بيحصل بنهم مواقف كويسه كل فتره بتقرب فارس اكتر من فاطمه .

كل ده ميمنعش ان فاطمه الشريره كانت اكتر شخصيه بتظهر في الفتره الاخيره ، ده علشان هى اذكاهم ، وكان شاغلها موضوع واحد بس الفلوس اللى اتسرقت من الست حفيظه من فتره واتهمت فيها فاطمه الغلبانه وضربتها بسببها ، ايوه ال 5000 جنيه اللى اتخدوا من دولاب الست حفيظه ، لغايه دلوقتى محدش يعرف مين اللى خدهم ، وعلشان كده فاطمه الشريره بتحاول بكل طاقتها تحاول توصل للى اخد الفلوس ، دى لو كان في فلوس واتخدت اصلا . 











فاطمه الشريره حطت واحد كاحتمال كبير يكون سارق الفلوس دى ، كان نادر اخو فارس الصغير ، كان شاب طايش وعايش بمزاجه ولمزاجه ، والعيله كلها عرفه كده ، انه بيسهر بره البيت ويتاخر وبيشرب سجاير ، بس ده اللى تعرفه العيله عنه ومقتنعين انه مستحيل يعمل غلط اكتر من كده .

فاطمه كانت بتقدر تدخل اوضه نادر باى وقت بحجه انها بتروقها وتنضفها ، واستغلت فاطمه ان نادر مش موجود وقعدت تفتش في اوضه يمكن تلاقى حاجه تساعدها في موضوع الفلوس اللى اتخدت دى ، وبعد وقت طويل لقت فاطمه حاجه اهم من الفلوس ، لقت حشيش ، والمخدرات دى كانت كميه كبيره مش قليله ، سعتها فاطمه فكرت بسرعه ازاى تستغل الموضوع ده ، طبعا مش صعب على وحده زيها تعمل خطه تخلى نادر يقولها الحقيقه ، المهم خدت الحشيش وخبته هي في مكان تانى خالص .

بعد كام ساعه كان الوقت متاخر ، نادر لسه مرجعش من بره ، كان سهران مع اصحابه ، وعقبال لما خلص سهرته ورجع البيت كانت الساعه اتنين ونص بعد نص الليل ، محدش كان صاحى في البيت غير فاطمه الشريره بس ، كانت مستنيه نادر بفارغ الصبر ، ولما دخل نادر البيت ، ودخل اوضه ، بص لقا فاطمه دخله وراه من غير استاذان ، نادر لسه هيزعقلها ، لقاها قفلت الباب وراها وقالتله : لمصلحتك مسمعلكش صوت ، اللى اعرفه عنك مش بس يقلب كل العيله عليك ، لا وكمان يدخلك السجن .

نادر سكت لما سمع كلام فاطمه ، سعتها فاطمه كملت كلامها وقالت : انت اللى خدت الفلوس من دولاب امك صح ؟

نادر وهو متوتر : فلوس ايه ودولاب ايه ، انتى جايه تلبسينى مصيبه ؟

فاطمه : ال 5000 جنيه اللى امك اتهمتنى بيهم انت اللى خدتهم انا متاكده .

نادر : محصلش وانتى اللى سرقتيهم .

فاطمه : منتا مش فاهم لو معترفتش قدام العيله كلها انك انت اللى خدت الفلوس ، هتتسجن يا حبيبى .

نادر : انت هابله ولا شكلك كده ولا شاربه ايه على المسا .

فاطمه بابتسامه ساخره : اه شاربه حشيش ، لقيته في اوضتك ، قولت اعمل دماغ عاليه بيه .

نادر بعصبيه ومسك فاطمه من درعها وقال : انتى بتقولى ايه ، انتى خدتى ايه من الاوضه انطقى .

زقت فاطمه ايد نادر وقالتله : احفظ ادبك معايا ، انت متعرفش انا اقدر اعمل ايه . 











نادر راح للمكان اللى كان مخبى فيه الحشيش ، وفعلا ملقهوش ، سعتها قال لفاطمه : فين الحشيش انطقى .

فاطمه : معايا انا شيلاه ، وطبعا مش هقولك فين ، بس اللى لازم تعرفه لو منفذتش اللى بقول عليه ، اتصال للبوليس وابلغ عن مكان الحشيش وسعتها يخدوا الحشيش واللى محطوط عنده الحشيش .

نادر : انتى اتجننتى ، الحشيش ده مش بتاع ، انا شايله عندى ، صاحب الحاجه دى هيقتلنى لو الحاجه دى مرجعتش .

فاطمه : ميخصنيش الكلام ده ، قدامك سواد الليل تفكر فيه ، وبكره زى الشاطر تجمع العيله وتعرفهم بالحقيقه وانك خدت الفلوس من دولاب امك ، ماشى يا شاطر .

خلصت فاطمه كلامها ومشيت على طول وطلعت لشقتها ، وسابت نادر يعض في الارض من كتر الغيظ منها .

صلى على الحبيب واذكر الله

طبعا نادر منمش خالص ، قاعد يفكر هيعمل ايه ، بس فاطمه مسبتلوش اختيار ، اما يخسر شكله قدام عيلته ويعترف بانه هو اللى خد الفلوس ، او يخسر الحشيش بتاعه ولو نفذت فاطمه تهددها سعتها هيخسر فرد من عيلته وطبعا سعتها هيخسر عيلته كمان ، وبكده يبقا مفيش اختيار ولازم يقبل باقل الاضرار ويعترف بانه هو اللى سرق الفلوس .

تانى يوم اجتمع افراد العيله زى العاده علشان يفطروا ، وسعتها نادر قال : في حاجه يا جماعه كنت عوزكم تسمعوها منى ، وبص نحيه امه الست حفيظه وقال : ماما سمحينى انا غلط غلط كبير من فتره ، انا غلط في حقك وحق كل العيله ، حتى فاطمه غلطت في حقها وعوزكم كلكم تسمحونى .

الست حفيظه : في ايه يا نادر انا مش فاهمه حاجه .

نادر وهو متوتر وقلقان قال : الفلوس اللى اتخدت من دولابك من فتره انا اللى خدتها مش فاطمه .

كلام نادر كان زى الصاعقه لكل العيله ، فارس مكنش مصدق اللى بيقوله اخوه الصغير ، وكان بيفتكر الضرب والاهانه اللى خدتهم فاطمه بسبب اللى اخوه عمله ، محسش بنفسه غير لما راحله وضربه بالالم على وشه وقاله : انت عارف فاطمه انضربت واتبهدلت قد ايه بسببك ؟

حفيظه اول لما شافت فارس بيضرب اخوه مستحملتش ووقفت وزعقت وقالت : اول مره اشوفك بتمد ايدك على اخوك يا فارس ، انت اتجننت .

فارس : ابنك حرامى يا ماما ، مستنيه يعمل ايه تانى علشان ينضرب ويتربى من اول وجديد .

 الست حفيظه : انا ابنى متربى احسن تربيه ، حتى لو غلط مره فلازم نسامحه ، مش نضربه .

فارس : اومال ضربتى فاطمه ليه يا ماما ، ومش انتى بس كل اخواتى ضربوها ، زينب ضربتها بسبب سعيد وفى الاخر شفتى سعيد عمل ايه ، وانتى ضربتيها بسبب الفلوس وطلع ابنك الحرامى هو اللى وخدهم .

الست حفيظه : اللى بتتكلم عنهم دوول يبقوا اخواتك ، وانت في مقام ابوهم ولا نسيت ؟

فارس : وفاطمه كمان تبقا مراتى .

الست حفيظه اتعصبت على فارس بس اتدخلت فاطمه وقالت : لا يا فارس مينفعش ترد على ماما حفيظه بالشكل ده ، انا مسامحه نادر واى حد عمل معايا اى حاجه ، انتم اهلى وعيلتى .

وبصت فاطمه للست حفيظه وقالتلها : نادر زى اخويا يا ماما ، واكيد اللى عمله مجرد غلطه ومش هتتكرر ، بس في حاجه تانيه لازم تعرفوها ، هى مش حاجه دى مصيبه كبيره .

الست حفيظه : مصيبه ايه يا فاطمه ؟

فاطمه : وانا بنض فاوضه نادر لقيت حاجه كده وشكلها زى الحشيش .

وطلعت فاطه الحشيش اللى كانت مخبياه ورا ضهرها وورته للست حفيظه ولباقى العيله .

الصدمه كانت شديده على كل افراد العيله ، بس بالنسبه لنادر كانت كارثه ، مكنش متخيل ان فاطمه هتعمل فيه كده ، انها ضحكت عليه وخدعته وخلته يعترف بالسرقه وبردو تفضحه بالحشيش بتاعه قدام العيله كلها .

فقد نادر السيطره على نفسه وبدون شعور قال لفاطمه : يا زباله يا رخيصه ، انتى تعملى فيا كده ، وراح لسه هيضربها بالالم بس وقف فارس بنها وبينه وضربه بالالم وقاله : انا هربيك من اول وجديد ، وفضل فارس يضرب نادر على وشه ، وموقفش الضرب الا لما وقعت امه الست حفيظه مغمى عليها من اللى شفته .

اذكر الله وصلى على النبى الكريم

الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم ويسعدنا مشاهده تفاعلكم وتعليقاتكم .

                الفصل الرابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات