رواية حكاية غنوة الفصل السابع عشر 17 بقلم سوما العربي

رواية حكاية غنوة الفصل السابع عشر 17 بقلم سوما العربي


رواية حكاية غنوة
الفصل السابع عشر

يجلس على طرف الأريكة يهز قدميه بعصبية يعض على جانب فمه من الداخل ،هاتفه فى يده يحاول الإتصال على أحدهم.

لقد انقضى النهار و أوشكت الشمس على المغيب،والمبجله حرمه للأن لا تجيب على أى من اتصالاته المتكرره.

غضبه يتفاقم،لا يصدق أنه قد تزوجها منذ أمس وللأن لم يلمسها حتى.

بل الأكثر أنها لا تهتم أو تجيب حتى عليه،لا تبالى له.

اخذ يضرب بأصابعه على شاشة الهاتف يفتح تطبيق الواتساب ثم رفع الهاتف مقرباً إياه من فمه وبعث لها رساله صوتيه يقول فيها: اظن عيب أوى أنى افضل اتصل بمراتى وهى ولا بترد ولا  عارف هى فين.

إنها حالة من الإزدواجيه مسيطره عليه ،غاضب منها فعلياً ويصرخ بها ،لكن قلبه يرقص بين اضلعه وهو يخرج كلمة "مراتى" هذه من فمه ،كونها عائده عليها ،تصفها ،تلك الجميله التى خطفت شئ ما به من أول مره رآها فيها تجلس مفترشه الأرض باكيه خلف سياره صغيره..جمالها المختلف وعيونها القاتله ، صوت دائم التردد على أذنه يخبره أنها لها كل قلبه لسبب غير معلوم لكنه على ما يبدو أصبح لها دون مجهود منها ،لن ينكر ،هو يشتهيها كما لم يشتهى امرأه من قبل... يفكر ويسرح بخيالاته كيف ستبدو وهى بين يديه ..راغبه مستسلمه وبالتأكيد مستمتعه كثيراً.

ارتجافه لذيذة سرت على طول عموده الفقرى أخرجته من خيالاته.

لينظر للهاتف فتزيد عصبيته ويعود لهز قدمه بعدما رأى علامة وصول الرساله لها لكنها لم تفتحها او تراها.

بنفاذ صبر عاود اتصالاته بها ،ومجددا لم تجيب.

وكالعادة لا يجد من يفرغ به غضبه بسبب وبدون سبب غيره.

لذا أتصل به ليرى أين هو...وضع الهاتف على أذنه يسمع صوت الاتصال ،دقه فالثانيه حتى فتحت المكالمه من الطرف الآخر واستمع  لصديقه يردد بصوت جلى عليه العصبيه والغضب لحد كبير يقول: يا مساء الزفت،عايز إيه؟

رفع هارون حاجبه يردد مستغرباً: ايه عسل،الغزاله مش رايقه ليه؟

صك ماجد أسنانه لا يوجد عنده اى صبر فعليا وقال: أنت عايز ايه على المسى.

اخرج هارون نفس عميق غاضب يردد:انا غلطان انى كلمت واحد واطى زيك عشان نخرج غور يالا.

كاد أن يغلق الهاتف فى وجهه دون سابق إنذار بحركه معروفه عنه فسمعته بإنعدام الزوق معروفه ،لكن استرعاه صوت ماجد يقول: لا انا مش فاضيلك وبعدين تعالى تعالى هنا كده قولى مين الى معصب هارون الصواف أوى كده.

صمت هارون غاضب لثوانى ثم قال: غنوة.. الهانم مش بترد علي موبايلها ولا حتى عارف أعرف هى فين.

ردد ماجد بصوت رتيب يقول: لأ ماهى عندى هنا.

انتفض هارون فى مقده كمن اشتعلت به النار ،شئ لا هوان به يأمره بقتل ماجد وهو يسبه سبات نابيه مرددا: هى مين دى الى عندك يا و***يا و***" يابن**"*"، ده أنا هشرب من دمك انت وهى.

أبتسم ماجد يزيد من التلاعب به وهو يقول : الله،الصلى على الصلى ،من امتى الحمشنه دى على واحده يا صاحبى ماطول عمرنا بنبدل فيهم عادى عشان الزهق.

كان فى اقصى مراحل التهور يدور حول نفسه كالأسد الجريح ،دون تفكير منه أخذ يتحرك ناحية مكتبه يخرج سلاحه المرخص وهو يصرخ فيه بوجع فى روحه قد أدمى قلبه : المره دي لأ يا واطى ،غنوة لأ،غنوة لأ.

اتسعت أعين ماجد على الناحيه الأخرى من ذلك الاعتراف الصريح الذي خرج تحت ضغط يزداد اتساع جفنيه وهو يستمع لصوت شد أجزاء لسلاح صديقه وردد بزهول : جرى إيه يا جدع فى ايه،يخربيت الى يهزر معاك ، غنوة هنا بتنظم الحفله الله يخربيتك.

هل كان لديه جرح غائر ولملمه له أحدهم؟! كلمة صاحبه التى صححت الصوره كأنها أثلجت قلبه ،كانت خلاياه ترتعش من ألم عظيم،حتى ألم الجروح قد جربها وعايشها لمدة طويله فى المستشفيات بل لازال حتى الآن يعايشها بعد كل محاولة إغتيال.

أى رصاصة اخترقت جسده ،واستقرت به لم يكن لها نفس المفعول الذى فعلته كلمة ماجد وتخيله أن أحد غيره اقترب من غنوته ، مجرد التخيل كان أقسى ألما من السم الذي فتك احشاءه ،اقسى حتى من رصاصه بسمك ال(٦ ملى) حينما تخترق الجسد تقطع اللحم وتسحب الروح.

إنها لحظة ضوئيه توقف لها الزمن ،عنوة أكثر حتى من مجرد زوجه او فتاه أعجبته وتمنى الحصول عليها.. هى اكتر من ذلك وأكبر،أكبر حتى من أن يجد لها تسميه أو صفه.

وقف وجسده كله ينتفض ،لقد أرتفع ضغط دمه وبرزت عروقه،كان بالفعل متحفز للقتل يشعر بها شرفه ، لمحة من مرارة الوجع والخيانه قد مرت بحلقه وهو بعمره لم يتخيلها او يشعر بها.

لطالما كان هو الخائن المتلاعب ،لا يترك حقه أبدا،لو كانت فعلتها حقا كان سيقتلها دون اى تفكير.

إحساس الخيانه مؤلم ومنها هى أكثر ألما.

ظل واقف فى مكانه لثوانى صامت يحاول استعادة انفاسه المتحشرجه بعدم إنتظام.

يضع السلاح على سطح مكتبه بهدوء يحاول التنفس ،مال بجزعه ومازال الهاتف على أذنه يسمع صوت ماجد يردد بصدمه: اه يا واطى يا أبن ال**** بتشد الاجزاء على صاحبك يا و*"" ،كنت هتقتل صاحبك عشان واحده.

كان صوته ثابت رزين لكنه حاسم مرعب حينما ردد: أيوه.

حاول تهدئة انفاسه الثائرة يجلس على مقعده يمدد  قدميه ويفرد ظهره يكمل : إلا غنوة يا صاحبى،إلا غنوة.

زم ماجد شفتيه يردد بسماجه: أفهم من كده ايه؟حبيت يا هارون ولا إيه؟؟! ده كده عجايب الدنيا بقوا تمانيه مش سبعه.

أخذ هارون نفس طويل ساخن ثم قال: هى بتعمل ايه دلوقتي؟

رد ماجد بأعجاب شديد: لأ دى طلعت رهيبه ، واقفه وسط العمال تأمر وتنهى ، و طلعت سياسيه سياسه ،مشغلاهم كلهم بالحب.

زمجر هارون يردد بغيره واضحه: بالحب ازاى يعنى ؟

زم ماجد شفتيه يهز رأسه بيأس ثم جاوب: يا بهيم أفهم، بقولك سياسيه يعنى عارفه امتى تشد وامتى ترخى فكلوا بيشتغل بالرضا فهمت.

حاول هارون كبت ابتسامة فخره وإعجابه ،يكاد يرتخى أكثر فى مقعده براحه يستمع لصوت ماجد وهو يكمل حديثه عنها: شغلها عالى اوى،وايه كمان واقفه وسط العمال تقول لده شيل وده حط ،وتد وتد يعنى.

انتفض هارون يصرخ فيه بغضب : لم نفسك يا زباله ، أنا إلى غلطان أنى سايبها فى البيت عندك ،أسمع أنا عشر دقايق وجاى  أنت فاهم.

ردد ماجد مستهزءا: اه يا واطى، يعنى هى الى حركتك ،غير كده انت كنت ناسى أصلاً إن فى حفله عند صاحبك.

هارون بسأم: ما خلصنا خلاص الله ،اقفل.

زم ماجد شفتيه يردد معجبا: لأ براڨو ، وغيرتك كمان بقيت بتقول اقفل بعد ما كنت بتقفل الخط فى وشى .

أمام تلك السماجه استمع لصوت غلق الهاتف فى وجهه فردد وهو ينظر لهاتفه: صدق الى قال الطبع بيخلص بعد طلوع الروح.

تمدد على فراشه ينظر لأعلى يفكر بها كالعاده ،من اقتحمت حياته لتصبح محورها.

جميلته الخبيثه ذات العيون الرماديه ،استاذه ورئيسة قسم فى المكر والدهاء ،لكنه يعشق مكرها وخبثها ،كأنه يحليها ،يضيف نكهه خاصه لها.

اغمض عينيه بتعب،متى تحلو له الأيام وترضى هى عنه.
يعلم أنه أغضبها وأحزنها كثيرا خصوصا بفعلته الأخيره ،تظن جشعه فى المال هو الدافع الأساسى لما فعل، لكنها لا تعلم شئ ،لا تعلم حقا.

أجفل على صوت فتح الباب ودخول زوجته المصون تقول بغضب: الست هانم اختك مش راضيه تفتح الباب للديزينر الى جايبه الفستان متى البنت بتاعت الميكب مش بترد عليها ،انا مش عارفه إيه حركات أولاد الشوارع دى بجد حاجه مقرفه .

استقام من على السرير يتقدم منها وقال: احترمى نفسك وبلاش تخلينى اتعصب عليكى عشان انا عصبيتى وحشه... سامعه ولا لأ ،اسمها فيروز ، تتكلمى عنها كويس ،مش هسمحلك أبدا تغلطى فيها.

اتسعت عيناها من الطريقه التى تحدث بها معها، ماجد لأول مرة يتجرأ عليها،بل بالأساس لأول مرة يجادلها ،ولا مره منذ زواجهم طلب منها تغيير أى شىء فى أسلوبها سواء بالحديث او بالغضب عن او على أحد ، دوما معها كان كالماء لا طعم لا لون .

لأول مرة يقومها فى شئ.

وهى بالتأكيد لن تصمت ،كبريائها يمنعها ،همت كى تصرخ به.

لكنه دقه وأخرى على باب الغرفه من إحدى الخادمات تخبره أن هارون صديقه قد وصل وينتظره جعلتها تصمت بارتباك ولمعة بعينها  .

شملها بنظره سريعه يرى توترها وبدون إضافة أى جديد تحرك خارجاً من غرفته.

مر على غرفة فيروز تتوقف قدميه طواعية دون إذن منه ،كان لقلبه أحكام ينفذها جسده ،عيناه ترغب بالنظر لها وروحه تريد الإطمئنان عليها.

دق على الباب مره لا رد، فإخرى وايضا لا رد.

ارتعد قلبه بين اضلعه قلقاً عليها ،يتحفز جسده كى يكسر الباب كثور هارب من المذبح.

لكن حمدا لله استطاع أخذ أنفاسه وهو يسمع صوتها يردد من الداخل: مين.

أبتسم بحنان كبير يردد بقلب ملتاع عاشق: ده انا يا حبيبتي.

عرفته من صوته تجيب: مش فاتحه،مش عايزه أشوف.

فسأل بثقه مستفزه عن عمد : حتى أنا.

ردت عليه بصوت متجسد فيه الضيق: ده هو خصوصاً أنت يا أخى.

قهقه عاليا باستمتاع  ثم أخذ يتلفت حوله كاللصوص ،يتأكد أن لا أحد بالجوار ثم مال على الباب يردد بصوت خافت: افتحى بقا يا فيروز إنتى وحشتينى.

ومن جديد لم يأتيه رد منها ، يبدو جليا إستحالة عشقها له.

حزن كبير غمر صدره وتحركت قدمه لأسفل ببطئ وحسره.

ليتصادف على السلم مع والدته التي اقتربت منه تتحدث من بين أسنانها: زعلت ندى تانى.

اخذ نفس عميق يقلب عينيه بملل ثم قال: لحقت تشتكيلك؟! ماشاءالله سرعتها بتتطور يوم عن يوم.

صكت فريال أسنانها ثم قالت: لم نفسك ، من غير أبوها ضهرك يبقى مكشوف.

اقترب منها ماجد وردد بصوت خافت يبدو كمن يتحدث بخوف : عندك حق ،عشان كده كلام فى سرك ناوى أطلقها.

شهقت فريال تقول برعب: انت اتجننت ، خلاص بنت الخادمه...
قاطعها يضع يده على قلبه  يكمل عنها ساخرا وهو يتنهد بلوع يبتسم باتساع: لحست عقلى.

احتدت عيناها تقول بطريقة شيطانيه: عايز تهد الدنيا فوق دماغك يا ماجد؟!

ضحك بسخرية ثم سأل: خايفه عليا؟!

صمت ثوانى ثم أكمل السؤال بصيغه أصح: ولا على نفسك؟؟

اغمضت عيناها تأخذ نفس عميق ،حاولت اللعب بهدوء وسياسه تقول: عارف انت كاتب مهر كام مليون؟ده ثروه لوحده.

التوى ثغره بسخريه حزينه وقال: عارف والأكيد إنى مش هدفع فى واحده زى دى جنيه.

حاول تخطيها يكمل نزول الدرج فاستوقفه حديثها وهى تقول: ولما انت شايفها كده ،رضيت تتجوزها ليه؟

أغمض عينه بألم ثم عاود نزول الدرج يٌقر: عندك حق..عندك حق.

جاهد كثيرا على الثبات والا يبكى على ما مضى وسار بأتجاه غرفة المكتب.

يتنهد بتعب ويفتح الباب ليضحك مرغما وهو يجد صديقه الضخم ،خائن الفتيات ،صياد النساء المتزوجات يكاد يميل نصف جسده من النافذة وهو يخرج رأسه يبحث عنها.

صدح صوته عاليا يردد بسخرية: ياعيني على الى حب ولا طالشى.

انتفض هارون يلتف له يدرك أنه قد رأه وهو يبحث كالمجنون .
ابتسم ماجد يقول بشماته: جابتك على بوزك.

هارون بحده: لم نفسك ياد.

هز ماجد رأسه وقال بطواعيه: وماله ياعم،الم لك نفسى ولو انى بحب أبعترها.

تقدم يجلس على مقعد مصطفى الوثير و تبعه هارون يجلس مقابل منه يسأل : هى فين؟!

ماجد: فى الجنينه ولا ممكن ورا عند الببسين.

هم هارون كى يقف ويذهب لها لكن استوقفه صوت ماجد يقول: اييييه ،خلاص ..بقيت مجنون غنوة.

اهتز الفك العلوي لهارون ينظر له بغضب ثم قال: بقولك ايه يالا ،حكاية إنك تقول إسمها كده بالنسبه لي مش مبلوعه مش عارف ليه ،بعد كده قولى المدام.
لم يستطع ماجد تمالك نفسه ،وصدحت ضحكاته تهز الإرجاء يضرب كف بأخر وهو يردد: ياااه هى وصلت معاك للدرجة دى، طب وأقسم بالله ما مصدق.

هارون بصوت خرج من بين أسنانه محذراً: أنا هقوم بدل ما أعمل معاك الغلط.
لكن ماجد استوقفه مجددا ،لكن هذه المره يتحدث بجديه وقال: استنى يا سيدى عايزك فى موضوع.

هارون: اتعدلت دلوقتي يعنى.
ضحك ماجد عالياً وقال مازحاً: ماهو لو ليك حاجه عند الكلب بقا هههههههه.

قضم هارون على شفتيه السفلى يمنع ضحكته وقال: تقوله استنى ياسيدى عايزك.

قهقه ماجد يقول: بالظبط... اقعد.

جلس هارون وقال بنفاذ صبر يود الركض بسرعه لعند غنوته: أخلص.

ماجد بدون اى مقدمات: فى صفقة سبايك وماس عايزها ترسى عليا.

رفع هارون حاجبه بصدمه وقال: ده ليه ولا من امتى ،عمره ما كان كارك ولا كارى.

أبتسم ماجد بحنان ثم قال :مش بس كده ، عارف محل **""" الى فى مول مصر؟

هارون: طبعا ده أكبر و أغلى محل مجوهرات وليهم توكيلات فى كل حته وهو الى صمم الطقم الى لمى طلبته فى شبكتها.

ماجد : عايز اشتريه هو وتوكيلاته بالعمال الى فيه.

هز هارون رأسه بجنون يردد: نعم،ده بفلوس كتيره اوى ،انت أكيد اتجننت.

ماجد بإصرار مريب: بقولك هشتريه ،صفقة الماس والسبايك هتغطى والى يتفضل هتبقى للمصنع عشان تصنع ،انا عايز الصفقه دى ترسى عليا بأى تمن.

نظر له هارون بشك ثم سأل: وكل ده ليه؟

صمت ماجد لمده تخطتت الدقيقة ثم قال بكل ثقه وتأكيد: لمراتى.

رفع هارون شفته العليا مشمئزا يقول : ندى؟!!

حمحم بحرج يستدرك ما قاله وحاول تصحيح يقول: أحمم ،مش قصدي حاجه بس بصراحه كتير شويه.

هز ماجد رأسه وقال بثقه : مش ندى.. انا بحب واحده تانيه وناوى اتجوزها.

كان متوقع ردة الفعل تلك التي يراها على صديقه وهو يردد: يا واطى،من ورايا؟! هى مين ؟

ماجد : مش هقدر اقولك دلوقتي،فى كذا مشكله في الموضوع ،كل حاجه هتنتهى اول ما الصفقه دى ترسى عليا، دى الى بيسموها صفقه العمر.. كمان عايز المحل ده عشان يبقى مهر حبيبتى، أصلها كانت شغاله فيه.

هز هارون رأسه بعدم استيعاب يردد: نعم، شغاله فيه؟! أنت خلاص اتجننت ،هتنزل بمستواك لحتت يت شغاله سيلز .

اهتز فك ماجد من شدة الضيق والغضب ينظر له بعيون تطلق سهام قاتله: أحترم نفسك وانت بتتكلم عنها يا هارون ماتخلنيش ازعلك.

ضحك هارون ساخراً: وانت بقا هتعرف تزعلنى!

حاول ماجد السيطره على نفسه بصعوبه ثم قال بتشفى: تصدق ،حلال إلى معمول فيك.. كفايه عليك عمايل الست غنوة.

وعلى سيرة غنوة هب من مقعده يتذكر وذهب كى يبحث عنها فى كل الأرجاء كطفل ضائع يبحث عن موطن دفئه.

عاد ماجد برأسه على ظهر كرسيه الوثير يفكر لثوانى ثم رفع سماعة الهاتف الارضي يتصل بالمطبخ إلى أن ردت عليه إحدى الخادمات فأمرها بمكر: روحى نادى فيروز هانم من أوضتها قولى لها جدها مستنيها فى المكتب.

همهمت الخادمه بطاعه وذهبت تنفد وهو أبتسم بثقه،يعلم أنها لا تقدر فى هذا البيت كله الا جدها مصطفى.

بالفعل بعد مرور دقيقتين كان يقف يبتسم بفرحه ولهفه ،يرفع هاتفه كالفتيات يرى انعاس صورته في الشاشه يغرس أصابعه فى شعره فيعيد تصفيفه ويهندم قميصه  يتأكد من كونه يبرز عضلات صدره يظهر مدى قوته .

وبعدها تحدث بصوت مرتفع: أدخل .

دلفت للداخل تنظر فى الغرفه ،تدور بعينها فى كل اتجاه لا تجد أحد غيره فسألت: جدو فين؟!

وقف عن مقعده وتقدم يقف على مقربة منها قائلا: مافيش جدو انا الى ناديتك.

أغمضت عيناها تأخذ نفس عميق بسأم ثم فتحتهم مجددا تقول: أنا مش عايزه أشوف ولا أتكلم مع حد.

اقترب منها سريعاً كى يتحدث لكنها كانت الأسرع حين فتحت الباب وخرجت منه وهو خرج خلفها يحاول ملاحقتها.

________سوما العربي________

كان يسير في كل مكان بحثا عنها تنهش قلبه الغيره وهو يرى منظر العمال الذين من المفترض أنهم يعملون معها.

أى عمال هؤلاء ، يكاد يقسم أنه هو العامل بينهم .

ما هذه الشباب الوسيمه ذوات العضل من كل جهه ترتكز عينه على أحدهم يمتلك شعر أسود غزير يسقط العرق على جبهته مختلطا مع خصلات شعره فبدى وسيم جدا،هو نفسه رجل وأطال النظر له يقر أنه وسيم ، فما الحال بزوجته.

أبتسم بسعادة وهو يردد داخليا ذلك اللقب المرتبط به وعائد عليها هى فقط ....زوجته...غنوة.

ظل يبحث ويبحث حتى وجدها اخيرا تنسق بعض الزهور البيضاء على طاوله زجاجيه توليه ظهرها.

سار ببطئ وحرس حتى أصبح خلفها تماماً ثم مد ذراعيه يلفهم حول خصرها يحتضنها.

شهقت برعب والتفت بوجه يطلق شرار ينوى على قتل من تجرأ على فعل ذلك.

قرأ معالم وجهها جيداً تغزوه فرحه كبيره وفخر بها واعتزاز ثم قال: ده انا يا حبيبتي،هو حد حد يقدر يلمسك غيرى يا شِرس يا خِطر انت.

أنهى حديثه بغمزه ماكره خبيثه،ليتفاجئ بها تبتسم له مردده باشتياق أفقده لٌبه: هارون.

اسبلت عيناها تتحدث بخجل وقالت: وحشتني أوى.

تهدجت أنفاسه يردد بذهول: بجد؟

هزت رأسها مؤكده: ايوه.. أوى.

التقط كفيها بين راحتيه يردد بلوع: انتى كمان وحشتيني اوي اوي.

حرر يد يمدها ناحية وجنتها وقال: مش بتردى عليا ليه؟ قلقت عليكى أوى وأنا بتصل مش بتردى.

هزت كتفيها تقول بيأس مبتسمه: بسيب دايما موبايلى فى الشنطه، الشغل بيبقى واخد كل تركيزى، اصلى بحب أدى كل حاجه حقها.

بأنفاس لاهسه راغبه ردد بوقاحه متسائلاً: امال مش مديه لجوازنا حقه ليه بس يا غنوتى.

اهتز ثباتها أثر حديثه، كلمة زواج التى جمعتها به تزلزلها فى كل مره تسمعها.

اقترب منها أكثر حتى انعدمت المسافات يقول : أنا خلاص مش قادر،وهموت عليكى.

كان يتحدث بما يجول فى خاطره ويشعر به، أصبح شفاف جدا أمامها ،كتاب مفتوح.

لأول مرة يعشق  ويتذوق حلاوة العشق فقرر الإستسلام له ،وأصبح حقيقى جدا أمامها.

مد يده يمررها على وجنتها مرسلاً قشعريره لذيذه على طول عمودها الفقرى وجسدها كله يقول بأريحيه وصراحه : النهاردة حصل موقف ،كنت هتجنن .

حاولت ابتلاع رمقها بصعوبه ،ترتجف أثر لمسته عليها  وتحدثت تحاول الابتعاد عن يده والانشغال عن تأثيره تسأل: موقف ايه؟!

أحبط محاولاتها فى الابتعاد بل جذبها لأحضانه يغلق  عليها يديه يحاصرها بين ذراعيه وصدره يأخذ نفس يحمل رائحة جسدها ،يشعر بجسدها بأحضانه متشنج مصدوم .
كانت كذلك بالفعل ،متسعة العين والفم تسمع صوت تنهيده حاره منه ومن بعدها احكم يده حول رأسها يزيد من التصاقها به يجبرها على قربه و ردد: مش مهم،المهم انى عرفت قيمتك عندى ، وانك مراتى الى مش هينفع استغنى عنها ابدا.

حاولت الخروج من أحضانه لكنه أحبط محاولاتها يعيد أحكام يديه من حولها ويقول: أنا قررت نتجوز رسمى ، هنروح بعد الحفله للمأذون .

كانت مفاجئته كفيله بأن تعطيها القوه التى استطاعت بها الخروج من أحضانه تنظر له بصدمه وذهول تردد : مأذون ، النهاردة؟!

ابتسامه حلوه سعيده جدا ارتسمت على وجهه وهو يقول: ايوه يا حبيبتي.

اقترب المسافه التى ابتعدتها وضمها له يقول: أنا بحبك اووى ، اكتر مانا نفسى كنت أتخيل .

كانت الصدمة كبيره عليها ،تردد بزهول: أيوه بس انت كنت بتقول ...

قاطعها يردد بلوع: أنسى إلى فات بقا، وبعدين أنا أول مره أحب ،وكل ده على إيدك فلازم بقا تستحملى لسانى وظفارته بس انا بتعلم بسرعه ومع الوقت أكيد هتحسن ، و هبقى مافيش منى ورمانسى خالص علشانك.

كأن هارون آخر هو الماثل أمامها الأن ،كطفل بعمر ساعات يتشكل من جديد ،يطلب منها الصبر ،يعدها أن يكون فتى مطيع .

وكان صادق،صادق جدا فى كل حديثه ،مبهوره مما تراه خصوصاً وهو يقول بإستجداء: غنوة أنا مستعد أعمل أى حاجة عشان ارضيكى بس تكونى ليا ومعايا .

فى تلك الأثناء خرجت موسيقى من إحدى السماعات التى ستستخدم فى الحفل يصدح منها صوت تلك الأغنيه التى تعبر عن حاله معها ،فابتسم لها وجذب ذراعيها يلفها من حول ويتراقص معها يردد كلمات الأغنيه: حبك غير حياتى نسامى دموعى و أهاتى فكرنى بكل حكاياتى  خلانى أدوووب ،انت غرامى كله يا شمس عمرى وضله، أصلك هالعالم كله، عن حبك ما اتووب.

كان يمسك أصبع يدها الأيمن يلفها ثم يدور بها يشعر انه لا يحمل وزناً،قد جعله الحب بوزن الريش .

تتردد الاغنيه فى الأرجاء بصوت عالى وهما يتمايلان ويتراقصان عليها ينسى كل منهما بالآخر العالم وما به ،تتراقص الضحكه العاليه السعيده على شفة كل منهما.

توقفت الموسيقى فجأة يبدو أن هناك عطل يصلحونه ، فتوقفا عن الرقص كل منهما على بعد خطوه من الأخر.

ففتح ذراعيه لها بدعوه صريحه لعناق طويل محموم لكنها لم تنفذ ،فمد يده بنفاذ صبر وجذبها له يلتحم بها وفيها.

يغمض عينيه بتعب ولوع متنهدا ،لكن فتح عينيه على صوتها وهى تقول متذكره: هارون أنا عندى مشكله ،وانت ممكن تساعدني.

أبعدها عنه ينظر لها بقلق مرددا: مشكله،مشكلة إيه؟حد ضايقك هنا ؟حد زعلك؟ انطقى بسرعه.

أشارت له بيدها تهدئه مردده: لأ لأ ده موضوع خاص شويه.

تحدث والقلق مازال يقتله : قولى بسرعه قولتلك.

غنوة : واحده صاحبتى ،شكلها فى ورطه ،اختفت فجاءه من المكان الى كانت عايشه فيه ،وبيقولوا فى ناس أخدوها وأنا حاسه انها أكيد فى مصيبه،هى بنت غلبانه جدا ومالهاش حد ،انا وهى كنا صحاب ،مش قادره ولا عارفه أعمل إيه،بيقولوا إلى أخدوها ناس أغنيه أوى ، قالوا لأهل الحته انهم أبوها واخوها وهى أصلا وبابها ومامتها ماتوا ،انا قلقانه عليها أوى خصوصا أنها صغيره.

جعد ما بين حاجبيه وقال: ماكنتش اعرف إن عندك صحاب غاليين عليكى اوى كده.

ابتسمت بسخرية وألم ثم قالت: أنت ماتعرفش عنى أى حاجة لسه.

أبتسم هو إبتسامة حلوه صافيه وقال: مش مهم،أنا واثق فيكى.

التقط كفيها يحدثها برجاء وتحذير فى نفس الوقت: غنوة أنا أول مرة أحب ،خلى بالك ، أنا طبعى صعب ، مش عارف لما بحب ببقى عامل ازاى عشان اقولك،بس عارف لما حد بيأذيينى فى شغل ولا مصلحه بعمل فيه ايه، غنوة انا سجنت عمى، عشان كان عايز يأذينى ،وأعلنت حرب على مختار عشان بس شاكك فيه ،كل دول مش حاجه جنب حبى ليكى ،مش عايز أذيكى يا غنوة.

حديثه بث بعض الرعب بها، حاولت المزاح معه لتخفيف الضغط وقالت: بتهددنى بقا ولا إيه ،من أولها كده؟
 اخذ نفس عميق وضمها لأحضانه يردد وهو يمسح على ظهرها: بحذرك يا غنوة بحذرك، عشان حبيتك اوى 

ابتسمت يشعر بفكها يتحرك فوق كتفه وهى تتحدث: طب هتدورلى على فيروز؟

أبعدها عن أحضانه يسأل: فيروز مين؟
 
زمت شفتيها بيأس تقول: انت لحقت نسيت،صاحبتى الى بقولك عليها .

هز رأسه متذكرا وقال: ايوه ايوه، بس طب أى معلومات عنها طيب .

تنهدت بحزن تقول له: إحنا غلابه اوى يا هارون ،تفتكر هقولك ايه عنها يعنى.

ضمها له بغضب مرددا: انتى حرم هارون الصواف ماتقوليش غلابه دى تانى،سامعه؟

ابتسمت له تقول: حاضر.

همهم لها يقول: كملى.
فقالت: إسمها فيروز شعبان، وكانت شغاله فى محل مجوهرات إسمه***** فى مول مصر ، عارفه؟

أخرجها من أحضانه ينظر لها باستغراب، يتذكر حديث صديقه عن فتاه يعشقها وينوى الزواج بها ،يخطط لشراء نفس المتجر كى يهديها إياه عند زواجهم .

ابتعدا عن بعض وهمت يستمعان لصوت فتاه تأتى من بعيد بلهفه تنادى بإسم غنوة

التفت غنوة لها تنظر عليها بصدمه وذهول تردد: مش معقول،فيروز.

ذهبت لها تقابلها حتى احتضنت كل منهما الاخرى بقوه.

وقف ماجد لا يفهم شئ يسأل: انتو تعرفوا بعض؟!

بينما كان هارون يقف من بعيد قليلاً،يتقدم خطوه خطوه ببطئ ينظر على ماجد بشك.

يتذكر حساسيته الوراثيه، عشقه فتاه أخرى، نفس إسم المتجر الذى تعمل به كانت تعمل فيه نفس الفتاه التي تقول عنها غنوة ،يراها الآن فى بيت ماجد بالتأكيد هذه شقيقته التى أقيم الحفل لأجلها ، تحتضنها غنوة مردده إسمها إذا هذه هى نفس الفتاه.

ابتعدت غنوة عن فيروز تقول لها بلهفه وقلق: أنتى كويسه،انا كنت بدور عليكى،ومين الناس الى اخدوكى دول ،وانتى بتعملى هنا إيه أصلا؟!

كانت فيروز تهز رأسها مع كل كلمه من غنوه تبتسم على لهفتها وقلقها عليها تردد: اهدى أهدى هفهمك...تعالى معايا.

ذهبت بها سريعاً وكالعادة لا تقص القصه كامله ،اخبرتها بقصة زواج أمها من محمود وقصتها مع شعبان الذى تحمل إسمه طوال عمرها.

بينما ماجد يقف لجوار هارون الذى ينظر له بشك وقال: هما طلعوا يعرفوا بعض؟؟!

هارون بنظره غامضه بها عدم ارتياح: تخيل.

لكن ماجد لم يكن ملاحظ لطريقة حديثه ، تركيزه منصب على نظرات العمال على ماكرته الخبيثه ،يلتهمونها بأعينهم.

ترك صديقه غير مهتم بحديثه وذهب لها ينهى حديثها مع صديقتها قسراً. 

جذبها من ذراعها يسحبها لغرفة المكتب،غضبه وغيرته يعصفان به.

اغلق الباب والصق ظهرها عليه ووقف مقابلها يقول: إيه الى موقفك عند العمال ،مش شايفه كانوا بيبحلقوا فيكى ازاى.

بتحدى كبير قالت وهى تتحرك ناحيه أحد الارائك: وانت مالك ،انا حره.

دفعها بيده وهو يتبعها حتى التصقت بالجدار وردد بهوس وهو يضع يديه على رقبتها يود خنقها : مش حره يا فيروز،مش حره،انتى بتاعتى.

بعزم قوتها أبعدت يده عنها تقول وهى تحاول التقاط انفاسها فدخل لرئتها هواء مشبع برائحته : أنا مش بتاعت حد قولتلك.

سرحت يده من على عنقها تهبط لأسفل عنقها قليلا يتحسسه بحراره وهو يقر: لأ يا فيروز،انتى بتاعتى ،انا بحبك .

رغم كل شئ وأى شئ...للإعتراف بالحب قدسية خاصه.

جعلتها جاحظة العين فمها مفتوح مستدير تنظر له بصدمه ،فابتسم على هيئتها واقترب منها يغلق استدراة فمها بشفتيه وهو يميل عليها يجذبها له من خصرها مرددا بصدق : والله بحبك .

مال كى يقبلها وهو يشعر بكلماته اسكرتها تغمض عيناها متقبله .

فى نفس الوقت كان هارون يجذب يد غنوة معه وهو يردد: تعالى بس هقول....

صمت بصدمه بعدما فتح باب المكتب دون سابق إنذار ليرى صديقه بهذا الوضع المريب مع الفتاه التي من المفترض أنها شقيقته..عيناه فيها نظره قاتله واتهام واضح.

كذلك غنوة كانت مصدومه تنظر لهم بذهول .

تحرك ماجد ناحية هارون يحاول استدراك حاله خصوصاً بموقفه المخزى هذا ومد يده يشير لهارون على الخارج ثم قال:تعالى أنا هفهمك كل حاجه.

شك كبير وعدم إرتياح قذف فى قلب هارون ناحية ماجد لو مهما قال او برر .. لكنه ذهب معه يستمع له أولاً.

وقف فى مكان بعيد بالحديقة يتواجهان .

رفع ماجد عينه بأعين صديقه فوجده ينظر له بصمت نظره حاده فقال دون أى مقدمات: مش اختى.

سأل هارون مباشرة: مين فيكوا الى مش إبن الدهبى؟

ابتلع ماجد رمقه، يبدو أن الحقيقة ستكشف عاجلا أم آجلا، سر عمره ثلاثة وثلاثون عاما لولا العشق لما كشف.

اخذ نفس عميق متألم ثم قال: أنا.

على الناحيه الأخرى فى غرفة مكتب بيت الدهبى جلست فيروز تقص كل شيء من البداية على مسامع غنوة: كانت امى متجوزه لسه محمود عرفى ،وبتنضف اوضة الصالون وقعت منها القماشه الى بتنضف بيها تحت كنبة الصالون فنزلت تجيبها ،كان ماجد عنده عشر سنين وراجع من المدرسة بدرى ،سمعته وهو بيقول لفريال أنه أكل حاجه فيها فرواله وخوخ وتعب والدكتور قاله أنه عنده حساسيه وراثيه بس الدكتور كان عارف العيله كلها من زمان وعارف انهم مش عندهم النوع ده من الحساسيه ،ماجد اتصدم وكان مش عارف يتصرف خصوصاً أن الدكتور كلمه بطريقة وحشه جدا وقاله انت أبن مين يا ابنى فجه لفريال واجهها وهنا كانت الصدمه .

صمتت فيروز عن السرد تزامنا مع اتساع أعين غنوة تسأل: إيه؟!

فيروز: ماجد مش إبن محمود ولا حتى إبن فريال ،هو حتى مش مصرى.

شهقت غنوة بصدمه تسأل: إزاى؟!

فيروز: فريال أصلا شايله الرحم من قبل ما تقول إنها حامل و تعمل فيلم على جوزها ، أيامها قالت إنها مسافره تولد فى أمريكا عشان ابنها يبقى معاه الجنسيه ..اتفقت مع واحد وجبلها طفل بدمه ورجعت بيه مصر على إنه ابنها ، يومها امى ضربت لخمه واتكعبلت وقعت عملت صوت وفريال شكت انها كانت واقفه من بدرى وسمعت كل حاجه فبدأت تراقبها ومن هنا عرفت ان امى متجوزه جوزها عرفى فجابتها وهددتها وامى خافت خصوصاً ان قبلها محمود رفع ايده عنها وقطع الورقه العرفى وهى اصلا كانت يتيمه مالهاش حد.

انتهت فيروز من سرد كل القصه وغنوة تجلس مقابلها تردد بذهول: وهو دلوقتي عايز منك ايه؟!

كذلك كان ماجد قد انتهى من سرد كل شئ يجد هارون يطالعه بشك غير مصدق كل ما سمعه ،صديق عمره لأكثر من خمسه وعشرون عاماً يخفى عنه طوال كل هذه السنوات سر خطير كهذا ولا يظهر عليه أى شىء نهائياً......
 

                  الفصل الثامن عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-