رواية امنيتي الفصل الأول |
إسلام: أعمل اي ي أمنية أعمل أي!!!
أمنية بدموع: مش عارفه..
إسلام: أنتي بتحبيني صح!
أمنية: أكيد... بحبك ي إسلام بس أعمل اي في أهلي اللي مش واثقين فيك.. حتي أهلك مش عاوزين الجوازة دي..
إسلام: هحاول أقنعهم...
أمنية: ولو موافقوش؟
إسلام بحزن: مش عارف...
مش عارف!!
لما كل الطرق اللي هتوصلك للشخص اللي بتحبه تتقفل ساعتها بتحس أن قلبك رافض ينبض جوا صدرك...
بتحس كأن جسدك من غير روح...
بتشوف السعادة و هي بتتسحب منك بالتدريج وهي بتبعد خطوة و را التانية...
و أنت بتحاول بكل طاقتك أن تحافظ عليها أو حتي علي جزء منها...
ليــه... ليه يدولي كل السعادة و بعدين يخادوها مني...
كنا مخطوبين.... بعد الخطوبة بدأت تحصل مشاكل.. عدم تفاهم بين أهلنا في الوقت اللي أحنا فيه كنا قريبين من بعد...
في الوقت اللي بدأت أتعرف عليه و علي حياته...كان يومي بيبدأ بيه و بينتهي بيه هو.. كان دايما يقولي أنه بيحبني و أني البنت اللي أختارها قلبه...
مع الوقت عرفته... عرفت كل حاجه عنه.. بيحب اي و بيكر'ه اي...
قد اي بيحب شغله و بيتعب عشان يثبت نفسه فيه... بيشاركني رواياتي اللي بقراها أخر الليل...
كان بيبعتلي روايات ويقولي متأكد أنها هتعجبك... ولما سألته من أمتي بتحب القراءة...
قالي حبيتها عشانك...
أنا مش طالبة كتير.. كل اللي عايزاه حياة بسيطة و سعيده مع الشخص اللي قلبي أختاره...كتير!!!
......................
علي الواتساب...
إسلام: بتعملي اي!!
أمنية: بذاكر شوية ي إسلام... أنا في اخر سنه..
إسلام: وحشني كلامنا سوا...
أمنية: ساعتها كنا مخطوبين.. أما دلوقتي أنا مبقيتش خطيبتك..
إسلام: أنا قررت أنا أكون نفسي بعيد عن أهلي ي أمنية.. و ان شاء الله أقنع أهلك بيا و نعيش في القاهرة سوا...
أمنية: بتتكلم بجد...
إسلام: أيوا.. هتستنيني!
أمنية ب إبتسامة: قولي بقي عملت اي في يومك...
إسلام: بحبك ي أمنية...
أمنية: وأنا كمان بحبك..
يمكن الحياة بتسحب منك فرص ف بتاخدها أنت غص*ب عنها...
مش هتاخدي مني الشخص الوحيد اللي حبيته...هفضل معاه.. و أتطمن عليه وأعرف عنه كل حاجه زي زمان.. و أكيد هيجي اليوم اللي هنرجع فيه تاني قدام كل الناس...
هيجي اليوم اللي هنكون فيه لبعض...
هستناه م أنا وعدته... و أنا طول عمري بوفي ب وعدي.. اللي متأكدة منه أنه بيحبني... أيوا بيحبني...
..............................
الشتا كأنه أعلن الحر'ب علينا... برد ورياح و مطر...كنت راجعه من المعهد لما لقيت المطر زاد أوي ف قررت أقف في مكان لحد م الجو يتحسن شوية...
دخلت مصلي للسيدات و صليت الظهر و فضلت شوية مستنيه...
لحد م لقيت مجموعة من البنات من سني و أكبر مني اتجمعوا وقعدوا جمب بعض و كأنهم في انتظار حد...
دخلت المسجد سيدة منتقبة و حيت الجميع أول م دخلوا و بتلقائيه ارتسمت علي وجوههم أبتسامة أول م شافوها...
السيدة: جاهزين لدرس النهاردة!!
درس!! اه دايما كنت بسمع عن الدروس الدينيه دي بس عمري م حضرت.. بصيت للحو و كانت لسة بتمطر ف قولت استمع معاهم..
السيدة: هقولكم مقطع سمعته للدكتور محمد الغليظ.. بيتكلم فيه عن الحب...
بيقول أن شاب سأله.. هو و زميلته في الكلية بيحبوا بعض.. بس لسه بيدرسوا... يعملوا اي؟
بيحبوا بعض بجد حب صادق.. ف هل ينفع أننا نبقي مع بعض بشكل محترم لحد م نتخرج و بعد كدا أتقدملها..
رد الشيخ محمد وقال: معلشي أنا أسف أنت أخويا الصغير و أنتي أختي الصغيرة بس لا مينفعش... حرام..
ردوا اومال نعمل اي!!!
رد الشيخ محمد: تقطعوا علاقتكم لحد م تخلصوا دراستكم وبعد كده تتقدملها و تتزوجها...
طب ي شيخ ينفع يبقي بينا و بين بعض رسايل... لا لا مينفعش خالص...
طب حتي رسايل مش هنتكلم... لا مينفعش.. حرام..
« ما عند الله لا يبلغ إلا بطاعته»
الشيخ حازم شومان أتكلم في نفس الموضوع... عن شاب بيحب بنت و المفروض يتركها لله...
بيقول: ده لو راحت من حياتي أنا أموت... دي السبب اللي عايش عشانها...
بتحبها!! لو بتحبها سيبها..
لو بتحبها خاف عليها لأنك بتوديها ل جهنم بنفسك..
أنت بتحب نفسك مش بتحبها..
انت تقدر تشوفها وهي متمز'قة في حادثة قطر... لا متقدرش...
ده انت ي أخي بتوديها جهنم اللي هيحصل فيها أشد من ألف حادثة...
والكلام ليكي ي بنت الناس... انتي كمان بتشيلي ذنبه.. ذنب فتنته...
ترضي انك تبقي سبب ضلمة القبر عليها في أول ليله في القبر؟
عارف.. لو وقعت من علي الصراط هتكون أنت السبب...
لو اتحشرت في جهنم.. أنت السبب في دخولها جهنم..
لو ربنا قال عليها خذوها فغلوها هيبقي انت السبب..
لو كفة سيئاتها طبت هتبقي أنت السبب..
لو عذ'بت في قبرها هتبقي أنت السبب..
ترضي انها تيجي يوم القيامة وتقول ي رب هو اللي ضحك عليا! هو اللي فتني..
« إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ»
لو عاوزها سيبها... مش هتاخدها بمعصية!
لو خدتها بمعصية ربنا هيعذ'بك بيها..
و اللبس اللي أنتي لابساه عشان تحلوي في عنيه... كل ده بيغ*ضب ربنا... هو عذ'اب ربنا هين عليكم أوي كده؟
وفي الأخر... كما تدين تدان..
أنت لو عايز تتجوز انسانه عفيفة و طاهرة و محترمة.. يبقي تتوب من اللي أنت فيه..
لو عايزة تتجوزي إنسان نضيف توبي من اللي أنتي فيه...
مش خايف أن ربنا ينظرلك نظرة غض*ب!!
كفاية كدا النهاردة ي بنات... حافظوا علي قلوبكم و أحموها و سيبوها للي يستاهل... لليجي هياخدك في النور قدام كل الناس....
اللي عارف ان الخطوبة مجرد وعد متسمحلوش ب أنه حتي يهمسلك بكلمات الحب...
و دي مقدمة الموضوع...
المرة الجاية مستمرين في نفس الموضوع وهنتكلم عن قصص الحب في الإسلام... و هنستشهد ب أيات من القران و السنه...
...................
إسلام: بقالك تلات أيام مبترديش ليه!!
أمنية: معلشي ي إسلام تعبانه شوية.. هكلمك بعدين...
إسلام: لا دلوقتي نتكلم.. في اي!!
أمنية: في حد بيخبط مضطره أقفل... أدخل..
والدتها: أمنية ي حبيبتي مالك!! بقالك كذا يوم مبتخرجيش من الأوضة!
أمنية: ماما ممكن تحضنيني...
قربت مني.. وقتها اترميت في حضنها و أنا نفسي أبكي بس مش عارفه.. مش قادرة و كأن الدموع اتحجرت و رفضت أنه تنزل و تخفف عني...
الكلام سهل والتنفيذ صعب.. صعب اوي.. حبيته ي رب ومش هقدر أبعد عنه...
لكن مستحيل أني أختار البعد عن ربنا...
أحنا جايين الدنيا دي نحجز مكان في الجنة.. توهنا ليه!!
بس القلب بقي عاشق والفراق صعب عليه...
والدتها: مالك ي حبيبتي..
أمنية ب ألم: تعبانة ي ماما...
والدتها: تعالي نروح المستشفي...
أمنية: لا... الو'جع في قلبي...
والدتها: عشان إسلام...
أمنية:أنتوا ليه ي ماما مش عاوزينه!!
والدتها: مش حساه هيراعي ربنا فيكي ي بنتي..
أمنية: بس انتوا جايين عليا أوي.. ومحدش حاسس بيا...
والدتها: بكرا تعرفي ان كل دا كان لصالحك... قومي ي حبيبتي غيري هدومك و اتوضي و صلي كده و اخرجي اقعدي برا شوية... يلا...
أمنية: حاضر...
الفراق أصبح محتم...
مسكت تليفونها و بدأت في كتابة رسالة...
أمنية: دي أخر رسالة مني ليك... مش هقدر أعيش مع الإحساس بالذنب ده...
مقدرش أعمل المعصية دي أكتر من كده...
أنا ربنا بيحبني و دايما.. دايما ي إسلام بدعي بحاجه و بتتحقق...
و مع أول حاجه دعيت بيها و مخدتهاش هعصيه؟
انا فوقت خلاص...
برغم ان مكانش في تجاوزات بينا إلا أن كلامنا سوا كان غلط...
كمان أنا مش هقبل أكون سبب فتنتك.. مش هوديك بنفسي للنار....
بس حبي ليك ضئيل أوي قدام حبي للجنة... و خوفي من العقا'ب علي الذ'نوب اللي احنا بناخدها دي...
(مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ)
أعفيني.. مش هقدر ي إسلام...
أنت قولتلي أستناك و قولتلك موافقة... ولسه موافقة بس مش بالشكل اللي أحنا كنا فيه...
هستناك من غير م أغضب ربنا.. من غير م أخون ثقة أهلي..من غير م أذي نفسي...
ليك الإختيار... ي نتفارق ي يفضل الوعد بينا لحد م تتحل مشكلتنا...
سيبت الموبايل من إيدي وهي بترتعش وبكيت.. أخيرا نزل دموعي يمكن... يمكن تخفف عني...
فتحت عنيا علي صوت رسالته...
إسلام: كنت بحترمك أوي.. وبقيت أحترمك أكتر.. احنا فعلا محتاجين نرجع ل ربنا... الحمد لله أنك لحقتي نفسك و لحقتيني معاكي...
أول حاجه هعتمد علي نفسي في كل حاجه و أكون نفسي مش هعتمد علي أهلي تاني... وشبكتك هجيبها بفلوسي مش بفلوس أبويا...
وهقنعهم و أجي أقنع أهلك... هعمل المستحيل عشان يوافقوا...
سلام....
مرت تلات سنين... و دي كانت أخر كلمة اتقالت.. سلام...
والدتها: أمنية.. عاوزة أتكلم معاكي في موضوع..
أمنية: أتفضلي ي ماما..
والدتها: في عريس..
أمنية: لا ي ماما أنا قولتلك قب...
والدتها بمقاطعة: إسلام...
ليه الإنسان في أقصي لحظات سعادتة بيلاقي دموعه بتحتل الموقف و لا كأني ذرفت زيهم في وقت البكا...
وعدت و وفييت...
مسحت دموعي و ابتسمتلي... اتكلمت..
أمنية بدموع: يعني أنتوا موافقين؟
والدتها: والله بعد ست شهور أبوكي لازم كان هيوافق... إسلام بقاله فتره كبيرة بيحاول معاه... لحد م احنا فعلا حسينا أنه بيحبك...
و الاهم أنه بقي معتمد كليا علي نفسه.. و دي النقطة أنه معتمدش علي أهله...
هو أتغير للأحسن و أحنا قررنا منحكمش عليه غير ب حالته دلوقتي...
أمنية: يعني...
والدتها: يعني أحنا موافقين... و أعتقد أن أنتي موافقه ولو مش موافقة عادي ي حبيبتي المه....
أمنية بسعادة: لا لا موافقه... موافقه...
والدتها بضحك: ألف مبروك ي حبيبتي...
............................
( بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير)
إسلام بسعادة: بقيتي حلالي.. أنا بحبك و طول الوقت ده حبي ليكي منقصش بالعكس زاد...
أمنية ب خجل: و أنا كمان بحبك...
إسلام: كانت فترة صعبه.. بس جبرت و الله..الحمد ااه ان ربنا رزقني بيكي بعد الفراق ده...
أمنية: كنا لازم نبعد...
إسلام: عارف.. و إن شاء الله ربنا يباركلنا في حياتنا سوا...
أمنية بحب: إن شاء الله...
لقاء الأحبة تتناثر فيه أجمل الكلمات وأرق التراحيب، مشاعر تبعث في القلوب ضياها، وترسم البسمة على شفاها، وتعطي الحياة ألوانها وبهاها، وتشع أطياف المحبة الحب في سماها.
يوجد نوعان من الحب فالأول هو رجل أحب ولكن اتقى الله فيها وتوجه مباشرة إلى الزواج منها حتى يكرمه الله ويجعل هذا الحب مصدر سعادة وحلالا أو يتركهاولا ينظر إليها حتى لا يغضب الله. والثانى هو رجل أحب ولكن لم يراعى تقاليد المجتمع ولا الله سبحانه وتعالى لأنه أحب ولم يتمكن من السيطرة على نفسه وجعل العشق فى قلبا متمكنا منه وهذا محرم عند الله وعواقبه كثيرة جدا . فلابد من إرضاء الله أولا ومنع القلب يتحكم بنا ليس نحن من تتحكم به حتى نعيش حياتنا تحت طاعة الله وتخلو من المشاكل التى تسبب فى تفريق العائلة. ..
بقلمي.. آية محمد عامر
#AYa_mohammed_Amer