Ads by Google X

خاتمة رواية بين اثنان بقلم امل صالح


 خاتمة رواية بين اثنان 

#بينَ_اثنان
#نهاية

- أنتِ عايزة إي دلوقتي؟

- متبتش في بيتك القديم أنت خلاص طلقتها وكل واحد راح لحاله، يبقى المفروض تعيش معايا انا وابنك.

- عارفة يا سمر، طول عمري أسمع عن البجاحة، بس اول مرة اشوفها قدام عيني، مِش مكفيكِ إني كنت 24 ساعة هنا، فاكرة كنت بتقولِ اي؟ خليك عشان ابنك لما يكبر ميحسش بحاجة..

عارفة مين اللي حس دلوقتي؟ بنتي يا سمر .. بنتي اللي بقيت غريبة عليها وكله من ورا راسك أنتِ وامي.

- متضحكش على نفسك يا حامد، أنت بتحبني من يوم ما اتجوزنا.

- اخرسي يا سمر اخرسي خالص، مين قالك الهبل دا؟

- والله! ولما هو هبل كنت بتبات عندي لي كل الوقت يعتبر؟

زعق - عشان ابني، عشان ابني الأول، خوفت اسيبه ليكِ تربيه.

زعقت هي كمان - نعم! حد قالك إني من الشارع؟

- لأ، بس اللي تقبل تتجوز واحد متجوز اخاف منها، اللي تتفق مع ام جوزها متاخدش دهب وتيجي هنا تطلب اخاف منها، اللي تخرب حياة واحدة وجوزها اخاف منها، مكنتش قاعد معاكِ عشان جمال عيونك يعني.

بتريقة - انا خربت بيتك آه، وانت قبلت بيا لي وانا خرابة بيوت!

- عشان غبي، غبي لما سبت بنت الناس وخدت اللي متسواش، بس الحق مِش عليكِ، ولعلمك ربنا لسة هياخد حقها مننا، يمكن من ابنك اللي بقا 10 سنين وبيعيق كلامك!

- ابني لسة طفل وبيدلع عادي.

- يشتمك! يرفض طلباتك! هو دا الدلع!





قام وقف وهو مِش طايق نفسه وقال - أنا رايح اشوف بنتي، بنتي اللي ربنا هيشيل شوية من ذنوبي بسببها.

طلع من البيت وهو بيفتكر طُرقها في إنها كانت تقعده معاها فترة طويلة، كان في كل مرة ليها حِجة، لدرجة إنه محسش إن مراته عملت مشروع وكبرت بيه!

وفي مكان تاني، بيت نضيف في عمارة راقية، كانت قاعدة جنب بنتها بتذاكر ليها..

- لأ لأ اجمعي الـ5 والـ....

قطعت كلامها لما سمعت صوت جرس البيت، عدلت طرحتها وهي عارفة إنه هو لأنهم سبق واتفقوا على المعاد اللي حابب يشوف فيها بنته.

فتحتله الباب وهو دخل وهي سابت الباب مفتوح، بص للباب وقال - برضو هتسيبيه مفتوح!

- آه عشان أنت اجنبي عني يا حامد، ياريت متطولش عشان بنتي وراها مدرسة الصبح.

- بنتنا، دي مش بنتك لوحدِك!

بتريقة ردت عليه - آه آه صح أصلك تعبت في تربيتها.

برجاء - خليها تيجي عندي يوم واحد بس، هتبات معايا يوم واحد بس.

الاء قالت بسرعة - لأ يا ماما. 







- أنت لي مُصِّر كدا! مش دي اللي مكنتش تعرف عنها حاجة وكنت بتشوفها كل فين وفين، بعدين مفيش حاجة جدت أنت بتشوفها أكتر من الأول كمان ولا اي!

بص لبنته وراح قعد جنبها - لأ لي يا لولو، مِش أنا بابا حبيبك!

- آه بس أنا عايزة ماما.

اتخنق من ردها واتخنق اكتر من سمر وأمه ومن نفسه إنه السبب للي بنته وصلت ليه ومن ابنه واللي وصل لي هو كمان ومن خنقته قام مِشى.

بصت عليه وهو ماشي وبعدين دخلت لبنتها تكمِل معاها...

راح بيته القديم، بيته هو وهي وكُل مكان فيه بيفكره بيها، وسؤال كُل يوم خطر تاني بباله إزاي كان غبي وضيع حياته! مِشى ورا كلام أمه وضيعته..

وتحت عند أمه كانت وحيدة، ابنها قطع علاقته بيها، بنتها لما عرفت اللي عملته شبه مبقتش تكلمها، بقا كل حاجة تعملها لوحدها بمرضها، يمكن عشان مكنش نيتها تشوف حفيد ليها، بس كان نيتها تِحزِن نهلة وتخليها حزينة بكلامها اللي زي السم...

بصت لباب أوضتها ونادت عليه، بس صوتها الضعيف مكنش مساعدها، نزلت إيدها براحة ودموعها نزِلت وهي تتمنى يرجع الزمن..

مِش دايمًا كلمة "اطلق وأخرب بيتي" بتكون الحل، اوقات بتكون الكلمة خراب لوحدها

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-