Ads by Google X

خاتمة رواية كابوس حياتي بقلم مارينا عبود


 رواية كابوس حياتي  

الخاتمة.

"كنت دائما بسأل نفسى لو هيجي فى يوم من الأيام
و ألاقى فارس أحلامى وجت عليا فترة اتشوشت
وحطيت مواصفات غلط متنفعش لشريك حياة 
وكانت أكبر غلطة فى حياتى بس بعدين لما فوقت 
فكرت أنه خلاص مبقتش أنفع فى حاجة ولا حتى
أبقى إنسانة طبيعية بس كنت غلطانة بردو 
المرة دى وكان أحلى غلط فى حياتى ، عمرى
ما تخيلت بعد اللى حصل أنه هقدر أضحك أو
أحب تانى بس هو غير كل حاجة .

لطفه وحبه ودعمه اللى كان من غير حدود أو مقابل
كان أكبر سبب أنى أرجع مليكة اللى كُنتها مرة تانية 
ال7شهور اللى فاتوا تقريبا أحلى فترة أعيشها فى 
حياتى، عبد الله قدر يثبت لى أنه مش كل الرجالة 
زى بعض وزى ما فيه الو"حش فيه الحلو 
محاولش يضغط عليا فى حاجة كان دائما يقولي
براحتك، حتى لو اتخانقنا مكنش بيهون عليه 
زعلى أو حتى بيعلى صوته عليا ، حتى فى غضبه
وعصبيته هادى ومتمالك نفسه ، ومن غير ما أحس
حبيته، حبيته أوى يمكن أكتر ما هو حبني بس دايما 
كان الخوف موجود جوايا بسبب اللى حصل قبل كدة
لحد ما هو شجعني نروح لدكتورة نفسية ..

وتوقفت عن الكتابة لتتذكر حديثهما عن ذلك.




عبد الله بهدوء: مليكة عايز اتناقش معاكِ فى موضوع
بس متفهمنيش غلط .

مليكة بقلق: ايه يا عبدالله؟

عبد الله: عايزك تروحي لدكتورة نفسية .

انقلبت معالم وجهها وصمتت .

عبد الله بمحاولة إقناع: أنا مش بقول كدة لحاجة 
مش كويسة ، لكن أنا شايف أنها هتقدر تساعدك
أكتر مني ومن نفسك حتى ، أنتِ محتاجة حد 
تقدري تقوليله اللى جواكِ من غير خجل 
أو تردد ، ويمكن مش هتقدري تتكلمي
بحُرِية قدامى .

مليكة بحيرة: أنت شايف كدة ؟

عبد الله بجدية: أنا مش شايف غير كدة ومحاولة
وأحنا مش خسرانين حاجة.

بعدها بدأت بالفعل فى الذهاب لطبيبة نفسية 
وحكت لها بإريحية تامة بعد عدة جلسات عندما
ارتاحت لها والذى ساعدها كثيرا بدوره .

"إزاي وجود شخص زى عبد الله فى حياتى
قدر يغير من نظرتي كتير وقدرت أفهم أنه مش 
لازم نخلي الماضى يسيطر على الحاضر أو
المستقبل أو يبقى المبدأ اللى هنحكم بيه
على أي حاجة، قدرت أنسي مش كل حاجة 
طبعا بس على الأقل دلوقتى بقت كأنها ذكريات
حصلت من بعيد أوى."

أرجعت شعرها للوراء ثم تذكرت عندما مشط لها 
شعرها وضحكت .

كانت خارجة من الحمام ولا قوة لها لتهتم
بشعرها عندما أمسكها من يدها وهى تناظره
بإستغراب ليجلسها أمامها ويبدأ فى تجفيف شعرها.

مليكة بإستغراب: عبد الله أنت بتعمل إيه؟

عبد الله بإبتسامة: هسرحلك شعرك.

مليكة بدهشة: بجد ليه؟





عبد الله: هو ايه اللى ليه! عايز اسرح شعر مراتى
بصراحة كان نفسى أعمل كدة من زمان .

صمتت من المفاجأة بينما هو أكمل تمشيط شعرها
حتى ضفره لها بضفيرة لطيفة.

عبد الله بمزاح: ايه رأيك بقا ؟ أنفع هير ستايلست ؟ علشان أبقي اسرح شعر بنتنا أن شاء الله.

احمرت خجلا ولم  ترد عليه .

عبد الله بمرح وهى يديرها إليه لتجلس مقابله
تماما: ايه رأيك نلعب لعبة حلوة.

مليكة بهدوء: لعبة إيه؟

أمسك يدها وهو يفردها ثم يثني إصبع تلو 
الآخر: ادي الوردة وادي....

قاطعته مليكة بضحك : دي شبه ادي البيضة و
ادي اللى اشتراها يعني وفى الآخر تزغزغني؟

عبد الله بتوبيخ: استني اسمعي.

أعاد من جديد: أدى الوردة و ادي اللى زرعها
وادى اللى رواها وادي اللى أهتم بيها ،

ثم أخرج من وراء أذنها وردة وهو يقول بحب:
وادي اللى تستاهلها.

مليكة بدهشة: ايه ده أنت عملتها إزاي؟

عبد الله بمزاح: ساحر أنا ولا مش ساحر يعنى؟
نازل من السقف وعاملك نار .

أمسكت الوردة بسعادة ثم غرقت فى الضحك بشدة
حتى دمعت عيناها وهو يراقبها بسعادة وحب.

ضحكت وهى تعود من هذه الذكرى وتناظر الوردة
التى أمامها فقد اهتمت بها ووضعتها أمامها على مكتبها.

"أجمل حاجة أنه خلانى أحب نفسى قبل ما 
أحبه كمان ،خلانى أنسي كل حاجة كانت قبله 
و كأن حياتى قبله مكنش ليها وجود أو لازمة
أو سألت نفسي أنا قبله كنت عايشة ازاى،
و دلوقتى مش قادرة أتخيل حياتى من غير
وجوده ولا ابتسامته حتى ، علشان كدة هو يستاهل 
بعد كل الإنتظار ده يعرف أنه حبيته زى ما هو 
كان عايز تمام وانتظاره كان بفايدة، النهاردة هقوله
كل اللى فى قلبى ، هقوله أنى بحبه".

ثم أغلقت مذكراتها وهى تتذكر حديثها البارحة 
مع ميرهان صديقتها .

ميرهان : أخبارك يا حبيبتى ؟ معلش اليومين 
دول مشغولة جامد مع ماما .

مليكة : أنا بخير الحمد لله ، ولا يهمك المهم 
مامتك عاملة ايه؟ بقت كويسة؟
أن شاء الله هاجي أزورها تانى قريب بس 
أقول لعبد الله.





ميرهان باهتمام: أخبارك إيه مع عبد الله؟

مليكة بإندفاع سعيد: الحمد لله أنا مبسوطة ومرتاحة 
بيعاملنى كويس جدا و....

قاطعتها ميرهان: حبيتيه؟

صمتت بإرتباك ولم تعرف بماذا تجيبها.

ميرهان بسعادة :  يبقى حبيتيه يا مليكة أخيرا!
طب قولتيله؟

مليكة بتردد وصوت مخنوق: لا خايفة .

ميرهان بدهشة: خايفة من إيه؟ عملك حاجة؟

طب أنتِ بتقولي أنه بيعاملك كويس ومش 
شبه سامر خالص.
ثم انتبهت : آسفة مكنش قصدي أفكرك.

مليكة بصوت مخنوق: أنا عارفة وهو مش شبهه
خالص ، بيحبني بجد ومش بيستخسر فيا 
حاجة أبدا بس أنا لسة خايفة.

ميرهان بنبرة جدية: مش هقولك غير أنه
إحنا بنعيش حياة واحدة بس مش هنقضيها
خوف بعدين ندم ، اعترفي له بقا وعيشوا
حياتكم يا مليكة وانسي يا حبيبتى 
متخليش الخوف اللى جواكِ يضيع عليكِ حياتك 
وممكن يضيع عبد الله من أيديك.

مليكة بخوف: عبد الله ممكن يزهق؟

ميرهان بحيادية: هو فى الآخر بشر ومش هيصبر
للأبد أكيد فى مرة هيبقي عايزك تقوليله بحبك
ومشاعره مش هتفضل علطول من غير مبادلة
ده إنسان وليه طاقة هيجي عليها وقت 
وتخلص يا مليكة .

مليكة. بصوت منخفض: معاكِ حق .

ميرهان : ربنا يسعدكم يا حبيبتى ويوفقكم
فى حياتكم ، يلا هقفل أنا علشان ماما عايزاني.

مليكة بهمس: مع السلامة .

استعدت لعودته ف ارتدت فستان جميل وتزينت
من أجله،ثم أتصلت عليه.

عبد الله بتعجب:مليكة هو أنتِ اللى متصلة عليا؟

مليكة بضحك: اه فيها إيه؟

عبد الله بحيرة: مفيش بس عمرك ما عملتيها
يعنى.

مليكة بخجل : هو فيها ايه لما الواحدة تتصل 
على جوزها وحبيبها علشان تطمن عليه.

عبد الله بصدمة : جوزها حبيبها! هو ده تليفون 
مليكة مراتى؟

مليكة بشجاعة : اه تليفون مليكة مراتك 
اللى بتحبك .

ثم أغلقت الهاتف بسرعة وهى تتنفس بسرعة وتضحك
من حركتها هذه .

كانت تراقب غروب الشمس الجميل فى الأفق حينما 
سمعت صوت الباب ، فالتفت لتجد عبد الله
أمامها، يبان على هيئته الفوضى و كأنه أتى بسرعة كبيرة.

عبد الله بريبة: تصدقى فى حد أتصل عليا 
من تليفونك فكرته أنتِ وحصلت حاجات غريبة .

مليكة وهى تضحك بشدة : لا ده فعلا كان أنا.

اتسعت عينيه بعدم تصديق: مليكة !

مليكة بإبتسامة وهى تناظره بعيون لامعة: عبد الله؟

رفع حاجبه و إبتسامة بطيئة تظهر على وجهه: مليكة.

أمالت رأسها للجانب وهى تبتسم إبتسامة أكبر: عبد الله.

حينها أبتسم بسعادة بينما اندفعت هى راكضة
لأحضانه ف رفعها لأعلى وهو يدور بها 
وهى تضحك بسعادة.

عبد الله بسعادة كبيرة: أنا مش مصدق أنا فرحان أوى.

مليكة بخجل وهى تدفن رأسها فى كتفه: لسة خايفة بس 
بحبك وحبى ليك أكتر من خوفى علشان كدة هديلك قلبى 
وأنا مطمنة.

 وتغرب الشمس أخيرا
على مشهد هذه الحبيبين المتعانقين بحب وسعاده 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-