رواية صغيرتي نور الفصل السابع والعشرون
ـ أنا فين !
كنت في أوضه غير أوضتي ، لقيت واحد طول بعرض بينشف شعره و هو لابس بورنـ*ـص فصرخت
- مامااااا ، مامااااا.
جري عليا و قال بخضه - فريده ! مالك يا حبيبتي ! مالك في إيه ؟؟
بعدت عنه و قولت بخوف - إنت مين ؟ ماما فين ؟ بيتي فين ؟
بصيلي بصدمه و بعدين بص على بطني و إبتسم ، مسك إيدي إلي كانت بتترعش و با*سـها و قال
- دي أعراض حمل مش أكتر أكيد.
شهقت بصدمه و قولت
- يا لهوي !! حامل !! حامل من مين !
قال بضحك - مالك يا حبيبتي ، هتكوني حامل من مين يعني ؟ مني أكيد.
قال كده و قام ، فضلت أبُص في الأوضه بخوف ، مش عارفه أي حاجه فيها ! شكلها هادي و رقيق .. زي ما كنت بحلم أصمم أوضه بيتي ، صور ليا أنا و إلي كان معايا ده كتير أوي ، بصيت على إيدي لقيت دِبله !
قلــ*عتها عشان أعرف إسمه و من حُسن حظي لقيت أسمه مكتوب جواها فقولت بصوت عالي نسبياً
- نور !
إلتفت ليا و هو بيسرح شعره و قال بحب
- يا قلبُه ، عاوزه حاجه ؟
بلِمت من كلمه يا قلبُه و نبرة صوته ، إيه الصوت ده ! ده كروان يا جماعه بجد ، رجولي و ناعِم و قمر.
- حبيبتي شكلك تعبانه النهارده ، عمتا الفِطار بره على السفره و أنا هكوي القميص بنفسي و ألبس و أروح الشُغل ، أي حاجه حسيتي بيها .. تعبانه أو قرفانه أو أي حاجه كلميييني.
قال آخر كلمه بتأكيد و بـ*اس راسي ، و أنا لسه تايهه ، إزاي أصحى من النوم ألاقي نفسي متجوزه و حامل !
طلع من الأوضه و بدأ يكوي هدومه في الطُرقه و هو خايف من المكوه ، قومت و أنا حاسه أن في حاجه في بطني فعلا ! كأني شايله حد فيها !
وشي إحمر من التوتر ، كنت حاسه إني تكه و هعيط.
- أاااااه.
جريت عليه .. مش عارفه ليه ، إنسانيه مني يمكِن ، إتلسع من المكوه لاسعه جامده ، قلبت البيت الغريب ده كله على علبه كريم الحـ*روق ، إيده اليمين كلها إتداس عليها بالمكوه ! ده لو أحول مش هيحصل كده.
البيت كان دوبليكس ، كبير أوي بجد ، بس مُريح .. شكله قمر حرفياً.
- بتوجـ*عـك ؟
غمض عينه و قال
- حاسس إن إيدي بتِغلي.
- كُنت تقولي أكويلك أنا يا .. يا نور.
فتح عينه و قال بإبتسامه
- فريده ، أنا من أول ما عرفت إنك حامل و وعدتك وعد ، إني عمري ما هخليكي تحركي قشايه من مكانها حته !
إبتسمت غصب عني ، كان فتى أحلامي نفسي يكون راجل حِنين و مُشارك ، يبقى طيب و جميل ، زيُه .. زي نور !
- مش هعرف أروح الشغل و إيدي كده ، تعالي نكمل نومنا.
بلعت ريقي و قولت
- هو .. هو لامـؤخـ*ذه في السؤال إحنا بننام جمب بعض !
قال ببرود - تؤ.
أخدت نفسي بإرتياح ، مهما كان مش هعرف أنام جمبه بأرياحيه ، أنا مخضوضه لسه من الموضوع و .. يا لهوي !
- بتنامي في حُضـني ، مُش جمبي.
لقيته شـا*لـني و قال الجمله دي ، وشي قلب طماطم من الكسوف و هو نزلني على السرير ، حسيت بحركه في بطني فقولت بآلم
- أااااه.
إلتفت ليا و ساب اللحاف ، كان بيعدِل السرير ، قعد على ركبه قدامي و قال بقلق
- مالك ! نروح للدكتور ؟
- لا لا .. ده بيتحرك !
إبتسم و دمع ، سند راسه على بطني بِراحه فغمضت عيني ، حسيت إني مكسوفه من الأمر ، بس إزاي مش خايفه من قُربُه ؟ مضـ*ربتـوش و لا زقيـ*تُه ... كإن في غريزه جوايا عارفه إن ده جوزي بجد ، بس عقلي مش فاكِر و مش مجمع أحداث نهائياً عن جوازي أو حملي أو حبي للشخص ده حتى !
لما حسيته بيعيط ، إبتسمت ، هو إزاي حلو أوي كِده ؟؟ حِنين و بريء إلي أقصى حد.
...
نام و قومت أدعبس في الشقه ، دخلت المكتب بتاعه كان نضيف أوي و مُرتب ، بدأت أفتش في الورق لحد ما لقيت قسيمه جوازنا ! و لقيت برواز عُباره عن صورتي مع ماما و هو و أنا لابسه فُستان الفرح .. معرفش إزاي ده بيحصل ! يعني أنا مُش بحلم ! فوقت من تفكيري على رنه موبايلي ، دي .. دي ماما !
- ماما !
رديت عليها بلهفه لقيتها بتقولي - صباح الورد يا أُم إبراهيم.
- إبراهيم مين يا ماما !
- إبنك يا بت إلي إنت حامل فيه ، المهم هقولك وصفه الرز المعمر عشان نور كان نفسه فيه .. إسمعي بقى ..
و هِنا ماما كملت كلامها ، و أنا إتأكدت أنه مش حِلم ! معرفش إبتسمت ليه ؟ هو أنا مُعجبه مُغرمه مُش عاوزه إلا هو و لا إيه ؟ ... طيب إزاي نسياه !
...
- تعبتي نفسك يا روحي.
إبتسمت و أنا باكل و قولت
- كان نفسك في رُز مِعمر ، قولت أعمله ليك.
فضل يُشكر فيا كتير أوي ، بعدين قام و غسل المواعين و نشر و طبق الهدوم و عمل دوره غسيل و كُل ده و هو مقعدني على الكنبه قُدام فيلم home alone و عاملي فِشار و جايب بيبسي و تسالي لِيا و مغطيني و كُل ده عشان متحركش !!
جالي فضول أساله أول لما جيه و قعد جمبي و هو بيحضني
- خوفك ده عليا و لا على إبراهيم ؟
أخد نفس عميق و بص في عيوني و قال
- عليكي ، أنا أقدر أعوض العيال و إجيب بدل الواحد 5 مِنك ، بس أنت بقى ..
شال شعري من على عيني في حركه رومانسيه دراميه
- متتعوضيش.
حسيت إن قلبي بيدُق جامد ، أول مره أحِس بالتقدير بالطريقه المُختلفه دي ! فضلنا نتفرج على الفيلم و هو مركز معايا و مع ضحكتي ، فقولت بكسوف
- مركز كده ليه ؟
- عيونك لما بتضيق و أنتِ بتضحكي كِده و ميتبقاش مِنها غير خط ببقى مُغرم بيهُم ، و لما الخط ده يختفي من كُتر الضحك و تدمعي .. ببقى بدوب.
ده أنا إلي دوبت يا أخي و الله ، و الله أنا إلي دوبت فيك.
...
جيه وقت النوم ، أنا عندي أرق بشكل عام ، بس هو فضل يحكيلي حدوته لحد ما كنت هروح في النوم و مع نهايه الحدوته بـا*س راسي و قال
- بحبك يا نور عيني.
حضنته و أنا بتمنى إن ده ميكُنش حِلم ، حضنته من كُل قلبي و قولت و أنا بروح في النوم
- و أنا كمان.
...
• صحي النوم يا فريده عندك إنترڤيو !
صحيت على ضـ*رب مخدات من ماما فشهقت بخضه ، بصيت جمبي ملقيتش نور و لقيت نفسي في البيت بتاعي !
- ماما ... نور فين ؟
• فِزي يا فريده و بطلي هِزار ، عندك إنترڤيو في شركه الأسيوطي ، قوووومي.
قالتها و هي بتشدني و بتجـ*رني ، تلقائي حطيت إيدي على بطني ، بس .. بس مفيش بطن !! ده .. ده كان حِلم !
...
لبِست بأعجوبه من كتر التفكير ، كُل ده كُنت بحلم !! دمعت و أنا بفتكِر الحِلم ، طريقه كلامُه و حركات وشُه و طريقه أكله ، و كُل شيء حصل مر قُدام عيني .. عقلي الباطِن سبك الحِكايه بشكل مُتقن ، و أنا صدقت ، أما قلبي بقى فـ يا عيني علِيه.
عملت الإنترڤيو مع صاحب الشركه ، كان راجل ستيناتي ، طلعت من الشركه و أنا مُشوشه ، لسه الحِلم مش مفارِق دِماغي .. فجأه حسيت إن جسمي إتـ*رزع و إتهبـ*دت !!
كانت .. كانت عربيه ، إتخبطت و عيوني بدأت تقفل و أنا حاسه إني بنـ*زِف ، و .. و حسيت إني شوفته قُدامي ! شوفت نور !!
....
- فريده !
أخدتني ماما في حضنها و أنا زي التايهه ، مُتأكده إني شوفته .. بس إزاي شوفته ! نور وهم .. وهم بس أنا مُقتنعه بوجوده ! روحت البيت مع ماما و قالتلي إن في شاب إتبرع ليا بد*م و هو إلي وداني المُستشفى ، كان في شيء جوايا مش فاهم و مش مركز ، معقول حِلم يشقلب كياني كِده !!
وعدت نفسي إني هنسى الموضوع ، بس للأسف .. سنه و التانيه و التالته و أنا مُش قادره أنسى الحِلم و في شيء جوايا بيقولي أستنى ! أستنى وهم !! أستنى حِلم !! كُنت مستنيه فعلا و أنا مخـ*ذوله .. لإن فعلاً مفيش نور و هو مُجرد حِلم ، لحد ما الأسيوطي بيه طلبني في المكتب عنده و ..
• فريده ، أنت عارفه معزتك عندي ، هطلب طلب منك و أتمنى مترفوضيش ، بكره في حفله في الڤيلا عندي و هيحضر فيها أهم الناس إلي بتشتغل معانا ، و لازم تشرفيني و تبقي موجوده و كمان إبني نور الدين جاي من أمريكا و حابب إنك تفهميه آخر تطورات الشُغل في فرع القاهره.
طيف أمل و إبتسامه و قلب بيدُق و كِلمه طلعت من بين شفـ*ايفي
- موافقه يا فندم أكيد.
معقول يبقى نور ! معقول !! مُش معقول ليه ؟ ما يمكِن يكون هو ، بس من المؤكد إني لازم أبقى حِلوه .. حِلوه أوي كمان.
لبست فُستان أحمر و روچ أحمر و كعب إسود ، كُنت راضيه عن شكلي جِداً و مبسوطه .. مبسوطه أوي !
روحت الحفله و فضلت أدور عليه بعيوني و أنا مع الأسيوطي بيه ، قابلت كذا حد لُه علاقه بالشُغل و عملت صفقه كمان ، بس فين هو ؟ فين نور ؟
فقدت الشغف و روحت وقفت بعيد عن الناس قُدام البيسين ، أخدت نفس عميق و سمعت صوت ملى قلبي فرحه !
- آنسه فريده.
كان صوته ، صوت نور ! كان صوته مليان لهفه !! لهفه ربكتني كنت هـ*قـع بس هو شدني بسُرعه ، كان بياخد أنفاسه بصوت عالي و أنا كمان ، إيدي كانت فوق قلبه إلي كان بينبُض بسُرعه.
- كُل مره هنقـ*ذِك ؟ مره إتبرعت بد*م و مره من البيسين.
- هو إنت إلي أنقذتني !!
إبتسم و قال - أيوه.
فضلنا بصين لبعض شويه لحد ما قولنا في نفس النفس
- أنا حلمت بيك !
- أنا حلمت بيكي !
#هنا_سلامه.
معرفش الهدوء ده منين ، بس فجأه أغنيه dance with me إشتغلت فقال
- تُرقُـ*صـي ؟
هزيت راسي بمعنى أه و أنا حاسه إني متبنجه ، حاوط وِسـ*طـي و أنا حطيت إيدي على كتفه ، بعدين إتحول الموضوع ، ضـمـ*ني و أنا حاسه إني مرفوعه مِن على الأرض ، ضحكت من غير صوت و عيوني ضاقِت ، كان عنده طياره في اليوم إلي عملت فيه حدثه ، إطمن عليا و سافر عشان مامته الأمريكيه إلي الأسيوطي بيه مطلقها تعبـ*انه جِدًا فضل هِناك معاها لحد ما بقت كويسه و رِجِع ، حاوطت رقـ*بتـه و سندت راسي على كتفه ، سمعت تسقيف الحضور و الأغنيه خلصت.
كنت دو*خت من كتر اللف فبعد عني بس كان قُريب مني لسه و قال
- تتجوزيني ؟
_ هتعاملني حلو زي ما حصل في الحِلم ؟
- لسه فاكر الحِلم كأنه كان من 3 أيام مُش من 3 سنين.
_ هكويلك قُمصانك عشان هخاف عليك تتلـ*ـسِع.
- و أنا هساعدك في كُل حاجه ، عشان هخاف عليكي ..
عشان إنتِ متتعوضيش !
إبتسمت و أنا بفتكر جُملته في الحلم و قولت بحُب
- و أنا هعملك رُز مِعمر و هدعي إن حُبنا يعمَر ♡.
يتبع .....
جاري كتابه الفصل الجديد من الروايه حصريه لعالم سيكرهوم اترك تعليق ليصلك البارت فور نزوله او حاول زيارتنا الليله