رواية بر والديك تفز الفصل الثاني
خالد: يعني هتكوني موجودة
بصتله فريده باستغراب فقال بسرعة: أقصد يعني عشان أجي أخده من حضرتك طالما أنتي عارفه إنه هيجي المغرب كدا
إجابته مكنتش مقنعة فقالت: لا أنا أخري 12 الضهر، وبيسمك حد تاني بعدي ابقى تعالى خده منه أكيد يعني هيكون عارف جه ولا لأ
خالد: تمام هشوف كدا لو عرفت أجي المغرب عشان عندي شغل ضروري واحتمال أخلص متأخر
فريده: تمام
مشي خالد، وفريده قعدت مكانها منتظرة البنت اللي هتستلم بعدها تيجي
راحت فريده البيت وسلمت على والدتها، وقعدت تتكلم وتهزر معها
ووالدتها بتدعي ليها في كل وقت إن ربنا يسعدها، ويرزقها الزوج الصالح اللي يقدرها ويحبها، ويعوضها على اللي فات
في اليوم التاني راح خالد الصيدلية، وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ممكن الدوا
فريده: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ماشي ثانية
راحت فريده تجبله الدوا، وهو متابعها وعايز يقول لها حاجة لكن متردد
جابتله الدوا وقالتله الحساب، ودفعه، وفضل واقف
فريده: عايز حاجة تانية
خالد با*رتباك: اها، لا
فريده باستغراب: اها ولا لأ
خالد: بصي ماتفهمنيش غلط، عايز أجيلكم النهارده أشرب معكم الشاي ممكن
فريده فهمت قصده وقالت ببرود: لأ
خالد بصد*مة من ردها: ليه؟!
فريده: من غير ليه
مشي خالد وهو حز*ين، يعني هو انشد لها، وكان نفسه هى تكون شريكة حياته، وتعوضه عن أهله اللي فقد*هم من سنة
وصل بيته، وقعد مهمو*م، ولكن قرر مايستسلمش
فضل مراقبها لغاية ما روحت البيت
طلع خبط عليهم، وراحت فتحتله، واتصد*مت منه
قالت: حضرتك جاي ليه؟ قولتلك طلبك مر*فوض
خالد: لو سمحتي كلامي مش معك، مع مامتك وسعي بقى كدا خليني أدخل
فريده بذهول: يا عم احنا اتنين حريم في البيت ماينفعش كدا
خالد: ما هو لو وافقتي عليا هينفع أدخل عادي بعد لما نتجوز
فريده: وأنا مش عايزه
خالد بدون اهتمام لكلامها قال: يا خالتي يا أم فريده بنتك سايبة الضيوف عالباب
فريده بصد*مة: أنت اتجن*نت الجيران هتسمعك
خالد: دخليني أقول الكلمتين بتوعي ليكي ولمامتك، وبعدين القرار قراركم وهتقبله لو عجبني، وهسيب الباب مفتوح
وسعتله فريده ودخل الصالة لمامتها وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمي عاملة إيه
والدتها: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله يا بني، مين حضرتك
خالد بص لفريده قال: ممكن كوباية شاي لو سمحتي
دخلت فريده تعمله الشاي، وهو قال لوالدتها: أنا خالد عايش لوحدي، وقال بتو*تر: عايز أتجوز فريده
جت فريده وقالت: بس أنا مط*لقة من أربع شهور
خالد: طب ما أنا كمان مط*لق من سنة على فكرة، وكنت قفلت على فكرة الجواز، لكن لما شوفتك حسيت أنتي اللي هتعوضيني على كل اللي فات وأهلي متو*فين، وأراحت قلوب المتعبين برؤيتها، ولقيت القبول في ملامحك والبراءة، وكمان أنا شوفت نظرة الحز*ن اللي في عينك حسيت إننا هنكون عوض لبعض
فريده: بس أنا مش عايزه أسيب أمي لوحدها أو أبعتها دار مسنين
خالد: ومين قالك إني هقولك اعملي كدا أو مش هتقبلها في حياتنا
فريده: طلي*قي قالي كدا لما جه اتقدملي، وأنا اطل*قت منه عشان خيرني بينه وبين أمه
خالد: تعرفي أنتي فعلا فريده من نوعك قليل جدًا لما تلاقي حد بار بأهله، وأنا مش هسيبك وهتكوني ليا، ومامتك بقت مامتي ما أنا مش لما ألاقي عيلة وأم تانية وأفرط فيهم أبقى مجنون، ويلا شوفي الشاي أنتي بتحر*قيه جوا ولا إيه
وفات شهر وكانت فريده متجوزة خالد، ووالدتها عايشة معهم، وكأن بيعاملها كأنها والدته بجد مش حماته، ودا كان مفرحها جدًا، وكانت هتند*م لو موافقتش
جه من وراها وقال: حبيبتي سرحانة في إيه؟
فريده: فيك، بجد بشكرك على معاملتك الحلوة واللطيفة لأمي
خب*طها في كتفها براحة وقال: دي أمي يا فريده، ودا واجبي تجاهها من يوم ما دخلت بيتكم وهى بقت أمي
فريده بد*موع: ربنا يحفظك لينا
خالد: ويحفظك لينا يا حبيبتي، أنتي عوضتيني عن فقد*ان عيلتي، قدمتيلي الحنان والحب
فريده: ربنا جعلنا في طريق بعض عشان نعوض بعض، عوض ربنا جميل أوي، ودا اللي كنت واثقة منه إن ربنا هيعوضني
تمت.
