رواية الساحر العاجز الفصل الثاني
#قصة الساحر العاجز "2"
- يا " حسام " تفقـد ابنـتك لـم تخرج من غرفتها طوال هذا الـيوم.
ذهب الأب " حسام " إلى غرفة ابـنته ليسمع صوتاً غريب وكأن شخصاً أخر مع ابنته, اندفع للـغرفة ولكنه لـم يجد إلا ابنـته والـدمية
صـاحت الـصغيرة
- لـقد أفزعت " جـوهرة "
- مـن " جوهرة " ؟
- دميتي
- أدميتك تتحدث ؟
- نعم
- حسناً هذا جيد, أمك تريدك
خرجت الـطفلة راكضة نـحو أمها, حـمل " حسام " الدمية وهو يحاول البحث عن زر يضغطه لجعلها تتـحدث فـلم يجد, حادث نفسه
- هـذه الـدمية لا تـتحدث لكن أنا نفسي سمعتُ صوتاً غريب مع طفلتي " منال ", ثم " منال " نفسها قالت أن الـدمية تتحدث معها
رمى الـدمية أرضاً وخرج, مـر الـيوم ليتغير حال الـطفلة " منال " ويصيبها الـبرد, ليلاً وقبل الـنوم أخذ " حسام " زجاجة الدواء والملعقة ليعطي ابنته الدواء
دخل غرفتها ليجدها على سريرها وإلى جانبها الدمية, ترفض " منال " أخذ الدواء, يحاول " حسام " وابنته ترفض, كلما قرب الملعقة من فمها تغلقه, تـحدث
- أنظري إلى دميتك " جوهرة " شجاعة
قرب الملعقة من فم الـدمية ليشجع ابنته فصُدم مما حـدث, الدمـية فتحت فمها وشربت الـدواء مـن المـلعقة
الأب تصـلب في مكـانه أما " منال " الـجميلة بابتسامة قالت
- " جوهرة " أنتِ حقاً شجاعة وأنا سأكون مثلك
أعـطى " حسام " الدواء لابنته والـرعب يعتلي وجهه ثـم جلـس يراقب ابنـته حـتى غطت في نوم عميق
أخـذ الـدمية وترجل, قـبل أن يخرج من باب الـمنزل نادته الـزوجة
- إلى أين أنت ذاهب ؟
أخفى الـدمية خلف ظهره وأجاب
- سأتمشى قليلاً
- في هذا الـوقت ؟
- نـعم أحتاج للهواء
- حسناً لا تتأخر ولا تفكر بالـمال فرزقنا على الله
يتمشى وهـو يحادث الـدمية
- لا أعرف ما الـخطب بك تحديداً لـكن أنا لستُ مرتاحاً لبقائك بمنزلنا !
تـوجه نحـو الـحديقة العمومية الـقريبة وحـفر الأرض ليدفـن الـدمية, لـم تقـم الدمية بأي حركة على غـير الـمتوقع
بـعد أن دفنها وقـف ليعود فسـمع صوتاً , صوت صادر مـن المكان من أسفل الأرض حيث دفن الدمية
- أحمق .
لم يكترث، عـاد للمنزل مرهقاً ولم يفكر بشيء إلا الـنوم, في الـصباح الـباكر دخلت " منال " غرفة والديها لتوقظهم بـصوت مرتفـع
- أبي أمي, أنا بـخير وذلك بـفضل الدواء الذي أعطاه لي أبي
تـصلبت عروق " حسام " وتـدلى فـك فمه الـسفلي لما رأى, الـدمية " جوهرة " بين يدي " منال ", أكملت " منال " حديثها
- أيضاً طوال الليل " جوهرة " غنت لي لأرتاح رغـم أن صوتها مزعج, آه وأخبرتني بـسر حولك يا أبي سأخبرك بـه لاحقاً...
...