Ads by Google X

رواية ولكنها لي الفصل الثاني 2 بقلم مريم جميل


 رواية ولكنها لي الفصل الثاني 

قفلت معاه لقيت باب الأوضة بيخبط:

- إتفضلي يا ماما في حاجة؟

قعدت جمبي على السرير:

- كنت عايزة أتكلم معاكِ شوية بس، انتِ إيه اللي مصحيكِ لحد دلوقتِ؟

إتوترت:

- ا.. لالا.. أبدًا، كنت براجع شوية رسومات قبل ما أنام، في حاجة؟

خدت نفس وخرجته:

- بصي يا بنتي أنا مش هعيشلك العمر كله.

مِسكت إيديها:

- يا حبيبتي ربنا يديكِ طولة العمر ويخليكِ ليا، متقوليش كده تاني!

- تسلميلي يا حبيبتي، المهم.. 

إتنهِـدت:

- بصي يا قلب أمك، عمر ابن خالتِك متقدملِك ومن بدري، وبعدين هو كويس جدًا وبيحبك من سنين مش لسه دلوقتِ، والنهارده جه وفتح معايا الموضوع تاني وقالي أكلمك وأقولك أنه عايز يخطبك، وفي الأول وفي الأخر الرأي رأيك انتِ، واللي يريحك إعمليه، بس أنا شايفة إن هو كويس ومناسب ليكِ، وأهو ابن خالتِك ومننا وعلينا ومستحيل يأذيكِ، ها قولتِ إيه؟

بصتلها شوية وروحت معيطة، إتخضت وخدتني في حضنها وفضلت تطبطب عليا:

- مالك في إيه؟ هو أنا قولت حاجة زعلتك؟

مردتش وفضلت أعيط، وشكل مراد وكلامه كل شوية يجي في بالي ويوجعلي قلبي، خدت نفس ومسحت دموعي ورديت وأنا لسه في حضنها:

- أنا مش بحب عمر يا ماما أنا بحب مراد.

بعدت عني وبصتلي بصدمة:

- انتِ بتقولي إيه!!

- بقول اللي انتِ مش شيفاه ومش حاسة بيه، أنا بحبه ومن زمان يا ماما، وكنت دايمًا بقول هيجي يوم ويحبني، وأصبر نفسي بالكلام كل شوية، كنت شايفة إهتمامه بيا وحنيته عليا وأقول أهو خلاص هانت، واليوم اللي أخيرًا يجي فيه.. ترفضيه؟ ايوا أنا سمعت انتِ وهو وأنتوا بتتكلموا، ليه يا ماما كسرتيه وكسرتيني زيه؟ طب ماسمعتيش صوته وهو بيتكلم؟ محستيش بوجعه لما رفضتيه؟ أنا بعشقه مش بس بحبه يا ماما..

فضلت بصالي شوية:

- أنا أول مرة أعرف إنك بتحبيه كده! طيب ليه مجتيش وحكتيلي؟ أنا لما كنت بشوف نظرتك ليه كنت بقول عادي عشان هو أقرب حد ليكِ، بس عمر ما جه في بالي إنك بتحبيه؟

- وأديكِ عرفتِ.. هتعملي إيه بقا؟

- بصراحة مش عارفة، بس خالتِك هتزعل لو رفضتِ.

- مقدرة أنها أختك ومش هاين عليكِ زعلها، بس هيهون عليكِ كسرة قلبي وقلبه دي؟

ابتسَـمت وحاوطت وشي بكفوفها:

- لأ يا حبيبتي، خالتِك وابنها أنا هراضيهم.

ابتسَـمت بسعادة:

- يعني لو مراد كلمك هتوافقي؟

- هو أصلا مكلمني، بكره لما يجي هبلغه موافقتِك.

قومت نطيت حضنتها:

- بحبك أوي يا ماما، ربنا يخليكِ ليا يارب ويطولي في عمرك.

- يارب أشوفك دايمًا مبسوطة يا قلب أمك.. يلا تصبحي على خير يا حبيبتي.

- وانتِ من أهل الخير يا ماما.


خرجت وقفلت الباب وراها، فردت جسمي على السرير وغمضت عيني ولسه كنت هروح في النوم لقيت الموبايل رن:

- أنا عارفة إني مش هنام في أم الليلة دي.

مسكت الفون بشوف مين لقيته مراد فرديت على طول:

- مراد في إيه؟ انت بخير؟؟

- أنا كويس متخفيش.. أنا بس إتصلت عشان أتأسفلك على طريقة كلامي معاكِ من شوية.. متزعليش حقك على قلبي.

ابتسَـمت:

- متقولش كده يا مراد.. احنا مفيش بينا الكلام ده.

- ألا صحيح، انتِ إيه اللي مصحيكِ لحد دلوقتِ؟

- مفيش، ماما كانن قاعدة بتتكلم معايا.

- في الوقت ده؟

- ايوا، كانت بتقولي إن عمر متقدملي وكده.

سكِت ثواني:

- وانتِ قولتِ إيه؟

- رفضت طبعًا.

- ليه؟ مش يمكن لما تقربوا تشوفيه بصورة تانية وتحبيه؟ وبعدين..

قاطعته:

- أنا بحبك انت يا مراد!

لحظات صمت طويلة وصوت صرصور الحقل بس هو اللي باين.. رد عليا بصدمة واضحة في صوته:

- انتِ.. انتِ قولتِ إيه؟

- زي ما سمعت!





- مريم انتِ متأكدة من اللي قولتيه؟ انت قلبي ممكن يُقف فيها!

- يا عم خلاص متمثلش بقا!

ضِحك:

- عيلة فصيلة.. أنا.. أنا مش مصدق نفسي.. أخيرًا! أنا بعشقك يا مريم مش بحبك بس..

ابتسَـمت بسعادة وضحِت في صوتي:

- خلاص بقا، وبعدين ما أنا عارفة إنك بتحبني، سمعتك انت وماما وأنتوا بتتكلموا.

- كُنت خايف.. كُنت خايف تضيعي من إيدي، مريم انتِ مش متخيلة أنا فرحان ازاي!

بصي بقولك إيه، كتب الكتاب والفرح الإسبوع الجاي.

- إيه إيه.. حيلك حيلك، هو كروتة وخلاص؟

- أسكُتِ انتِ، أنا مش هستنى ثانية وانتِ بعيدة عني، بكرا هاجي أتكلم مع أمك تاني وأجيب الدهب وأنا جاي.

- يا عم إستهدى بالله!

- أسكُتِ بدل ما أجي دلوقتِ.

- لأ وعلى إيه، خلينا بكرا، وأهو تكون ماما إتكلمت مع خالتو وعمر عشان ميزعلوش وكده، وحتى لو زعلوا مش فارقة..

- لأ أمك صح، الاصول بتقول كده، يلا كفاية سهر لحد كده وروحي نامي..

- تصبح على خير..

- وانتِ من أهلي..


صحيت تاني يوم على صزت موبايلي:

- عشان لما قولت إني مش هعرف أتنيل أنام محدش صدق..

رديت من غير ما أشوف مين:

- الو؟

- هو انتِ لسه نايمة لحد دلوقتِ؟ انتِ بتستهبلي يا مريم؟

رديت بصوت نايم:

- عايز إيه على الصبح يا مراد؟

- هو إيه اللي عايز إيه؟ الساعة 2 يا مريم، أنا جاي الساعة 6 قومي!

- طيب انت جاي الساعة 6، بتقومني بدري ليه؟ وبعدين انت مقولتش لماما إنك جاي تتقدم تاني أساسًا.

- أولًا لازِم تقومي عشان تجهزي زي ما أي عروسة بتعمل، ثانيًا بقا.. أنا كلمت أمك بليل بعد ما قفلت معاكِ وقولتلها.

رديت بنفس الصوت النايم:

- قولتلها إيه!

- هو إيه اللي قولتلها إيه؟ ما تفوقي يا مريم!!

- في إيه يا مراد على الصبح!

- مفيش يا مريم إتخمدي.






إيه ده هو قفل في وشي؟ ماشي يا مراد، أتجوزك بس وشوف هعمل فيك إيه.

قومت وخرجت عشان أغسل وشي لقيت ماما في وشي:

- نموسيتك كُحلي يا هانِم، كل ده نوم!!

- صباح الخير يا أمي..

- صباح النور يا عيون أمك، يلا روحي إجهزي مراد زمانه على وصول، وأنا هطلع أكلم خالتِك.

قربت منها وبوست راسها:

- حقك عليا يا أمي إني حطيتك في موقف زي ده..

ابتسَـمت:

- يا حبيبتي ميهمكيش، أنا كل اللي يهمني سعادتِك هو أنا ليا مين غيرك؟

سألتها:

- ماما هو يعني لما مراد كلمك قالك إيه؟

- قالي إن الخطوبة النهارده والفرح الأسبوع الجاي..

- إيه ده وانتِ وافقتِ بسهولة كده؟

- آه.

- ده بجد؟؟

قالت وهي بتقفل باب الشقة:

- إدخلي جهزي نفسك يا مريم عُقبال ما أكلم خالتِك واجي..


قفلت الباب وطلعت وأنا دخلت خدت شاور ولما خلصت كانت هي نزلت، ساعدتها في شوية حاجات بعدين دخلت لِبست كان مراد جِه، طلعت من أوضتي لقيت باب الشقة بيخبط، روحت فتحت لقيتهم خالتو وعمر.

دخلوا وقعدنا نتكلم وإتفقنا ولبسنا الدبل.

وطبعًا ولأني بنتها الوحيدة فَماما طلبت من مراد أننا نفضل قاعدين معاها هنا في شقة جدو الله يرحمه، وبعد محاولات كتيرة وافِق أخيرًا.

ماما خدتني في حضنها:

- ألف مبروك يا حبيبتي..

- الله يبارِك فيكِ يا ماما..

بعدت عنها ولقيت خالتو بتقرب وبتاخدني في حضنها:

- ألف مبروك يا حبيبتي..






بعدت عنها:

- خالتو انتِ مش زعلانة؟

ابتسَـمت بحُب:

- لأ يا حبيبتي، انتِ بنتي زي ما هو ابني، والأم مبتفرقش بين ولادها وبتكون عايزة سعادتهم، وانتِ سعادتك مع مراد، فليه أقف في وش سعادتك؟

بصت لمراد وقالت بابتسـامة:

- ألف مبروك يا مراد، حطها في عينك واوعى تزعلها أبدًا..

- في عيني وفي قلبي يا طنط والله.

عمر قرب:

- ألف مبروك يا مراد..

ابتسَـمله:

- الله يبارك فيك يا عمر، عقبالك..

بصلي:

- ألف مبروك يا مريم..

- الله يبارك فيك، عمر أنا أسفة والله..

ضِحك:

- يابنتي مفيش الكلام ده انتِ أُختي والله، بس لقيتك قاعدة كده في وشي على طول فَقولت أعمل فيكِ خير وأتجوزك.

- قصدك إن محدش كان معبرني؟

ضِحك باستفزاز:

- ايوا..

مراد اتكلم:

- مش ملاحظين إني واقف؟

عمر رفع إيده باستسلام:

- أخلع أنا بقا..

عمر مشي فَبصلي بتبريقة:

- مش ملاحظة إني واقِف يعني؟

- براضيه بس، هو أنا عملت حاجة؟

- لأ يختي معملتيش.

بص لماما:

- بعد إذنك يا أمي هاخد مريم ونخرج شوية وبالمرة نشوف فستان الفرح..

- ماشي يا حبيبتي، خلوا بالكوا من بعض ومتتأخروش..





خدني وروحنا إتغدينا وإتمشينا شوية على النيل، بعدين روحنا مول جبنا فستان الفرح والأكسسوريز وكل شيء ممكن أحتاجه، بعدين دخلنا محل تاني جبناله بدلة وروحنا..


عدى الأسبوع وجه اليوم اللي إستنيته من سنين، فرحنا!

جه خدني من الكوافير وروحنا عملنا سيشن وبعد ما خلصنا طلعنا على القاعة وإبتدت الإحتفالات المُعتادة للأفراح، أنا من كتر الفرحة مَكُنتش حاسة باللي حواليا ومَفُقتش غير على صوت المأذون:

- "بارك الله لكُما، وبارك عليكُما، وجمع بينكُما في خير."

قبل ما أي حد يسلم علينا أو يباركلنا لقيته حضني وشالني ولف بيا، بعدين نزلني وفضل متبت فيا وقال بصوت محدش سمعه غيري:

- عشت طول حياتي بحاول أكون شخص يستحقك، كل نجاح بعمله بيكون عشانِك، فضلت فترة خايف تضيعي من إيدي، بس في النهاية بقيتِ قدام ربنا وقدام الدنيا كلها مراتي، وفي النهاية بقيتِ ليا.


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-