رواية الفتاه العمياء الفصل الثالث3 بقلم كاتب من رماد

رواية الفتاه العمياء الفصل الثالث بقلم كاتب من رماد  


 الجزء الثالث من قصة الفتاة العمياء


بعد ساعة كاملة ... تدرك تلك الشابة ما جرى ... تمسك حقيبتها وتمشي في ضلال تلك المدينة ... 
تسقط الشمس و ينبت القمر بدلا منها .... ينشر الظلام اطيافه في كل مكان ... الشوارع خلت من البشر ... وامتلأت كلاب وذئاب بشرية 
... بالنسبة لتلك العمياء لا فرق لديها ... 
تصطدم بأحد شباب الشر ... لتقع ارضا ... يضربها على وجهها ويبصق عليها ... ليكتشف ان عيناها بلا اي فائدة ... يصرخ لرفاقه بصوت مشبع بالطمع ... يأتون وكأنهم ضباع جائعة ... « انها عمياء » 










يشكلون حلقة من حولها ... يحاولون اغتصابها ... تصرخ بصوت يشق السماء ... لكن لا احد يجيب ... بدأوا بتمزيق ما عليها من ثياب ... ليمر احد الدكاترة الشبان ويرى مالذي يجري ... يهرع كالمجنون ناحيتهم ... يخرج مسدسه ويصوب عليهم ... يبتعدون راكضين ...
يقترب ذلك الطبيب منها ليسمعها كيف تهلوس بكلمات راجفة تقطع اوتار الرحمة ... يمسك يدها .. « لا تخافي لقد ذهبوا .. » 
يأخذها لمنزله ... تستقبلها امه بشفقة كل امهات الكون ...  
مر شهر على مكوثها عند ذلك الطبيب ليأتي اليوم الذي يطلبها فيه للزواج ... 

يمر العام بعد العام حتى تلتقي برجل بدى لها انه مجنون ... جالس بجواره ابنته الصغيرة العمياء ... تمعن النظر فيه انه يشبه ابنها وكٲنه قسم من ذاك الرجل ... يمعن الرجل في تلك









 المرٲة ... تشبه زوجته القديمة .. لكنها ليست عمياء ... تقترب منه تلك المرٲة ... لم اخبرك يوما انني كنتُ ارى مثلك ... لم تسمح لي ان اخبرك كم احب اللون الابيض وانا كنتُ معذبة وسط ظلام ناظري ... لم تسمح لي ان اخبرك انني فقدت بصري بقذيقة هبطت على منزلنا ... لم تسمح .. ولم تسمح .. 
لكن الله احن وارحم ... 
تركتك عشيقتك بعد ان اخذت مالك
لتختم حديثها « كل ساقٍ سيُسقى بما سقى يوما »

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-