رواية حواديت مريم ومراد الفصل الثالث 3 بقلم مريم جميل


 رواية حواديت مريم ومراد الفصل الثال
ث 

"٣"


دخلت عشان أرتاح وشوية وصحيت على صوت أنا عارفاه كويس، الصوت ده كان دايمًا يطمنى، فتحت عينيا علشان أحس إني فعلاً مش بحلم لقيته قدامى..

قعدت شوية أستوعب أنه موجود بجد!

قُمت بسرعة وقفت قدامه وعيطت، قعدني وقعد جمبي وحاول يهدي فيا.. فضلت أحكي كل حاجة من يوم ما سابنى لحد دلوقتِ، حكيتله أدق التفاصيل اللي حصلتلي، فضل يطبطب عليا لحد ما هديت خالص فاتكلم هو:

- بقيتي كويسة دلوقتِ؟

- بقيت كويسة أول ما شوفتك!

- ليه كل اللي حصل ده؟

- عشان انت بعدت عني وانت كنت سندي فاتكسرت لما سبتني!

- حقك على قلبي والله، بس كان لازم أبعد.

بصتله وقولت بعصبية بسيطة:

- ليه تبعد! انت مش عارف أنا ووعد محتاجينلك قد ايه!!

- مكانش ينفع أفضل كنت هتعب..

- وايه اللي هيتعبك!




قاطع كلامنا دخول وعد:

- ها شوفتي المفاجأة!

ابتسمت وعيوني فيهم دموع:

- مكنتش أعرف إن مفاجئتك حلوة أوي كده..

ضحك، بجد كانت وحشاني ضحكته، هو كله على بعضه كان واحشنى أصلا.


- مش يلا بقى عشان أنا لسه جاي من السفر وجعان وعايز انام..

بص لوعد:

- عاملة أكل يا وعد ولا أطلب من برا؟

- لأ يا حبيبي عاملة..

- طب يلا يامريم عشان ناكل سوى.

هزيت راسي بلأ وقولت:

- أنا لسه واكلة قبل ما أنام لسه مكملتش حاجة..

وعد ضحكت:

- لسه واكلة يا غيبوبة ده انتِ بقالك ست ساعات وأكتر كمان!

- ايه ده بجد محستش بالوقت خالص!!

- يا حبيبتي ولا يهمك هو أنا عندي كام مريوم يعني؟

- يا قلبي ربنا يخليكِ ليا..

مراد اتكلم:






- احم لو فقرة المحن دي خلصت ممكن يلا عشان يادوب هناكل وننام عشان هنصحى بدري.

بصتله:

- ليه؟

رد بسماجة:

- عشان واحدة صحبتي هتيجي معايا الجلسة وده قرار مفيهوش نقاش.

- بس يامراد الـ...

قاطعني بلهجة آمرة:

- يلا بس بلا مراد بلا نيلة، هنروح، ويلا عشان فعلاً فصلت.

عيوني دمعوا تاني:

- يا مراد أنا خايفة!

ابتسـم ابتسامة هادية:

- طول ما أنا معاكِ متخافيش.

ابتسامته ذادت:

-اطمني أنا دايمًا هبقى معاكِ.


«تاني يوم»

الدكتورة بابتسامة:

- حمدالله على سلامتك.

رديت بتعب:

- الله يسلمك يا دكتورة.

- حاسة بإيه دلوقتِ؟

- تعبانة أوي حاسة مش قادرة أقوم.

- دى عشان أول جلسة إن شاء الله المرة الجاية مش هتتعبي كده.

دخل مراد:

- ايه يابطل طمني عليك!

ابتسمت بتعب:

- الحمدلله.

بص للدكتورة:

- حالتها ايه يا دكتورة؟ 

- هي كويسة، بس أول جلسة هتبقى جايلها أعراض.. زى سخونة شديدة.. إرهاق شديد.. تكسير في جسمها.. يبقى وشها شاحب وأصفر،  صداع على فترات.. وكمان مش هتقدر تقف على رجليها، كل ما نزيد في الجلسات الأعراض تقل، بس عقبال الجلسة بتاع الاسبوع الجاى هتكون كويسة وبتمشي، ولازم الغِذا الكويس، هي ممكن تخرج دلوقتِ لو عايزين.

ابتسم برسمية:

- مُتشكر جدًا يا دكتورة.

- العفو ده واجبي.


شالني وخرج من المستشفى على البيت، 

وصلنا وشالني من العربية لحد فوق وابتدت الأعراض تظهر عليا، فمراد إدلها العلاج ونمت، فتحت عيني كذا مرة لقيته قاعد جنبي يعملي كمادات عشان الحرارة تنزل.


تانى يوم الصبح صحيت بصيت جنبي لقيت مراد نايم على الكرسي ووعد قاعدة جنبي من الناحية التانية وساندة دماغها على الحيطة نايمة، مديت إيدي عشان أجيب كوباية الماية من غير ما أصحيهم بس أول ما إتحركت مراد صحي بسرعة واتكلم بخضة خلت وعد صحيت هي كمان: 

- انتِ كويسة؟

- ايوا. 

- طب محتاجة إيه؟

اتكلمت بضعف: 

- عايزة أشرب..

- حاضر.

قام سندني على المخدة ووعد شربتني، بعدين قال:

- أظُن بقى نقوم نفطر علشان أنا والغلبانة دي من ساعة ما فطرنا امبارح الصبح ومكلناش حاجة خالص..

رديت بتعب:

- لأ مش قادرة يا مراد..

- ما أنا مش هاكل غير معاكِ، يعنى يرضيكِ أفضل جعان كده؟

وعد اتكلمت:

- بجد واللهِ؟ يعني أنا لو مكلتش عادي يعني؟

- يابنتي هي حاجة تانية كده لوحدها..

- يا ولا إيه الكلام الحلو ده، إلا عمرك ما سمعتني كلمة حلوة!

- ما خلاص يا بت يلا روحي حضرى الفطار..

- طيب يا عم متزُقش ما هو من لقى أحبابه نسى أصحابه..


عدا الأسبوع وكنت في تحسن ملحوظ، مراد ووعد مهتميين بيا جدًا.

ابتديت أمشي وأتحرك طبيعي، وجه يوم الجلسه التانيه روحت خدتها ورجعت نمت،وشوية وصحيت لقيت شعر كتير على المخده بتاعتي!

عيطت كتير أوي وقُمت أبص في المرايا لقيت شعري فيه فراغ! وكل ما أحط ايدي عليه وأمسكه يطلع في ايدي..

مراد كان داخل يشوفني لقاني كده صعبت عليه لأن الدكتورة قالتله إن شعري هيقع.. راح دخل اوضته جاب مكنة الحلاقة بتاعته ووقف ورايا لسه هيحطها على شعري مسكت ايده:

- لأ.







- مش هستحمل أشوف دموعك كل ما تشوفي شعرك بيقع صدقيني كده أحسن.

رديت ودموعي نازلة على وشي زي الشلال: 

- طيب..




قعدها على الكرسى وحلق شعرها قلبه وجعه على دموعها ، لسه هيحط المكنه على شعره مسكت ايده بسرعة:

- لأ.. متعملش كده، انت مش ذنبك حاجة.

مسك ايديها باسها:

- أنا عايز أعمل كده، عايز أشاركك كل حاجة، مش عايزك تحسي بأى وجع لوحدك، عايز أشاركك تعبك وحزنك وفرحك وضحكتك عايز أشاركك كل حياتك..

رفع ايده وحلق شعره كله!

خلص وبصلي فعيطت أكتر وحضنته، دخلت وعد وشافت المنظر فجريت علينا حضنتنا وعيطت هي كمان، شوية وإبتدوا يهدوا وعد حاولت تلطف الجو:

- إيه يا جدعان جو الافلام ده فصلتوني!

مراد رد عليها بسماجة:

- والله ماحد فصيل في البيت ده غيرك.

- إلا بقولكوا ايه بمناسبة الأفلام في فيلم جاي انما إيه تحفة..

- اسمه ايه؟

- معرفش! 

- طب عارفه بيتكلم عن ايه؟

ردت ببلاهه:

- لأ!

- أُمال عرفتِ منين أنه حلو؟

- حسيت كده أنه هيبقى حلو! يلا بقى عشان نتفرج عليه سوى.

بصلي وقال:

- يلا.


خرجنا نتفرج على الفيلم وشوية والباب خبط ومراد قام يفتح، كان أخر شخص نتوقع أنه يجي.. كان آدم..


الفصل الرابع من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1