رواية عشق بلا حدود الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس


  رواية عشق بلا حدود الفصل الرابع

الساعة اتنين بالليل كانت لسه صاحية بتقرأ فى المصحف وفهد نايم وفجأة سمعت باب الشقة بيتفح فقربت بخوف من باب الاوضة و فتحته ببطء عشان محدش يحس بيها بس مكنش حرامى كانوا رجالة كتير مقنعين و معاهم أسلحة و كانوا بيفتحوا باب كل اوضة بيدوروا على حد لحد ما لمحت حاجة على القناع فقالت بصدمة و بهمس : عرفوا طريقى منين ؟؟؟ ......... 

رائد نايم يتقلب على السرير مش جايله نوم حاسس ان فى حاجة هتحصل بيحاول يكدب شعوره  و ينام بس مش عارف خايف اوى على ابنه ندم انه سابها تاخده كان المفروض يقنعها تتجوزه و تفضل معاهم هنا او حتى كان غصبها تتجوزه و فجأة اتنفض من مكانه لما افتكر ان الرصاص اللى اتضرب عليهم كانت هى المقصودة مش هو و حتى من غير ما يغير خرج من البيت بلبس البيت و ركب عربيته و اتصل بعمر 

رائد : ايوا يا عمر صحصح معايا تجيب الرجالة و تيجى فورا على بيت عليا عشر دقايق تكون قدام مدخل العمارة 

و مستناش رده و قفل فى وشه و زود السرعة  عشان يوصل بسرعة وقرر انها اما ترجع معاه او هى حرة  بس مش هيسيب ابنه معاها تانى غلط لما سمحلها تاخده بس مش هيغلط تانى ، بعد وقت وقف عربيته قدام العمارة و طلع بسرعة  على الشقة بتاع عليا بس اول ما الاسانسير فتح شاف باب الشقة مفتوح فخرج منه و قرب من الباب سمع صوت خطوات و همس فى الشقة و لما بص من الفتحة الصغيرة   شاف المقنعين فكر يدخل بس تراجع لانه بالنسبة لعددهم هم أكتر منه فأكيد لو اشتبك معاهم النتيجة هتكون سيئة فتلقائى راح لباب الجيران و رن الجرس و هو بيدعى محدش من المقنعين ياخد باله او يسمع صوت الجرس و لحسن الحظ الباب اتفتح بسرعة و اللى فتحه كان شاب فى بداية العشرين و من غير ما رائد يتكلم دخل و قفل الباب بهدوء تحت استغراب الشاب اللى قال : انت مين و بعدين انا مسمحتلكش تدخل 



رائد : انا بعتذر جداً على الطريقة اللى دخلت بيها  و كمان الوقت متأخر بس كان ضرورى اعمل كدا عشان مراتى و ابنى فى الشقة اللى جنبك دى و فى عصابة هجمت على الشقة و انا كنت برا فلازم انقذهم بس العصابة عددهم كبير 

الشاب : طب ما تتصل بالشرطة بسرعة 

رائدو هو بيطلع فونه : اعمل معايا معروف و اتصل انت و انا هتصل بحد تانى 

الشاب و هو بينفذ : تمام 

رائد اتصل بعمر اللى قاله انهم  تحت العمارة فطلب منه يطلعوا بسرعة و يكونوا جاهزين للإشتباك و طلع مسدسه و فتح الباب ببطء و بيراقب الوضع لحد ما شاف عمر بيتقدم الحراس ووصل عند الباب فخرج له علطول  و دخلوا على المقنعين وقال رائد : ارموا اسلحتكم 

واحد من المقنعين : انتوا مين وعايزين منننا ايه 

رائد : ملكش دعوة احنا مين و نزلوا اسلحتكم فورا 

واحد تانى من المقنعين : و لو معملناش كدا ؟ 

رائد : يبقى تترحموا على نفسكم احنا اضعافكم عشر مرات يعنى  هنخلص عليكم فى اقل من دقيقة 

بدأوا المقنعين ينزلوا اسلحتهم فى نفس وقت دخول الشرطة وقبضوا عليهم وخرجوا ، ودخل رائد يدور على عليا وفهد بس للاسف مكنوش موجودين ، رائد كان هيتجنن و خبط بايده فى الحيطة و قال : راحوا فين ، كنت غبى غبى 

عمر : اصبر يا رائد ممكن يكونوا هربوا من هنا لما شافوهم 

رائد : هربوا ازاى انت ما شوفتش عددهم مستحيل يهربوا منهم 



عمر : اومال هيكونوا راحوا فين بس ما هما لو عملولهم حاجة مكنش زمان المقنعين دول لسه هنا 

رائد بغضب وحيرة : معرفش معرفش انا الغلطان مكنش لازم اوافق انها تاخده 

 قبل ما عمر يتكلم سمعوا صوت الشاب واقف على الباب و بيقول : السلام عليكم

رائدو عمر : و عليكم السلام 

الشاب : ابن حضرتك و المدام كويسين ؟

رائد بصله و بص لعمر وسكت ف عمر قال : للأسف مش موجودين أصلا عشان نعرف هما بخير و لا لاء 

الشاب : طيب ما تشوفوا الكاميرات 

رائد :هما فين ؟

الشاب : فى الاوضة تبع البواب 

رائد: يلا بينا وخرجوا من الشقة و قبل ما ينزلوا سمعوا صوت بنت من وراهم بصوا وراهم كانت بنت فى نفس سن الشاب و لابسة بيجامة وردى وعاملة شعرها قطتين و بتجرى على الشاب و بتقول : إلحقنى يا خالد فى حرامى فى اوضتى 

خالد باستغراب : حرامى و دخل منين دا يا مرام 

مرام : هو مدخلش هولسه فى البلكونة بيحاول يدخل 

خالد : فى ايه النهاردة قربى نشوف فيه ايه 

و مشوا لشقة خالد و تحديداً اوضة مرام و كان معاهم رائد و عمر قربوا كلهم من البلكونة و لما خالد مد ايده يفتحها مرام شدته بخوف : لاء يا خالد احسن يكون معاه سلاح و يحصلك حاجة 

خالد : اهدى يا مرام مش هيحصل حاجة 

مرام حضنته وقالت : انا مش عايزاك تسيبنى انت كمان 

رائد : ابعد شوية يا خالد انا هفتحها و بالفعل فتحها  بس  الباب خبط فى حاجة  وراه فشده شوية و بص وراه ليتلقى الصدمة لما شاف عليا قاعدة فى زاوية ورا الباب و فى حضنها فهد اللى مش مبينة منه حاجة و مغمضة عينها جامد و بتقول أدعية فى سرها  الامر مخدش وقت كتير عشان رائد يستوعبه و قال بلهفة و هو بياخد منها فهد : فهد حبيبى انتى كويس يا روحى 

كان بيحضنه و يبوسه وكأنه بعيد عنه من سنين و مش واخد باله من اللى بترتجف جنبه من الخوف  ، انما خالد و عمر و مرام اول ما سمعوه بيقول فهد دخلوا وراه علطول و مكنتش صدمتهم أقل منه الفرق خوفه و لهفته على ابنه و لاحظ خالد تجاهله لعليا اما عمر قرب من عليا و قال : عليا انتى كويسة فى حد قرب منكم ؟ 

حركت راسها بعلامة الرفض ومسحت دموعها و حاولت تقف لكنها لسه خايفة و جسمها بيرتعش و رجلها شايلاها بالعافية وكانت هتقع بس عمر سندها و قال : عليا متأكدة انك كويسة ؟

عليا وهى بتبلع ريقها : اه كويسة 

فهد  بعد عن حضن رائد وقال : ماما كانت هتقع فى الشارع  من هنا كان بيشاور على خرصانة بارزة من الجدار بتوصل ما بين البلكونتين 

رائد بس للمسافة بين البلكونتين و مكنش فارق معاه  هى عايشة و لا ميتة كان كل اللى شاغله انها أكيد خلت فهد يعدى من عليها شد على ايده جامد و حاول يتمالك اعصابه عشان ميغلطش قدام خالد و مرام فقال بحب مزيف : انتى كويسة يا حبيبتى 

عليا استغربت طريقته و حركت دماغه و متكلمتش فقال خالد : اتفضلوا ندخل جوا عشان الجو برد 

دخلوا كلهم الصالون و مرام جابتلهم عصير و اخدت كوباية و راحت قعدت جنب عليا اللى حالتها مش كويسة  خالص و طلبت منها تشرب العصير فقالت عليا : متشكرة بس مش عايزة 

مرام : لازم تشربيه يا جميل عشان أعصابك تهدى 

عليا كانت هتعترض بس عمر قال : اشربى العصير يا عليا عشان تهدى 

قرر رائد انهم مش هيفضلوا فى الشقة دى ثانية تانى و هيرجعوا كلهم الفيلا و عليا بعد الرعب اللى رجعت عاشته تانى و اتضح انه منتهاش سمعت كلامه لانها محتاجة حد يحميها ، رجع فهد و عمر و عليا ورائد الفيلا مع بعض و الحرس معاهم و شكروا خالد ومرام واعتذروا على القلق اللى سببوهولهم ،  و اول ما دخلوا الفيلا طلب رائد من عمر يطلع فهد اوضته  و بص لعليا بكل الغضب اللى جواه دلوقتى مش محتاج يرسم البرود او انه مش متضايق منها ، أما عليا كانت عايزة تعتذر و تشكره عشان انقذها لكن اللى عمله غير رأيها و صدمها و خلاها ترتعش تانى وتعيط فبصتله بترجى يرجع عن اللى فى دماغه ......

يتبع ---------

Doha
Doha
تعليقات