Ads by Google X

رواية اسميتة جاسر الفصل الرابع 4 بقلم الاء السيد مصباح


   رواية اسميتة جاسر الفصل الرابع 

"حتي لو احنا بُعاد ومبنتكلمش فأنت عيد ميلادك النهاردة ، كل سنة وانت طيب كل سنة وانت الغايب الحاضر لقلبي " 

بعت الرسالة بإيد بترتعش وقفلت الفون ، قفلته لاني مش عايزة اسمع صوت رسالة منه انا حاليا ف أضعف حالاتي ومش هتحمل رد ، قفلته وفضلت ابصله بتوهان وضعف ودموعي بتنزل بدون إرادتي كأنها رد فعل لألم بيعلن وجوده بأنه منتهاش . 
وسؤال بيطرح نفسه : ليه الإنسان ميعرفش يُضم روحه وليه متخلقش ايد لقلوبنا نطبطب بيها ع الوجع ؟ 

قمت اتوضيت وصليت وانا لسه بعيط 
" يا رب انت اللي عالم بيا وبحالي ، بعزتك وجلالك زرعت حبه ف قلبي وانا دلوقتي بتألم فشيله يا رب من قلبي أو اكتبه يبقي من نصيبي ، يا رب مش عايزة غير الخير والرحمة لقلب موجوع "
_________________

_ العيون الحلوة دي حزينة ليه ؟ 
اتنهدت " بعت الرسالة " 
_ ما تيجي اجبلك ورد انتي بتحبيه 
" تفتكري شايفني ازاي دلوقت ؟ " 
مسكت ايدي _ مش مهم هو شايفك ازاي ، المهم انك تكوني كويسة .
" بحاول اتعافي من حبه "
_ يبقي ليه بعت الرسالة ف الأصل طالما بتحاولي ؟ 
" لحظة ضعف ؟ " 



_ ويمكن لحظة حنين واعتراف منك ليكي بأن قلبك لسه متعلق بحبال حبه . 
دمعت " انا مش وحشة صح ؟ " 
حضنتي _ انتي احلي بنوتة ف الدنيا مينفعش تسألي سؤال زي دا . 

" ندي " صاحبة عمري والدفا والأمان لقلبي هي النجمة الوحيدة ف سما ضلمة مليانة اسرار هي المنفذ الوحيد لقلب أهلكه الوجع والحب . 
والجدير بالذكر والاعتراف بأنهم وجهان لعملة واحدة مفيش حب من غير وجع ومفيش وجع مكنش سببه الحب .
_________________

_ خلصتي سيناريو المسرحية ؟ 
" شغالة ع النهاية " 
_ هتبقي حزينة ؟ 
" لسه حقيقي معرفش اقترحي عليا " 
_ خليها سعيدة افضل .
" أعتقد مفيش حاجة بتبقي سعيدة غير البدايات " 
_ احيانا بتبقي النهايات سعيدة لما الحب يكون اقوي من صعاب الحياة . 
ابتسمت بحزن " لما يكون حب من طرفين " 
_ الحب من طرف واحد هو الاصعب لكنه هو الاسمي والاقوي ، وف أحيان تانية ممكن الحب من طرف واحد يتحول لحب من طرفين لما الطرف التاني يكتشف اد اي اتحب . 
" مش يمكن البطلة متتحبش ؟ " 
_ مفيش بنت متتحبش وخصوصا لو كانت بطلة انتي خلقتيها بمشاعرك اكيد جميلة شبهك . 
"المخرج عجبه السيناريو ؟ " 
_ طبعا اومال وقالي كمان مين الكاتبة العظيمة دي عايزة اشوفها . 
" عظيمة دي كلمة كبيرة أوي انا لا استحقها " 
_ حبي نفسك يا الاء انتي تستاهلي الحب خلي عندك ثقة ف نفسك اكتر من كدا .

_______________ 

انا " الاء " بنت عادية جدا زي اي بنت ، ربنا رزقني بموهبة الكتابة واكتشفت اني بعرف اكتب بالصدفة لما هاجمتني موجة حزن فحاولت الاقي مهرب فكانت الكتابة طريق ومنفذ . 
واجهت كتير ف حياتي ف سن صغير من فقدان ناس عزيزة اوي ع قلبي ومن ظروف مؤلمة كان لابد التصرف فيها ومن خسارة حلم و لحب تعيس مشوه ملامحه مبهمة . 
فاتخلقت شخصية حزينة هشة بحساسية مفرطة ف المشاعر من جوا لكن من برا مبتسمة دايما وهيئة شخصية سعيدة ، هيئة بس مش اكتر . 
فاكتشفت من هنا اني شخصية ازدواجية أو بمعني ادق ممثلة شاطرة جدا فيما يتعلق بحياتي . 
_________________

_ ف تجارب اداء للتمثيل ما تجربي يا لول ؟ 
: لا كفاية عليا الكتابة افضل انه بلاش مسرح . 
_ لكنك كنت بتحبي المسرح جدا واحنا ف المدرسة 
: دا كان زمان يا عمري . 
_ ابدا والله يلا بينا مش مسرحيتك والله لتجربي ومش هنقول لحد انك الكاتبة الا بعد التجارب . 
: بلاش وحياتي عندك يا ندي .
_ ابدا ولو ، كلمتي مش هتنزل الأرض ابدا دا انا مساعدة المخرج يا بت .
ضحكت " ماشي ، يلا نجرب حظي مش هزعلك "

' ف المسرح بعد تجارب الاداء ' 

" شفتيني وانا بعيط ف المشهد " 
_ عيوطة هانم دراما كوين 
" يااه بقالي فترة ممثلتش ع خشبة مسرح " 
_ كانوا مقتنعين جدا بتمثيلك علفكرا تخيلي تبقي البطلة والكاتبة اي الميكس دا 
"متعددة المواهب انا ي.." وقفت فجأة 
وبصيت لشخص عيني جت ف عينه للحظات وطلع من المسرح بخطوات سريعة كنت لسه هروح وراه 
_ الاء مالك ف اي ؟ 




" تعالي ثانية كدا " 
جريت من المسرح بسرعة لكني ملقتش حد مكنش فيه غير نسمة هوا باردة خبطت ف قلبي رجته 
_ اي اللي حصل مش فاهمة جرينا ليه ؟ 
" كان فيه شخص بكاب هنا ف المسرح و فجأة لما اتقابلت عيننا جري " اخدت نفس " هو " 
_ بجد ؟ 
" قلبي ميغلطش ف عينه " 
_ مشي ليه ؟ 
" معرفش معرفش انا تعبت " 
_ أهدي محصلش حاجة يمكن مش هو اصلا 
" في حاجة ومش عارفة هي اي " 
_ بطلي تفكير 
" دا مش حب يوم او اتنين دا حب سنين كتيرة يا ندي احساسي ميغلطش هو فيه حاجة "
_ تعالي ندخل يا الاء نشوف النتيجة وفكك 
مشيت وانا لسه ببص لورا طيفه هنا انا حساه بقلبي

المخرج : احنا اختارنا اتنين واحدة هتبقي البطلة والتانية هتبقي البديلة ، ***** البطلة والاء الممثلة البديلة . 
ووجه كلامه ليا بابتسامة : كاتبة وممثلة فنانة صاعدة م الاخر 
" شكرا لحضرتك جدا " 
ميلت ع ندي : " انتي قولتيله امتي " 
_ انا مقلتش حسبتك انتي اللي قولتي 
بصدمه " اومال عرف منين " 
_ معرفش ، يمكن عرف م الاسم 
" يمكن " 
حاولت اعدي الموقف لكن الابتسامة الغريبة ع وش المخرج بتقول غير كدا . لكني كدبت احساسي وعديت الموقف وروحت اخيرا للبيت . 

فلقيت رسالة من ندا _ الاء 
" اي يا ندي ملحقتش اوحشك "
_ اسكتي يا بت بقولك في إصرار غريب من المخرج انك تحضري جميع البروڤات معرفش ليه ؟ 
" ليه وانا م الأساس اللي كاتبة النص فحفظاه اكيد "
_ حاولت أقوله كدا لكنه مسمعش ليا . 
" فيه حاجة غريبة ف المخرج دا " 
_ فكك منه المهم البروفة بكرا بعد الضهر متتأخريش هعدي عليكي ننزل سوا تصبحي ع خير . 
" وانتي من أهله يا ندي " 

وقبل ما انام
دخلت ع البروفايل بتاعه كالعادة بيأس يمكن نزل حاجة جديدة ابتسمت بتلقائية لما لقيت بوست جديد لكنه عن الحب الحزين ، حسيت أن الابتسامة وقعت من وشي ، معقولة كمان حب ؟ 
_________________

من الطبيعي إن اي بنت تدور ع الحب الحقيقي ف حياتها بسجية انثي مش اكتر .
حوا اتخلقت من ضلع ادم عشان تبقي الاقرب لقلبه عشان تبقي ضلوعه هي الأمان والحماية ليها . 
واحنا كبنات مهما اتظاهرنا بالقوة جوانا قلب بينبض نفسه يحب ويتحب . 
واجمل حب هو اللي يتوج بالحلال ، خليكي عفيفة ف حبك مهما كان يا بنت حوا . 

_________________ 

المخرج : لو سمحتي فيه حد حابب يضيف شعر ف المسرحية 
" افندم ؟ مين الحد دا ؟ ومش المفروض اللي حضرتك تقرر م الأساس " 
المخرج : تمام اعتبري دا طلبي والحد دا يبقي من محبي الشعر جدا وتحديدا شعرك . 
قلبي دق " ممكن اعرفه ؟! "
المخرج بابتسامة : هتعرفي قريب متسبقيش الأحداث كل حاجة معياد . 
- يا أبلة يا أبلة انتي اسمك الاء 
كان طفل صغير باين عليه البراءة نزلت لطوله .
" ايوا يا حبيبي " 
- فيه عمو اداني الورقة دي وقالي اديهالك 
" عمو !! عمو مين " معرفش ليه بصيت للمخرج فجأة لقيته ابتسم اكتر ومشي . 
- عمو طويل كدا بكاب . 
تلقائي بصيت حواليا ف المسرح ورجعت بصيت للطفل لاقيته جري ، اي ربكة القلب دي . 
فتحت الورقة 

"السلام علي قلبك اولا ثم السلام علي عينيكي ثانيا وثالثا ورابعا .....واخيرا .
اعذريني عزيزتي لكن حزنهما يجذبي بشدة ، 
عيناكِ كبحر لا ساحل له أو ربما كبئر غامض ملئ بأسرار لا قاع له . 
عذرا لغزلي الصريح لكنكِ تبدين كالاميرة اليوم كعادة كل يوم .
اشتقت إليكِ "

قرأت الرسالة اكتر من مرة ، حسيت قلبي هينفجر من كتر الدق قلبي الصغير بيرتجف من النبض اتمنيت يكون هو ، قلبي اتخيله ، انا قرأت الرسالة بصوته . 
جريت ع المسرح ومسكت الميكرفون حاولت الملم شتات نفسي وشجاعتي وقولت : 

يا ابعد قريب
واقرب بعيد 
كن لقلبي قريب 
لتصبح غريب
كن لي السند 
كن لي الحبيب 
اكون لك شمس 
وعمري ما اغيب 
احييني بقربك 
هعشقك من جديد 
وحارب لأجلي 
لأجل النصيب . 

وهمست بضعف " لأجل النصيب " 
انا عارفة أنه سمعني انا عارفة أنه هنا قلبي حاسس بيه .

_____________ 

انا حبيت واحد صغري من طفولتي وهو معايا كبرت ع وجوده جمبي وهزارنا سوا كبرت ع حبي ليه ونظرات الحب ف عينيه لكن عمره ما اعترف أو سرح ، لكن عينيه قالت لي كتير وفجأة وبدون مقدمات غاب هو موعدنيش بحاجة .
عمرنا ما اتكلمنا اصلا بس عينينا فضاحة . 

 لغة العيون ميفهمهاش الا نوعين من البشر : نوع داق من الحزن لحد ما القلب اكتفي 
ونوع اتعذب ف الحب لحد ما القلب شاخ . 
وانا الاتنين انا القلب الحزين اللي اكتفي وشاخ وهو لسه عشريني . 
اعتذر للفترة العشرينية علي سوء الاستخدام والحياة ، اعتذر وبشدة .

__________________ 

واخيرا يوم العرض : 

المخرج : الممثلة الرئيسية اعتذرت فجأة عن الحضور فين الممثلة البديلة ؟ 
_ يلا بسرعة دي فرصتك 
" مقدرش ، انتي مش شايفة كل الناس دي " 
المخرج : لأ تقدري اللي وصلت لهنا بعد تجارب الاداء واللي كتبت النص دا تقدر تعمل اي حاجة . 
_ انا هنا انا جمبك ، وهو هنا 
بلهفة " هو فين ؟ " 
_ كل السنين اللي انتظرتي فيها هتخلص النهاردة كل وجعك هيتبدد وكل خوفك هيتولد مكانه امان . 

اخدت نفس وطلعت ع المسرح ، أديت بكل مشاعري قمت بدور البطولة ، بطلة من وحي خيالي ، عشت مشاعر انا اللي خلقتها . 
جينا لوقت المشهد الاخير وقت واخيرا ظهور البطل ظهور الحبيب اللي البطلة بتحكي عنه طول المسرحية . 
" حارب لأجلي لأجل النصيب " 
وفجأة ظهر ، دا مش بطل المسرحية ، رجعت ورا من الصدمة بصيت للجمهور والمخرج المبتسم كل حاجة بدأت تظهر ف ثواني بصيت لندي لقيتها بتعيط و بتقولي " كملي " واخيرا بصتله .
خرجنا عن النص والمسرحية ونسينا وكأن العالم مفيهوش غيري انا وهو وبس . 

_ وعد أحارب العالم كله عشانك ، أحارب لأجل نظرة عينيكي ، لأجل سنين عمري معاكي . 
عيطت " قلبي هلكه البعاد " 
_ وانا حالي زيك تمام ، عينيكِ الحلوين كانوا ملازمين احلامي كان صبري ف غربة غيابك ، خفت تنسيني . 
" والرسالة " 
_ ردت ليا الروح ، روحي اللي سبتها معاكي من غبت ، الغياب اللي كان عشانك ولأجلك . 
بصوت مبحوح " ليه ؟ " 
_ عشان يوم ما اجي اطلب نجمة م السما ابقي قدها عشان اقف قدام العالم أجمع واقول دي حقي ونصيبي من الدنيا من غير خوف . 
" قلبي مكانش عايز غيرك وبس " 
_ وانا عمري ما اتمنيت م الدنيا غير عنيكي الحلوين . 

وصوت حليم ف الخلفية 
" اول مرة تحب يا قلبي واول يوم تتهني يا ما ع النار الحب قالولي ولقيتها من الجنة " 

_________________

" أطلت النظر إليك فضللت بمحراب عينيك " 
__________________
يتبع....

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-