Ads by Google X

رواية بحر العشق المالح الفصل الخامس 5 بقلم سعاد محمد سلامة

 



رواية بحر العشق المالح الفصل الخامس بقلم سعاد محمد سلامة


#الموجه_الخامسه
#بحرالعشق_المالح. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انقسمت أراء الناس بالبلده منهم من صدق كذبة أن صابرين وعواد عاشقان وما حدث سواء كان
هروب العروس العاشقه أو خطف العاشق حبيبته،كان بسبب صراع العائلتان معاً،فى الماضى هو ما كان يقف امام هذا العشق لكن بالنهايه انتصر العشق،والرأى الآخر ان ما حدث هو فضيحه بكل المقاييس كيف لفتاه أن تهرب من زوجها وتذهب لـ رجل آخر، وكيف له أن يقبل ذالك من فتاه شبه مترزوجه وبين هذا وذاك ضائعه الحقيقه. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ....
بالمزرعه
فتح عواد باب السياره نظر لـ صابرين التى تنزف من انفها غائبه عن الوعى تنهد بإمتعاض وغضب 
لكن  
رغم ضيقهُ وبُغضهُ منها لكن حين رأى أنفها ينزف جذبها من السياره وحملها،لا يعلم لما فى تلك اللحظه شعر بذبذبه تسري فى جسدهُ،لكن نفض عن رأسه وعاد بها الى غرفة النوم بالأستراحه وضعها فوق الفراش ونظر بالغرفه،كان هنالك بقايا قطن موضوعه على طاوله جوار الفراش،آتى به وجلس جوارها على الفراش وقام بمسح تلك الدماء التى تسيل من أنفها رفع رأسها على وساده حتى يتوقف النزيف ووضع بعض قطع القطن على انفها،بالفعل توقف نزف الدماء بعد قليل،لكن مازالت غائيه عن الوعى،وقع بصرهُ على جبهتها هنالك كدمه داكنة اللون منفوخه قليلاً بسبب خبطةرأسها بالمقود،كما أن يدها عادت تنزف،تنهد بسأم ونهض من جوارها،وفتح أحد ألادراج الموجوده بالطاوله جوار الفراش وأخذ مُفكره ورقيه ودَون بعض الأشياء وقطع الورقه ،وخرج من الغرفه ينادى على أحد العمال الذى آتى له سريعًا،
تحدث له:
فين الست اللى كانت هنا؟

رد العامل:ست مين يا باشمهندس،مفيش ستات بتشتغل فى المزرعه غير آمال،ودى بتيجى بالنهار بس تنضف المزرعه ولو حضرتك موجود بتحضرلك الأكل وبتمشى بعد العصر.

رد عواد:إتصل عليها و.... ولا أقولك خد أى عربيه من المزرعه وروح لها خليها تجى بسرعه...يلا بلاش توقف لى كده نص ساعه وتكون آمال هنا وقولها تجيب معاها غيار نضيف من عندها...وخد الورقه دى هات الحاجات اللى فيها معاك من أى صيدليه. 

رغم تعجب العامل لكن لا يملك سوا تنفيذ ما أمرهُ به.

عاود عواد الدخول الى الغرفه النائمه بها صابرين، نظر ببُغض لها، تلك الحمقاء المستفزه التى لم تتراجع و كادت أن تدهسهُ بالسياره كيف تمتلك كل تلك الجرآه، آتى بقنينة عِطر خاصه به وأقترب منها وكاد أن يقوم بإفاقتها لكن تراجع على آخر لحظه.... قام بوضع قنينة العطر، نظر لملابسه إشمئز من تلك الدماء التى على ملابسه كذالك جرح يده يبدوا أنه عاد ينزف...توجه الى الحمام المرفق بالغرفه ونزع عنه ملابسه ونزل أسفل المياه الدافئه تسيل على جسده عاود خيالهُ نظرة التحدى التى كانت بعين تلك الحمقاء،سريعًا نفض عن رأسه ذالك بغيظ،إنتهى من الاستحمام،نظر بالحمام نسي أنه لم يجلب له ملابس نظيفه،إرتدى مئزر قطنى قصير لمنتصف ساقيه وخرج من الحمام الى الغرفه مره أخرى وذهب الى دولاب الملابس وفتحه وبدأ فى أخذ ملابس له،لكن فى نفس اللحظه سمع همس خلفه،أعتقد أن تلك الحمقاء قد فاقت من غيبوبة تلك الخبطه برأسها،إقترب من الفراش لكن هى مازالت مُغمضة العين،لكن همست مره أخرى،هذه المره سمع ما همست به وكان"مصطفى"









تهكم ساخرًا بحُنق قائلاً:شكلك بتحلمى بعريس الغفله. 

قال هذا وذهب مره أخرى للحمام يرتدى ملابسهُ ثم خرج بعد قليل، كاد يذهب الى الفراش لكن سمع رنين هاتفه... 
نظر للشاشه تنهد بسآم، لكن خرج الى شُرفة الغرفه ... 
فتح الإتصال، لكن قبل أن يرد سمع إندفاع الآخر قائلاً: 
عواد إنت فين؟ 

رد عواد ببرود: أنا فى المزرعه اللى عالطريق بين البحيره وإسكندريه خير يا عمى . 

رد فهمى قائلاً:مش خير أنا اتصلت عليك أكتر من مره أنا وتحيه وانت مش بترد،حتى سألت عليك فى المصنع قالوا إنك مشيت بعد العصر، قولى يا عواد إن الكلام اللى منشاع فى البلد ده كدب،وإنك مالكش علاقه بإختفاء البنت دى،والصوره متفبركه. 

صمت عواد لثوانى قبل أن يرد 
مما جعل فهمى يقول: عواد رد عليا، البنت معاك... البنت مكتوب كتابها على إبن عمها وممكن يقدم فيك شكوى إنك خطفتها. 

تهكم عواد قائلاً: يقدم اللى هو عاوزه، أنا تعبان وعاوز استريح، سلام. 

قال عواد هذا وأغلق الهاتف بوجه عمه، وظل واقفًا ينظر أمامه الى مدخل المزرعه رأى عودة العامل ومعه تلك المرأه وبيدها كيس صغير، كذالك العامل بيدهُ هو الآخر كيس...أشار بيدهُ للعامل بأن تصعد هى وحدها إليه.

بالفعل صعدت المرأه الى الغرفه وقبل أن تطرُق على الباب،وجدت الباب يفتح فقالت:
مساء،الخير يا باشمهندس.

أماء لها برأسه قائلاً:أدخلى غيرى للبنت اللى جوه الفستان ولبيسها الهدوم اللى جيبتيها معاكِ من غير ما تفوقيها مفهوم.

أمائت آمال رأسها قائله:خاضر يا باشمهندس أتفضل الكيس ده أداه ليا العامل،أخذ عواد الكيس من الخادمه التى د ودخلت وأغلقت خلفها الباب،وخلعت 
من على صابرين فستان العُرس وألبستها بعضٍ من ملابسها،
بينما عواد أخرج من ذالك الكيس قطن ومطهر وشاش وبدأ فى إعادة تضميد يدهُ،وهو ينتظر خروج أمال 
التى خرجت وعواد ينتهى من تضميد يدهُ قائله: 
غيرت لها الفستان ولبستها هدومى، أمر تانى؟ 

رد عواد: تمام، أنزلى وخليكي هنا الليله. 

ردت آمال: حاضر تحب أحضرلك العشا. 

رد عواد: لأ مش جعان. 

نزلت آمال ودخل عواد الى الغرفه ذهب مباشرة الى الفراش ونظر الى صابرين، لوهله تعجب كيف لم تستيقظ الى الآن، لكن أرجع ذالك ربما بسبب نزف انفها الغزير 
أخرج من ذالك الكيس احد أنواع الادويه وكان عباره عن نقط طبى وبدأ فى وضعه فى أنفها لتعود انفها تنزف مره أخرى لكن ليس دماء كانت ماده مُخاطيه مُعرقة بدماء متخثره بدات فى تنظيف تلك الماده ثم أمسك يدها وقام بفك ذالك الضماد من يدها وابدلهُ بضماد آخر نظيف، ثم نهض وتركها بالغرفه، وذهب الى شُرفه موجوده بالاستراحه وأخرج علبة سجائره وقام بإشعال سيجاره يُنفث دخانها وهو ينظر الى تلك النجوم والقمر الأحدب فى السماء، تذكر دائماً أن هنالك شئ ناقص بالحياه...
فى نفس اللحظه صدح هاتفه أخرجه من عُزلتهُ مبتسمًا حين رأى هوية المتصل،فقام بالرد يستمع الى حديث الآخر:
ها قولى أخبار صاحبة الصوره اللى بعتها ليا بعد ما شافت الصوره أكيد أنبهرت بكفائتى الفنيه...شيلت الدم اللى كنتم غرقانين فيه،بس قولى مين الحلوه دى،وأيه سبب الدم اللى كان مغرق هدومك ده،أوعى تكون كنت بتتفسح معاه فى المدبح...عيب عليك البنت باين إنها حلوه ورقيقه ووشها بشوش.

لا يعلم عواد لما شعر بغيره حين مدح صديقُه بـ رقة وجه صابرين لكن ضحك قائلاً:سبق وقولت لك بلاش تتغر فى الوشوش البريئه بتخفى وراها خُبث،بس بعترف بموهبتك إنت بدلت الصوره   
..... 
بينما فى منزل زهران بغرفة فهمى وتحيه، كانت تجلس على أحد المقاعد باكيه.

أقترب من مكان جلوسها فهمى ووضع يدهُ على كتفها قائلاً:رد عواد بيأكد إن البنت معاه.

تنهدت تحيه بآلم قائله:مش عارفه دماغ عواد فيها أيه،البنت ذنبها أيه،أنا مش مصدقه الكلام اللى بيقول أنهم بيحبوا بعض...والكلام الفارغ ده...عواد من يوم الحادثه اللى مات فيها جاد وهو أتغير بالذات بعد ما عمى عواد جوزنا لبعض بالآمر... مش هقدر أتحمل إن عواد يصيبه مكروه مره تانيه. 

رد فهمى قائلاً بنبرة عتب:
إحنا متجوزناش بآمر أبويا يا تحيه أنتى المفروض كنتى تكونى ليا من قبل جاد بس سوء الفهم هو اللى فرقنا...كفايه دموع وأتأكدى إنى مش هسمح إن عواد يصيبه مكروه مره تانيه. 
....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل سالم التهامى
تحدثت فاديه بدموع: هنفضل كده ساكتين ومنعرفش مكان صابرين هو مش المفروض نبلغ الشرطه عن اللى حصل...ونتهم عواد بخطف صابرين... والشرطه تدور على مكانها. 

رد مصطفى بإستياء:هنبلغ نقول أيه الفيديو بيظهر إن صابرين ركبت العربيه بمزاجها.  
.
كذالك قالت ساميه بتهكم: كلام مصطفى صحيح، ومعروف مكان صابرين،عند عواد زهران،بعد ما حطت راسنا كلنا فى التراب.

قالت ساميه هذا ونظرت نحو صبريه وأكملت حديثها بتلقيح:.
يظهر اللى حصل فى الماضى بيتعاد تانى، والعاشقه بتهرب لعند حبيبها بس المره دى العاشقه مكتوب كتابها على واحد تانى مصانتش كرامتهُ...مصطفى لازم يطلق صابرين ويحفظ الباقى من كرامتهُ،وخليها تشوف حبيب القلب وقتها هيقبل بيها ولا هيكون خد غرضهُ منها ومبقتش تلزمهُ..
قالت ساميه هذا ونظرت نحو مصطفى قائله:. إنت المفروض تطلقها،وخلي عواد بقى ينفعها.

تعصب مصطفى قائلاً:مستحيل أطلق صابرين قبل ما أحرق قلبها هى وعواد اللى سابتنى وهربت لعنده. 

صمت سالم يشعر بآلم جم فى قلبه كذالك شهيره،فبماذا
يردان
،لكن كادت ان ترد فاديه لكن سبقتها صبريه:
مش لازم تحكم على صابرين قبل ما تظهر ونعرف منها حقيقة اللى حصل، واللى انا متأكده إن كل ده بسبب الأرض اللى سبق وحذرتك وقولتلك عيلة زهران مش هتسكت وبالذات عواد عنده الارض دى بالذات ليها أهميه خاصه. 

تهكمت ساميه، بينما نظر مصطفى لـ صبريه قائلاً: أرض ايه دى اللى بتتكلمى عنها. 

سردت صبريه لـ مصطفى عن أن الأرض ربما ليست بسجلات الحكومه بأسم عيلة زهران لكنها ملك لهم وان ما فعله جمال يعتبر سطو على أرضهم. 

نظر مصطفى لوالده ثم نظر الى صبريه قائلاً بتوعد: 
الارض دى أنا هحرق قلبهُ عليها ولو كانت نظرات الهيام اللى فى الصوره حقيقيه فهحرق قلبه على صابرين والأرض.  

........ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل الشردى
دخل وفيق الى المنزل إستقبلته ماجده بإبتسامة ثم بخت سُم حديثها مُتهكمه: 
أخيراً أفتكرت إن لك بيت وام فى إنتظارك،أكيد كنت فى دار حماك، أمال فين مراتك، هتبات عند أهلها برضوا.... هى الدكتوره لسه مظهرش عنها أى خبر بعد الصوره اللى أهل البلد بيتكلموا عنها... ماشاء الله عالشرف والعفه. 

رد وفيق يتنهد بتعب: أنا مكنتش فى دار حمايا،انا جاى من المصنع كنت بسلم بضاعه،وفاديه اتصلت عليا وقالتلى أنها هتفضل فى بيت باباها مش معقول اقول لها فى ظروف زى دى،والصوره دى ممكن تكون بسهوله متفبركه،ومعتقدش أخلاق صابرين تسمح لها بشئ زى ده.  
  
لوت ماجده شفتيها بحركة سخريه قائله:آه هتقولى على اخلاقها،بعدين سيبنا من الكلام عن صابرين، أحضرلك العشا.

رد وفيق:لأ انا مش جعان،متغدى متأخر،عاوز أرتاح هلكان طول اليوم فى المصنع.

نظرت ماجده لـ وفىق وقالت بشفقه تُمثلها،قبل ما تطلع تنام عندى كلمتين عاوزه اقولهم لك.

رد وفيق بإستفسار:وأيه هما الكلمتين دول.

ردت ماجده:مينفعش وإحنا واقفين كده،تعالى نقعد شويه فى الصالون وأقولك الكلمتين.

رغم شعور وفيق بالتغب والاجهاد لكن ذهب خلف ماجده الى غرفة الصالون وجلسا معًها يقول بإجهاد:أيه هما الكلمتين اللى عاوزه تقوليهم لى.

لم تشفق ماجده على إجهاد ولدها الواضح امامها وقالت له:صعبان عليا تعبك ده وفى الآخر مين اللى هيتمتع فى خيرك.  

لم يفهم وفيق حديث والداته وقال بإستفسار: مش فاهم كلامك؟ 

ردت ماجده: يعنى انت لازم يكون عندك ولاد، إنت خلاص قربت عالاربعين سنه، أختك سحر متجوزه قبلك بست شهور وعندها ماشاء الله بنتين وولد،وإنت مفيش فيك عيب فاديه حبلت قبل كده أكتر من مره. 

رد وفيق: طب أنتى قولتى أهو حبلت أكتر من مره بس... 

أخذت ماجده الكلمه من وفيق: 
بس كانت بتجهض والدكتوره قالت لازمها علاج، وأهو العلاج مجبش فايده، دى حتى الاول كانت بتحبل وتسقط بقالها أكتر من سنتين محبلتش، وخلاص مبقتش صغيره دى قربت على خمسه وتلاتين سنه... فكر فى كلامى وبلاش تنفضه عن راسك زى كل مره وتضحك عليك بدمعتين وقلبك يسلم لها، أنا صعبان عليا تتعب وتشقى وميكونش عندك من صُلبك اللى يشيلك ويكبر معاك أملاكك، قبل ما تلاقى نفسك خلاص مبقتش عارف تفرد ضهرك... تصبح على خير. 

نهضت ماجده بعد ان بخت سُمها بعقل وفيق الذى فكر فى حديثها، ولديه يقين انها مُحقه، فمن سيرث من بعدهُ كل ما يسعى لتحقيقه، فكر بـ فاديه هو يعلم أن لديها عيب خلقى بالرحم حين يصل الجنين لحجم معين برحمها تجهض، لكن أكدت لهم الطبيبه أن بالعلاج قد تزول تلك المشكله وتحمل وتكمل حملها، لكن هذا لم يحدث الى الآن. 
.......... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فجرًا
بالمزرعه

بالغرفه الموجوده بها صابرين،بدأت تستعيد وعيها تدريجيًا الى أن فاقت شبه كليًا تشعر بآلم فى رأسها وكذالك أنفها وضعت يدها على أنفها شعرت بآلم تذكرت آخر شئ حين كادت تدهس ذالك الحقير بعدها فقدت الوعى،نظرت حولها هى بنفش الغرفه البغيضه،نهضت من على الفراش بتثاقُل،لكن تفاجئت بتلك











 الملابس التى عليها،ترتدى إيسدال طرحته شبه مُحكمه على رأسها، تحير عقلها من الذى بدل لها فستان العُرس، أيكون ذالك الحقير التى لا تعلم لما قام بخطفها، لكن تراجعت عن ذالك وهى تتذكر تلك المرأه التى ضمدت لها يدها سابقًا، لا تعرف ما الوقت، توجهت ناحية شباك الغرفه، رأت بدأ يحل الظلام،و الشمس تشرق من بعيد، تجولت عينيها المزرعه ساكنه، فكرت هذه فرصتها ربما غادر ذالك الحقير أو نائم مُطمئن أنها لن تستطيع الهروب بسبب شعورها بآلم قوى برأسها، لكن لا مانع من محاوله أخرى ربما تنجح هذه المره وتفر من هنا. 

بالفعل توجهت ناحية باب الغرفه ووضعت يدها على المقبض فتح بسهوله،تعجبت من ذالك يبدوا أن الحقير فعلاً مُطمئن أنها لن تحاول الهرب مره أخرى،سارت بهدوء الى أن خرجت من إستراحة المزرعه لكن مازالت بالمزرعه هنالك باب حديدى كبير يغلق المزرعه،كيف ستخرج منه وهنالك غرفه تبدوا غرفة حراسه قريبه من الباب الحديدى،لن تستطيع الهرب،تجولت عينيها بالمكان لاحظت وجود باب آخر متوسط بناحيه أخرى من المزرعه،فكر عقلها ربما يكون هذا باب لغرفه بالمزرعه وتضيع محاولة هروبها هباء،فكرت فى التراجع لكن لا لن تخسر شئ ستجازف وتذهب وتكتشف ماذا خلف هذا الباب ربما تحصل على حريتها من آسر هذا الحقير...بالفعل تسخبت بهدوء وذهبت الى ذالك الباب،وقفت خلفه تنظر حولها بترقُب،ثم نظرت الى الباب كان موصود بترباس وفوقه قفل صغير،جذبت مشبك شعر من رأسها وحاولت فتحه،لكن لم تعرف أن تفتحه،تنهدت بضجر ونظرت امامها بإستياء،لكن وقع بصرها على فآس مُعلق على حائط قريب من الباب،ذهبت سريعًا وآتت بها وعادت تنظؤ بترقب ثم رفعت الفآس وقامت بكسر القفل وهى تترقب ان يسمعها أحد حُراس البوابه،لكن لا شئ حدث،فتحت ترباس الباب وهى مازالت تترقب لكن تفاجئت إن هذا الباب باب خروج من المزرعه،سريعًا هرولت للخارج تنظر حولها تفاجئت المنطقه شبه مقطوعه لكن الطريق عليه أعمدة مُضاءه وأقرب مكان يبعُد كثيرًا،ماذا تفعل،الوقت باكر مازال شبة ظلام،لكن حسمت أمرها وبدأت تسير على الطريق الى ان سمعت صوت سياره نظرت خلفها بترقُب أتكون سيارة ذالك الحقير،اكتشف هروبها لكن كانت سياره نصف نقل صغيره بالصندوق الخلفى يوجد بعض الأقفاص العاليه، تنهدت قليلاً وأشارت للسياره حين اقتربت منها،توقف لها السائق بعد خطوات منها 
سارعت بتلهف على السياره قائله برجاء لو سمحت ممكن تاخدنى للأول محطة ركاب هنا.

نظر لها السائق قائلاً:أنتى رايحه فين،يمكن يكون المكان اللى عاوزه تروحيه على سكتى أهو أكسب ثواب فيكِ،يمكن ربنا يُجبر بخاطري وأبيع بضاعتى.

تبسمت له براحه قائله:عاوزه أروح أقرب مركز شرطه قريب من هنا.

تفاجئ السائق قائلاً:مركز وعالصبح كده خير،عالعموم أركبي،كله ثواب ربنا يجازنى بيه.

بعد قليل أمام أحد مراكز الشرطه كان النهار بدأ يسطع،
ترجلت صابرين من السياره وشكرت السائق  
 ثم دخلت الى المركز تبحث عن غرفة الضابط،قابلت أحد العساكر طلبت منه لقاء الضابط المناوب فى المركز لآمر هام  
فأدخلها العسكرى الى غرفة الضابط بعد ان حاول معرفة فى ماذا تريد الضابط،لكن لم يحصل منها على إجابه الى أن دخل الضابط المناوب الى الغرفه يتثائب،ونظر الى صابرين بتفحُص رأى تورم جزء فى جبينها كذالك انفها الاحمر المنتفخ قليلاً،تهكم قائلاً:
خير عالصبح،جوزك ضاربك علقه وجايه تعملى له محضر،هقولك أعقلى وبلاش المحضر إحنا نتصل على جوزك يجى ياخدك وكلمتين حلوين منه هتنسى العلقه اللى اثارها واضحه على وشك،معليشى خراب البيوت مش بالساهل.

إمتعضت صابرين من حديث الضابط وقالت له:أنا جايه أقدم محضر خطف.

تفاجئ الضابط قائلاً:محضر خطف مره واحده،ومين بقى اللى مخطوف عندك..

ردت صابرين:أنا المخطوفه.

نظر لها الضابط بتعجب وقال:واضح إن الصنف اللى شرباه عالصبح حلو،مخطوفه إزاى ما إنتى قدامى اهو.

ردت صابرين:أنا كنت مخطوفه وهربت من اللى كان خاطفنى.

تهكم الضابط قائلاً:بجد،براڤوا عليكِ،وجايه تقدمى البلاغ بقى بعد ما هربتى من اللى كان خاطفك،يظهر إنه شخص مستجد إجرام،تمام هنادى للعسكرى يجى يعملك محضر أقعدى أرتاحى . 

بعد قليل تحدث الضابط:
ها بقى عارفه المكان اللى كنتِ مخطوفه فيه.

ردت صابرين وهى تشعر بنبرة تهكم الضابط وسخريته منها لكن تغاضت عن ذالك وقالت:أيوا وكمان عارفه مين الشخص اللى خطفنى.

نظر لها الضابط قائلاً: ومين المجرم ده بقى.

ردت صابرين:عواد زهران.  

تعجب الضابط وقال بإستفسار:عواد زهران ده صاحب مصانع اللحمه.

ردت صابرين:أيوا هو وكان خاطفنى فى المزرعه بتاعته القريبه من المركز ده.

رد الضابط بإستغراب:متأكده إنه كان خاطفك ولا أنتى كنتى بتشتغلى عنده فى المزرعه وطردك وعاوزه تنتقمى منه،صحيح شكل وشك ينِم عن بنت ناس لكن طريقة لبسك تدل على بنت من الريف او منطقه شعبيه.

ردت صابرين:أنا دكتوره بيطريه وبشتغل فى وزارة الصحه بقولك عواد زهران خطفنى من فرحى.

نظر الضابط لـ صابرين بتمعن وقال بتذكر:أوعى تكونى العروسه اللى بيحكوا عنها هربت مع حبيبها،تصدقى فعلاً سمعت إن حبيبها هو عواد زهران،أيه لما هربتى لعنده عاملك وحش وضربك.

ردت صابرين بضيق قائله:أيه الكذب اللى بتقوله ده بقولك خطفنى وكان حابسنى عنده فى المزرعه،المفروض تحقق معاه هو مش معايا.

نظر الضابط لها قائلاً:مش باخد أقولك الاول عشان بناءً عليها يتم باقى الاجراءات.

تنهدت صابرين قائله:تمام،ممكن قبل ما أكمل المحضر أتكلم فى التليفون.

رد الضابط:آه اكيد،أتفضلى كلمى اللى انت عاوزاه وبعدها نكمل المحضر.   
. .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى اليوم التالى بعد الظهر
بمنزل سالم التهامى

دخل سالم الى غرفة صابرين وجدها تُنهى صلاتها، نظر لها بإستهزاء قائلاً: 
إطلبى من ربنا يسامحك أنا مش مسامحك على ثقتى فيكِ اللى خونتيها. 

نهضت صابرين من على سجادة بتعجب قائله:
ليه بتقولى كده يا بابا.











كان الرد صفعه قويه من سالم على وجه صابرين قوة الصفعه جعلت صابرين تجثوا أرضًا وسالت دموع عينيها مع نزيف أنفها الذى عاود،هبط سالم لمستوى جثوها وأمسك يدها بعنف قائلاً:التقرير الطبى أهو فى إيدى بيقول إنك مش عذراء،معنى كده إن كلام عواد إمبارح فى المركز كان صحيح وإنك أنتى اللى روحتى له برضاكِ،قومى أنا هتفق مع مصطفى أنه يطلقك قومى،روحى له زى ما سلمتى نفسك له شوفى حبهُ ليكِ هيخليه يقبلك تانى ولا هيتخلى عنك بعد ما وصل لغرضهُ، 
وأنا هنسى إنك بنتى.
قال سالم هذا وهو يجذب يد صابرين بقوه كى تنهض معه،وبالفعل نهضت تسير معه تائهه،الى أن ذهبا الى أمام باب المنزل،ترك سالم يد صابرين وقام بإغلاق باب المنزل بوجهها،جثت صابرين على ساقيها أمام باب المنزل تنتحب قائله:والله كذب يا بابا،التقرير ده كذب أنا مخونتش ثقتك فيا،ولو مصدق الكدب اللى فى التقرير ده أقتلنى وريحنى من الدوامه اللى انا عايشه فيها. 

قالت صابرين هذا وبلحظه تجمعت بها الشجاعه عليها مواجهة ذالك الكاذب،نهضت تجفف دموعها بيديها وسارت من أمام باب منزل والداها. 

غير منتبه لـ مصطفى الذى  
رأى خروج صابرين من المنزل توقع أين ستذهب الآن،فتتبعها. 

......... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جذب السلاح من على خصرهُ ينظر له ثم وضعه على المكتب وجلس خلف المكتب،بنفس اللحظه صدح رنين هاتفه،نظر للشاشه وسريعًا ما قام بالرد يسمع الآخر: والداها أخد التقرير الطبى ومضمون التقرير إنها مش عذراء
أغلق عواد الهاتف يبتسم بزهو وإنتصار حتى أنه قهقه وهو يضع الهاتف أمامه على طاولة المكتب، لكن فجأه فُتح باب المكتب، نظر نحو الباب، تبسم بـ نصر قائلاً بحُنق:. 
مفاجأه غير متوقعه... صابرين التهامى بنفسها جايه ليا برِجلها، أوعى تقولى إن وحشتك من كام ساعه لسه كنا مع بعض فى المزرعه. 

نظرت صابرين له بغضب ساحق قائله: 
هتكسب أيه من كدبك... عاوز توصل لأيه

ضحك عواد قائلاً: أى كدبه فيهم، آه قصدك إنك مش عذراء مش أنا اللى قولت ده تقرير الدكتوره اللى كشفت عليكِ، انا معرفش عن ده حاجه، يمكن إنتى وإبن عمك غلبكم الشوق، معذور هو كان متغرب وكتب الكتاب جواز برضوا...ماهو مش معقول هيكون فيه غيره. 

نظرت له بأعين تقدح نيران وقالت له: 
مفكر أنه تقدر تشترى الشرف بفلوسك. 

تبسم عواد بحنق، لم يلاحظ عين صابرين التى وقعت على ذالك السلاح الموضوع فوق المكتب، وقبل أن يلتفت نظره تفاجئ بها تُمسك السلاح، وبلا تفكير أطلقت رصاصه تعلم مستقرها بـ قلبــــــــــــــ.........
.........ـــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الجاى الخميس او الجمعه حسب تساهيل ربنا. 
«يتبع» 
للحكايه بقيه.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-