رواية الخادم الفصل الخامس 5 بقلم مي علي
♥️: الخادم
الجزء الخامس
الكاتبه مي علي
نبدأ بسم الله
قبل رشدي الهديه
وكانت فاتحه اللعنه
اخد الفلوس وبقي الدنيا مش سيعاه
وتاني يوم كانت الكارثه وصريخ متتالي من عيشه اللي معرفتش تعمل اي مع ابوها
لكن ف الآخر ده ابوها متقدرش تقف قصاده
ولا تعمله حاجه
بقت تدعي بس أن الدنيا تبقي تمام
ومفيش حاجه وحشه تحصل مع أن ده احتمال ضئيل جدا
عدا شهر واتنين والتالت
ومفيش اي حاجه بتحصل
ومتنغنين
واشتري ارض
وعاش ف عز مكنش يحلم بيه
ومهموش كلام الناس
عن العز والنغنغه اللي هو بقي فيهم
ولما الكلام كتر قالو للناس أن مات كبير العيله وساب ورث كبير
الحكاية مدخلتش علي أهل البلد بس رشدي كان بالنسبالهم راجل كحيان هو وعياله
ومحدش شاف منهم حاجه
لحد ما جت للأب فكره يشترو بيت
وده معناه أنهم هيسيبو البيت
طبعا عيشه كانت أول واحده مأيده الموضوع ده
وف اليوم ده
وبعد ما كله نام
فتح الراجل عينه ف عز نومه
بعد ما حس بالبرد
لقي نفسه ع الأرض ف اوضه البدروم
قام علي حيله وحاول يخرج معرفش
واضرب ضربه رجعته لورا
وفاجأه سمع صوت بيقوله ...
لقد أخذت هديتك
والان تريد أن تتخلص مني
اولم تقبل الهديه
استطيع اخذها منك في اي وقت
الاب وهو مذهول من اللي بيسمعه ...
ا ا انا مش فاهم
و و وانت مين
انت فين
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم
صرخ فيه بشده ...
اخرسسسس
الزم الصمت
اولم تقبل الهديه
قبلت الهديييييه
جاوبه الراجل ببطئ ...
اي ايوه قبلتها
- إذا لكل شيء ثمن
- ع ع عاوز اي
- لا تفكر ابدا بترك هذا البيت
ابدااا أو تغير اي شيء فيه
سيبقي هذا البيت بيتك
اما انا ...
ف سأبقي خادمك المخلص مادمت تطيع
سأجعلك سيد القوم
وقائدهم
ستري من النعيم مالم تري من قبل
اذا وفقط إذا
اطعت ما يخرج مني من قول
- ا ا انت مين !!
ضحك ضحكه قويه وقال ...
انا سيد هذاااا البيت
سيد هذه القريه
انا سيدكم انا من سيجعل لكم مكان من الراحه
إلي الأبد
والان ألزم كلمتك
ولتكن عبدا مطيعا
أفهمت
ولا تخبر أحدا بما رأيت
وإلا
ستري ما لا يعجبك
الراجل كان بيترعش
والصوت اختفي
فتح عينه لقي نفسه نايم
ولكنه كان متاكد ان اللي شافه حقيقه
وفضل حاله متشندل كده كام يوم
ونسي خالص فكره أنه يسيب البيت
وبقي عبد عند الكائن ده اللي بيظهرلو ويديلو تعليمات
ينفذها
روح لفلان يروح
اتكلم مع فلان يتكلم
ادي فلان فلوس
قرب من فلان واكسب فلان
وبدأ الراجل ينفذ
وف المقابل بييسرله أموره
ومع الوقت الراجل: بدل مكان راجل طيب وغلبان وبيصلي وعارف ربنا
نسي نفسه هو شخصيا
ومبقاش راجل تقي
بقي عبد مطيع
يسمع وينفذ
يخرج ف الليل يتجسس ويتلصص والصبح هو الشيخ التقي اللي بيحل مشاكل الناس
بيته وعياله
دب فيهم التعب
ابنه الصغير صابه مرض ملوش علاج
رقد ف السرير مبقاش يتحرك ومفيش طبيب يداويه
مراته كمان حالها اتشندل
وابنه الكبير طفش من البيت بعد ما خد جزء كبير من الفلوس اللي أبوه كان مخبيها
والكائن اللي هو متعاهد معاه وعده أنه هيحل كل ده
طلب منه أنه يبني البيت ده علي شكل سرايا
ميقربش بس من اوضه واحده فيه
وهي اوضه السرداب
وفعلا طاع
عيشه مبقتش فاهمه حاجه
ومع الوقت الاب بقي سيد البلاد كلها
بني البيت من اول وجديد
بيت فخم
اه مش سرايا ولكنه بيت فخم
وكان كل يوم يطلب من الكائن ده يلحق مراته وابنه
قاله بس بشرط
قاله اشرط
قال ...
ف الليل تخرج وتنط ف البير
الراجل استغرب هيعمل ده ازاي
قاله أن الميه اللي ف البير دي ميه وهميه
للي يشوفها
اما الخادم بتاعه هو بس اللي يقدر يدخل ويخرج
الراجل مفهمش يدخل ويخرج منين
أمره يطيع وبس
وفعلا عمل كده ونزل البئر بهدومه
ومكنش البئر غويط
لا نفسه وصل لسلم بينزل لتحت
فضل نازل لحد ما وصل للقاع لقي باب فتحه ودخل فيه زي ما الكائن أمر
لقي كتب وطلاسم ورسومات ع الأرض
وحيوانات راس حيوانات متعلقه ع الحيطه
وايادي مطبوعه بالدم
وفاجأه المشاعل
نورت
ولقي الصوت بيقول ...
اهلا بك خادمي العزيز
اهلا بك في الطريق الذي يوصلك إلي
الان عليك الدفع مقدما
اذا كان يهمك لم شمل اسرتك
وضمان عدم ضياع هديتك الثمينة
الراجل كان بيطيع اللي بيسمعه وبس
وبدأ يطلب منه يكتب حاجات ويعمل حاجات كفر وشعوذه
لحد ما جت اللحظه اللي قاله فيها ...
والان فلتتضم إلي ولتتخلص من عبوديتك
وتكن علي عهدي
وأمره أنه يسجد
وهنا الراجل فاق
وعرف خطوره اللي بيعمله
قام بعزم قوته وهو كله يقين أن ربنا هيخلصه من اللي هو فيه
وفعلا قدر يخرج
ولكنه كان عارف أن عقوبه اللي عمله ده أنه هيتأذي بشكل كبير
وفعلا ده اللي حصل ومراته وابنه بدأت حالتهم تدهور
ومفيش حد يلحقهم
مقدرش يخرج من البيت
ممنوع
زي ما يكون دخول الحمام مش زي خروجه
ولكن الراجل ف الوقت ده
كان متأكد أن ربنا هيخرجه من اللي هو فيها
وهيلاقي حل
لكن الشيء كان ليه مخطط تاني
ونقطه الضعف الوحيده اللي مقدرش يقرب منها
كانت عيشه
ودي كان ليها حسابات تانيه خالص
وف ليله من الليالي وكانت بعد منتصف الليل
خبط الباب
وكان لسه صاحي
قاعد جنب ابنه ومراته العيانين
خبط الباب ففتح الاب
واتفاجئ براجل اسود اللون
مسنود علي عصايه
وهدومه مقطعه
وشكله متبهدل
بيطلب أنهم يضيفوه
الراجل صعب عليه منظر الشخص ده
والجو برد ومش لاقي حد يأويه
ف أذنله بالدخول
ولكنه قبل ما يدخل سأله عن اسمه
فقال بصوت حاد ولكنه ضعيف ...
انا جبار ...
يتبع ...