Ads by Google X

رواية ولكنها لي كاملة جميع الفصول بقلم مريم جميل


 رواية ولكنها لي الفصل الاول 

- إيه بنتي إصحي بقا احنا بقينا الضهر!

حطيت المخدة على وشي وقولت بصوت عالي:

- يوه بقا هو محدش هيعرف ينام في أم البيت ده!

-بتبرطمى تقولي إيه يا بت؟

شِلت المخدة من على وشي وقومت إتعدلت:

- ها لأ أبدًا، بقولك صباح الخير يا نبع الحنان.

- صباح الخير يا بكاشه كل ده نوم!! أموت وأعرف بتسهري تعلمي إيه! 

- هكون بعمل إيه؟ برسم طبعًا، وبخلص حاجات تبع الكلية.

- طب قومي يختي عشان ابن عمك على وصول.

قومت وِقفت: 

- ابن عمي مين؟

قالت وهي خارجة من الأوضة:

- هيكون مين؟ مراد يا مريم  ويلا بقا عشان زمانه على وصول.

قومت بفرح ظاهر في صوتي:

حاضر با ست الكل.

خرجت هي وأنا فضلت أتنطت، أخيرًا جاي وهشوفه!


من وقت ما بابا أتوفى من سنتين واحنا نقلنا العمارة هِنا عشان نكون جمب خالتو، خالتو عايشة هي والسِمج.. قصدي عمر ابنها، وجوزها عايش برا، مراد ظابط في الداخلية ودايمًا بعد كل مهمة يجي يشوفني أنا وماما قبل ما حتى يروح بيتهم، وبحكم إن أساسًا أهله متوفين فمالوش غيري أنا وماما وأغلب الوقت بيجيلنا.

مراد جميل، دايمًا في ضهري وبيشجعني، لو حس مجرد إحساس إني قصرت في مذاكرتي بيقلب الدنيا، يلا أهو كلها سنة وأتخرج وأخلص، واللهِ أنا لو كنت بذاكر كتير فده عشان أخليه فخور بيا دايمًا، وطبعًا كوني في فنون جميلة فأنا مبعملش أي حاجة في حياتي غير إني أرسمه وبس، يكش يتلحل ويخلص بدل ما أنا مخللة جمبه كده.


فوقت من سرحاني على صوت ماما: 

- انتِ يا زفتة لسه قاعده مكانك؟

دخلت غسلت وشي وطلعتلها:

- ايوا يا ماما جيالك أهو.

 

دخلتلها المطبخ:

- ها محتجاني في إيه؟

- بصي انتِ هتعملي مكرونة بشاميل عشان هو بيحبها منك وأنا هكمل باقي الأكل.

ابتسَـمت:

- حاضر يا حبيبتي.


إبتدت هي تعمل الأكل وأنا بدأت في المكرونة، وبعد شوية كنا احنا الإتنين خلصنا، يدوبك دخلت عشان أغير هدومي سمعت صوته برا.






خلصت وطلعت وأنا مبتسمة:

- يا مرحب يا مرحب بظبوطتنا.

بصلي بقرف:

-يا اهلا بأم لسان ونص، آه لو أفهم إيه ظبوطتنا دي!

- دلع ظابط وكده!

ضرب كف على كف:

- يا مثبت العقل والدين يارب.

- خلاص يا عم يوه، انت عامل إيه؟ شكل المهمة كانت صعبة المرة دي.

- أوى والله يا مريم، جاي هلكان.

- ربنا يقويك أجمد كده يالا، أُمال ظابط ازاي يعني!

- تصدقي إنك عايزة تضّربي بس مش قادرلِك.

-تصدقى انك عايزة تضربى بس مش قادرلك 

جت ماما من ورايا: 

- مزعلة مراد ليه يا بت؟ 

- يا ماما مزعلاه إيه بس قلبك أبيض.

بصتله:

- سيبك منها يابني أدخل انت إغسل وشك وإيديك لحد ما أحط الأكل.

- حاضر يا أمي.


قعدنا كلنا ناكل بعدين لقيت السِمج.. قصدي ابن خالتى جِه: 

- إيه ده يا خالتو مش تقوليلي إن في ناس غريبة!

رديت ببرود: 

- لأ ما غريب إلا الشيطان يا عنيا مراد مش غريب!

- انتِ دايمًا كده بتحدفي طوب، مش عارف بحب فيكِ إيه! 

- حبك برص، قال هسيب رجا.لة الدنيا وأخدك انت!

ماما زعقت: 

- ما تهدوا شوية أنتوا الإتنين! الأكل ليه إحترامه، وبعدين هتتخانقوا قدامي؟

- أنا مش بتخانق معاه هو اللي مستفز مش عارفه إيه اللي بيجيبه عندنا!

- وانتِ مالك انتِ؟ أنا جاى بيت خالتى، انتِ إيه اللي دخلك!! 

- ما هو بيت خالتك ده يبقا بيتي ماشوفش وشك بقا طول ما أنا فيه.

بص لمراد واتكلم: 

- مش عارف انت طايقها ازاى

مراد كان لسه هيرد فقاطعته: 

- وانت مالك انت وبعدين احنا عايزين ناكل مش وقتك عايز تاكل يلا إتفضل مش عايز يبقا تترزع في الصالون عقبال ما ناكل احنا.

ماما برقتلي: 

- مريم! احترمى نفسك.

بصت لعمر:

- معلش يا عمر تعالى يا حبيبي كل.

- لأ يا خالتو لسه واكل يخليكِ ليا.

ميل عليا شوية:






- وياخد اللي في بالي.

غمضت عيني وقولت بصوت واطي:

- خدك ربنا يا بعيد.

خرج قعد في الصالون وأول ما ماما إتأكدت أنه خرج بصتلي وقالت بحدة بسيطة: 

- يابنتى متحترمي نفسك شوية!

- أنا مكلمتوش يا ماما!

مراد اتكلم: 

- كل ده ومكلمتهوش!! ده انتِ كنتِ هتاكليه!

- خلاص بقا، يلا ناكل.

خلصنا أكل ولمينا السفرة احنا التلاتة، واحنا في المطبخ ماما قالت:

- يلا يابني نطلع عقبال ما مريم تعملنا حاجة نشربها.

- لأ يا أمي، إطلعي انتِ إرتاحي لحد ما نعمل احنا الإتنين حاجة نشربها.

طبطبت على كتفه:

- ماشى يا حبيبي على راحتك.


أول ما هي خرجت اتكلم: 

- ممكن بقا أعرف انتِ مش طايقة عمر ليه؟

- عادى مبحبوش.

- طب مش المفروض احنا صحاب وبنحكي لبعض كل حاجة؟ إحكيلي بقا.

بصتله:

- عشان عايز يوصلي حاجة أنا مش قابلاها، وأنا مش بفكر فيه بنفس الطريقه اللي هو بيفكر بيها فيا.

- زي أنه بيحبك مثلًا؟

إتنهِدت:

- ايوا.

- طب ليه متديهوش فرصة!

رديت بدموع:

- أنا مش عايزاه مبحبوش!

- طب خلاص متعيطيش طيب، قلبي بيوجعني لما بشوف دموعك.

مسحت دموعى: 

- يا حنين! خلاص يا عم متأفورش الاه!

- ده انتِ عيلة فصيلة، برضو مقولتليش مش هتفكرى في موضوع عمر!

- لأ.

رد بصوت واطى: 

- الحمدلله.

بصتله وضيقت عيني:

- قولت حاجة يا مراد!

-ها! لألأ، بقولك اللي انتِ عايزاه يعني، متجبريش نفسك.

بصتله بشك:

- طيب يلا نطلع العصير.






طلعنا العصير وفضلنا قاعدين شوية، بعدين عمر إستأذن مشي، واحنا كملنا قعدتنا، مراد سألني:

- فاضلك قد إيه وتتخرجي يا مريوم؟

- سنه وترم.

- وناوية تعملي إيه بعد ما تتخرجي؟

ابتسَـمت:

- بإذن الله عايزة أفتح مرسَم كبير، وأعرض فيه كل لوحاتي.

- ربنا يوفقك.

بص لماما:

- بقولك يا أمي عايز اتكلم معاكِ لوحدنا.

- إيه ده انت بتوزعني؟

- كويس إنك فهمتِ يلا بقا، طرقينا.

- طيب ياعم متزقش، أنا أصلًا داخلة أنام، تصبحوا على خير.

- وانتِ من أهله. 

قُمت دخلت أوضتي، يا ترى عايزها في إيه! ما هو أكيد مش هعرف أنام غير لما أعرف، طب هعرف ازاى ما أنا إتنيلت دخلت! أتصنت عليهم! لالا التنصت حرام، بصيت فوق وقولت:

- سامحني يا رب.

قربت من باب الصالون وسمعتهم بيتوشوشوا:

- بصي يا أمي، ربنا وحده يعلم غلاوتك عندي قد إيه. 

- تسلم يابني، بس في إيه قلقتني!

- مش انتِ بتعتبريني زى ابنك؟ 

- ربنا وحده عالم يابني انت زيك زى مريم وأنا ماليش غيركم.

-ربنا يخليكِ لينا يا حبيبتي، وعشان كده بقا أنا عايز أطلب منك طلب وعشمان إنك توافقي.

- إتفضل يابني ولو في إيدي مش هتأخر.

- أمي أنا بحب مريم، ومش بحبها من دلوقتِ.. لأ أنا بحبها من زمان من وهي في لفتها، من ساعة ما فتحت عينيها على الدنيا وهي بتتسند عليا عشان تمشي كل يوم بتكبر قدام عيني وحبها بيزيد في قلبي، كل يوم بتكبر وتحلو في عيني أكتر، أنا بجد بحبها مكنتش عايز اتكلم قبل كده عشان ماشغلهاش عن دراستها، بس أنا دلوقتِ أهو بقولك أنا بطلب إيد مريم منك يا أمي وأتمنى إنك توافقي. 

- بصراحة يابني انت فاجأتني أنا مش عارفة أقولك إيه.

إتنهِدت بحُزن:

- حقك عليا يابني بس عمر ابن خالتها متقدملها وأنا كنت هتكلم معاها لأنه مكلمني من بدرى.

- بس.. بس انتِ عارفة أنها مش بتطيق عمر!

- ما محبة إلا بعد عداوه يا مراد، وبعدين يمكن لما تعرف أنه متقدملها مشاعرها تتغير ساعتها؟

- بس أنا بحبها! انتِ عارفة إني الوحيد اللي مريم بتتكلم معاه وبتعتبرني أقرب حد ليها مش عمر!!

- ما أنا قولتلك يمكن لما تعرف أنه متقدملها مشاعرها تتغير ناحيته. 

- يعني ده آخر كلامك؟

- ايوا يابني.





- طب.. طب لو هي رفضت عمر وقالت لأ!

- يبقا وقتها يحلها ربنا، يعز عليا إني أكسر بخاطرك.. بس أنا حاسة أنها مايلة لعمر.

قام وقف:

- طيب يا أمي اللي تشوفيه، عن إذنك.

قامت وقفت هي كمان:

- رايح فين يابني خليك بايت!

- لأ أعذُريني.

- طب هتيجي بكرا؟

إتنهِـد تنهيدة طويلة:

- مش عارف هشوف، تصبحي على خير.


قبل ما يطلع جريت على أوضتي عشان ميشوفنيش، قعدت على السرير وفضلت أعيط، كلامه وجعني بجد، للدرجة دي هو بيحبني! اللي واجعني أكتر إن ماما رفضته!

لأ وعشان مين؟ عشان عمر اللي هي عارفة ومتأكدة إن ده أكتر حد مش بطيقه في الدنيا، وقال إيه تقوله حاسة أنها مايلة لعمر!!

أنا لازم أوضحلها، بعدين لما مراد بيحبني كده ليه مجاش قالي!!

أنا دماغي هتنفجر خلاص.

أنا لازم أكلم مراد..

طب أقوله إيه ياربي! بس لأ هكلمه عادي، احنا أصلًا صحاب.


هَديت نفسي وقولت هكلمه عادي كأني مسمعتش حاجة. إتصلت بس مَردش، رنيت تاني وفضلت وراه لحد ما رد:

- انت مش بترد ليه؟

- عايزة إيه يا مريم؟

- في إيه مال صوتك متغير كده ليه؟

إتنهِـد:

- مفيش حاجة، انتِ اللي في حاجة عشان أتصلتِ؟ ما أنا كنت لسه عندكم!





زعلت من طريقته:

- أسفة عشان إتصالي ضايقك، مع السلامة.

- مريم إستني! متزعليش، أنا بس متضايق شوية.

- طيب إحكيلي!

خد نفس وخرجه بهدوء:

- عارفة لما تفضلي طول عمرك على أمل والأمل ده يتهد؟ أنا أول مرة أحس بكده، أول مرة قلبي يوجعني بالشكل ده، أول مرة أحس إني يتيم فعلًا وماليش حد كده!

- مراد متقولش كده بجد، أنا دايمًا في ضهرك ومعاك وبعدين احنا أهلك وانت سندنا في الدنيا.

قال بسرعة:

- مريم انتِ بتحبي عمر!!

- على ما أظن إني قولتلك قبل كده إني مش بطيقه!

- بس أنا حاسس إنك مايلة ليه، بعدين ما محبة إلا بعد عداوة!

- انت عايز توصل لإيه يا مراد؟

- عايز رد على اللي قولتهولك!

- لأ يا مراد، أنا عمري ما كنت ولا هكون مايلة لعمر، في إيه بقا؟

- يعني مش بتحبيه بجد!

إتعصبت:

- يكش نخلص، ما قولنا لأ!

حسيت نبرة صوته إتغيرت وحسيته بيبتسِـم مش عارفة ليه:

- طيب ماشي.

سألته:

- هتيجي بكرا؟

- مش عارف.

- مفيش حاجة إسمها مش عارف، أنا هستناك!

- ماشي يا مريوم جاي، تصبحي على خير.

- وانت من أهله.

الفصل الثاني من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-