رواية ادم ومريم (كامله جميع الفصول) الفصل الأول بقلم مريم جميل

رواية ادم ومريم الفصل الأول 


 - مريم مالك.. انتِ كويسة؟

رديت عليه بتعب:

- مش عارفة يا آدم بس فجأة جالي صداع وحسيت بدوخة. 

اتخض وقال:

- قومى تعالي أوديكِ مستشفى أتطمن عليكِ..

- مفيش حاجة صدقنى هاخد برشام صداع وهبقى كويسة.

- لأ، تعالى انتِ بقالك فترة متغيرة يلا قومي.

- يابنى مفيش حاجة لو تعبت تانى نبقى نروح.

- قلبي مش مطمنى فعشان خاطري لو حسيتِ بحاجة قوليلي.

بصتله بحب:

- حاضر، ده بس تلاقيه ضغط شغل مش أكتر.

مد ايده بدوا:

- طيب خدى البرشام أهو.

- حاضر

خدت البرشام وشوية الوجع ابتدى يهدى بس مرحش، آدم فضل قاعد معايا شوية وبعدين سألني:

- بقيتِ أحسن دلوقتِ؟ 










- آه الحمدلله، معلش يا آدم عطلتك عن شغلك.

رد من غير تفكير:

- يغور الشغل المهم إنك بخير!

ابتسمت:

- ربنا يخليك ليا، يلا شوف شغلك.


أنا وآدم مخطوبين من حوالي سنة تقريبًا، كنا مع بعض في الجامعة واتخرجنا واشتغلنا سوى في الشركة، هو كويس جدًا وبيحبنى، بس مامته مش قابلاني لأن أهلي متوفيين، دايمًا تقولي انتِ مالكيش أهل وكانت سبب إن أنا وآدم هنفسخ خطوبتنا كذا مرة.


في آخر اليوم آدم جالي:

- إمسكِ جبتلك أجازة أسبوع عشان ترتاحي ولو بكره حسيتِ إنك تعبانة هنروح نكشف وده موضوع مفيهوش نقاش.

- يا آدم الموضوع مش مستاهل كل ده!!

- لأ طبعًا شكلك مُرهَق جدًا يلا بقى عشان أروحك.

- يلا.


خدني عشان يروحني، وأنا في العربية حسيت بوجع تاني بس مرضيتش أقلقه.

وصلت ووأنا نازلة حسيت بدوخة جامدة أوى، مسمعتش حاجة بعدها الدنيا إسودت.

فوقت لقيتنى في أوضة غريبة ركزت شوية كنا في المستشفى ومحدش كان جنبى قومت عشان اخرج سمعت آدم بيتكلم فون وصوته عالى:

- ازاى يعنى يا أمي اسيبها! بقولك تعبانة... هو إيه اللي ماليش دعوة... هي ملهاش حد غيرى مينفعش اسيبها!! ... صحبتها متعرفش أنها تعبانة... ما أنا هتصل بيها فعلا، بس مينفعش أسيبها لوحدها... طيب يا أمي سلام.

جاى يدخل الأوضة تاني لقاني في وشه، اتكلم بتوتر ملحوظ:

- انتِ إيه اللي قومك!! انتِ تعبانة تعالي أقعدي.

دخلني ورجعني السرير تاني، سألته:

- هو إيه اللي حصل؟

- كنتِ نازلة من العربية وأغمى عليكِ فجبتك هنا، حاسة بإيه دلوقتِ؟؟

- صداع بس خفيف.

- شوية وهترتاحي..

الباب خبط ودخلت الدكتورة:

- حمدالله على سلامتك.

- الله يسلمك..

- بقيتِ أحسن دلوقتِ؟

- يعني بس فيه صداع خفيف.

- قوليلي بقى، انتِ بتحسي بالأعراض دي من امتى؟

- من حوالي شهر تقريبًا، بس أول مرة أتعب كده..

- طب ولما بتحسي بكده من شهر مكشفتيش ليه؟ 

- كنت بقول ده من ضغط الشغل..

- طيب بصي بقى التحاليل دي لازم تتعمل وكمان تعملي رنين مغناطيسي على المخ.

آدم رد عليها بقلق:









- حضرتك شاكة في حاجة يا دكتورة؟

- مش هقدر أقرر دلوقتِ غير لما أشوف التحاليل والاشاعة بتاعتها، بس هتمشي على المسكن ده كل ما تتعب.

- متشكر يادكتورة.

- ده واجبي.

استأذِنت وخرجت فبصلي بلوم:

- ينفع كده يعني تبقي تعبانة كل الفترة دى ومتعرفنيش!!

- صدقنى كنت مفكرة أنه من ضغط الشغل..

- طيب يلا قومي عشان نحجز الاشاعة ونعمل التحاليل.

- لأ طبعًا الوقت اتأخر، روح انت عشان مامتك متقلقش وبكره هكلم وعد واجي أنا وهي نعمل اللازم.

- مينفعش لازم أكون معاكِ، وهتصلك بوعد تيجيلك.

- يا آدم الموضوع مش مستاهل كل ده..

- لو سيبتك لوحدك هبقى قلقان عليكِ أكتر..

طلع الفون وكلم وعد وقالها تسبقنا على البيت واحنا جايين في الطريق، بعدها خدني ونزلنا.

وصلنا لقيناها مستنيانا تحت البيت:

- متطلعتش ليه ،ليه وقفتِ في الشارع؟؟

خدتنى في حضنها واتكلمت بلهفة:

- انتِ كويسة فيكِ إيه؟؟ آدم قال إنك تعبانة..

بصت لآدم:

- مالها يا آدم!!

- معلش يا وعد قلقتك، هي بس تعبانة شوية وهبقى قلقان عليها وهي لوحدها.

- لأ يا آدم ولا يهمك دي أختي والمفروض إن أنا اكون جنبها.

هزلها راسه بتفهم:

- طيب أنا ماشي دلوقتِ هتحتاجوا حاجة؟

- لأ يا آدم روح انت مع السلامة.

بصلي:

- خلي بالك من نفسك.

ابتسمتله ومشي وطلعنا فوق وأول ما قعدنا قالت:

- تعالي بقى قوليلي، لما انتِ تعبانة مكلمتنيش ليه؟

- يا حبيبتي لقيتك مشغولة محبتش أقلقك..

- ياغبية انتِ أهم من أي حاجة، حقك عليا قصرت معاكِ.

طبطبت على ايديها وابتسمت:

- يا حبيبي ولا يهمك..

- احكيلي بقى إيه اللي حصل..

قعدت حكيتلها كل حاجة من واحنا في الشركة لحد ما جينا هنا وبعد ما خلصت سألتني:

- طيب وهتعملي إيه؟

- هروح بكره أعمل الاشاعة والتحاليل.

- ربنا يطمني عليكِ.

- مقولتليش بقى إيه اللي كان شاغلك؟؟

- مراد كلمني وقال أنه خلاص راجع وهيستقر هنا فكنت بجهز شوية حاجات عشان هيفتح فرع للشركة هنا.

- زعلانة منه أوي، معقول ميحضرش خطوبتي ويسافر قبلها! ده احنا متربيين سوى حتى!

ضحكت وقالت:

- أنا هقوم أعملك حاجة تاكليها عقبال ما تغيرى هدومك.


صحيت الصبح تاني يوم على صوت الفون وآدم بيرن:

- إيه يا آدم؟

- صباح الخير عاملة إيه انهارده؟ يلا البسي وأنا جاي أخدك عشان نروح المستشفى..

- لأ يا آدم متتعبش نفسك روح انت شغلك وأنا هاخد وعد ونروح سوى. 

- لأ طبعًا لازم أروح معاكِ عشان أطمن..

- متخفش.. وعد هتبقى معايا ولو إحتجت لأي حاجة هكلمك..

اتنهِد:

- طيب ماشي، إبقي طمنيني بس.

- حاضر.

قفلت وببص على وعد لقيتها صاحية:

- صباح الخير

- صباح النور، كنتِ بتكلمي مين على الصبح!

- ده آدم كان بيكلمنى عشان نروح نعمل الفحوصات المطلوبة فقولتله هنروح أنا وانتِ.

- طيب ماشى يلا نفطر.


روحنا المستشفى عملت التحاليل والنتيجة هتبقى بعد بكره، روحنا حجزنا الاشاعة واستنينا شوية ودخلت لوحدي، كنت خايفة أوي.. أول مرة اعمل حاجة زى كده غير إني بخاف من المستشفيات أصلا! عدت على خير وعملتها وخرجت عشان أشوف هاخدها امتى من الاستقبال قالتلى بعد 3 أيام.

خلصنا وروحنا أنا ووعد اللي ماسابتنيش لحظة حقيقي، أول ما طلعنا وعد قالتلي:









- خدى كلمي آدم وطمنيه عشان كلمني كتير عايز يطمن.

لسه بفتح الفون عشان أرن عليه لقيته هو بيرن فرديت على طول:

- الو

رد بقلق ظاهر في صوته: 

- عملتِ الاشاعة؟؟ طيب انتِ كويسة؟؟ خوفتيني عليكِ..

- إهدى طيب أنا كويسة صدقني، عملت التحاليل والنتيجة بعد يومين والاشاعة كمان 3 أيام.

- إن شاء الله خير، انتِ فين دلوقتِ؟

- لسه داخلين البيت أنا ووعد.

- طيب، لو إحتاجتي أي شيء كلميني على طول.

- تمام.


- قوليلى بقى هو مراد قال هييجى إمتى؟

- مش عارفة، بس هو قالى هرجع وأستقر وكنت بجهزله كل اللي يحتاجه عشان لما ييجي يبدأ على طول.

- طب هو ليه سافر من الأول أخوكِ ده غاوي تعب؟

اتنهدت:

- عشان يرتاح، لو قعد كان هيتعب.

- وإيه اللي هيتعبه؟؟

لسه كانت هترد فونها رن وكان مراد فتحت وكلمته، بعد كده خدت منها الفون واتكلمت:

- على فكرة انت طلعت مش جدع خالص وأنا بجد زعلانة منك عشان تسيبنى وتسافر وأنا محتجالك جنبي، ينفع كده تسيبنى قبل خطوبتى هي دى العشرة؟ وحتى مكلمتنيش مرة واحدة من ساعت ما سافرت، في إيه بقى هاا؟

- إيه يابنتى حيلك سبيلي فرصة أرد طيب!! إيه بالعة راديو؟؟

- متسبش الموضوع الأساسي وجاوبني.

- أولًا: عشان كنت عايز أبني نفسي، ثانيًا: سافرت قبل خطوبتك عشان كان معادي هناك أصل قبلها فكان غصب عني، ثالثًا بقى وده الأهم: مكلمتكيش عشان خطيبك ميتضايقش.

- هو وانت هنا يعني مكنتش هتعرف تبني نفسك؟ وبعدين تعالى هنا يعني مكنش ينفع تبني نفسك بعد خطوبتي؟؟ وبعدين آدم مستحيل يتضايق إني أكلمك لأنه عارف إني مليش غيرك انت ووعد.

سكت شوية بعدين قال:

- كان لازم أمشي..

- ليه؟؟

- لما أجي يا مريم نبقى نتكلم.

- وهتيجي إمتى حضرتك؟

- يعني قدامي حوالي أسبوع كده أكون جهزت كل حاجة.

- تيجي بالسلامة..

- الله يسلمك.


- انتِ ليه مرضتيش تخليني أقول لمراد إنك تعبانة؟

- وليه تقلقيه إن شاء الله خير ومش هيبقى في حاجة..

إن شاء الله يا حبيبتي، هنروح بعد بكره نجيب التحاليل؟

- لأ هنروح بعد 3 أيام هنجيب الاتنين سوى وندخل للدكتورة بالمرة.

- على راحتك اللي تحبيه.


عدى 3 أيام محصلش فيهم أي أحداث، المفروض انهارده هروح للدكتورة عشان أشوف هتقولى إيه، مش عارفة حاسة قلبي مقبوض بس يمكن عشان مبحبش المستشفيات؟ آه أكيد عشان كده.

روحت وكانت وعد وآدم معايا جبنا التحاليل والاشاعة ودخلنا للدكتورة، بصت في التقارير وفضلت ساكتة شوية وبعدين بصتلي واتكلمت:

- بصي يا مريم انتِ مؤمنة وعارفة إن ربنا بيدينا تجارب عشان نقرب منه أكتر صح؟

- ايوا يا دكتورة.. هو في إيه؟؟

- بصي يا حبيبتي التحاليل والاشاعة اللي قدامي بتقول إن..


#_يُتبع.

#_مريم_جميل.

اقترحوا عليا اسم ليها♥

الفصل الثاني من هنا 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1